تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه

  1. #1

    افتراضي لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هذا تخريج لحديث (لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ..) ، وورد بلفظ اخر وهو (لَا يَبْلُغُ [يصيب] عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَحْزُنَ مِنْ لِسَانِهِ) ، وبلفظ ( لَا يَتَّقِي اللَّهَ عَبْدٌ حَتَّى يَخْزِنَ مِنْ لِسَانِهِ)
    ورد من حديث
    أنس بن مالك ، وعبد الله بن مسعود ، الحسن البصري مرسلاً

    حديث
    أنس بن مالك له طرق:
    الطريق الأول [على بن مسعدة عن قتادة عن أنس عن النبى صلى الله عليه وسلم]
    أخرجه أحمد (13048) ، والقضاعي فى "مسند الشهاب" (887) ، وابن أبي الدنيا فى "الصمت" (9) من طريق: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عن عَلِيُّ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَاهِلِيُّ، عن قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «
    لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ، وَلَا يَدْخُلُ رَجُلٌ الْجَنَّةَ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»
    وهذا إسناد
    منكر ، فيه علي بن مسعدة قال أبو داود الطيالسي: ثقة ، وقال ابن معين: صالح ، وفى رواية: ليس به بأس في البصريين ، وقال أبو حاتم: لا بأس به ، وقال البخاري: فيه نظر ، وقال أبو داود: ضعيف ، وقال: النسائي ليس بالقوي ، وقال ابن عدي: ولعلي بْن مسعدة غير ما ذكرت، عَن قَتادَة وكلها غير محفوظة ، وقال ابن حبان: كَانَ مِمَّن يخطء على قلَّة رِوَايَته وينفرد بِمَا لَا يُتَابع عَلَيْهِ فَاسْتحقَّ ترك الِاحْتِجَاج بِهِ بِمَا لَا يُوَافق الثِّقَات من الْأَخْبَار ، وفي أمالي أبي زرعة: حديثه فيه ضعف ، وقال ابن القيسراني: يَنْفَرِدُ بِمَا لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ ، وقال: لا يُحْتَجُّ بِهِ ، وأورده العقيلي وابن الجوزى فى الضعفاء ، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه ، وقال الذهبي فى "التلخيص": لين ، وقال فى "الكاشف": فيه ضعف ، وقال فى "المقتني": واه ، وقال ابن حجر فى "التقريب": صدوق له أوهام ، قلت: فهو ضعيف تفرد به عن قتادة وهو ثقة مكثر فلا يقبل تفرده.

    الطريق الثاني [محمد بن سيرين عن أنس عن النبى صلى الله عليه وسلم]
    أخرجه الطبراني فى "الصغير" (964) ، و "الأوسط" (6563) ، ومن طريقه الضياء فى "المختارة" (2595) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَرْدِيُّ، نا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ، نا دَاوُدُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَبْلُغُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَخْزُنَ مِنْ لِسَانِهِ»
    قلت: فى إسناده داود بن هلال النصيبي
    مجهول تفرد بالرواية عنه زهير بن عباد كما ذكر ابن أبي حاتم فى "الجرح والتعديل" (427/3).
    وتابع هشام بن حسان عطاء ابن عجلان : فأخرجه الخرائطى فى "مكارم الأخلاق" (405) ، والقضاعي فى "مسند الشهاب" (893) ، والبيهقي فى "شعب الإيمان" (4652) من طرق عن عطاء بن عجلان عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك عن النبى صلى الله عليه وسلم. ، وعطاء بن عجلان
    كذاب متروك الحديث.

    الطريق الثالث [عطاء البزار عن أنس بن مالك مرفوعاً وموقوفاً]
    أخرجه الطبراني فى "الأوسط" (5613) ، والبيهقي فى "شعب الإيمان" (4651) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: نَا سُفْيَانُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: نَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْبَزَّارِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
    مرفوعاً.
    وفى إسناده
    سفيان بن بشر الكوفى ترجمه الذهبي فى "تاريخ الإسلام" (327/5) ، و لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وذكر رواية جمع من الثقات عنه فهو مستور الحال.

    وأخرجه ابن أبي شيبة فى "المصنف" (34754) ، و من طريقه أخرجه كل من ابن أبي عاصم فى "الزهد" (28) ، وأحمد فى "الزهد" (1165) عن حفص بن غياث عن ابن عون عن عطاء عن أنس
    موقوفاً.
    وتابعه أحمد بن عبد الجبار فأخرجه البيهقي فى "شعب الإيمان" (4650) من طريق أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عن حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْنٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ أَنَسٍ
    موقوفاً. ، وأحمد بن عبد الجبار ضعيف.
    قلت:
    والراجح بلا شك رواية ابن أبي شيبة وأحمد بن عبد الجبار موقوفاً على أنس.
    وأخرجه محمّد بن العبّاس بن نجيح، أَبُو بَكْر البزاز فى "الأول والثاني من حديثه" (43) من طريق إبراهيم بن عرعرة، ثنا غندر، عن ابن عون، عن عطاء البزار، عن أنس
    مرفوعاً.
    وأخرجه ابن وهب فى "الجامع" (377) من طريق أَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ ، و أبو داود فى "الزهد" (368) من طريق إِسْمَاعِيلُ [ابن علية] ، وهناد فى "الزهد" (532/2) من طريق أَبُو أُسَامَةَ [حماد بن أسامة]، وابن أبي الدنيا فى "الصمت" (17) من طريق سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ، جميعهم [أشهل ، وإسماعيل ، وأبو أسامة ، وسليم] عن ابْنُ عَوْنٍ، عن عَطَاءٌ الْبَزَّازُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
    موقوفاً
    و أخرجه ابن أبي حاتم فى "تفسيره" (3909) من طريق عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ ، ثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَطَاءٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ أَنَسٍ
    موقوفاً.

    قلت:
    الصحيح وقفه على أنس بن مالك كما هى رواية الجماعة عن ابن عون ورواية شعبة ، ولكن فى إسناده عطاء البزار ، قال يحيى بن معين: ليس بشئ. انظر "الميزان" (78/3) ، فلا يصح مرفوعاً ولا موقوفاً من هذه الطرق.

