تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: اسم الله العزيز

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2020
    المشاركات
    36

    Question اسم الله العزيز

    هل من معاني اسم الله العزيز الذي ليس كمثله شيء؟ أرى بعض العلماء يقولون بهذا الشرح والبعض الآخر لم يقل مثل ابن القيم في النونية.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: اسم الله العزيز

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء عمر مشاهدة المشاركة
    هل من معاني اسم الله العزيز الذي ليس كمثله شيء ؟ أرى بعض العلماء يقولون بهذا الشرح والبعض الآخر لم يقل مثل ابن القيم في النونية.
    بارك الله فيك
    قال الامام ابن القيم رحمه الله كما في المرتبع الأسنى:

    (( العزيزُ )) الذي لهُ العزَّةُ التامَّةُ).
    (يُقَالُ: عَزَّ يَعَزُّ - بِفَتْحِ العَيْنِ - إذا اشْتَدَّ وَقَوِيَ، ومنهُ: الأرضُ العَزَازُ: الصُّلْبَةُ الشديدةُ.
    و: عَزَّ يَعِزُّ - بِكَسْرِ العَيْنِ- إذا امْتَنَعَ مِمَّنْ يَرُومُهُ.
    و: عَزَّ يَعُزُّ - بِضَمِّ العَيْنِ - إذا غَلَبَ وَقَهَرَ).
    (
    والعِزَّةُ كُلُّهَا لهُ [سبحانَهُ] وَصْفاً وَملكاً، وهوَ العزيزُ الذي لا شَيْءَ أَعَزُّ منهُ، ومَنْ عَزَّ منْ عبادِهِ فَبِإِعْزَازِهِ لهُ)

    (فالعزيزُ مَنْ لهُ العزة)(والعِزَّة ُ
    تَتَضَمَّنُ كمالَ قدرتِهِ وقوَّتِهِ وقَهْرِهِ... فاسْمُهُ ((العزيزُ )) يَتَضَمَّنُ المُلْكَ).

    (وهوَ العزيزُ فلنْ يُرَامَ جنابُهُ = أنَّى يُرَامُ جنابُ ذي السلطانِ
    وهوَ العزيزُ القاهرُ الغلاَّبُ لَمْ = يَغْلِبْهُ شَيْءٌ هذهِ صِفَتَانِ
    وهوَ العزيزُ بقوَّةٍ هيَ وَصْفُهُ = فالعزُّ حينئذٍ ثلاثُ مَعَانِ
    وهيَ التي كَمُلَتْ لهُ سُبْحَانَهُ = من كلِّ وَجْهٍ عَادِمِ النُّقْصَانِ)
    (
    ومِنْ تمامِ عِزَّتِهِ بَرَاءَتُهُ منْ كلِّ سوءٍ وَشَرٍّ وَعَيْبٍ ؛ فإنَّ ذلكَ يُنَافِي العزَّةَ التَّامَّةَ)[ابن القيم ]
    وهوَ العزيزُ الذي لا شَيْءَ أَعَزُّ منهُ
    كلام الامام ابن القيم يدخل فيه جميع انواع العزة وما تتضمنه تمام عزته
    ومن تمام عزته انه لا مثيل له فهو عزيز فى صفاته فلا يشاركه فيها أحد لكماله سبحانه وتعالى وكمال عزته
    وانظر اخى الكريم قول ابن القيم ان اسم العزيز يتضمن الملك فمن باب اولى يتضمن انه ليس كمثله شئ لكمال وتمام عزته ولكمال صفاته سبحانه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء عمر مشاهدة المشاركة
    هل من معاني اسم الله العزيز الذي ليس كمثله شيء؟ أرى بعض العلماء يقولون بهذا الشرح
    نعم من معاني العزيز :الندرة ونفاسة القدر، وهو سبحانه وتعالى لا يعادله شيء ولا مثل له ولا نظير
    فالعزيز من( عز ) أي ندر وجوده ،وعلى هذا فمعنى العزيز - الذي لا مثل له، ولا نظير. لأنه إختص بالكمال المطلق فى أسمائه وصفاته
    والعِزَّةُ تَتَضَمَّنُ ايضا كمالَ قدرتِهِ وقوَّتِهِ وقَهْرِهِ.: فهو القوي الغالب الممتنع فلا يغلبه شيء فله الغلبة وله القوة وله البأس سبحانه وتعالى.
    وكما أشار ابن القيم سابقا ومِنْ تمامِ عِزَّتِهِ بَرَاءَتُهُ منْ كلِّ سوءٍ وَشَرٍّ وَعَيْبٍ ؛ فإنَّ ذلكَ يُنَافِي العزَّةَ التَّامَّةَ

