إركب معنا سفينة التوحيد .. التي من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك
ركب نبي الله نوح عليه السلام سفينة النجاة ومَن آمن معه، وتخلف ابنه، فناداه نوحٌ عليه السلام والسفينة تجري بهم في موجٍ كالجبال؛ كما قال تعالى: ﴿ وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الكَافِرِينَ * قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ المَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ اليَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا المَوْجُ فَكَانَ مِنَ المُغْرَقِينَ ﴾ [هود: 42 - 43].
لما تخلف عن التوحيد استكبر أَنْ يركبَ في قارب النجاة مع المؤمنين؟
قال اركب معنا ولم يقل له اركب في السفينة، أي كُن مصاحباً دائماً أهل التوحيد والإيمان
﴿ ارْكَبْ مَعَنَا ﴾ قبل فوات الأوان،
(يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا ) كل متبع للحق قد ركب سفينة النجاه وكل متبع للباطل فقد تخلف عن الركب قال مالك بن أنس رحمه الله : «السنَّةُ سفينةُ نوحٍ مَن ركبها نجا ومن تخلَّف عنها غرق». ذم الكلام للهروي (4/124)