قصيدة: مغني تحت السكاكين


بعينيه حلم الصبايا، وفي حناياه، مقبرة مستريحه
* * *
لنيسان يشدو، وفي صدره شتاء عنيف … طيور جريحه
بلاد، تهم بميلادها … بلاد تموت، وتمشي ذبيحه
بلادان، داخله هذه جنين، وهذي عجوز طريحه
وآت الى مهده يشرئب وماض يئن، كثكلى كسيحه
زمانان، داخله يغتلي دجى كالأفاعي … وتندى صبيحه
ورغم صرير السكاكين فيه يغني، يغني … وينسى النصيحه
فتخضر عافية الفن فيه وأوجاعه وحدهن الصحيحه
أيا شمعة العمر ذوبي … يلح … فتسخو وتومي : أأبدو شحيحه؟
فيولد في قلبه كل يوم … ويحمل في شفتيه ضريحه

* * *
يوالي، فيرفض نصف الولاء ويبدي العداوات، جلوى صريحه
له وجهه الفرد … لا يرتدي وجوهاً تغطي الوجوه القبيحه
يعري فضائح هذا الزمان ويعري، فيبدو كأنقى فضيحه
ترى وجهها الشمس فيه كما ترى وجهها، في المرايا المليحه

(يناير1975)





منقول