"فيا عجبًا حتَّى كليبُ" تسبُّنا....."


لمَ العجَبُ!؟


كليبٌ أسفرَتْ وتبخْترَتْ من خلفِ برقعِ صمتِها اللُّعَبُ


كليبٌ كانَتِ الأدهى...


وكانَتْ تشعلُ النيرانَ تضرمُها تعري الصمتَ، تُقري


الموتَ... تحتطِبُ.!!


لقد نسجَتْ "شِباكًا" منذُ أن كانَتْ تبيعُ " الأَرْزَ" والأجسادَ


للأسطولِ


تأخذُ منهُ أحداقًا وأنساقًا


وتشربُ منهُ نشوتَها


وتفقدُ في الشرابِ المرِّ عزَّتَها


وتشربُ نخبَ ما طعنَتْ


وتشربُ نخبَ ما شربُوا!!


♦♦ ♦♦





لقد ضجَّتْ " كليبٌ" حينَما غابَتْ عن الميناءِ شقرتُهم، عيونهُم التي


مُزِجَتْ بملحِ البحرِ في "بيروتَ"


أقفرَ منهُمُ "الحمراءُ"


وا أسفا!!


وجفَّ الضرعُ


يا أسطولُ


أينَ البرقُ والسحُبُ!؟


♦♦ ♦♦





تعالوا ها هي الأجسادُ في "الحمراءِ" تنتظِرُ


تعالوا أنتمُ المطرُ


وأنتم سرُّ ماضينا وحاضرِنا، وسرُّ السرِّ


والأصدافُ والدُّرَرُ


تعالوا فالحلوقُ تورَّمَتْ....


فحلوقُنا أُبَرُ


♦♦ ♦♦





يمينًا لن تمروا


"بيروت" بعدَ اليومِ


تُشهِرُ سيفَها في وجهِ "أبراهامَ" أو "شيريتَ" أو "موشي"


لقد حلُوا ضيوفًا منذ أسبوعينِ أو أكثرْ


وكنَّا بانتظاركمُ


وكالعادهْ


حمَلْنا القهوةَ السمراءَ


أتقنَّا "مراسيمَ الضيافةِ"بلْ جثَوْنا رُكَّعًا


في حضرةِ " السادهْ"!!


وبعناهُم عقيقًا دونَما ثمنٍ


وطافوا في شوارعِنا.. بسياراتِنا


عفوًا!!


بسياراتِكُم أنتمْ....


فرَشْنا تحتَها الأعناقَ والأحداقَ


عبَّأْنا لهم خمرًا


وشيئًا من دمائِهمُ.....


يمينًا سوفَ يبقى الدمُّ عربونًا على الزمنِ!!


♦♦ ♦♦





فليسَتْ هذهِ الأولى التي حلُّوا ضيوفًا في "قواعدِنا"


فنحنُ همُ


وهُمْ مِنَّا


وأنتمْ أنتمْ الأصْلُ


ونحنُ الفرعُ يا أسطولُ


لا تعجبْ


فقدْ يتشابهُ الشكْلُ!!






رابط الموضوع: https://www.alukah.net/literature_la...#ixzz6Ve81s0WE