صحة حديث بقاء الجنين أكثر من تسعة أشهر


السؤال

السلام عليكم, روي عن أم المؤمنين عائشة _رضي الله عنها_ أنها قالت: لا يبقى الولد في بطن أمه أكثر من سنتين ولو بقدر فلكة مغزل - كناية عن قلة الزمن أي ولا لحظة-.
1- هل هذه الرواية صحيحة؟
2- هل معنى هذا الحديث صحيح, بمعنى هل سبق أن بقي جنين في بطن أمه أكثر من سنة؟ وجزاكم الله خير الجزاء.





أجاب عنها: د.فهد المشعل


الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: قال العلماء: أكثر مدة الحمل أربع سنوات وقيل: سنتان، وقيل: تسعة أشهر، وقيل غير ذلك. والذين قالوا أربع سنوات استدلوا بالوجود أي بأنه وجد فقد روى الوليد بن مسلم قال: قلت لمالك بن أنس إني حدثت عن عائشة أنها قالت: "لا تزيد المرأة في حملها على سنتين قدر ظل المغزل" فقال سبحان الله من يقول هذا؟ هذه جارتنا امرأة محمد بن عجلان امرأة صدق وزوجها رجل صدق وحملت ثلاثة أبطن في اثنتي عشرة سنة كل بطن أربع سنين" أخرجه البيهقي وضعفه ابن حزم.
ويرى الطب الحديث أن مدة الحمل (280) يوماً، ويبقى في المشيمة رصيد يخدم الجنين لمدة أسبوعين آخرين ثم يعاني من المجاعة ومن النادر أن ينجو من الموت جنين بقي في الرحم أسبوعاً بعد العشرة أشهر.. ولعل الأطباء بنوا ذلك على الأغلب لا على النادر، والفقهاء السابقون يتكلمون عن النادر، فأمكن الجمع بينهما، وبالله التوفيق.
وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين