الموضوع: ما هو الإسلام الذي نريد ؟ ما هو الإسلام الذي إن تمسكنا به دافع الله عنا ؟

السلام عليكم،

ما هو الإسلام الذي نريد ؟
ما هو الإسلام الذي نتربى ونربي عليه الأجيال الصاعدة ؟
ما هو الإسلام الذي إن تمسكنا به، دافع الله عنا ؟
ثال أحد شيوخنا الأفاضل : "ما هو الإسلام الذي نتربى ونربي عليه الأجيال الصاعدة، مِن أبنائنا وبناتنا وغيرهم؟ هناك مفاهيم كثيرة للإسلام، مع الأسف. هناك الإسلام بمفهوم الخوارج، وآخَر بمفهوم الشيعة الروافض، وآخَر بمفهوم العصر الحديث، حتى أهل السُّنَّة المعاصرون مختلفون!!
فما هو الإسلام الذي إن تمسكنا به، دافع الله عنا ؟ "

فما هو الإسلام الذي نريد ؟؟؟
أفيدونا بما فتح الله عليكم مشكورين مأجورين ان شاء الله.
والله الموفق.

الإسلام أخي الكريم هو الإستسلام لله سبحانه و تعالى و الإستسلام لله يتطلب أولا الإيمان التام و الكامل و الصادق به و برسله و ملائكته و كتبه و خاصة اليوم الآخر الذي لا مفر منه، و هاته لعمري تستحق مسيرة عشرين سنة حتى يفهمها المرأ على أصولها، و ثانيا العلم بما يتطلبه هذا الإيمان و هذه أيضا تستحق مسيرة طويلة و على المرأ أن يكون متيقنا مسبقا أنه لن يعلم إلا القليل و لذلك وجب عليه ترك المتشابهات و العمل بالثابتات البينات و هذه تتطلب مسيرة عمر كامل.

للتلخيص أخي الكريم، على المرأ أولا أن يتأكد من حسن نيته و من إخلاصه فيما يقول و يعمل لله جل و علا، ثم بعد ذلك عليه أن يطلب العلم النافع، ثم يعمل بهذا العلم و يعلمه لغيره و إن تعليم العلم هو أحد أوجه العمل به.

إن الناظر لحال الأمة العربية المسلمة اليوم ليتيقن بوضوح أن الأغلبية الساحقة يفشلون في أول إمتحان ألا و هو إمتحان الإيمان و الإخلاص ذلك أن عوام الناس و قياداتهم يشتركون كلهم في حب الدنيا و التغافل عن اليوم العظيم و إن خُيّل لهم عكس ذلك. هذا يؤدي بدوره إلى الفشل في الإمتحان الثاني ألا و هو إمتحان العلم أي أنه ما لم تكن نية المرأ خالصة لله فهو من جهة لن يفهم العلم على أصوله و حتى و إن حدث له ذلك فهو لن يتمكن من العمل بما علم لأن ما بني على باطل فهو باطل.

وفقنا الله و إياكم لحسن عبادته و نصرة دينه و يظل أملي كبيرا في قرب إنفراج الأزمة إلا أن ذلك يتطلب رجالا صادقين و مؤمنين. لم لا تكون البداية من هنا؟

كلامك صواب أخ حسين
جزاك الله خيرا...