تحليل الزواج من اليهود والنصارى وهذا خطأ لغوي ثم تفسيري
والصحيح الزواج منهم ( حرام) لانهم كفار ومشركين ومثلهم كالأمم الاخرى الكافرة والمشركة اما التبرير بأنهم اهل كتاب فهذا دليل وعذرا اقبح من ذنب
فهم اهل كتاب بزمن انبيائهم اما الان فليسوا اهل كتاب(شرك زكفر)
لقول الله تعالى (وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221))البقرة
اما هذه هذه الآيات الكريمات فليس لها علاقة بالزواج او النكاح (الجديد) ابدا
لا من قريب او بعيد
قال الله تعالى (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَات ُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِوَالْمُحْصَنَات ُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَمِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5) المائدة
مِن قَبْلِكُمْ = من جهتكم للمخاطب
وليس المقصود اهل الكتاب الذين قبل الاسلام
وانما تتكلم عن استمرارية عقد زواج قائم ومتوقف لأسباب ظهور دين الاسلام وجاء هذا (( الحل )) ( بكسر الحاء) من الله تعالى
للتخفيف على الرجل المسلم والمراءة المسلمة في زواجيهما من اهل الكتاب (بني اسرائيل) مع زيادة شروط وعهودعلى الرجل المسلم اما المرءة المسلمه فلايوجد عهود عليها لانها بعقد مع غير مسلم
طبعا في تلك الفترة الزمنية من الاسلام فقط
وهي امتداد لسياق مطلع سورة المائدة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ)
الزواج نوع من انواع العقودلاحظ حتى الارتباط بالطعام بالسوره
فارجل المسلم لايأكل من طعام بيته والمراءة المسلمه لاتأكل من طعام بيتها وهم ازواج ببيت واحد
لذلك جاء الاحلال تخفيا للظروف هذا الزواج وهي طبعا فترة عقد ستنتهى قريبا لهما بانتهاء (العمر/او اسلام الطرف الاخر)
اما (الزواج الجديد منهم بعد ظهور الاسلام) فهو محرم كما في سورة البقرة والآية بالأعلى
والله تعالى اعلم