تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الديوبندية وابن تيمية وابن عربي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي الديوبندية وابن تيمية وابن عربي

    السؤال
    أشعر حقّا بالحزن؛ لأنكم جميعا تقولون : إن الديوبندية فرقة مبتدعة، لكن بعضهم يقوم بالبدع، وليس كلّهم، بالإضافة إلى أنّ التسمية لم يقم علماؤهم بتسمية أنفسهم بها، بل الأشخاص الذين يكرهونهم أو أساءوا فهمهم هم من أعطوهم هذا الاسم، وإلا فإنهم يتبعون السّنة، الشيء نفسه ينطبق على الوهابيين، فالناس يتهمونهم فقط بسبب تصرفات بعض الأشخاص، وهذا الموقع قد أوضح حقيقتهم، لكن كما قلت يبدو أنكم جميعًا تدعمون الفرقة التي تعجبكم، ويبدو أنكم تتغاضون عن أخطاء فرقتكم، لكن الفرق الأخرى يبدو أنكم الحَكَمُ عليها، الرجاء إخواني الأعزاء لا تفعلوا ذلك، دعونا نكن منصفين، ونسمع الحقيقة من الطرفين، لقد اعتقدت أيضًا أن الديوبندية فرقة مبتدعة؛ لأنني قرأت ذلك من موقعكم، لكن في وقت لاحق عرفت أن مجموعة من الأشخاص من أطلق عليهم هذا الإسم السيء، لذا الرجاء أن نكون منصفين ،وأريد أن أكون منصفًا هنا أيضًا، وأنصت لكلا الطرفين، أنا أحب شيخ الإسلام بن تيمية، لكن هل يمكن أن تشرح لي الحديث عنه بالتحديد في هذا الموقع "https://islamqa.org/hanafi/daruliftaa/8373"
    الجواب
    أولا: الطائفة الديوبندية
    ثانيا: المسائل العلمية الاعتقادية ينظر إليها من خلال الدليل الصحيح مقروناً بفهم الصحابة والتابعين لها
    خامسا: الكلام على ابن عربي
    الحمد لله.
    أولا: الطائفة الديوبندية
    سبق الكلام على طائفة الديوبندية في جواب السؤال رقم : (22473)، ورقم : (200321) ، وقد بينا أفكار الطائفة ومؤسسيها، وأنها تتبنى عقيدة الماتريدية، ومنهم من دخل في الصوفية، وقل بوحدة الوجود، وأن الموقف من المنتسبين إلى الطائفة " يختلف باختلاف الأشخاص : فمن كان منهم معانداً داعياً إلى بدعته، فيجب التحذير منه وبيان ضلاله وانحرافه ، وأما من لم يكن داعياً إلى بدعته واتضح من قوله وعمله طلب الحق والسعي إليه، فإنه يُناصح ويبين له خطأ هذا المعتقد وإرشاده بالتي هي أحسن ، لعل الله أن يرده إلى الحق".
    ونحن معك في أن كثيرا ممن ينتمي إلى طائفة قد لا يكون متبنيا لأفكارها، إما جهلا أو عدم اهتمام أنه يخالف أفكارها أو بعضها عن قناعة، ولهذا فإن كل شخص له حكمه، والواجب العدل والإنصاف.
    وقضية الاسم لا يعول عليها في الحكم على الأعيان، وغالبا ما يكون الاسم القبيح من تلقيب الخصوم، كما ذكرت. فما دام الشخص لا يقول بالبدعة المعينة، فهو برئ منها، لا يحمل عليه قول غيره ، ولا عمله ، بل وإن سمي باسم الطائفة المعينة، أو الجماعة المعينة، فإن مجرد التسمية إنما تذكر للتمييز، لا تذكر للحكم على الأعيان بمقتضى أسمائهم؛ إنما يحكم على الناس بمقتضى ما يقولونه هم، أو يفعلونه.
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
    " فَأَهْلُ الْحَقِّ هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَأَهْلُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ـ عَلَى الْإِطْلَاقِ ـ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ ؛ فَلَيْسَ الْحَقُّ لَازِمًا لِشَخْصٍ بِعَيْنِهِ ، دَائِرًا مَعَهُ حَيْثُمَا دَارَ ، لَا يُفَارِقُهُ قَطُّ ، إلَّا الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم ؛ إذْ لَا مَعْصُومَ مِنْ الْإِقْرَارِ عَلَى الْبَاطِلِ غَيْرُهُ ، وَهُوَ حُجَّةُ اللَّهِ الَّتِي أَقَامَهَا عَلَى عِبَادِهِ ، وَأَوْجَبَ اتِّبَاعَهُ وَطَاعَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، عَلَى كُلِّ أَحَدٍ .
    وَلَيْسَ الْحَقُّ ـ أَيْضًا ـ لَازِمًا لِطَائِفَةٍ دُونَ غَيْرِهَا ، إلَّا لِلْمُؤْمِنِينَ ؛ فَإِنَّ الْحَقَّ يَلْزَمُهُمْ ؛ إذْ لَا يَجْتَمِعُونَ عَلَى ضَلَالَةٍ ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ : فَقَدْ يَكُونُ الْحَقُّ فِيهِ مَعَ الشَّخْصِ ، أَوْ الطَّائِفَةِ ، فِي أَمْرٍ دُونَ أَمْرٍ ، وَقَدْ يَكُونُ الْمُخْتَلِفَان ِ كِلَاهُمَا عَلَى بَاطِلٍ ، وَقَدْ يَكُونُ الْحَقُّ مَعَ كُلٍّ مِنْهُمَا مِنْ وَجْهٍ دُونَ وَجْهٍ .
    فَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُسَمِّيَ طَائِفَةً مَنْسُوبَةً إلَى اتِّبَاعِ شَخْصٍ ، كَائِنًا مَنْ كَانَ ، غَيْرِ رَسُولِ اللَّهِ  ، بِأَنَّهُمْ أَهْلُ الْحَقِّ ، إذْ ذَلِكَ يَقْتَضِي أَنَّ كُلَّ مَا هُمْ عَلَيْهِ فَهُوَ حَقٌّ ، وَكُلُّ مَنْ خَالَفَهُمْ فِي شَيْءٍ مِنْ سَائِرِ الْمُؤْمِنِينَ : فَهُوَ مُبْطِلٌ ؛ وَذَلِكَ لَا يَكُونُ إلَّا إذَا كَانَ مَتْبُوعُهُمْ كَذَلِكَ ، وَهَذَا مَعْلُومُ الْبُطْلَانِ بِالِاضْطِرَارِ مِنْ دِينِ الْإِسْلَامِ ، وَلَوْ جَازَ ذَلِكَ : لَكَانَ إجْمَاعُ هَؤُلَاءِ حُجَّةً ، إذَا ثَبَتَ أَنَّهُمْ هُمْ أَهْلُ الْحَقِّ " انتهى من "التسعينية" (3/904).
    ويقول أيضا:
    " فالأسماء التي تعلق بها الشريعة المدح والذم ، والحب والبغض ، والموالاة والمعاداة ، والطاعة والمعصية ، والبر والفجور ، والعدالة والفسق ، والإيمان والكفر : هي الأسماء الموجودة في الكتاب والسنة وإجماع الأمة ؛ فأما سوى ذلك من الأسماء ، فإنما تُذْكَر للتعريف ، كأسماء الشعوب والقبائل ؛ فلا يجوز تعليق الأحكام الشرعية بها ، بل ذلك كله من فعل أهل الأهواء والتفرق والاختلاف ، الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ؛ كحال من يعلق الموالاة والمعاداة بأسماء القبائل أو البلدان أو المذاهب المتبوعة في الإسلام ، كالحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية ، والمشايخ ونحوهم " انتهى من "بيان تلبيس الجهمية" (1/109) ط ابن قاسم.
    ثانيا: المسائل العلمية الاعتقادية ينظر إليها من خلال الدليل الصحيح مقروناً بفهم الصحابة والتابعين لها
    القضايا العلمية- اعتقادية أو غيرها- لا ينظر إليها من خلال العاطفة، كأن يقال: كيف ينتمي إلى هذه الطائفة فلان وفلان ثم لا تكون على الحق؟! وإنما ينظر إليها من خلال الدليل الصحيح، مقرونا بفهم الصحابة والتابعين، وأئمة الدين المرجوع إليهم ؛ مع اليقين بأن العالم والفاضل قد يخطئ ويزل، وربما كان مأجورا على خطئه إن كان قد اجتهد وبذل وسعه.

    ثالثا: الواجب على المسلم تعلم العقيدة الصحيحة ولا ينشغل بالحكم على الطوئف
    الواجب على العبد أن يعنى بصحة معتقده الذي سيلقى به ربه، في قضايا التوحيد، والإيمان، والصفات، وغيرها، فهذا ما ينبغي أن يشغله، لا الحكم على الطوائف أو الأفراد.

    رابعا: التعليق على المقال
    المقال المشار إليه فيه حق وباطل، فمن الحق الذي فيه وجوب العدل والإنصاف وترك التعصب، لكن ما ذكر فيه من أن ابن تيمية يقرب من التجسيم، أو أنه رد بعض الأحاديث الصحيحة التي تخالف قوله، فهذا باطل.
    وابن تيمة بشر يخطئ ويصيب، لكن صوابه أكثر من خطئه، وهو إمام كبير، وعالم عظيم، وإذا أردت أن تعرف قدره فاقرأ ترجمة ابن عبد الهادي له في كتابه "العقود الدرية"، وترجمة أبي حفص البزار له في كتابه "الأعلام العلة"، وترجمة ابن كثير له في كتابه "البداية والنهاية"، بل قف على ثناء الحافظ ابن حجر وشيخ الإسلام البلقيني، والإمام العيني، عليه، وتجد ذلك في تقريظهم لكتاب "الرد الوافر" للحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي.
    وانظر تبرئة ابن تيمية وابن القيم من التجسيم على لسان الإمام الملا علي القاري الحنفي، في شرحه على الشمائل، وعلى مشكاة المصابيح، وتجد ذلك في جواب السؤال رقم : (96323)، ورقم : (262375).
    خامسا: الكلام على ابن عربي