    حديث عبد الله بن مسعود
    أخرجه الطبرانى (10553) ، ومن طريقه الشجري فى "أماليه" (161) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْمَازِنِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ الْكُوفِيُّ، ثنا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ مَذْعُورٍ، عَنْ قُرَيْشٍ التَّمِيمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ،
    لَا يَسْتَقِيمُ دِينُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ لِسَانُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ» ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الْبَوَائِقُ؟ قَالَ: «غَشْمُهُ وَظُلْمُهُ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ أَصَابَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ، وَأَنْفَقَ مِنْهُ، لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَإِنْ تَصَدَّقَ لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ، وَمَا بَقِيَ فَزَادُهُ إِلَى النَّارِ، إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يُكَفِّرُ الْخَبِيثَ، وَلَكِنَّ الطَّيِّبَ يُكَفِّرُ الْخَبِيثَ»
    قال الهيثمي فى "مجمع الزوائد" (57/1): رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ: حُصَيْنُ بْنُ مَذْعُورٍ، عَنْ فَرَسٍ التِّيمِيِّ، وَلَمْ أَرَ مَنْ ذَكَرَهُمَا.

    قلت: وفيه حبان بن على ضعيف ، فاجتمع فيه مجهولان وضعيف فإسناده ضعيف جداً.

    مرسل الحسن البصري

    أخرجه هناد فى "الزهد" (502/2) من طريق إِسْحَاقُ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الْحَسَنِ مرسلاً.
    وأخرجه البيهقي فى "شعب الإيمان" (8) من طريق الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حدثنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عن رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به.
    وأخرجه الشجرى فى "أماليه" (127) ، وإسماعيل الأصفهانى فى "الحجة" (108) من طريق أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذْيَمَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «لَا إِيمَانَ لَمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ،
    وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمُ لِسَانِهِ، وَلَا يَسْتَقِيمُ لِسَانُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ خَافَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ» ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا بَوَائِقُهُ؟ قَالَ: «غَشْمُهُ وَظُلْمُهُ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ أَصَابَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ فَإِنْ أَنْفَقَ مِنْهُ لَا يُبَارَكُ لَهُ وَمَا تَصَدَّقَ بِهِ لَمْ يُقْبَلْ، وَفَضْلُهُ زَادُهُ إِلَى النَّارِ، إِنَّ اللَّهَ لَا يُكَفِّرُ السَّيِّئ بِالسَّيِّئ وَلَكِنْ يُكَفِّرُ السَّيِّئ بِالطَّيِّبِ، إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يَمْحَقُ الْخَبِيثَ»
    وفى إسناده
    هشام بن عمار [صدوق مقرىء كبر فصار يتلقن ، فحديثه القديم أصح ] ، ويحيي بن يسار ذكره الخطيب فى "تلخيص المتشابه" (308/1) وقال: حَدَّثَ عَنِ الْحَسَنِ، رَوَى عَنْهُ: سَعْدُ بْنُ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، وذكره ابن أبي حاتم فى "الجرح والتعديل" (199/9) وقال: روى عن الحسن روى عنه مسلم بن ابراهيم.
    قلت: فهو
    مستور الحال إن شاء الله. ولكن مرسلات الحسن ضعيفة جداً.

    وله شاهد من حديث عبد الله بن مسعود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلَاقَكُمْ كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ إِن الله يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ وَلَا يُعْطِي الدِّينَ إِلَّا مَنْ أَحَبَّ فَمَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ الدِّينَ فَقَدْ أَحَبَّهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُسْلِمُ عَبْدٌ حَتَّى يُسْلِمَ قَلْبُهُ وَلِسَانُهُ وَلَا يُؤْمِنُ حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»رواه أحمد (3672) وغيره ، وهذا الحديث مُختلف فى رفعه ووقفه ، ورجح الدارقطني وقفه كما فى "العلل" (269/5).

    وعليه فهذا الحديث
    ضعيف ولا يصح مرفوعاً إلى النبى صلى الله عليه وسلم.

  2. #2

    افتراضي رد: لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    هذا تخريج لحديث (لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ..) ، وورد بلفظ اخر وهو (لَا يَبْلُغُ [يصيب] عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَحْزُنَ مِنْ لِسَانِهِ) ، وبلفظ ( لَا يَتَّقِي اللَّهَ عَبْدٌ حَتَّى يَخْزِنَ مِنْ لِسَانِهِ)
    ورد من حديث
    أنس بن مالك ، وعبد الله بن مسعود ، الحسن البصري مرسلاً
    قلتُ: وورد من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مرفوعًا بلفظ: "لَا يَسْتَقِيم عبد حَتَّى يَسْتَقِيم قلبه وَلَا يَسْتَقِيم قلبه حَتَّى يَسْتَقِيم لِسَانه". اهـ.
    أخرجه الديلمي في الفردوس [7739]، وابن عدي في الكامل (6/504) في ترجمة عبد العزيز بن أبان، من طريق عبد الْعَزِيز بن أبان أَبي خلف الْقرشِي: عَن سُفْيَان، عَن لَيْث، عَن مُجَاهِد، عَن ابْن عمر به مرفوعًا.
    قال ابن عدي: " وهذا الحديث عن الثوري باطل ليس له أصل"، إلى أن قال: "وله عن الثوري غير ما ذكرت من البواطيل وعن غيره". اهـ، وقال ابن القيسراني: "وعبد العزيز متروك الحديث". اهـ.
    قلتُ: وفي الإسناد أيضا الليث بن أبي سليم ضعيف الحديث.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    حديث أنس بن مالك له طرق:
    الطريق الأول [على بن مسعدة عن قتادة عن أنس عن النبى صلى الله عليه وسلم]
    أخرجه أحمد (13048) ، والقضاعي فى "مسند الشهاب" (887) ، وابن أبي الدنيا فى "الصمت" (9) من طريق: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عن عَلِيُّ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَاهِلِيُّ، عن قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «
    لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ، وَلَا يَدْخُلُ رَجُلٌ الْجَنَّةَ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»
    وهذا إسناد
    منكر ، فيه علي بن مسعدة ، وقال ابن حجر فى "التقريب": صدوق له أوهام ، قلت: فهو ضعيف تفرد به عن قتادة وهو ثقة مكثر فلا يقبل تفرده.
    قلتُ: النكارة من جهة المتن وليس الإسناد.
    فعلي بن مسعدة الباهلي قد توبع على الشطر الأخير من الحديث «
    وَلَا يَدْخُلُ رَجُلٌ الْجَنَّةَ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»، ولم يتابع على الشطر الأول: «لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ».
    فقد خالفه يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس رضي الله عنه مرفوعا بدون ذكر اللفظة الأولى فرواه عنه كل من:
    - محمد بن إسحاق
    أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [25810] فقال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: مَا هُوَ بِمُؤْمِنٍ مَنْ لَمْ يَأْمَنْ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ". اهـ.
    - محمد بن أبي ذئب وسعيد بن أبي أيوب
    أخرجه المروزي في تعظيم ثدر الصلاة [625] من طريق ابن أبي ذئب، والحاكم في المستدرك (4/161) من طريق ابن أبي أيوب كلاهما:
    عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: " لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ مَنْ لا يَأْمَنُ جَارُهُ غَوَائِلَهُ ". اهـ.

    - وعلي بن يزيد القرشي وحميد بن أبي حميد الطويل بدون ذكر اللفظ الأول:
    أخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [342]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، وَحُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: " لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَبْدٌ لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ". اهـ.
    - قلتُ: بل رواه علي بن مسعدة الباهلي بدون ذكر اللفظة الأولى أخرجه كل من:
    ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [343]، فقال: حَدَّثَنِي عَمْرٌو النَّاقِدُ، نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، نا عَلِيُّ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَاهِلِيُّ، نا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ". اهـ.
    والخرائطي في مساوئ الأخلاق [390]، فقال: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ الصَّاغَانِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَاهِلِيُّ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ". اهـ.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    الطريق الثاني [محمد بن سيرين عن أنس عن النبى صلى الله عليه وسلم]
    أخرجه الطبراني فى "الصغير" (964) ، و "الأوسط" (6563) ، ومن طريقه الضياء فى "المختارة" (2595) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَرْدِيُّ، نا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ، نا دَاوُدُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَبْلُغُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَخْزُنَ مِنْ لِسَانِهِ»
    قلت: فى إسناده داود بن هلال النصيبي
    مجهول تفرد بالرواية عنه زهير بن عباد كما ذكر ابن أبي حاتم فى "الجرح والتعديل" (427/3).
    قلتُ: وفي الإسناد أيضا محمد بن الحارث الوردي شيخ الطبراني، لم أجد له ترجمة، فيتبين أنه هو المتفرد بهذا الحديث عن زهير بن عباد، وليس كما قال الطبراني بتفرد زهير بن عباد.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    وتابع هشام بن حسان عطاء ابن عجلان : فأخرجه الخرائطى فى "مكارم الأخلاق" (405) ، والقضاعي فى "مسند الشهاب" (893) ، والبيهقي فى "شعب الإيمان" (4652) من طرق عن عطاء بن عجلان عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك عن النبى صلى الله عليه وسلم. ، وعطاء بن عجلان
    كذاب متروك الحديث.
    قلتُ: لولا المتابعة التي وردت عند الخرائطي من طريق هريم بن سفيان البجلي عن عطاء بن عجلان، لقلت: بنكارة الطريق إلى عطاء بن عجلان؛
    لأن في الرواية الأخرى الراوي عنه هو إسماعيل بن عياش وهو منكر الحديث عن غير الشاميين وعطاء بن عجلان بصري.
    قال البيهفي: "إِسْمَاعِيلُ هَذَا هُوَ ابْنُ عَيَّاشٍ وَعَطَاءٌ هُوَ ابْنُ عَجْلانَ، فِيمَا حَدَّثَنَا السُّلَمِيُّ، عَنِ الأَصَمِّ وَلَيْسَا بِالْقَوِيَّيْن ِ. وَرَوَاهُ أَيْضًا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَجْلانَ". اهـ.
    قلتُ: لم أقف عليه، لكن وقفت على طريق ءاخر أخرجه ابن عدي في الكامل [7 : 79] في ترجمة عطاء بن عجلان فقال:
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَنْبَسَةَ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " لا يَجِدُ عَبْدٌ طَعْمَ الإِيمَانِ حَتَّى يُخْزِنَ لِسَانَهُ ". اهـ.
    وهذا إسناد مسلسل بالعلل إلى عطاء بن عجلان، وقال ابن عدي: "ولعطاء بن عجلان غير ما ذكرت وما ذكرت وما لم اذكره، عامة رواياته غير محفوظة". اهـ.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    وأخرجه ابن أبي شيبة فى "المصنف" (34754) ، و من طريقه أخرجه كل من ابن أبي عاصم فى "الزهد" (28) ، وأحمد فى "الزهد" (1165) عن حفص بن غياث عن ابن عون عن عطاء عن أنس
    موقوفاً.
    وتابعه أحمد بن عبد الجبار فأخرجه البيهقي فى "شعب الإيمان" (4650) من طريق أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عن حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْنٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ أَنَسٍ
    موقوفاً. ، وأحمد بن عبد الجبار ضعيف.
    قلتُ: تضعيفك في هذا الموضع ليس في محله؛ إذ هو توبع، سيما أن بعض رواياته صالحة في بعض الحالات.
    وابن أبي شيبة لم يخرجه من طريقه ابن أبي عاصم بل تابعه كما أخرجه في الزهد [28] فقال: أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: فذكر نحوه موقوفا.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    قلت:
    والراجح بلا شك رواية ابن أبي شيبة وأحمد بن عبد الجبار موقوفاً على أنس.
    وأخرجه محمّد بن العبّاس بن نجيح، أَبُو بَكْر البزاز فى "الأول والثاني من حديثه" (43) من طريق إبراهيم بن عرعرة، ثنا غندر، عن ابن عون، عن عطاء البزار، عن أنس
    مرفوعاً.
    وأخرجه ابن وهب فى "الجامع" (377) من طريق أَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ ، و أبو داود فى "الزهد" (368) من طريق إِسْمَاعِيلُ [ابن علية] ، وهناد فى "الزهد" (532/2) من طريق أَبُو أُسَامَةَ [حماد بن أسامة]، وابن أبي الدنيا فى "الصمت" (17) من طريق سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ، جميعهم [أشهل ، وإسماعيل ، وأبو أسامة ، وسليم] عن ابْنُ عَوْنٍ، عن عَطَاءٌ الْبَزَّازُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
    موقوفاً
    قلتُ: وأضيف أيضا إليهم موقوفا رواية خالد بن عبد الله الطحان أخرجه أسلم بن سهل الرزاز في تاريخ واسط [52] فقَالَ:
    ثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، قَالَ: ثنا خَالِدٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْبَزَّازِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " لا يَكُونُ الرَّجُلُ مِنَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى يَخْزِنَ لِسَانَهُ ". اهـ.
    قال أبو الحسن: "عطاء هذا يكنى أبو يزيد بن عطاء بن عبد الرحمن البزاز، بزاز الحجاج بن يوسف، قدم به الحجاج من البصرة، وكان جارا لابن عون". اهـ.
    وأضيف إليهم موقوفا أيضا عبد الوهاب بن عطاء ولكن زاد بين عطاء البزاز وبين أنس رضي الله عنه وذلك فيما أخرج البيهقي في شعب الإيمان [4778] من طريق: أحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، نا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، قَالَ: قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: لا يَتَّقِي اللَّهَ عَبْدٌ حَقَّ تُقَاتِهِ حَتَّى يَخْزِنَ مِنْ لِسَانِهِ ". اهـ.
    قلتُ: هذا لعله وهم منه، قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: "صدوق ربما أخطأ". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    وأخرجه ابن أبي حاتم فى "تفسيره" (3909) من طريق عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ ، ثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَطَاءٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ أَنَسٍ
    موقوفاً.
    قلتُ: رواية شعبة عنه تحسنه.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    قلت:
    الصحيح وقفه على أنس بن مالك كما هى رواية الجماعة عن ابن عون ورواية شعبة ، ولكن فى إسناده عطاء البزار ، قال يحيى بن معين: ليس بشئ. انظر "الميزان" (78/3) ، فلا يصح مرفوعاً ولا موقوفاً من هذه الطرق.
    قلتُ: ولا يخفى عليك أنه قد ذكره ابن حبان في الثقات ورواية الثقات عنه عبد الله بن عون وشعبة.
    وأما قول يحيى بن معين هذا فلم أجده في الكتب التي تنقل عنه، إنما قوله هذا ورد في ابنه وهو يزيد بن عطاء كما في تاريخه رواية ابن محرز (1/52).
    قلتُ: ولو ورد هذا القول من يحيى بن معين فقد يحتمل قوله هذا في تضعيف لرواية أخرى يروي فيها أبو إسحاق الشيباني عن عطاء البزار؛ فإن الشيباني وهو إبراهيم بن هراسة الشيباني "متروك الحديث"، كذا قال الشيخان البخاري ومسلم.
    ولكن في رواية شعبة عنه فيها ضعف، إذ الراوي عن شعبة وهو بكر بن بكار القيسي، قال عنه الحافظ ابن حجر: "له نسخة سمعناها بعلو، وفيها مناكير ضعيف بسبها".
    وقال ابن عدي: "له غرائب صالحة وهو ممن يكتب حديثه وله غير ما ذكرت وليس حديثه بالمنكر جدا". اهـ، ووثقه البعض وضعفه ءاخرون مثل يحيى بن معين والرازيان أبو حاتم وأبو زرعة والنسائي.
    قلتُ: ومما يدل على ضعفها ما ورد في سؤالات أبي داود فقال: سمعت أحمد يقول: عطاء الذي حدث عنه ابن عون وهو عطاء البزاز، أبو يزيد بن عطاء، مولى أبى عوانة من فوق، كان من واسط. «سؤالاته» (94).
    ولم يذكر أنه قد روى عنه شعبة، فعلى هذا يبقى عطاء البزار في درجة قريبة من المجهول العين ولا ينفعه حينئذ ذكر ابن حبان له في الثقات له؛ لتفرد عبد الله بن عون بالرواية عنه، والله أعلم.
    وللعلم ذكر رواية شعبة الدارقطني في العلل له (12/124) وسئل عن حديث عطاء الواسطي البزار، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يتقي الله عبد حتى يحون من لسانه.فقال: يرويه ابن عون، وشعبة، واختلف عنهما:
    فرواه حفص بن غياث، من رواية سفيان بن بشر عنه، عن ابن عون، عن عطاء، عن أنس بن مالك مرفوعا.
    وتابعه إبراهيم بن عرعرة، عن غندر، عن ابن عون.
    وخالفهما أبو أسامة، وأشهل بن حاتم، وغيرهما، فرووه، عن ابن عون، موقوفا.
    فأما شعبة، فروي عن عبد الله بن أيوب المخرمي، عن بكر بن بكار، عن شعبة، عن عطاء، عن أنس مرفوعا.
    والصحيح عن شعبة الموقوف. انتهى.
    والصحيح معناه هنا المحفوظ أو الراجح أنه موقوف وليس صحة الرواية عن شعبة.

    ويبدو أن هناك طرقا أخرى لم تذكر:
    أخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال [360] ومن طريقه اللالكائي في شرح الأصول [1692]، فقال:
    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ الْحَارِثِيُّ، ثنا أَبُو مَوْدُودٍ، عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لا يَسْتَكْمِلُ الْعَبْدُ الإِيمَانَ حَتَّى يُحَسِّنَ خُلُقَهُ، وَلا يَشْفِيَ غَيْظَهُ ". اهـ.
    قلتُ: ووقعت في رواية اللالكائي، قال: "عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ رَاشِدٍ الْحَارِثِيُّ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ". اهـ، والصواب عمر بن راشد.
    وعمر بن راشد الجاري متهم بالوضع، "يضع الحديث على مالك وابن أبي ذئب وغيرهما من الثقات ، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه فكيف الرواية عنه"، كذا قال ابن حبان.
    وقد توبع فأخرج ابن عدي في الكامل (8/11)، فقال:
    حدثنا ابن أبي صالح، حدثنا أبو مصعب، حدثني أبو مودود، عن أبي حازم، عن أنس بن مالك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يستكمل العبد حقيقة الإيمان حتى يحسن خلقه، ولا يشفي غيظه". وذكر زيادة في الحديث.
    قلتُ: في الإسناد ابن أبي صالح وهو أحمد بن داود الحراني "متروك كذاب"، كذا قال الدارقطني، وقال ابن حبان: "يضع الحديث لا يحل ذكره في الكتب الا على سبيل الإبانة عن أمره". اهـ.
    وهناك طريق ءاخر ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (5304) فقال:
    (إن الرجل لا يكون مؤمناً حتى يكون قلبه مع لسانه سواءً، ويكون لسانه مع قلبه سواءً، ولا يخالف قوله عمله، ويأمن جاره بوائقه) .
    ضعيف
    أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (1/ 9/ 1) من طريق أبي عوانة موسى بن يوسف بن موسى القطان الكوفي: أخبرنا سعيد بن أبي الربيع البصري: أخبرني حماد بن بشر بن عبد الله بن جابر العبدي: أخبرنا أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً.
    قلت: وهذا إسناد فيه نظر؛ كما قال المنذري في "الترغيب" (1/ 78) ، ولعل وجه ذلك: جهالة حماد بن بشر!
    كذا في مسودتي بخط أحد الطلبة في الجامعة الإسلامية؛ الذي كان يكتب بعض الأحاديث التي أمليها عليه من كتاب الأصبهاني، فلا أدري أهكذا هو في الأصل، أم هو خطأ من الكاتب؟! والأصل لا يمكن الرجوع إليه الآن؛ فإنه في المدينة، وأنا في دمشق!
    أقول هذا؛ لأنني لم أجد في الرواة حماد بن بشر، وإنما حماد بن بشير، أورده ابن أبي حاتم، فقال (1/ 2/ 133) :
    " ... الربعي. بصري، روى عن عمرو بن عبيد عن الحسن. روى عنه سعيد ابن أبي أيوب، وحيوة بن شريح". ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
    وكذلك صنع البخاري في "التاريخ" (2/ 1/ 21) ؛ إلا أنه لم يذكر بينه وبين الحسن: عمرو بن عبيد. وكذلك صنع ابن حبان في "الثقات" (6/ 221) .
    قلت: فأنا أظن أنه هو راوي هذا الحديث؛ فإنه من هذه الطبقة تقريباً؛ ثم هو بصري كما رأيت، وكذلك من دونه كلاهما بصري:
    أما سعيد بن أبي الربيع البصري؛ فهو سعيد بن الربيع، وأداة الكنية: (أبي) مقحمة من الناسخ؛ فقد ذكره هكذا البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما؛ وهو أبو زيد الهروي البصري؛
    قال أحمد: "شيخ ثقة؛ لم أسمع منه شيئاً، هو بصري". وقال أبو حاتم: "أبو زيد الهروي صدوق". وقال العجلي: "بصري ثقة".

