تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: سورة الإخلاص

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2020
    المشاركات
    36

    Question سورة الإخلاص

    السلام عليكم

    هل منكم احد يعرف ما مدى صحة هذه الروايات؟

    مَا تَقَدَّمَ عَنْ أبي بْنِ كَعْبٍ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اُنْسُبْ لَنَا رَبَّك فَنَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ. وَالثَّانِي: {أَنَّ عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَامَ تَدْعُونَا إلَيْهِ يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ: إلَى اللَّهِ قَالَ: فَصِفْهُ لِي أَمِنْ ذَهَبٍ هُوَ أَمْ مِنْ فِضَّةٍ أَمْ مِنْ حَدِيدٍ؟ فَنَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ} وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي ظبيان وَأَبِي صَالِحٍ عَنْهُ. وَالثَّالِثُ: أَنَّ بَعْضَ الْيَهُودِ قَالَ ذَلِكَ قَالُوا: مِنْ أَيِّ جِنْسٍ هُوَ. وَمِمَّنْ وَرِثَ الدُّنْيَا. وَلِمَنْ يُورِثُهَا؟ فَنَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ قَالَهُ قتادة وَالضَّحَّاكُ قَالَ الضَّحَّاكُ وقتادة وَمُقَاتِلٌ: {جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ: صِفْ لَنَا رَبَّك؛ لَعَلَّنَا نُؤْمِنُ بِك فَإِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ نَعْتَهُ فِي التَّوْرَاةِ فَأَخْبِرْنَا بِهِ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ هُوَ؟ وَمِنْ أَيِّ جِنْسٍ هُوَ: أَمِنْ ذَهَبٍ؟ أَمْ مِنْ نُحَاسٍ هُوَ؟ أَمْ مِنْ صُفْرٍ؟ أَمْ مِنْ حَدِيدٍ؟ أَمْ مِنْ فِضَّةٍ؟ وَهَلْ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ؟ وَمِمَّنْ وَرِثَ الدُّنْيَا؟ وَلِمَنْ يُورِثُهَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ السُّورَةَ} وَهِيَ نِسْبَةُ اللَّهِ خَاصَّةً.

    وَالرَّابِع: مَا رُوِيَ عَنْ الضَّحَّاكِ {عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ وَفْدَ نَجْرَانَ قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعَةِ أَسَاقِفَةٍ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ: مِنْهُمْ السَّيِّدُ وَالْعَاقِبُ فَقَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صِفْ لَنَا رَبَّك مِنْ أَيِّ شَيْءٍ هُوَ؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنَّ رَبِّي لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ بَائِنٌ مِنْ الْأَشْيَاءِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}

    أي من هذه الروايات أصح من ناحية السند؟

  2. #2

    افتراضي رد: سورة الإخلاص

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء عمر مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء عمر مشاهدة المشاركة
    مَا تَقَدَّمَ عَنْ أبي بْنِ كَعْبٍ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اُنْسُبْ لَنَا رَبَّك فَنَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ.
    أخرجه أحمد في مسنده [20713]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُيَسَّرٍ الصَّاغَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، أَنَّ
    الْمُشْرِكِينَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: " يَا مُحَمَّدُ، انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} ". اهـ.
    إسناده منكر، فيه محمد بن ميسر "مضطرب الحديث"، كذا قال البخاري، وضعفه يحيى بن معين وابن عدي والدارقطني وغيرهم.
    قال البخاري فيالتاريخ الصغير (٢‏/٢٥٥) : " استغربناه حتى وجدناه مرسلا ". اهـ.
    والمرسل أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/245)، فقال: وقال عمار: حدَّثنا عَبد اللهِ بْن أَبي جَعفر، عَنْ أَبيه، عَنِ الرَّبِيع، عَنِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، مُرسَلٌ. اهـ.
    وأما ما ذكروه من أن الموصول قد توبع فيما أخرجه الحاكم في المستدرك [2 : 538] من طريق الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فذكره.
    فطريق منكر، فالحسين بن الفضل لم أعرف من وثقه، قال ابن عدي في الطريق الموصول: " وَهَذَا لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ أَبِي سَعْدٍ هَذَا ". اهـ.
    وقد خولف من قبل من "ثقة مأمون"، كذا قال أبو الشيخ الأصبهاني، وهو فيما أخرجه عبد الله الأنصاري في ذم الكلام وأهله (4/116)،
    من طريق عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النَّعْمَانِ التَّيْمِيِّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، فَذَكَرَهُ.
    ويذكر كلام زائد على الحديث أو تفسيرا للحديث قد ميزه عبد الله الأنصاري بأنه من قول الربيع بن أنس، أما أصل الحديث فهو من مرسل أبي العالية المختصر ورجحه الترمذي والعقيلي.
    وذلك فيما أخرجه الترمذي في سننه (2/856)، فقال: حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنْ الرَّبِيعِ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فذكره.
    وتوبع فيما أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير (4/130)، فقال: حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ , حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنِ أَبِي الْعَالِيَةِ، نَحْوَهُ.
    وعلى هذا فإن أبا جعفر عيسى بن ماهان الرازي يوصف بسوء الحفظ، وهناك شواهد أخرى لكن لا تختلف عن مثل سابقها في الضعف.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء عمر مشاهدة المشاركة
    وَالثَّانِي: {أَنَّ عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَامَ تَدْعُونَا إلَيْهِ يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ: إلَى اللَّهِ قَالَ: فَصِفْهُ لِي أَمِنْ ذَهَبٍ هُوَ أَمْ مِنْ فِضَّةٍ أَمْ مِنْ حَدِيدٍ؟ فَنَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ}
    وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي ظبيان وَأَبِي صَالِحٍ عَنْهُ.
    لم أجد لها إسنادا متصلا وإنما تروى من تفاسير الكلبي ومقاتل بن سليمان وأضرابهما، فلا يصح، وقد روي في أحاديث أخرى مسندة ليس فيها نزول هذه الآية، إنما آية أخرى في سورة الرعد.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء عمر مشاهدة المشاركة
    وَالثَّالِثُ: أَنَّ بَعْضَ الْيَهُودِ قَالَ ذَلِكَ قَالُوا: مِنْ أَيِّ جِنْسٍ هُوَ. وَمِمَّنْ وَرِثَ الدُّنْيَا. وَلِمَنْ يُورِثُهَا؟ فَنَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ قَالَهُ قتادة وَالضَّحَّاكُ
    قَالَ الضَّحَّاكُ وقتادة وَمُقَاتِلٌ: {جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ:
    صِفْ لَنَا رَبَّك؛ لَعَلَّنَا نُؤْمِنُ بِك فَإِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ نَعْتَهُ فِي التَّوْرَاةِ فَأَخْبِرْنَا بِهِ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ هُوَ؟ وَمِنْ أَيِّ جِنْسٍ هُوَ: أَمِنْ ذَهَبٍ؟ أَمْ مِنْ نُحَاسٍ هُوَ؟
    أَمْ مِنْ صُفْرٍ؟ أَمْ مِنْ حَدِيدٍ؟ أَمْ مِنْ فِضَّةٍ؟ وَهَلْ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ؟ وَمِمَّنْ وَرِثَ الدُّنْيَا؟ وَلِمَنْ يُورِثُهَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ السُّورَةَ} وَهِيَ نِسْبَةُ اللَّهِ خَاصَّةً.
    قلتُ: يروى من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وهو حديث منكر مضطرب.
    أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء [5 : 415]، فقال:
    ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ، ثنا أَبُو خَلَفٍ الْخَزَّازُ، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابِن عَبَّاسٍ فذكره.
    وروي مرسلا فيما أخرجه أبو طاهر السلفي في المشيخة البغدادية [30]، فقال:
    حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرٍ أَبُو الطَّيِّبِ النَّخَّاسُ، بِالْكُوفَةِ، نا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ، نا أَبُو خَلَفٍ، نا دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ: فذكره مرسلا.
    قلتُ: فيه علل محمد بن موسى الحرشي وأبو الخلف عبد الله بن عيسى الخزاز كلاهما ضعيفان، ويروى بإسناد أحسن من هذا مرسلا وليس فيه ذكر اليهود وهو فيما أخرجه الطبري في تفسيره [24 : 728]، فقال:
    حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: إِنَّ الْمُشْرِكِينَ ... إلخ فذكر نحوه.
    وهذا إسناد رجاله ثقات غير ابن حميد فيه مقال.
    وأما روي عن قتادة فهو مثل العلة السابقة أخرجه الطبري في تفسيره فقال:
    حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال: جاء ناس من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أنسب لنا ربك، فنزلت: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) حتى ختم السورة. اهـ.
    ولكن مهران وهو ابن أبي عمر العطار يوصف بسوء الحفظ سيما عن الثوري.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء عمر مشاهدة المشاركة
    وَالرَّابِع: مَا رُوِيَ عَنْ الضَّحَّاكِ {عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ وَفْدَ نَجْرَانَ قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعَةِ أَسَاقِفَةٍ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ:
    مِنْهُمْ السَّيِّدُ وَالْعَاقِبُ فَقَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صِفْ لَنَا رَبَّك مِنْ أَيِّ شَيْءٍ هُوَ؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنَّ رَبِّي لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ بَائِنٌ مِنْ الْأَشْيَاءِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}
    أخرجه عبد الله الأنصاري في ذم الكلام وأهله [632]، وإسناده فيه من هو متهم بالوضع ومن هما متكلمان فيهما.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء عمر مشاهدة المشاركة
    أي من هذه الروايات أصح من ناحية السند؟
    أصح هذه الروايات رواية أبي العالية، ويقويه رواية عكرمة التي أسلفنا بذكرها ورواية أبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي الذي أخرجه أبو الشيخ في العظمة [89] حيث أن السائلين كانوا من مشركي قريش.
    والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2020
    المشاركات
    36

    افتراضي رد: سورة الإخلاص

    لم أجد لها إسنادا متصلا وإنما تروى من تفاسير الكلبي ومقاتل بن سليمان وأضرابهما، فلا يصح، وقد روي في أحاديث أخرى مسندة ليس فيها نزول هذه الآية، إنما آية أخرى في سورة الرعد.

    تقصد الآية ١٣ من سورة الرعد؟ هل إسناد هذه الأحاديث جيد؟

  4. #4

    افتراضي رد: سورة الإخلاص

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء عمر مشاهدة المشاركة
    لم أجد لها إسنادا متصلا وإنما تروى من تفاسير الكلبي ومقاتل بن سليمان وأضرابهما، فلا يصح، وقد روي في أحاديث أخرى مسندة ليس فيها نزول هذه الآية، إنما آية أخرى في سورة الرعد.

    تقصد الآية ١٣ من سورة الرعد؟ هل إسناد هذه الأحاديث جيد؟
    نعم، جيدة.
    أخرج ابن أبي عاصم في السنة [691]، وصححه الألباني، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قَالَ:
    أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلا مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى رَأْسِ الْمُشْرِكِينَ، يَدْعُوهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، فَقَالَ الْمُشْرِكُ: هَذَا الَّذِي تَدْعُونِي إِلَيْهِ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ نُحَاسٍ، فَتَعَاظَمَ مَقَالَتُهُ فِي صَدْرِ رَسُولِ اللَّهِ، فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: " ارْجِعْ إِلَيْهِ "، فَرَجَعَ إِلَيْهِ بِمِثْلِ ذَلِكَ، وَأَرْسَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهِ صَاعِقَةً مِنَ السَّمَاءِ، فَأَهْلَكَتْهُ، وَرَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الطَّرِيقِ لا يَدْرِي، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ صَاحِبَكَ بَعْدَكَ "، وَنَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ}. اهـ.
    وتسمية المشركين وردت في روايات أخرى معضلة أخرجها الطبري من رواية ابن جريج وعبد الرحمن بن يزيد. وأخرجه التنوخي من رواية ظمياء بنت عبد العزيز الكلابية وهذه الروايات أشبع.
    والله أعلم.
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •