المؤلف: أبو الحسن علي بن محمد التهامي
الناشر: مكتبة المعارف - الرياض
تحقيق: الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع
الطبعة: الأولى
********************
بسم الله، الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و آله و صحبه و من والاه، أما بعد:
فقد قرأت النسخة الإلكترونية من هذا الكتاب و الموجودة على الإنترنت و استخرجت منه بعض الفوائد.
الفوائد:
قصيدة جميلة:
الآن قد صح لي حقاً بلا كذب *** من كثرة الحرف أني من ذوي الأدب
...
يا نفس صبراً على ما قد منيت به *** فاستسلمي للقضا و الحكم و احتسبي
يفتض أبكار المعاني قائلاً *** أو كاتباً و يديم هجر الثيب
إن الهوى ضد العقول لأنه *** ضريت جآذره على آساده
و إني لأرجو أن أنال من الغنى *** بشعري ما لم يحوه قط شاعر
كأنك مغناطيس كل فضيلة *** فلا فضل إلا و هو نحوك سائر
و من الشعر في التراب حضيض *** و من الشعر في الكواكب شعرى
حكم المنية في البرية جار *** ما هذه الدنيا بدار قرار
فالعيش نوم و المنية يقظة *** و المرء بينهما خيال سار
فاقضوا مآربكم عجالاً إنما *** أعماركم سفر من الأسفار
ليس الزمان و إن حرصت مسالماً *** خلق الزمان عداوة الأحرار
و الناس مشتبهون في إيرادهم *** و تفاضل الأقوام في الإصدار
لله در النائبات فإنها *** صدأ اللئام و صيقل الأحرار
لها ريقة أستغفر الله إنها *** ألذ و أشهى في النفوس من الخمر
...
أليس من الخسران أن ليالياً *** تمر بلا نفع و تحسب من عمري
إذا قارنته بالناس طراً *** رأيت البعض يعدل بالجميع
إذا لاحت بنوه لنا شهدنا *** لطيب الأصل من طيب الفروع
ما زال يسقيني سلافة ريقه *** عللاً و أسقيه سلاف دموعي
عذب مقبل ثغره و مجاجه *** في مصه ماء الحياة و رشفه
و باري العباد لطيف بهم *** فلا تيأس النفس من لطفه
...
توسل إليه إذا الليل جن *** فيما دهاك و في كشفه
إلى الله أشكو أمورا جرت *** على غير قصد و أستعفه
من النائبات فقد طفن بي *** طواف الغريم بمن يحفه
...
و كل بما قاله آثم *** سيلقى الذي قال في صحفه
سمعنا بالعجاب و ما سمعنا *** بأن الليث من قنص الغزال
كأن ريقتها بعد الكرى عسل *** أستغفر الله بل أحلى من العسل
خليلي مرا بالعقيق فسلما *** على طلل لولا البكا لتكلما
عهدت به روض أريضا تزوره *** عذارى كغزلان الصريمة دوما
ما شاب عزمي و لا حزمي و لا خلقي *** و لا وفائي و لا ديني و لا كرمي
في ظل عز و تأييد و عافية *** من المهيمن باري الروح و النسم
موت الذليل كعيشه و يد الفتى *** شلاء أو مقطوعة سيان
...
عند الأمير غريب بن محمد *** ملك الملوك و فارس الفرسان
* أخطأ رحمه الله: (ملك الملوك) خاص بالله عز و جل و لا يجوز لأحد غيره.
قل للذي ورد خده القاني *** في لج بحر الغرام ألقاني
ما نلت من ريق ثغرك الهاني *** عن ثغر كل الأنام ألهاني
لقد كان في مصر القديمة حاكم *** يُدَعَّى بفرعون و كان له موسى
و نحن بهذا الدهر من سوء حظنا *** لنا ألف فرعون و ليس لنا موسى
****************************** ******************************
رحم الله علي التهامي رحمة واسعة و جزاه عنا خيراً.
و الحمد لله أولاً و آخراً و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.