بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي لا يفره المنع و الجمود ولا يكديه الإعطاء و الجود

إذ كل معط منتقص سواه

وكل مانع مذموم ماخلاه

هو المنان بفوائد النعم

وعوائد المزيد و القسم

وصلى الله وسلم على نبينا محمد

أرسله الله داعيا إلى الحق وشاهدا على الخلق

فبلغ رسالات ربه

غير وان ولا مقصر

وجاهد في الله أعدائه غير واهن ولا معذر

أما بعد

فإن طلب العلم

من أهم المطالب العليا و الواجبات الشرعية

فهو لباس التقوى ودرع المؤمن الحصين

وجنته الوثيقة

فمن تركه رغبة عنه

ألبسه لبلس الذل و الصغار

وشمله البلاء

وديث بالقماءة

و أديل الحق منه بتضييع العلم

وصار في عداد الموتى و المفقودين

ولله الحمد كله و آخره

تعيش الأمة الإسلامية صحوة علمية مباركة

ويقظة ذهنية حادة

رأينا شبابا وشابات

فطنوا وعرفوا هذه المهلاكات

التي تنتج عن عدم طلب العلم

فأقبلوا على العلم

ودخلوا فيه أفواجا

هذه الصحوة واليقظة العلمية

التي تتهلل لها سبحات الوجوه

وتصدف عنها صفائح الفتور

قال عنها العلامة الفقيه

بكر بن عبد الله أبو زيد

{لكن، لا بد لهذه النواة المباركة من السقي والتعهد في مساراتها كافة، نشراً للضمانات التي تكف عنها العثار والتعصب في

مثاني الطلب والعمل من تموجات فكرية، وعقدية، وسلوكية، وطائفية، وحزبية...}

هذا السقي و التعهد في مسارها

قصد به الشيخ

حصنها ودرعها

آلا هو

أداب طالب العلم

لذلك قدحت في ذهني فكرة

وهي

أن يقوم كل عضو من الأعضاء بوضع أدب أو أدبين لطالب العلم

والحلل التي يجب على طالب العلم ان يتحلى بها

ماهي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أبدأ أنا أولا ثم تتبعني القافلة

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

كتبه

فيصل بن المبارك أبو حزم


*************

الأدب الأول : إخلاص النية

الإخلاص شرط صحة في جميع الأعمال فلا بد ان يقصد طالب العلم في طلبه للعلم وجه الله و الدار الآخرة

فلا يريد بذلك لا سمعة ولا رياء

فإن أنس الطالب من نفسه الحيد عن هذا الأصل المهم فليكفها بجهده

فإن ملكها فالحمد لله وإلا خسر وهلك

وللأسف الشديد إبتلانا الله تعالى بحب الظهور والإنتصار للنفس

فأحذر نفسي و إياكم من فساد النية وطلب الظهور و الغلبة للنفس إن ذلك باعث للصغار و الخذلان

و العياذ بالله

الأدب الثاني : عدم القول بغير علم

قال الله تعالى { ولا تقف ماليس لك به علم }

فعلى طالب العلم أن يحفظ لسانه من أن يقول على الله بغير علم

و الله المستعان

الدور على الذي بعدي