    وأما موسى بن يوسف بن موسى القطان الكوفي أبو عوانة؛ فترجمه ابن أبي حاتم (4/ 1/ 167) برواية ثلاثة من الثقات، وقال: "سمعت منه، وكان صدوقاً".
    وجملة القول: أن علة هذا الإسناد من حماد بن بشر؛ فإنه إن كان ابن بشير الربعي؛ فهو غير مشهور، وتوثيق ابن حبان إياه غير موثوق؛ لما عرف به تساهله في التوثيق، وفي سماعه حينئذ من أنس نظر.
    وإن كان غيره؛ فهو غير معروف. والله أعلم. انتهى.
    قلتُ: أخرجه أيضًا ابن عساكر في تاريخ دمشق (51/250) عن أبي القاسم قوام السنة الأصبهاني وقال: "حماد بن بشر بن عبد الله بن جابر العبدي". اهـ.
    والراجح أنه راوٍ ءاخر مجهول، وهذه ليست بغريبة على سعيد بن أبي الربيع السمان فإنه روى عن أنس رضي الله عنه بواسطة راوٍ واحد وهو غير حماد بن بشر.

    قلتُ: يغني عن ذلك ما أخرجه أحمد في مسنده (3/154) وغيره من طريق حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم:
    "المؤمن من أمنه الناس، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمهاجر من هجر السوء، والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    حديث عبد الله بن مسعود
    أخرجه الطبرانى (10553) ، ومن طريقه الشجري فى "أماليه" (161) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْمَازِنِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ الْكُوفِيُّ، ثنا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ مَذْعُورٍ، عَنْ قُرَيْشٍ التَّمِيمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ،
    لَا يَسْتَقِيمُ دِينُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ لِسَانُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ» ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الْبَوَائِقُ؟ قَالَ: «غَشْمُهُ وَظُلْمُهُ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ أَصَابَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ، وَأَنْفَقَ مِنْهُ، لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَإِنْ تَصَدَّقَ لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ، وَمَا بَقِيَ فَزَادُهُ إِلَى النَّارِ، إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يُكَفِّرُ الْخَبِيثَ، وَلَكِنَّ الطَّيِّبَ يُكَفِّرُ الْخَبِيثَ»
    قال الهيثمي فى "مجمع الزوائد" (57/1): رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ: حُصَيْنُ بْنُ مَذْعُورٍ، عَنْ فَرَسٍ التِّيمِيِّ، وَلَمْ أَرَ مَنْ ذَكَرَهُمَا.

    قلت: وفيه حبان بن على ضعيف ، فاجتمع فيه مجهولان وضعيف فإسناده ضعيف جداً.
    قلتُ: قد توبع، فأخرج المروزي في تعظيم قدر الصلاة [624] وغيره، فقال:
    حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، أنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا أَبَانُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ:
    " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُؤْمِنَ قَلْبُهُ، وَلا يُؤْمِنَ قَلْبُهُ حَتَّى يَؤمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ". قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مَا بَوَائِقُهُ؟ قَالَ: " غَشْمُهُ وَظُلْمُهُ ". اهـ.
    وفي لفظ ءاخر: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يُسْلِمُ عَبْدٌ حَتَّى يُسلِمَ قَلْبُهُ، وَلا يُؤْمِنُ حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ". قِيلَ: وَمَا بَوَائِقُهُ؟ قَالَ: " غِشُّهُ وَظُلْمُهُ ". اهـ.
    واللفظ الأخير: لفظ يعلى بن عبيد من رواية بشر بن سليمان وأحمد بن يونس، ولفظ عيسى بن يونس السبيعي، ولفظ محمد بن عبيد الطنافسي عنه أحمد بن حنبل وغيره، ولفظ أبي معاوية صاحب الأعمش.

    قلتُ: ولكن في الإسناد الصباح بن محمد الأحمسي "ضعيف"، كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب.
    وسيأتي بيان أن هذه الرواية هي زيادة منكرة من الحديث.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    مرسل الحسن البصري

    أخرجه هناد فى "الزهد" (502/2) من طريق إِسْحَاقُ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الْحَسَنِ مرسلاً.
    وأخرجه البيهقي فى "شعب الإيمان" (8) من طريق الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حدثنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عن رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به.
    قلتُ: في هذين الطريقين كفاية لما سيأتي.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    وأخرجه الشجرى فى "أماليه" (127) ، وإسماعيل الأصفهانى فى "الحجة" (108) من طريق أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذْيَمَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «لَا إِيمَانَ لَمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ،
    وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمُ لِسَانِهِ، وَلَا يَسْتَقِيمُ لِسَانُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ خَافَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ» ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا بَوَائِقُهُ؟ قَالَ: «غَشْمُهُ وَظُلْمُهُ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ أَصَابَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ فَإِنْ أَنْفَقَ مِنْهُ لَا يُبَارَكُ لَهُ وَمَا تَصَدَّقَ بِهِ لَمْ يُقْبَلْ، وَفَضْلُهُ زَادُهُ إِلَى النَّارِ، إِنَّ اللَّهَ لَا يُكَفِّرُ السَّيِّئ بِالسَّيِّئ وَلَكِنْ يُكَفِّرُ السَّيِّئ بِالطَّيِّبِ، إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يَمْحَقُ الْخَبِيثَ»
    وفى إسناده
    هشام بن عمار [صدوق مقرىء كبر فصار يتلقن ، فحديثه القديم أصح ] ، ويحيي بن يسار ذكره الخطيب فى "تلخيص المتشابه" (308/1) وقال: حَدَّثَ عَنِ الْحَسَنِ، رَوَى عَنْهُ: سَعْدُ بْنُ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، وذكره ابن أبي حاتم فى "الجرح والتعديل" (199/9) وقال: روى عن الحسن روى عنه مسلم بن ابراهيم.
    قلت: فهو
    مستور الحال إن شاء الله. ولكن مرسلات الحسن ضعيفة جداً.
    قلتُ: الحديث لا يصح عن يحيى بن يسار؛ لأنه بصري والراوي عنه إسماعيل بن عياش العنسي منكر الحديث جدا عن غير أهل بلده الشاميين وهو هنا يروي عن بصري وليس شاميا.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    وله شاهد من حديث عبد الله بن مسعود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلَاقَكُمْ كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ إِن الله يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ وَلَا يُعْطِي الدِّينَ إِلَّا مَنْ أَحَبَّ فَمَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ الدِّينَ فَقَدْ أَحَبَّهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُسْلِمُ عَبْدٌ حَتَّى يُسْلِمَ قَلْبُهُ وَلِسَانُهُ وَلَا يُؤْمِنُ حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»رواه أحمد (3672) وغيره ، وهذا الحديث مُختلف فى رفعه ووقفه ، ورجح الدارقطني وقفه كما فى "العلل" (269/5).
    قال ابن عبد البر في التمهيد (24/437) : "وهذا حديث حسن الألفاظ ضعيف الإسناد، وأكثره من قول علي رضي الله عنه". اهـ.
    قلتُ: الاختلاف والروايات التي ذكرها الدارقطني ليس فيه ذكر لهذه الزيادة، ولذلك لين الصباح بن محمد، وقد رواه البعض عنه بدون هذه الزيادة.
    وقد أشار إلى نكارة هذه الزيادة أبو نعيم، حيث أخرجها في الحلية [5314]، ثم قال: "هَذِهِ الزِّيَادَةُ لَمْ يَرْوِهَا عَنْ مُرَّةَ إِلا الصَّبَّاحُ وَلا عَنْهُ إِلا أَبَانُ". اهـ.
    والله أعلم.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    وعليه فهذا الحديث
    ضعيف ولا يصح مرفوعاً إلى النبى صلى الله عليه وسلم.
    قلتُ: ولا يصح أيضا وقفه على أنس رضي الله عنه ولا على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
    جزاك الله خيرا وبارك الله فيك ونفع بك.

  3. #3

    افتراضي رد: لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

    قلتُ: وورد من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بلفظ مرفوعا: "لَا يَسْتَقِيم عبد حَتَّى يَسْتَقِيم قلبه وَلَا يَسْتَقِيم قلبه حَتَّى يَسْتَقِيم لِسَانه". اهـ.
    أخرجه الديلمي في الفردوس [7739]، وابن عدي في الكامل (6/504) في ترجمة عبد العزيز بن أبان، من طريق عبد الْعَزِيز بن أبان أَبي خلف الْقرشِي: عَن سُفْيَان، عَن لَيْث، عَن مُجَاهِد، عَن ابْن عمر به مرفوعًا.
    قال ابن عدي: " وهذا الحديث عن الثوري باطل ليس له أصل"، إلى أن قال: "وله عن الثوري غير ما ذكرت من البواطيل وعن غيره". اهـ، وقال ابن القيسراني: "وعبد العزيز متروك الحديث". اهـ.
    قلتُ: وفي الإسناد أيضا الليث بن أبي سليم ضعيف الحديث.
    جزاك الله خيراً على هذه الإضافة ، ولكن كما ذكرت الإسناد باطل ولا يصح.

    قلتُ: النكارة من جهة المتن وليس الإسناد.
    فعلي بن مسعدة الباهلي قد توبع على الشطر الأخير من الحديث «
    وَلَا يَدْخُلُ رَجُلٌ الْجَنَّةَ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»، ولم يتابع على الشطر الأول: «لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ».
    فقد خالفه يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس رضي الله عنه مرفوعا بدون ذكر اللفظة الأولى فرواه عنه كل من:
    - محمد بن إسحاق
    أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [25810] فقال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: مَا هُوَ بِمُؤْمِنٍ مَنْ لَمْ يَأْمَنْ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ". اهـ.
    - محمد بن أبي ذئب وسعيد بن أبي أيوب
    أخرجه المروزي في تعظيم ثدر الصلاة [625] من طريق ابن أبي ذئب، والحاكم في المستدرك (4/161) من طريق ابن أبي أيوب كلاهما:
    عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: " لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ مَنْ لا يَأْمَنُ جَارُهُ غَوَائِلَهُ ". اهـ.

    - وعلي بن يزيد القرشي وحميد بن أبي حميد الطويل بدون ذكر اللفظ الأول:
    أخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [342]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، وَحُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: " لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَبْدٌ لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ". اهـ.
    - قلتُ: بل رواه علي بن مسعدة الباهلي بدون ذكر اللفظة الأولى أخرجه كل من:
    ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [343]، فقال: حَدَّثَنِي عَمْرٌو النَّاقِدُ، نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، نا عَلِيُّ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَاهِلِيُّ، نا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ". اهـ.
    والخرائطي في مساوئ الأخلاق [390]، فقال: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ الصَّاغَانِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَاهِلِيُّ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ". اهـ.
    نعم أنا أعلم أنه توبع على الشطر الأخير ولكنى ركزت فى البحث على الشطر الأول فقط لأنى أعلم أن الشطر الأخير صح من طرق أخرى....فالحديث بهذا الإسناد منكر.
    قلتُ: وفي الإسناد أيضا محمد بن الحارث الوردي شيخ الطبراني، لم أجد له ترجمة، فيتبين أنه هو المتفرد بهذا الحديث عن زهير بن عباد، وليس كما قال الطبراني بتفرد زهير بن عباد.
    جاء فى "إرشاد القاصى والداني إلى تراجم شيوخ الطبرانى" (ص527): ((محمد بن الحارث بن عبد الحميد بن عمرو بن خالد بن راشد أبو بكر الخولاني مولاهم المصري ابن الوردي وَرْد.حدث عن: زهير بن عباد الرؤسي، وغيره.
    وعنه: أبو القاسم الطبراني بمصر في «المعجمين»، وروى عنه غير واحد.
    قال ابن يونس: كان ثقة. وأخرج له الضياء.
    مات بمصر ليومين بقيا من المحرم سنة تسع وثمانين ومائتين.
    - كشف النقاب (2/ 448)، المقفى الكبير (5/ 514)، نزهة الألباب (2/ 230)، المختارة (7/ 164).
    * قلت: (ثقة).)) انتهى.
    قلتُ: تضعيفك في هذا الموضع ليس في محله؛ إذ هو توبع، سيما أن بعض رواياته صالحة في بعض الحالات.

    أنا ذكرت حاله فى موضع الترجيح ، وليس لتضعيف الإسناد به
    وابن أبي شيبة لم يخرجه من طريقه ابن أبي عاصم بل تابعه كما أخرجه في الزهد [28] فقال: أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: فذكر نحوه موقوفا.
    الذى فى "الزهد" لابن أبي عاصم (28): أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «لَا يَتَّقِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ الْعَبْدُ حَتَّى يَخْزِنَ لِسَانَهُ» ، وأبو بكر هو ابن أبي شيبة!
    قلتُ: وأضيف أيضا إليهم موقوفا رواية خالد بن عبد الله الطحان أخرجه أسلم بن سهل الرزاز في تاريخ واسط [52] فقَالَ:
    ثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، قَالَ: ثنا خَالِدٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْبَزَّازِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " لا يَكُونُ الرَّجُلُ مِنَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى يَخْزِنَ لِسَانَهُ ". اهـ.
    قال أبو الحسن: "عطاء هذا يكنى أبو يزيد بن عطاء بن عبد الرحمن البزاز، بزاز الحجاج بن يوسف، قدم به الحجاج من البصرة، وكان جارا لابن عون". اهـ.
    وأضيف إليهم موقوفا أيضا عبد الوهاب بن عطاء ولكن زاد بين عطاء البزاز وبين أنس رضي الله عنه وذلك فيما أخرج البيهقي في شعب الإيمان [4778] من طريق: أحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، نا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، قَالَ: قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: لا يَتَّقِي اللَّهَ عَبْدٌ حَقَّ تُقَاتِهِ حَتَّى يَخْزِنَ مِنْ لِسَانِهِ ". اهـ.
    قلتُ: هذا لعله وهم منه، قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: "صدوق ربما أخطأ". اهـ.
    بارك الله فيك.
    قلتُ: رواية شعبة عنه تحسنه.
    هى لا تحسنه لأنه ورد فيه جرح صريح من ابن معين بقوله: ليس بشئ ، وهذا يعنى أنه هالك.
    قلتُ: ولا يخفى عليك أنه قد ذكره ابن حبان في الثقات ورواية الثقات عنه عبد الله بن عون وشعبة.
    وأما قول يحيى بن معين هذا فلم أجده في الكتب التي تنقل عنه، إنما قوله هذا ورد في ابنه وهو يزيد بن عطاء كما في تاريخه رواية ابن محرز (1/52).
    قلتُ: ولو ورد هذا القول من يحيى بن معين فقد يحتمل قوله هذا في تضعيف لرواية أخرى يروي فيها أبو إسحاق الشيباني عن عطاء البزار؛ فإن الشيباني وهو إبراهيم بن هراسة الشيباني "متروك الحديث"، كذا قال الشيخان البخاري ومسلم.
    ولكن في رواية شعبة عنه فيها ضعف، إذ الراوي عن شعبة وهو بكر بن بكار القيسي، قال عنه الحافظ ابن حجر: "له نسخة سمعناها بعلو، وفيها مناكير ضعيف بسبها".
    وقال ابن عدي: "له غرائب صالحة وهو ممن يكتب حديثه وله غير ما ذكرت وليس حديثه بالمنكر جدا". اهـ، ووثقه البعض وضعفه ءاخرون مثل يحيى بن معين والرازيان أبو حاتم وأبو زرعة والنسائي.
    قلتُ: ومما يدل على ضعفها ما ورد في سؤالات أبي داود فقال: سمعت أحمد يقول: عطاء الذي حدث عنه ابن عون وهو عطاء البزاز، أبو يزيد بن عطاء، مولى أبى عوانة من فوق، كان من واسط. «سؤالاته» (94).
    ولم يذكر أنه قد روى عنه شعبة، فعلى هذا يبقى عطاء البزار في درجة قريبة من المجهول العين ولا ينفعه حينئذ ذكر ابن حبان له في الثقات له؛ لتفرد عبد الله بن عون بالرواية عنه، والله أعلم.
    قلت: ليس مجهول ، بل هالك كما قال ابن معين ، وليس شرطاً الوقوف على كلام ابن معين فى أحد كتبه ، فقد نقله عنه الذهبي فى "الميزان" ، ووافقه الحافظ فى "اللسان" ، وهذا عندي كافى فى إثبات قول ابن معين.

    ويبدو أن هناك طرقا أخرى لم تذكر:
    أخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال [360] ومن طريقه اللالكائي في شرح الأصول [1692]، فقال:
    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ الْحَارِثِيُّ، ثنا أَبُو مَوْدُودٍ، عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لا يَسْتَكْمِلُ الْعَبْدُ الإِيمَانَ حَتَّى يُحَسِّنَ خُلُقَهُ، وَلا يَشْفِيَ غَيْظَهُ ". اهـ.
    قلتُ: ووقعت في رواية اللالكائي، قال: "عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ رَاشِدٍ الْحَارِثِيُّ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ". اهـ، والصواب عمر بن راشد.
    وعمر بن راشد الجاري متهم بالوضع، "يضع الحديث على مالك وابن أبي ذئب وغيرهما من الثقات ، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه فكيف الرواية عنه"، كذا قال ابن حبان.
    وقد توبع فأخرج ابن عدي في الكامل (8/11)، فقال:
    حدثنا ابن أبي صالح، حدثنا أبو مصعب، حدثني أبو مودود، عن أبي حازم، عن أنس بن مالك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يستكمل العبد حقيقة الإيمان حتى يحسن خلقه، ولا يشفي غيظه". وذكر زيادة في الحديث.
    قلتُ: في الإسناد ابن أبي صالح وهو أحمد بن داود الحراني "متروك كذاب"، كذا قال الدارقطني، وقال ابن حبان: "يضع الحديث لا يحل ذكره في الكتب الا على سبيل الإبانة عن أمره". اهـ.
    وهناك طريق ءاخر ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (5304) فقال:
    (إن الرجل لا يكون مؤمناً حتى يكون قلبه مع لسانه سواءً، ويكون لسانه مع قلبه سواءً، ولا يخالف قوله عمله، ويأمن جاره بوائقه) .
    ضعيف
    أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (1/ 9/ 1) من طريق أبي عوانة موسى بن يوسف بن موسى القطان الكوفي: أخبرنا سعيد بن أبي الربيع البصري: أخبرني حماد بن بشر بن عبد الله بن جابر العبدي: أخبرنا أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً.
    قلت: وهذا إسناد فيه نظر؛ كما قال المنذري في "الترغيب" (1/ 78) ، ولعل وجه ذلك: جهالة حماد بن بشر!
    كذا في مسودتي بخط أحد الطلبة في الجامعة الإسلامية؛ الذي كان يكتب بعض الأحاديث التي أمليها عليه من كتاب الأصبهاني، فلا أدري أهكذا هو في الأصل، أم هو خطأ من الكاتب؟! والأصل لا يمكن الرجوع إليه الآن؛ فإنه في المدينة، وأنا في دمشق!
    أقول هذا؛ لأنني لم أجد في الرواة حماد بن بشر، وإنما حماد بن بشير، أورده ابن أبي حاتم، فقال (1/ 2/ 133) :
    " ... الربعي. بصري، روى عن عمرو بن عبيد عن الحسن. روى عنه سعيد ابن أبي أيوب، وحيوة بن شريح". ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
    وكذلك صنع البخاري في "التاريخ" (2/ 1/ 21) ؛ إلا أنه لم يذكر بينه وبين الحسن: عمرو بن عبيد. وكذلك صنع ابن حبان في "الثقات" (6/ 221) .
    قلت: فأنا أظن أنه هو راوي هذا الحديث؛ فإنه من هذه الطبقة تقريباً؛ ثم هو بصري كما رأيت، وكذلك من دونه كلاهما بصري:
    أما سعيد بن أبي الربيع البصري؛ فهو سعيد بن الربيع، وأداة الكنية: (أبي) مقحمة من الناسخ؛ فقد ذكره هكذا البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما؛ وهو أبو زيد الهروي البصري؛
    قال أحمد: "شيخ ثقة؛ لم أسمع منه شيئاً، هو بصري". وقال أبو حاتم: "أبو زيد الهروي صدوق". وقال العجلي: "بصري ثقة".

    وأما موسى بن يوسف بن موسى القطان الكوفي أبو عوانة؛ فترجمه ابن أبي حاتم (4/ 1/ 167) برواية ثلاثة من الثقات، وقال: "سمعت منه، وكان صدوقاً".
    وجملة القول: أن علة هذا الإسناد من حماد بن بشر؛ فإنه إن كان ابن بشير الربعي؛ فهو غير مشهور، وتوثيق ابن حبان إياه غير موثوق؛ لما عرف به تساهله في التوثيق، وفي سماعه حينئذ من أنس نظر.
    وإن كان غيره؛ فهو غير معروف. والله أعلم. انتهى.
    قلتُ: أخرجه أيضًا ابن عساكر في تاريخ دمشق (51/250) عن أبي القاسم قوام السنة الأصبهاني وقال: "حماد بن بشر بن عبد الله بن جابر العبدي". اهـ.
    والراجح أنه راوٍ ءاخر مجهول، وهذه ليست بغريبة على سعيد بن أبي الربيع السمان فإنه روى عن أنس رضي الله عنه بواسطة راوٍ واحد وهو غير حماد بن بشر.
    أنا ركزت فى البحث على فقرة اللسان ، ولذلك لم أذكر هذه الطرق ، وغيرها.
    قلتُ: يغني عن ذلك ما أخرجه أحمد في مسنده (3/154) وغيره من طريق حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم:
    "المؤمن من أمنه الناس، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمهاجر من هجر السوء، والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه". اهـ.
    نعم هو كذلك.

  4. #4

    افتراضي رد: لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    جاء فى "إرشاد القاصى والداني إلى تراجم شيوخ الطبرانى" (ص527): ((محمد بن الحارث بن عبد الحميد بن عمرو بن خالد بن راشد أبو بكر الخولاني مولاهم المصري ابن الوردي وَرْد.حدث عن: زهير بن عباد الرؤسي، وغيره.
    وعنه: أبو القاسم الطبراني بمصر في «المعجمين»، وروى عنه غير واحد.
    قال ابن يونس: كان ثقة. وأخرج له الضياء.
    مات بمصر ليومين بقيا من المحرم سنة تسع وثمانين ومائتين.
    - كشف النقاب (2/ 448)، المقفى الكبير (5/ 514)، نزهة الألباب (2/ 230)، المختارة (7/ 164).
    * قلت: (ثقة).)) انتهى.
    وجزاك الله خيرا، لكن يبقى تفرده بهذه الرواية.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    [/b][/color]أنا ذكرت حاله فى موضع الترجيح ، وليس لتضعيف الإسناد به [color=#0000ff][b]
    روايته موقوفة، فهي في كف الراجح، وليس لتضعيفه تأثير.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    الذى فى "الزهد" لابن أبي عاصم (28): أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «لَا يَتَّقِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ الْعَبْدُ حَتَّى يَخْزِنَ لِسَانَهُ» ، وأبو بكر هو ابن أبي شيبة!
    أعتذر، وقع عندي في نسختي سقط لذكر أبي بكر بن أبي شيبة مما دعاني إلى التسرع بلا تحقق.
    بارك الله فيك.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    هى لا تحسنه لأنه ورد فيه جرح صريح من ابن معين بقوله: ليس بشئ ، وهذا يعنى أنه هالك.
    قلتُ: لو ثبتت، لكنها لم تثبت.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    قلت: ليس مجهول ، بل هالك كما قال ابن معين ، وليس شرطاً الوقوف على كلام ابن معين فى أحد كتبه ، فقد نقله عنه الذهبي فى "الميزان" ، ووافقه الحافظ فى "اللسان" ، وهذا عندي كافى فى إثبات قول ابن معين.
    قلتُ: قد يحتمل أن يخلط بين يزيد بن عطاء (الابن)، وبين أبي يزيد بن عطاء (الأب)، فإنهما متشابهان في رسمهما، وموافقة الحافظ ابن حجر قد تكون اتباعا.
    وكما ذكرت قد يحتمل تضعيفه إن ثبت فهو من أجل أبي إسحاق الشيباني.
    قلتُ: وإن كان كذلك، فكيف تسبر روايته هذه من خلال تفرد رواية راوٍ واحد عنه كما أشار الإمام أحمد؟!
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    أنا ركزت فى البحث على فقرة اللسان ، ولذلك لم أذكر هذه الطرق ، وغيرها.
    قلتُ: ورد في رواية حماد بن بشر ذكر اللسان.
    والله أعلم.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه

    2181 - " ليس بمؤمن من لا يأمن جاره غوائله " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 213 :
    أخرجه ابن نصر في " الصلاة " ( 141 / 2 ) و الحاكم ( 4 / 165 ) عن سنان بن سعد
    الكندي عن أنس بن مالك مرفوعا . قلت : سكت عليه الحاكم و الذهبي ، و إسناده
    حسن ، رجاله ثقات رجال الشيخين و غير الكندي هذا ، قال الحافظ : " صدوق له
    أفراد " . و له شواهد في " الصحيحين " و غيرهما من حديث أبي هريرة و غيره نحوه
    بلفظ : " بوائقه " . و المعنى واحد ، أي شره . كما جاء مفسرا في رواية للحاكم و
    أحمد ( 4 / 288 و 336 ) و صححها على شرط الشيخين ، و وافقه الذهبي .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •