الراسخون
نبيل عبد المحيي الحجيلي

مِنَنُ اللهِ على العِبَادِ عَظِيمَةٌ..
وأجَلُّهُنَّ: الإسلامُ والسُّنَّة..
وسَنَامُ ذَلِكَ مَنْ وَفَّقَهُ اللهُ لأنْ يَنْهَلَ مِنْ مَعِيْنِ الوَحْيَيْن..
فَعَلِمَ.. وتَعَلَّمَ.. وعَمِلَ.. فَعَلَّمَ
وأولئِكَ هُمُ
الرَّاسِخُوْن
يَأبَى البَيَانُ بَأنْ يُنِيْخَ رِكَابَهُ *** حَتَّى يُلاقِي أهلَهُ وصِحَابَهُ
فَيَسِيلُ قَطْراً بِالمَعَانِيَ سَائِغَاً *** عَذْبَاً، ويَسقِي بِالبَدِيعِ تُرَابَهُ
فَترَاهَا بَينَ العَالَمِينَ زُهُورَهُ *** وترَاهُ بَينَ (الرَّاسِخِينَ) لُبَابَهُ
قَومٌ لَهُمْ بَينَ المَآثِرِ رايَةٌ *** بِالعِلمِ تَرْجُو نَفْعَهُ وثَوَابَهُ
نَشَرُوا فَرَائِدَهُ الحِسَانَ فَأشرَقَتْ *** صَفَحَاتُ قَلْبٍ لَمْ يُطِقْ أوْصَابَهُ
أنِفُوا الدُّجَى ; لَمْ يَرْتَضُوهُ مُصَاحِبَاً *** كَالبَدرِ يُرْسِلُ لِلوَرَى تِرْحَابَهُ
ألِفُوا المَوَاعِظَ والرَّقَائِقَ حِكْمَةً *** تَنسَابُ غَيثَاً.. مَا ألَذَّ عُبَابَهُ!
عَرَفُوا (الإلَهَ) فَعَظَّمُوهُ ووقَّرُوا *** أسمَاءَهُ، وصِفَاتَهُ، وكِتَابَهُ
فَتَدَبَّرُوا آيَاتِهِ وتَأمَّلُوا *** إعجَازَهُ، وبَيَانَهُ، ورِحَابَهُ
لَبُّوا نَدَاءَ (اللهِ) يَومَ دَعَاهُمُ *** طُوبَى لِمَن كَانَ التُّقَى جِلبَابَهُ
مَاالعِلمُ إلاَّ خَشْيَةٌ وإنَابَةٌ *** للهِ يُؤتِي رَحمَةً أحبَابَهُ
فَاللهَ أسألُ أنْ يُبَارِكَ سَعيَهُمْ *** ويَظَلُّ كُلٌ حَاضِنَاً مِحْرَابَهُ
ويَمُنُّ ربِّي بِالثَّبَاتِ عَلَيهُمُ *** حَتَّى يُلاقُوا أحمَداً وصِحَابَهُ