    اسم الله العزيز ورد كثيرًا في القرءان، ورد اثنتين وتسعين مرة. ولا شك أن في هذا إشارات ومعانى ،
    فورود الاسم له حكمة من جهة الاقتران بالاسماء الاخرى معانى مختلفة
    فاقترن أحيانًا باسمه الحكيم ﴿وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [البقرة/260]
    واقترن بالعليم ﴿ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ [الأنعام/96]
    واقترن بالغفور﴿ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾ [فاطر/28]
    واقترن بصفة (الانتقام المنتقم) سبحانه وتعالى يقول الله جل و علا ﴿وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ﴾ [آل عمران/4]
    واقترن باسم الله الغفار ﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ﴾ [ص/66]
    واقترن باسمه الحميد ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾[البروج /8]
    العزيز في القرآن :
    وإذا كانت العزة تعنى القوة والغلبة .. فإن ذلك لا يعني أن عزته تبارك وتعالى مبنية على الظلم ، بل وصفها بالحكمة حتى لا يظن أحد أنها عزة بطش أو ظلم واستكبار فقال تعالى : (وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)البقرة 220
    فهو سبحانه عزيز حكيم : فهو عزيز بحكمة ولله المثل الأعلى، فقد يكون الإنسان عزيزاً فتؤدي به عزته إلى التهور والظلم أحياناً، فيتصرف بعنف ويفسد،لكن الله سبحانه عزيز حكيم، فكل تصرفاته حكمة .
    وعزته موصوفة بالرحمة كما في قوله تعالى : (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ* الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ) الشعراء 217،218
    فهو سبحانه عزيز رحيم : فهو عزيز لكن برحمة ولله المثل الأعلى، قد يكون الإنسان عزيزاً (بمال أو منصب أو قوة ) فيصبح قاسياً غليظاً، لكن الله سبحانه عزيز رحيم.
    وعزته موصوفة بالمغفرة كما في قوله تعالى : (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ)ص 66
    و موصوفة بالعلم كما في قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ )النمل78
    وقال جل شأنه (والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم )يس 38
    فهو سبحانه عزيز عليم: لأن هذه العزة منه سبحانه قائمة على علم لا يلحقه جهل .
    و موصوفة بالقوة : قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ* مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)
    فالله سبحانه يشير إلى عجز وضعف الآلهة الباطلة والتي لا تستطيع مجتمعة أن تخلق ذبابة .. بل إنهم لا يستطيعون استرداد ما سلبه الذباب منهم ؛ويلفتنا في نفس الوقت إلى قوته وعزته ؛ فهو سبحانه وتعالى قادر على ما يعجز عنه غيره
    ويلاحظ من التقابل في هذه الآية الكريمة أن الضعف قرين المذلة والقوة قرينة العز .
    فضعف هذه الآلهة الزائفة بما يترتب عليه من عجز وذل وانكسار يلفتنا إلى استحالة كونها آلهة، فإذا عجز من في الأرض جميعا على خلق ذبابة ولواجتمعوا لذلك ؛
    فهذا يلفتنا إلى قوة الله عز وجل وقدرته التى ليس كمثلها شئ.
    اذا من معاني العزيز :الندرة ونفاسة القدر، وهو سبحانه وتعالى لا يعادله شيء ولا مثل له ولا نظير له.﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾[الشورى/11]
    المحصلة
    العزيز لغة له معان،
    المعنى الأول: القلةُ والنُّدْرَةُ، فيكون: (العزيزُ) مأخوذاً من العِزة، وهي النُّدْرَةُ والْقِلَّةُ، يُقال: (هذا كتاب عزيزٌ) إذا كان نادرَ الوجود،
    المعنى الثاني: (العزيز) مأخوذٌ من: (القوة، والشِّدَّةِ، والامْتِنَاع)، مِنْ عزَّ يَعَزُّ- إذا قويَّ واشْتَدَّ، ويقال: تَعَزَّزَ بفلان إذا قَوِيَّ به، وَعَزَّزْتُهُ بآخَرَ: قَوَّيْتُهُ به، وفي التنزيل: (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ) أي: قوَّيناه به، لأن من معاني العِزة: القوة والشدة،
    و عزَّ يَعُزُّ بالضَّم، إذا غَلَب وقَهَر، يقال: (رَجُلٌ عَزِيزٌ) إذا كان مَنِيعاً، لاَ يُغْلب، وَلاَ يُقْهر.
    والحاصل إن : (عزَّ) في لغة العرب يُراد منها معانٍ ثلاثةٍ:
    1-المعنى الأول: بمعنى الغَلَبَة، فهي من: (عَزَّ يَعُزُّ) بضم عين مضارعه، ومنه قوله تعالى: (وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ) أي: غلبني في الخطاب،
    2-المعنى الثَّاني: (العزةُ) تكون بمعنى الشِّدَّة والقُوَّة، فهي من: (عَزَّ يَعَزُّ) بفتح عين مضارعه.
    3-المعنى الثَّالث: أن تأتي: (العزة) بمعنى نَفَاسَة القَدْر، والقلة والنُّدرة، فهي من: (عَزَّ يَعِزّ) بكسر عين مضارعه.
    وقد مرَّ فى كلام الامام ابن القيم : عَزَّ يَعِزُّ - بِكَسْرِ العَيْنِ- إذا امْتَنَعَ مِمَّنْ يَرُومُهُ.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •