تعريفها: لفظ استعمل في غير معناه الأصلي مع جواز إرادة المعنى الأصلي.
مثل: عَض الراسبُ على أنامله، كناية عن الندم، ولا مانع من إرادة عض الأنامل حقيقة.
الفرق بين الكناية والمجاز:
الفرق بينهما جواز إرادة المعنى الحقيقي في الكناية لعدم وجود قرينة مانعة من إرادته دون المجاز.
أقسام الكناية:
1- كناية عن صفة: أي معنى كالكرم والشجاعة.
وضابطها: أن يُذكر الموصوف ويُراد الصفة.
مثل: قول الخنساء في وصف أخيها صخر:
طويلُ النِجادِ رَفِيعُ العِمَادِ *** كثيرُ الرَمَادِ إذا مَا شَتَا
كناية عن طول القامة، وعلو المكانة، والكرم.
2- كناية عن موصوف: أي ذات.
وضابطها: أن تُذكر الصفة ويُراد الموصوف.
مثل: ينتج ذلك البلدُ الذهبَ الأسود، كناية عن البترول.
ونحو: ضربتُه في موطن الأسرار، أي القلب.
ومثله: تعلمتُ لغة الضاد، كناية عن العربية.
3- كناية عن نسبة:
وضابطها: أن تُذكر الصفة والموصوف وتقصد نسبتها إليه.
مثال: الكرمُ في ثوب محمد.
ومنه قول الشاعر:
إِنَ السَماحَةَ وَالمروءَةَ وَالنَدى*** في قُبَةٍ ضُرِبَت عَلى ابنِ الحَشرَجِ
والكناية التي كثرت وسائطها تُسمى تلويحًا، مثل: فلان كثير الرماد, كناية عن الكرم؛ لأن صفة الكرم المرادة لا يوصل إليها إلا بعد وسائط عدة، فكثرة الرماد تدل على كثرة إحراق الحطب، وكثرة إحراق الحطب تدل على كثرة الطبخ، وكثرة الطبخ تدل على كثرة الآكلين، وكثرة الآكلين تدل على كثرة الضيفان، وكثرة الضيفان تدل على الكرم، وإن قَلَّتْ فيها الوسائط أو لم توجد، فهي إيماء أو إشارة كالأمثلة السابقة.
ومن الكناية التعريض:
وهو: أن يُطلق الكلام ويراد به معنى آخر يفهم من السياق، مثل قولك للمُؤذِي: "المسلم من سلِم المسلون من لسانه ويده"، وقولك لكثير الكلام: "إذا تم العقلُ نقص الكلام".
الفائدة البلاغية للكناية:
1- تصور المعاني في صور محسوسة ملموسة.
2- تؤدي المعنى الكثير بقليل من اللفظ.
3- وسيلة للتعبير عن أي أمر لا تحب أن تصرح به.
تمرينات:
عين موضع الكناية فيما يأتي مبينًا نوعها:
1- ﴿ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا ﴾ [الكهف: 42].
2- ﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ﴾ [الفرقان: 27].
3- ﴿ وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ﴾ [القمر: 13].
4- ﴿ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ﴾ [الإسراء: 29].
5- خالد لا يغلق باب بيته.
6- أوَما رأيتَ المجْدَ ألقى رحلَهُ *** في آل طلحةَ ثم لم ْ يَتحولِ
7- فلان لا يضع العصا على عاتقه.
8- فلان يُشار بالبنان.


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/literature_la...#ixzz6RPvUMMbw