    ابن عربي الحاتمي الطائفي الصوفي، له كفريات شهيرة، وقد كفّره كثير من أهل العلم، كالبلقيني وغيره، كما بينا في جواب السؤال رقم: (7691) ، فلا وجه لمقارنته بشيخ الإسلام ابن تيمية، وحسبك فيه قول الذهبي في ترجمته:
    "ومن أردأ تواليفه كتاب (الفصوص)، فإن كان لا كفر فيه، فما في الدنيا كفر، نسأل الله العفو والنجاة، فواغوثاه بالله!
    وقد عظمه جماعة، وتكلفوا لما صدر منه ببعيد الاحتمالات، وقد حكى العلامة ابن دقيق العيد شيخنا، أنه سمع الشيخ عز الدين ابن عبد السلام يقول عن ابن العربي: شيخ سوء، كذاب، يقول بقدم العالم، ولا يحرم فرجا" انتهى من "سير أعلام النبلاء" (23/ 48).
    وقال أبو حيان رحمه الله: "ومن بعض اعتقادات النصارى استنبط من تستر بالإسلام ظاهراً وانتمى إلى الصوفية حلول الله تعالى في الصور الجميلة، ومن ذهب من ملاحدتهم إلى القول بالاتحاد والوحدة: كالحلاج، والشوذى، وابن أحلى، وابن العربي المقيم كان بدمشق، وابن الفارض. وأتباع هؤلاء كابن سبعين، ... " انتهى من "تفسير البحر المحيط" (3/ 464).
    وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "وقد كنت سألت شيخنا الإمام سراح الدين البلقيني عن ابن العربي فبادر الجواب بأنه كافر فسألته عن ابن الفارض فقال لا أحب أن أتكلم فيه قلت فما الفرق بينهما والموضع واحد وأنشدته من التائية فقطع علي بعد إنشاد عدة أبيات بقوله هذا كفر هذا كفر" انتهى من "لسان الميزان" (4/ 318).
    والنصيحة لك أن تطلب عقيدة السلف من خلاف مصنفات الأئمة المتقدمين، كالسنة للمزني، والخلال، ولعبد لله بن أحمد، والتوحيد لابن منده، ولابن خزيمة، وعقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة للطبري اللالكائي، وغيرها.
    والله أعلم.
    https://islamqa.info/ar/answers/3247...B1%D8%A8%D9%8A
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الديوبندية وابن تيمية وابن عربي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    الطائفة الديوبندية
    وقد بينا أفكار الطائفة ومؤسسيها، وأنها تتبنى عقيدة الماتريدية، ومنهم من دخل في الصوفية، وقل بوحدة الوجود،
    نعم
    الديوبندية نسبة إلى بلدة ديوبند و هي في مديرية سهارنفور من مدن شمال الهند الغربية،و توجد فيها مدرسة دار العلوم الديوبندية،و قد تخرج منها الكثير من الهنود و الباكستانيين و الأفغان،ولندع أهلها يعرفونها بنفسهم
    فقد جاء في تعريف دار العلوم في (تأريخ دار العلوم بديوبند) (1/428)
    دار العلوم مسلمة ديناً،أهل السنة و الجماعة فرقةً،حنفية مذهباً،صوفيةً مشرباً،ماتريدية أشعرية كلاماً،جشتية سلوكاً،بل هي جامعة السلاسل،ولي اللهية فكراً،قاسمية أصولاً،رشيدية فروعاً،ديوبندية نسبةً)أهـ.
    فكما يقولون (قطعت جهيزة قول كل خطيب)،فهاهم يصفون أنفسهم و يوضحون معتقدهم،هي حنفية صوفية ماتريدية جشتية قاسمية رشيدية ديوبندية كما جاء في تعريفها.
    وورد في موقع البرغوثي تحت عنوان (الفرق الضالة-الماتريدية ) ما يلي عن مدرسة ديوبند
    فالديوبندية أئمة في العلوم النقلية والعقلية ؛ وإلا أنهم متصوفة محضة ، وعند كثير منهم بدع قبورية ، كما يشهد عليهم كتابهم المهند على المفند لـ الشيخ خليل أحمد السهارنفوري أحد أئمتهم ، وهو من أهم كتب الديوبندية في العقيدة ، )أهـ.
    وقال خليل احمد السهارنفوري ، في كتابه ( المهند على المفند ) في بيان معتقدات علماء ديوبند والرد على الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته ليعلم أولا قبل أن نشرع في الجواب أنا بحمد الله ومشائخنا ، رضوان الله عليهم أجمعين ، وجميع طائفتنا وجماعتنا مقلدون لقدوة الأنام وذروة الإسلام الإمام الهمام الإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله تعالى عنه في الفروع ، ومتبعون للإمام الهمام أبي الحسن الأشعري والإمام الهمام أبي منصور الماتريدي رضي الله عنهما في الاعتقاد و الأصول ، ومنتسبون من طرق الصوفية إلى الطريقة العلية المنسوبة إلى السادة النقشبندية والطريقة الزكية المنسوبة إلى السادة الجشتية والى الطريقة البهية المنسوبة إلى السادة القادرية والى الطريقة المنسوبة إلى السادة السهروردية ، رضي الله عنهم أجمعين )أهـ .
    ويقول شيخ مشايخ الديوبندية الحاج إمداد الله المهاجر المكي ، في كتابه ( شمائم امداديــة ) : ( القول بوحدة الوجود حق وصواب ، وأول من خاض في المسألة هو الشيخ محي الدين ابن عربي )أهـ .
    وقال سيد حسين أحمد المدني وهو أحد علماء الديوبندية ، في كتابه ( الشهاب الثاقب على المسترق الكاذب ) الذي ألفه في الرد على الوهابية : ( إنا نتوسل بالأنبياء بل برجال شجرة أهل التصوف كالجشتية والنقشبندية وما سواهما من مشائخ السلاسل )أهـ.
    ورد في كتاب (هذه هي الديوبندية فاعرفوها)لدكتور عبد الرحمن بن جابر الفريوائي ص 24 تحت عنوان (حقيقة الديوبندية) الآتي إن لحمة الديوبندية و سداها من التأويل و التعطيل في العقيدة،و التعصب الأعمى للمذهب الحنفي،و الانخراط في سلك التصوف البدعي،و تمجيد ابن عربي الحلولي،و كتبهم في التفسير و شروح الحديث و علم الكلام و التأريخ و التراجم طافحة بإخضاع النصوص الشرعية لهذه المبادئ)أهـ.
    سئل الشيخ خليل أحمد السهارنفوري:
    "هل تقولون أن علم النبي عليه السلام مقتصر على أحكام الشريعة فقط أم أعطي علوماً متعلقة بالذات والصفات والأفعال للباري عز اسمه والأسرار الخفية والحكم الإلهية وغير ذلك مما لم يصل إلى سرادقات علمه أحد من الخلائق كائناً من كان"؟.
    فأجاب عليه بقوله:
    "نقول باللسان ونعتقد بالجنان أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق قاطبة بالعلوم المتعلقة بالذات والصفات والتشريعات من الأحكام العملية والحكم النظرية والحقائق الحقة والأسرار الخفية وغيرها من العلوم، ما لم يصل إلى سرادقات ساحته أحد من الخلائق، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولقد أعطى علم الأولين والآخرين، وكان فضل الله عليه عظيماً".
    ويقول الشيخ حسين أحمد المدني في كتابه وهو يذم الوهابية ويطعن فيهم:
    "يعتقد الوهابية أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه مقتصر على أحكام الشريعة فقط، وليس له أي نصيب من العلوم الباطنية والأسرار الحقيقية، وأما أكابرنا فيرون أنه صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق قاطبة بعلوم الأحكام والشرائع وبالعلوم المتعلقة بالذات والصفات والأفعال للباري عز اسمه، وبالأسرار الكونية الحقة وغيرها من العلوم، بحيث لم يصل إلى سرادقات ساحته أحد من الخلائق، ولقد أعطي علوم الأولين والآخرين، لا يساويه في ذلك أحد، لا بشر ولا ملك مقرب فضلاً عن أن يكون أفضل منه...".
    وقال الشيخ شبير أحمد العثماني في تفسيره لقوله تعالى: وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا [البقرة:143] الآية، ما معناه:
    "... وكما جاء في الأحاديث أن الكفار من الأمم السابقة حينما يكذبون رسلهم ويقولون بأنه ما جاءنا في الدنيا رسول يهدينا إلى الصراط المستقيم، فحينئذ تقوم أمة محمد صلى الله عليه وسلم وتشهد على صدق الأنبياء، ويكون الرسول صلى الله عليه وسلم شهيداً على صدق أمته وعدالتهم، الذي هو مطلع على أحوال أمته جميعاً...".
    قال بهذه العقيدة جماعة من كبار أئمة الديوبندية بالوضوح الذي لا يمكن لأي باحث منصف إنكاره أو الاعتذار عنه ، ونحن ننقل هنا شيئا من تلك الأقوال الصريحة ، ونترك الأقوال المحتملة كي لا نطيل على القارئ :
    يقول شيخ مشايخ الديوبندية الحاج إمداد الله المهاجر المكي (ت1317هـ) : " القول بوحدة الوجود حق وصواب " . انتهى من " شمائم إمدادية " للشيخ إمداد الله (ص/32) .
    بل قال أيضا : " التفريق بين العبد والمعبود هو الشرك عينه " (ص/37) وتوسع في ذكر الوساوس الباطلة التي لبس بها الشيطان عليه في هذه العقيدة ، ولم يكتف حتى أضاف لذلك كله قوله الشنيع : " العبد قبل وجوده كان هو الرب باطناً ، والرب هو العبد ظاهراً " .
    ينظر " شمائم إمدادية " (ص/38) .
    وقال الشيخ فضل حق الخير آبادي : " لو كلفت الرسل بالدعوة إلى وحدة الوجود ، لبطلت الحكمة التي من أجلها أرسلت الرسل ، فأمروا أن يكلموا الناس على قدر عقولهم " .
    ينظر كتابه " الروض المجود " (ص/44) .
    ويقول محمد أنور شاه الكشميري (ت1352هـ) الملقب بإمام العصر – في شرح أحد الأحاديث: " في الحديث لمعة إلى وحدة الوجود ، وكان مشائخنا مولعين بتلك المسألة إلى زمن الشاه عبد العزيز ، أما أنا فلست بمتشدد فيها " ينظر " فيض الباري " (4/428) .
    وقال صوفي إقبال – يمدح الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي -: " أوقفنا على سر الوحدة ( وحدة الوجود )، حيث بين لنا أن العشق والمعشوق والعاشق كلها شيء واحد " .
    انتهى من كتاب " محبت " (ص/70) .
    ويقول مؤلف كتاب " تعليم الإسلام ": " هناك مسألة في التصوف دقيقة جدا ، وهي مسألة وحدة الوجود ، وهي تعني أن الموجود كله الله ، ووجود ما سواه وهمٌ وخيال ... فعلم من ذلك أن قولهم لا موجود إلا الله . كلام صحيح " انظر كتاب " تعليم الإسلام " (ص/552) .


    موقفهم من دعوة التوحيد والامام محمد ابن عبد الوهاب
    قال سيد حسين أحمد المدني وهو أحد علماء الديوبندية ، في كتابه ( الشهاب الثاقب على المسترق الكاذب ) : ( اعلموا أن محمد بن عبد الوهاب ظهر أمره في أوائل القرن الثالث عشر في نجد ، وكانت له عقائد فاسدة ونظريات باطلة فلذلك قتل وقاتل أهل السنة وأجبرهم أن يذعنوا لعقائده ونظرياته ، وكان يستحل نهب أموالهم ويظن أن في قتلهم أجراً وثواباً ، سيما أهل الحجاز ، فإنه آذاهم أشد الإيذاء ، وكان يسب السلف الصالح ، ويأتي في شأنهم بغاية الشناعة و القباحة ، وقد استشهد كثير منهم على يديه ، والحاصل أنه ظالم باغ سفاك فاسق ، ولذلك أبغضته العرب أشد من اليهود والنصارى )أهـ .
    وقال أيضا : ( إن الوهابية يسيئون الأدب بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ، ويقولون ليس له علينا إلا فضيلة قليلة ، وليس له علينا حق ولا إحسان)أهـ .
    و قال أيضاً و أما أكابرنا فيختلفون مع الوهابية في جميع هذه الأمور أشد الاختلاف،و على هذا فنسبة علمائنا إلى الوهابية افتراء شديد،و تهمة محضة)أهـ.
    و عدد في كتابه الأمور التي يخالف فيها علماء الوهابية (السلفيون) منهج الديوبنديين،ومن هذه الأمور
    - أن أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب يسيئون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم و لا يعترفون بفضله!.
    - إن الوهابية يرون إثبات الاستواء الظاهر لله سبحانه وتعالى.
    - عدم اعتقاد الوهابية حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في البرزخ كالحياة الدنيوية تماماً خلافاً لمعتقد علماء الديوبندية.
    - أن الوهابية يعدون الأشغال الباطنية و أعمال التصوف كالمراقبة و الذكر و الفكر و الإرادة،و ربط القلب بالشيخ و الفناء و البقاء و الخلوة و غيرها عبثاً و ضلالة،ويرون أقوال هؤلاء الأكابر و أفعالهم شركاً في الرسالة،و كذلك الدخول في سلاسل التصوف،خلافاً لما عليه أكابر الديوبندية.
    - أن أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب لا يدعون متجهين إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم خلافاً لأكابر الديوبندية.
    - إن قراءة دلائل الخيرات و قصيدة البردة و القصيدة الهمزية قبيح جداً عند الوهابيين.
    - إن استعمال التبغ و الدخان عند الوهابية من أكبر الكبائر.
    - إن الوهابية لا يعترفون بالعلوم الباطنية.
    - إن الوهابيين يمنعون ذكر المولد الشريف.)أهـ.
    و قال شيخهم محمد التهانوي في حاشية سنن النسائي 1/359-360 إن الوهابية فرقة من الخوارج).
    وقال شيخهم محمد حسن السنبهلي في حاشية ( نظم الفرائد على شرح العقائد للنسفي -الماتريدي- ) : (خلفاء هذه الملة أربعة : ابن تيمية وابن القيم و الشوكاني ، فيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ، و إذا انضم إليهم ابن حزم ، وداود الظاهري بأن صاروا ستة ، ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب)أهـ.
    قال شيخ الجامعة الديوبندية ، محمد أنور شاه الكشميري في كتابه ( فيض الباري ، 1/171 ) : ( أما محمد بن عبد الوهاب النجدي فإنه كان رجلاً بليداً قليل العلم ، فكان يتسارع إلى الحكم بالكفر ، ولا ينبغي أن يقتحم في هذا الوادي إلا من يكون متيقظاً متقناً عارفاً بوجوه الكفر وأسبابه )أهـ .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الديوبندية وابن تيمية وابن عربي

    قال الشيخ حكيم الملة (أمة الديوبندية) أشرف علي التانوي (1362هـ) أحد كبار أئمة الديوبندية وشيخهم الثالث في التصوف عن الشيخ إمداد الله إمام الديوبندية وشيخهم الأول في التصوف (1317هـ) أنه قال: (أعجبني بعض الأمور الطيبة في الحرمين).
    منها أن عقيدة وحدة الوجود انتشرت كثيراً في الناس وارتكزت فيهم حتى الأطفال، فقد ذهبت مرة إلى مسجد قباء فسمعت شخصاً يقول: يا الله يا موجود فقال الآخر بل في كل الوجود.
    فلما سمعت ذلك طرأ علي حال ثم رأيت الأطفال يلعبون فقال أحدهم: يا الله ليس غيرك. فطربت منه إلى حد زالت قواي؛ فقلت لهم: لم تذبحونني.

    قال حكيم أمة الديوبندية (1362هـ) عن الشيخ إمداد الله الشيخ الأول في التصوف للديوبندية (1317هـ):
    (قيل لموحد: إذا كان الحلوى والخرء شيئاً واحداً فكل الحلوى والخرء جمعاً!!! فجعل هذا الموحد شكله شكل الخنزير، فأكل الخرء ثم حول نفسه من صورة الخنزير إلى صورة الآدمي فأكل الحلوى).
    وقد علق على هذه الأسطورة الإلحادية الوثنية والوجودية الصوفية الشيخ أشرف علي الملقب بحكيم الأمة فقال: (إن هذا المعترض على هذا الموحد كان غبياً؛ ولذلك تكلف هذا الموحد هذا التصرف، وإلا فالجواب ظاهر وهو أن الحلوى والخرء متحدان في الحقيقة لا في الأحكام والآثار).
    وهذا التعليق الأشرفي الحكيمي الديوبندي الصوفي الإلحادي يتبين لك فيها الطامات الآتية:
    الأولى: تسمية هذا الاتحادي الصوفي الإلحادي موحداً.
    فالصوفية الاتحادية والحلولية الإلحادية لا يسمون الشخص موحداً إلا إذا أنكر توحيد الأنبياء والمرسلين، واعتقد أن الله تعالى هو كل شيء وهو الاتحاد أو أنه تعالى هو كل شيء وهو الحلول.
    وأما الجهمية الأولى فيسمون معطل الصفات والأسماء موحداً
    وأما الماتريدية والأشعرية فيسمون معطل بعض الصفات موحداً.
    وأما القبورية فيسمون المستغيث بالأموات موحداً.
    الطامة الثانية:
    أن هذا الولي الموحد الاتحادي الإلحادي الوثني قد وصل في القدرة والتصرف إلى حد كان قادراً على قلب الأعيان والحقائق حتى قلب نفسه خنزيراً ثم انقلب من الخنزير آدمياً بقدرة كن فيكون.
    الطامة الثالثة: عقيدة وحدة الوجود:
    وأن جميع ما في هذا الكون شيء واحد في الحقيقة وإنما الفرق في الأحكام والآثار، وأن الخالق والمخلوق شيء واحد في الحقيقة، فما ثم إلا هو وإنما الفرق بالاعتبار لا بالحقيقة.
    الطامة الرابعة: تناول هذا الولي الموحد الإلحادي الاتحادي الوثني الخرء وأكله إياه بعدما انقلب خنزيراً أنجس الحيوانات في خلق الله تعالى، ويلزم هذا الخنزير أن يجامع أمه وأخته وبنته ومحارمه؛ لأن هذا الولي لما انقلب خنزيراً حل له أكل أغلظ النجاسات وهو الخرء، فيحل له وطء المحارم أيضاً لأن الخنزير غير مكلف فلا محارم له.
    الطامة الخامسة: مناصرة ذلك الولي الاتحادي الإلحادي الوثني والدفاع عنه، والطعن فيمن ينكر على هؤلاء الملاحدة ممن لا يعتقد عقيدة وحدة الوجود بأنه غبي أحمق في الاعتراض على هذا الولي الموحد الإلحادي الاتحادي الوثني.
    ولقد قال بعض الصوفية الملاحدة الاتحادية:

    إنني قد سجدت لله حينما لم تكن ذات الله ولا صفاته.
    فقال الشيخ أشرف على التهانوي عن شيخ الديوبندية إمداد الله: إن معناه: أنني عبدت الله حينما كان الله في مرتبة الأعيان، ولم يكن وقت الظهور العيني لذاته وصفاته.
    قال الشيخ الأول في التصوف للديوبندية إمداد الله (1317هـ): إن معناه أن العالم قديم في مرتبة الأعيان لأن هذا النور والشعاع لصفات الله تعلى وصفاته قديمة.
    وقد صرح شيخ الديوبندية إمداد الله بعقيدة وحدة الوجود في صدد الثناء على الله تعالى
    كما صرح بأن عقيدة وحدة الوجود هي عقيدته وعقيدة جميع مشايخه وعقيدة مريديه وذكر فيهم الشيخ النانوتوي الإمام الأول للديوبندية والشيخ الجنجوهي الإمام الثاني للديوبندية.
    ومن شعار الديوبندية في باب وحدة الوجود قولهم: (لا موجود إلا الله ولا مقصود إلا الله ولا محبوب إلا الله).
    ومن شعارهم ما يرددون من قول الحلاج (309هـ): (سبحاني ما أعظم شأني) .....
    وقد حكى الديوبندية عن شيخهم إمداد الله (1317هـ) أنه قال: ... لي انشراح الصدر في مسألة وحدة الوجود، وقالوا: إن الشيخ كان إذا تكلم في وحدة الوجود يطرأ على السامعين الاطمئنان والوجود.
    هذا هو التصوف التقي النقي اللب الخالص من القشور كما تزعم الديوبندية؟ نعم تصوف الديوبندية نقي خالص، ولكن عن توحيد الأنبياء والمرسلين، وعن السلف الصالح أئمة هذا الدين.
    oجهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية لشمس الدين السلفي الأفغاني-2/ 790 - 795
    يقول شيخ مشايخ الديوبندية الحاج إمداد الله المهاجر المكي:
    "القول بوحدة الوجود حق وصواب، وأول من خاض في المسألة هو الشيخ محيي الدين ابن عربي.
    ورأي ابن عربي وعقيدته في هذه المسألة لا يحتاج إلى البيان والإيضاح، فإنه هو القائل:
    "إن الوجود المخلوق هو الوجود الخالق"
    وقال:
    "وفي كل شيء له آية، تدل على أنه عينه، فما في الوجود إلا الله".
    وقد حاول الشيخ إمداد الله إثبات هذه العقيدة الزائفة والاستدلال عليها بآية من القرآن الكريم، فقال:
    "الرسول صلى الله عليه وسلم متصل بالحق سبحانه، فمن المسوغ أن نقول لعباد الله عباد الرسول، ولهذا قال الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ [الزمر:53] وضمير المتكلم - المجرور بالإضافة - هو الرسول".
    هذا، وقد تبعه في ذلك الشيخ أشرف على التانوي وزاد عليه قائلاً:
    "والقرينة أيضاً تؤيد هذا المعنى، فإنه قال بعده: لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ [الزمر:53]، فلو كان الضمير راجعاً إلى لفظ الجلالة لكان النظم "لا تقنطوا من رحمتي"، حتى يتناسب مع قوله: يا عبادي ".
    هكذا قال شيخ مشايخهم ومريده، وكأنهما تناسيا قول الله تعالى: مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللهِ [آل عمران:79].
    ثم أنه لم يقف عند هذا الحد، بل أضاف عليه قائلاً:
    "التفريق بين العبد والمعبود هو الشرك عينه".
    ولذلك نادى أبويزيد البسطامي وقال:
    "سبحاني ما أعظم شأني"
    وجهر منصور الحلاج بقوله: "أنا الحق".
    وهؤلاء كلهم من خواص هذه الطائفة، وهذه الأقوال كلها من هذا الباب (وحدة الوجود).

    ولم يكتف الشيخ إمداد الله بحكاية أقوال الوجودية، بل أراد أن يضيف عليها فقال:"العبد قبل وجوده كان هو الرب باطناً، والرب هو العبد ظاهراً، وعليه يدل الحديث القدسي: ((كنت كنزاً مخفياً))، وما مثل الخالق مع خلقه إلا كمثل النواة مع الشجرة، فإن الشجرة بأوراقها وأغصانها وأزهارها كانت مكنونة في النواة، ولما أظهرت النواة ما في باطنها اختفت هي عن الأنظار، فالناظر يرى الشجرة ولا يرى النواة".
    هكذا قال الشيخ إمداد الله ونسي ما صرح به القرآن في محكم آياته لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ [الإخلاص:3].
    كما أنه لم ينتبه إلى النتائج المستلزمة لهذا القول بحيث تكون المخلوقات كلها مظاهر للخلّاق العظيم، بما فيها الكلاب والفئران والقطط وغيرها؛ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
    ثم أضاف الشيخ إمداد الله قائلاً:
    "من أراد أن يجلس مع الله فليجلس مع أهل التصوف".وقال مستدلاً بحديث ((من رآني فقد رأى الحق)) (1): "معناه من رآني فقد رأى الله تعالى".
    وقال أيضاً:
    "إن الصوت الذي سمعه موسى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ [طه:12] إنما كان من باطن موسى نفسه".
    وقال الشيخ فضل حق الخير آبادي في كتابه:
    "لو كلفت الرسل بالدعوة إلى وحدة الوجود لبطلت الحكمة التي من أجلها أرسلت الرسل، فأمروا أن يكلموا الناس على قدر عقولهم".
    . وقال الشيخ محمد أنور الكشميري في شرحه لحديث ((لا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل)) (3) الحديث، وهذا نصه:
    "وهاهنا بحث للصوفية في فضل القرب بالنوافل، والقرب بالفرائض، فقالوا: إن العبد في القرب الأول يصير جارحة لله جل مجده، والله سبحانه نفسه يكون جارحة لعبده في القرب الثاني".
    وقال في شرحه لقطعة: "فكنت سمعه الذي يسمع به":
    "قلت: وهذا عدول عن حق الألفاظ، لأن قوله: كنت سمعه الذي بصيغة المتكلم يدل على أنه لم يبق من المتقرب بالنوافل إلا بجسده وشبهه، وصار المتصرف فيه الحضرة الإلهية، وهذا الذي عناه الصوفية بالفناء في الله تعالى، أي الانسلاخ عن دواعي نفسه حتى لا يكون المتصرف فيه إلا هو، (إلى أن قال) وفي الحديث لمحة إلى وحدة الوجود، وكان مشايخنا مولعون بتلك المسألة إلى زمن الشاه عبد العزيز، أما أنا فلست بمتشدد فيها".
    وقال في شرحه لقول: فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق" ما نصه: "وفيه رائحة من وحدة الوجود، لأنه يدل على أن تلك الرحمة عينها جعلت بين العباد، مع أنها كانت جزء من أجزاء رحمة الرب، فما كان للرب جل مجده صارت للعباد بعينها، وهل الوحدة المذكورة ممكنة أو لا؟ فالوجه أنها ممكنة، إلا أن الغلو فيها غلو".
    يقول مؤلف كتاب (انكشاف):
    "الكشف الأكبر يسمى الكشف الإلهي أيضاً، ويراد منه مشاهدة ذات الحق سبحانه ومعاينتها وارتفاع الحجابات والنسب جميعاً، وهذا الكشف هو غاية السالك الأصلية، فيرى الخلق عين الخالق بنور البصيرة، كما يرى الحق عين الخلق".
    ويقول مؤلف كتاب (تعليم الإسلام):
    "هناك مسألة في التصوف دقيقة جداً، وهي مسألة وحدة الوجود، وهي تعني أن الموجود كله الله، ووجود ما سواه وهم وخيال، كما يخيل الحباب ماء والثلج ماء، كما يقول الشيخ جامي: ليس في الكائنات غيرك شيء، أنت شمس الضحى وغيرك فيء، والفيء هو الظل".
    ثم علق عليه المؤلف قائلاً:
    "فعلم من ذلك أن قولهم "لا موجود إلا الله" كلام صحيح".
    الديوبندية لأبي أسامة سيد طالب الرحمن

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الديوبندية وابن تيمية وابن عربي

    عقيدة الاستغاثة والاستعانة بالأموات من أكبر عقائد الديوبندية. وإليكم نص ما قاله شبير أحمد العثماني (1369هـ)؛ قال في تفسير قوله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة: 5]
    ) علم من هذه الآية الشريفة: أنه لا يجوز الاستمداد في الحقيقة من غير الله، ولكن إذا جعل شخص مقبول واسطة لرحمة الله، وطلب منه العون على اعتقاد أنه غير مستقل في الإعانة، فهذا جائز؛ لأن هذه الاستعانة بهذا الولي في الحقيقة استعانة بالله تعالى
    يقول الشيخ مناظر أحسن الكيلاني:
    "فلسنا ننكر الاستغاثة بأرواح المشايخ".
    وقال الشيخ نجم الدين الديوبندي:
    "إن علماء ديوبند لا يقولون إن الإنسان لا يتصرف البتة في حياته أو بعد مماته".
    وتزيد هذه العقيدة إيضاحاً القصة التالية:
    "حكى الشيخ أشرف علي التانوي عن الشيخ نظام الدين عن الشيخ عبدالله هراتي قال حدثنا الولائتي وهو ثقة أن صديقاً له وكان من المبايعين على يد الشيخ إمداد الله المكي. سافر للحج راكباً في سفينة (باخرة). فاصطدمت بصخرة وكادت أن تغرق أو تصدم مرة أخرى فتنكسر قطعاً، فأيقن بالهلاك ويئس من النجاة وفي هذه الحالة توجه نحو الشيخ والتمس منه العون قائلاً: أية ساعة أحرى أن تغيثني فيها من هذه الساعة، والله سميع بصير ومدبر مطلق، فخرجت السفينة سالمة ونجا ركابها؛ هذا ما حصل في السفينة.
    وأما ما حصل في بيت الشيخ، فإنه في اليوم التالي أمر خادمه أن يكبس ظهره لألم فيه شديد، فرفع الخادم قميص الشيخ وهو يكبس ظهره، فإذا فيه خداش وجلده منخرق من مواضع عديدة، فسأل الخادم عن سبب خداش ظهره وإصابة جلده فقال الشيخ: ليس بشيء، فأعاد عليه السؤال فلم يجب الشيخ، فقال الخادم: يا سيدي إنك لم تخرج من بيتك ولم تذهب إلى مكان فكيف خدش ظهرك؟.
    فلما رآه ملحاً أجاب الشيخ قائلاً: إن باخرة كادت أن تغرق وفيها أخ لك في الدين والسلسلة وأقلقني تضرعه، فرفعت الباخرة على ظهري حتى جرت سالمة ونجا عباد الله، فلعل هذا الخداش من أثره، ولذلك أحس بالألم، ولكن لا تخبر بهذه القصة أحداً".
    وهناك قصة أخرى في هذا الموضوع، قريبة من القصة المذكورة أعلاه، ما ملخصها:

    "روى الشيخ أشرف على التانوي عن الحافظ عبدالقادر التانوي عن الشيخ محمد قدس سره - يقول: ركبنا في الباخرة إلى الحج، فجاءها الطوفان، واستمر أياماً، حتى وقعت الباخرة في الخطر، وكادت أن تغرق، فنادى القبطان بأعلى صوته: الآن وقت الدعاء، فليدعوا الله سبحانه - فجلست أنا في المراقبة، وطرأت عليّ كيفية خاصة، وعرفت أن الباخرة قد حمل إحدى جناحيها الحافظ محمد ضامن على كتفه والأخرى الحاج المكي على كتفه، حتى جعلاها مستوية على الماء، تجرى بالسلامة؛ وفرح الناس فرحاً شديداً. وأما أنا فقد سجلت في دفتري هذه القصة بالوقت واليوم والتاريخ والشهر، ولما رجعت من سفري هذا إلى قرية "تهانة" رأيت ما كنت قد سجلت في دفتري، وسالت بعض الناس، فأخبرني "قدرت علي الفنجابي" وكان من خدام الشيخ إمداد الله المكي، وقال: في ذلك الوقت أنا كنت حاضراً في خدمة الشيخ، إذ خرج الشيخ من حجرته ودفع إليّ إزاره، وهو مبتل، وقال: اغسله بماء البئر ونظفه؛ فلما شممته وجدت فيه رائحة ماء البحر ودسومته، ثم خرج الحافظ ضامن علي من حجرته ودفع إليّ إزاره، وفيه أيضاً أثر ماء البحر".
    ومما يتعلق بهذا الموضوع هو ما قاله الشيخ شبير أحمد العثماني في تفسيره لقوله تعالى إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5] الآية، ما معناه:
    "علم من هذه الآية الشريفة أنه لا تجوز الاستعانة حقيقة إلا بذات الله سبحانه، إلا إذا كان العبد مقبولاً (مقرّباً) وجعلته واسطة محضة وغير مستقلة لحصول الرحمة الإلهية واستعنت به استعانة ظاهرة، فهذا جائز، لأنه في واقع الأمر هي استعانة بذات الحق سبحانه".

    يقول الشيخ مناظر أحسن الكيلاني:
    "إن رأي علماء ديوبند في الاستغاثة بأرواح الصالحين بعد مماتهم لا يختلف عن رأي عامة أهل السنة والجماعة، وذلك لأن الله تعالى يقيض ملائكته لنصر عباده، كما ورد في القرآن، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أعانه موسى عليه السلام في تخفيف الصلاة، وبشره الأنبياء الآخرون، فما المانع من أن تستعمل القدرة الإلهية هذه الأرواح الطيبة وتقيضها لإغاثة المؤمن المضطرب، أيّةُ آية تنكر ذلك وأي حديث يرد عليه".
    وقد نقل مؤلف كتاب (انكشاف) قصصاً وعبارات من إحياء علوم الدين "للغزالي، ثم علق عليها قائلاً:
    "فمن خلال هذه النقول يمكنك أن تصل إلى هذه النتيجة جيداًَ، بأن أرواح الصالحين مختارة بأمر من الله إلى حد كبير".
    وقال في موضع آخر:
    "إن ولاية الصالحين وكراماتهم باقية، ومستمرة بإذن الله حتى وبعد وفاتهم، وحسبك في هذا الصدد أن تعلم أن أرواح الصالحين متمكنة من العودة إلى الدنيا وإغاثة الآخرين بإذن الله".
    ويقول الشيخ أخلاق حسين القاسمي:
    "إن أرواح المؤمنين وخاصة أرواح الأولياء والصالحين قادرة على التصرف في هذا الكون بعد مفارقة الأجساد، ويحصل هذا التصرف تبعاً لسنن الله تعالى.

    يقول الشيخ أشرف علي التانوي:
    "أحلف بالله أنه ما ذهب أحد إلى قبره الشريف - صلى الله عليه وسلم- إلا جبر كسره، وتلافي نقصانه، وما لاذ به لائذ إلا رجع آمناً وما خاب رجاءه.
    وما حضر عند قبره الشريف عائل فقير إلا قضيت حوائجه، وما دعاه محزون عند حادثة نزلت به إلى أجابه العون والتيسير منه صلى الله عليه وسلم".
    ويقول الشيخ الحاج إمداد الله في قصيدة له يمدح بها شيخه، ما معناه:
    "أنت يا سيدي؛ نور محمد - صلى الله عليه وسلم- وخاصته ونائبه في الهند، وأنت المعين، فلا ينبغي لإمداد الله أن يخاف شيئاً بعد هذا، وهذه الأحاديث المليئة بالحب، التي ترتجف لها الأطراف. ويا سيدي؛ نور محمد - صلى الله عليه وسلم- هذا أوان الإغاثة وليس في الدنيا من نعتمد عليه سواك، ولا من نلتجي إليه غيرك، وحتى يوم القيامة أقول على ملأ من الناس آخذاً بأذيالك: يا سيدي نور محمد - صلى الله عليه وسلم- هذا أوان إغاثتك إيانا

    يقول الشيخ أشرف على التانوي في كتابه ما ترجمته:
    "ذكر الشيخ معين الدين - أكبر أبناء الشيخ محمد يعقوب النانوتوي - كرامة ظهرت لأبيه بعد الوفاة، قال: انتشرت الحمى في قريتنا "نانوته" وجعل الناس يستشفون بتراب قبر الشيخ محمد يعقوب، فكل من أخذ شيئا من تربة قبره وعلقه بجسده اشتفى من الحمى، حتى ذهب الناس بالتراب كله، وقد قمت بإعادة التراب على القبر عدة مرات، وكلما أعدت التراب عليه أخذوه، حتى تعبت من كثرة إلقاء التراب على القبر، فذهبت إليه وقلت له: ما بال هذه الكرامة، جلبت علينا المشاكل، اسمع! إن اشتفى أحد بعد هذا فلن نعيد على قبرك تراباً وستبقى مستويا هكذا، يدوسك الناس بنعالهم، فلم يشتف أحد بعد ذلك اليوم، واشتهر هذا بين الناس كما كان قد اشتهر من قبل اشتفاء الناس به، فانتهى الناس من التقاط التراب من قبره".

    سئل الشيخ خليل أحمد السهارنفوري:
    "هل تقولون أن علم النبي عليه السلام مقتصر على أحكام الشريعة فقط أم أعطي علوماً متعلقة بالذات والصفات والأفعال للباري عز اسمه والأسرار الخفية والحكم الإلهية وغير ذلك مما لم يصل إلى سرادقات علمه أحد من الخلائق كائناً من كان"؟.
    فأجاب عليه بقوله:
    "نقول باللسان ونعتقد بالجنان أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق قاطبة بالعلوم المتعلقة بالذات والصفات والتشريعات من الأحكام العملية والحكم النظرية والحقائق الحقة والأسرار الخفية وغيرها من العلوم، ما لم يصل إلى سرادقات ساحته أحد من الخلائق، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولقد أعطى علم الأولين والآخرين، وكان فضل الله عليه عظيماً"

    قال القاضي ثناء الله الباني بتي أحد كبار أعاظم أئمة الديوبندية الملقب عندهم ببيهقي الوقت (1225هـ) في تفسير قوله تعالى: بَلْ أَحْيَاء [البقرة:154]: (يعني أن الله يعطي لأرواحهم قوة الأجساد، فيذهبون من الأرض والسماء والجنة حيث يشاؤون؛ وينصرون أولياءهم ويدمرون أعداءهم)
    الديوبندية لأبي أسامة سيد طالب الرحمن
    هذه فقط بعض المقتطفات وغيض من فيض اقتبستها من كتاب الديوبندية لأبي أسامة سيد طالب الرحمن

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الديوبندية وابن تيمية وابن عربي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    إنما يحكم على الناس بمقتضى ما يقولونه هم، أو يفعلونه.
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
    " فَأَهْلُ الْحَقِّ هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَأَهْلُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ـ عَلَى الْإِطْلَاقِ ـ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ ؛ فَلَيْسَ الْحَقُّ لَازِمًا لِشَخْصٍ بِعَيْنِهِ ، دَائِرًا مَعَهُ حَيْثُمَا دَارَ ، لَا يُفَارِقُهُ قَطُّ ، إلَّا الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم ؛ إذْ لَا مَعْصُومَ مِنْ الْإِقْرَارِ عَلَى الْبَاطِلِ غَيْرُهُ ، وَهُوَ حُجَّةُ اللَّهِ الَّتِي أَقَامَهَا عَلَى عِبَادِهِ ، وَأَوْجَبَ اتِّبَاعَهُ وَطَاعَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، عَلَى كُلِّ أَحَدٍ .
    وَلَيْسَ الْحَقُّ ـ أَيْضًا ـ لَازِمًا لِطَائِفَةٍ دُونَ غَيْرِهَا ، إلَّا لِلْمُؤْمِنِينَ ؛ فَإِنَّ الْحَقَّ يَلْزَمُهُمْ ؛ إذْ لَا يَجْتَمِعُونَ عَلَى ضَلَالَةٍ ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ : فَقَدْ يَكُونُ الْحَقُّ فِيهِ مَعَ الشَّخْصِ ، أَوْ الطَّائِفَةِ ، فِي أَمْرٍ دُونَ أَمْرٍ ، وَقَدْ يَكُونُ الْمُخْتَلِفَان ِ كِلَاهُمَا عَلَى بَاطِلٍ ، وَقَدْ يَكُونُ الْحَقُّ مَعَ كُلٍّ مِنْهُمَا مِنْ وَجْهٍ دُونَ وَجْهٍ .
    فَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُسَمِّيَ طَائِفَةً مَنْسُوبَةً إلَى اتِّبَاعِ شَخْصٍ ، كَائِنًا مَنْ كَانَ ، غَيْرِ رَسُولِ اللَّهِ  ، بِأَنَّهُمْ أَهْلُ الْحَقِّ ، إذْ ذَلِكَ يَقْتَضِي أَنَّ كُلَّ مَا هُمْ عَلَيْهِ فَهُوَ حَقٌّ ، وَكُلُّ مَنْ خَالَفَهُمْ فِي شَيْءٍ مِنْ سَائِرِ الْمُؤْمِنِينَ : فَهُوَ مُبْطِلٌ ؛ وَذَلِكَ لَا يَكُونُ إلَّا إذَا كَانَ مَتْبُوعُهُمْ كَذَلِكَ ، وَهَذَا مَعْلُومُ الْبُطْلَانِ بِالِاضْطِرَارِ مِنْ دِينِ الْإِسْلَامِ ، وَلَوْ جَازَ ذَلِكَ : لَكَانَ إجْمَاعُ هَؤُلَاءِ حُجَّةً ، إذَا ثَبَتَ أَنَّهُمْ هُمْ أَهْلُ الْحَقِّ " انتهى من "التسعينية" (3/904).
    ويقول أيضا:
    " فالأسماء التي تعلق بها الشريعة المدح والذم ، والحب والبغض ، والموالاة والمعاداة ، والطاعة والمعصية ، والبر والفجور ، والعدالة والفسق ، والإيمان والكفر : هي الأسماء الموجودة في الكتاب والسنة وإجماع الأمة ؛ فأما سوى ذلك من الأسماء ، فإنما تُذْكَر للتعريف ، كأسماء الشعوب والقبائل ؛ فلا يجوز تعليق الأحكام الشرعية بها ، بل ذلك كله من فعل أهل الأهواء والتفرق والاختلاف ، الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ؛ كحال من يعلق الموالاة والمعاداة بأسماء القبائل أو البلدان أو المذاهب المتبوعة في الإسلام ، كالحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية ، والمشايخ ونحوهم " انتهى من "بيان تلبيس الجهمية" (1/109) ط ابن قاسم.

    القضايا العلمية- اعتقادية أو غيرها- لا ينظر إليها من خلال العاطفة،كأن يقال: كيف ينتمي إلى هذه الطائفة فلان وفلان ثم لا تكون على الحق؟! وإنما ينظر إليها من خلال الدليل الصحيح، مقرونا بفهم الصحابة والتابعين، وأئمة الدين المرجوع إليهم
    الواجب على المسلم تعلم العقيدة الصحيحة ولا ينشغل بالحكم على الطوئف
    الواجب على العبد أن يعنى بصحة معتقده الذي سيلقى به ربه، في قضايا التوحيد، والإيمان، والصفات، وغيرها، فهذا ما ينبغي أن يشغله، لا الحكم على الطوائف أو الأفراد.
    نعم بارك الله فيك

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: الديوبندية وابن تيمية وابن عربي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    نعم بارك الله فيك
    آمين وإياكم
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •