تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: بئسَ القومُ قومٌ يمشِي المؤمنُ فيهم بالتقيةِ والكتمانِ

  1. #1

    افتراضي بئسَ القومُ قومٌ يمشِي المؤمنُ فيهم بالتقيةِ والكتمانِ

    بسم الله الرحمن الرحيم.
    هذا تخريج لحديث (بئسَ القومُ قومٌ يمشِي المؤمنُ فيهم بالتقيةِ والكتمانِ) مع الحكم عليه.
    ورد من حديث عبد الله بن مسعود ، وعمر بن الخطاب ، ورجل من بنى هاشم ، ومن قول الفضيل.

    حديث عبد الله بن مسعود
    أخرجه الديلمي فى "الفردوس" (2145) ، وابن عدى فى "الكامل" (535/4) من طريق أبي عروبة ، حدثنا محمد بن الصفي ، حدثنا يحيى بن سعيد العطار ، حدثنا سوار بن مصعب ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث.
    قال ابن عدي عقبه: وهذا عن عَمْرو بْن مرة ليس بمحفوظ وما أظنه يرويه عنه غير سوار.
    وقال ابن القيسراني فى "ذخيرة الحفاظ" (94/2): رَوَاهُ سوار بن مُصعب: عَن عَمْرو بن مرّة، عَن أبي عُبَيْدَة، عَن ابْن مَسْعُود. وَهَذَا لَيْسَ بِمَحْفُوظ عَن عمروبن مرّة.
    وقال الألباني فى "السلسلة الضعيفة" (2141) : "وهذا إسناد ضعيف جدا؛ فيه ثلاث علل:
    الأولى: الانقطاع بين ابن مسعود وابنه أبي عبيدة، فإنه لم يسمع منه.
    الثانية: سوار بن مصعب؛ ضعيف جدا، قال في " الميزان ": " قال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي وغيره: متروك، وقال أبو داود : ليس بثقة ". ثم ساق من مناكيره هذا الحديث.
    الثالثة: يحيى بن سعيد العطار؛ ضعفه ابن معين وغيره." انتهى.
    قلت : فهذا إسناد تالف لا يصلح للإستشهاد.

    حديث عمر بن الخطاب
    أخرجه الحافظ ابن كثير فى "مسند الفاروق" (660/2): قال عبيد الله بن موسى: حدثنا مبارك بن حسَّان، حدثني عمر بن عاصم بن عبيد الله بن عمر قال: قال عمرُ: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:«كيف أنتم إذا طَغَت نساؤُكُم، وفَسَق شبابُكم؟!». فقالوا: يا رسول الله، وإنَّ ذلك لكائنٌ؟ قال: «وأشدَّ من ذلك، تَرَون المعروفَ منكرًا، وتَرَون المنكرَ معروفًا!»، فقيل: وإنَّ ذلك لكائنٌ؟ قال: «وأشدَّ من ذلك». قالعمرُ: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «بئسَ القومَ قومٌ لا يأمرونَ بالقسطِ من الناسِ، وبئسَ القومَ قومٌ يَقتلون الذين يأمرونَ بالمعروفِ، وبئسَ القومَ قومٌ يستحلُّونَ الحُرُماتِ والشَّهواتِ بالشُّبُهاتِ، وبئسَ القومَ قومُ يمشي المؤمنُ بين ظَهْرانِيهِم بالتَّقيَّةِ والكتمانِ».
    وقال عقبه: هكذا رواه الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من حديث عبيد الله بن موسى، وهو معضل، والله أعلم.
    قلت: يشير إلى علة الانقطاع بين عمر بن عاصم وبين عمر بن الخطاب.
    ولكنه قال فى "البداية والنهاية" (50/19) : وَرَوَى الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِ يُّ مِنْ طَرِيقِ مُبَارَكِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحديث
    فلم يذكر عمر بن الخطاب ، وأسقطه من الإسناد ، والصواب هو الأول ، والله أعلم.
    وفى الإسناد علة أخرى وهى ضعف مبارك بن حسان فهو وإن وثقه ابن معين فقد خالفه الجمهور فقال أبو داود منكر الحديث وقال النسائي ليس بالقوي في حديثه شيء وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطىء ويخالف وقال الأزدي متروك يرمي بالكذب وقال ابن عدي روى أشياء غير محفوظة.
    انظر "تهذيب التهذيب" (26/10) ، وقال الحافظ ابن حجر فى "التقريب" : لين الحديث.

    حديث الرجل من بنى هاشم
    أخرجه ابن وضاح فى "البدع" (291) قال:حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ , عَنْ زُبَيْدٍ الْأَيَامِيِّ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ , عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ لَا يَرْمُونَ بِالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ , وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ , وَبِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ لَا يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ , ويَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ , وَبِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ يَجْفُونَ مَنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ , وَبِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ لَا يَقُومُونَ لِلَّهِ بِالْقِسْطِ , وَبِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ يَسِيرُ فِيهِمُ الْمُؤْمِنُ بِالتَّقِيَّةِ وَالْكِتْمَانِ»

    قلت : هذا سند ضعيف لإنقطاعه بين عمرو بن مرة والرجل من بنى هاشم فقد قال أبو حاتم: لم يسمع من ابن عمر ولا من أحد من الصحابة إلا من بن أبي أوفى
    انظر "جامع التحصيل" (584) ، وقال الذهبي فى "السير" (197/5): حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى ، وَأَرْسَلَ عَنِ: ابْنِ عَبَّاسٍ، وَغَيْرِهِ.
    ولكن هذا الإسناد يرد قول كل من ابن عدى وابن القيسراني كون الحديث غير محفوظ عن عمرو بن مرة.

    قول الفضيل
    أخرجه كذلك ابن وضاح فى "البدع" (164) فقال: قَالَ فُضَيْلٌ: «فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَمْشِي الْمُؤْمِنُ بِالتَّقِيَّةِ , وَبِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ يُمْشَى فِيهِمْ بِالتَّقِيَّةِ»
    والظاهر أنه الفضيل بن عياض ولكن ابن وضاح لم يدركه فالفضيل توفى عام 187ه وابن وضاح ولد عام 199ه فعلى هذا فالقول لم يصح أيضاً من قول الفضيل.

    والخلاصة أن هذا الحديث لم يصح مرفوعاً إلى النبى صلى الله عليه وسلم وأجود أسانيده هو حديث الرجل من بنى هاشم ، وكذلك لم يصح من قول الفضيل بن عياض ، والله تعالى أعلى وأعلم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: بئسَ القومُ قومٌ يمشِي المؤمنُ فيهم بالتقيةِ والكتمانِ

    ----------
    ثلاث علل:
    الأولى: الانقطاع بين ابن مسعود وابنه أبي عبيدة، فإنه لم يسمع منه
    --------
    لا يصح الاعلال بذلك انظر شرح علل الترمذي لابن رجب
    ولا يفهم من كلامي اني اصحح هذه الرواية

  3. #3

    افتراضي رد: بئسَ القومُ قومٌ يمشِي المؤمنُ فيهم بالتقيةِ والكتمانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    حديث الرجل من بنى هاشم وليس هشام
    أخرجه ابن وضاح فى "البدع" (291) قال:حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ , عَنْ زُبَيْدٍ الْأَيَامِيِّ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ , عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ لَا يَرْمُونَ بِالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ , وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ , وَبِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ لَا يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ , ويَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ , وَبِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ يَجْفُونَ مَنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ , وَبِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ لَا يَقُومُونَ لِلَّهِ بِالْقِسْطِ , وَبِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ يَسِيرُ فِيهِمُ الْمُؤْمِنُ بِالتَّقِيَّةِ وَالْكِتْمَانِ»

    قلت : هذا سند ضعيف لإنقطاعه بين عمرو بن مرة والرجل من بنى هاشم فقد قال أبو حاتم: لم يسمع من ابن عمر ولا من أحد من الصحابة إلا من بن أبي أوفى
    انظر "جامع التحصيل" (584) ، وقال الذهبي فى "السير" (197/5): حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى ، وَأَرْسَلَ عَنِ: ابْنِ عَبَّاسٍ، وَغَيْرِهِ.
    ولكن هذا الإسناد يرد قول كل من ابن عدى وابن القيسراني كون الحديث غير محفوظ عن عمرو بن مرة.
    قلتُ: قولهم غير مردود.
    هذا الرجل ليس صحابيا إنما هو تابعي صغير واسمه عبد الله بن المسور الهاشمى.
    ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وقال : "الهاشميون لا يعرفونه ، وهو ضعيف الحديث ، يحدث بمراسيل لا يوجد لها أصل في أحاديث الثقات ، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل روى عنه
    عمرو بن مرة وخالد بن أبي كريمة". اهـ.
    ذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة ، وقال : "تابعي صغير أرسل شيئا فذكره بعضهم في الصحابة وهو غلط". اهـ.
    قلتُ: هو معروف بالوضع، قال عنه عثمان بن أبي شيبة: "يضع أحاديث كلام حق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرويها محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي"، وقال علي ابن المديني: "يضع الحديث في الفضائل"، وقال مرة: "كان ينزل المدائن في حديثه بعض الشيء وهو ضعيف"، وقال إسحاق ابن راهويه: "معروف عند أهل العلم بوضع الحديث"، وقال ابن عبد البر: "متروك الحديث ، لا يكتب حديثه ، اتهموه بوضع الحديث"، وقال الدارقطني: "متروك"، وذكره في الضعفاء والمتروكين، وقال: يرسل عن النبي ، وعن ابن مسعود وابن عباس"، وقال أبو زرعة: "متروك ، واه جدا"، وكذا قال نسائي، وقال مرة: "كذاب"، وكذا قال يحيى بن معين،
    وذكره مسلم في مقدمة صحيحه ، وقال :
    "أما ما كان عن قوم هم عند أهل الحديث متهمون أو عند الأكثر منهم فلسنا نتشاغل بتخريخ حديثهم كعبد الله بن مسور أبي جعفر المدائني"، إلى أن قال: "ممن اتهم بوضع الأحاديث وتوليد الأخبار". اهـ.
    وذكره ابن حبان في المجروحين ، وقال : "كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات ، ويرسل من الأخبار ما ليس لها أصول ، على قلة روايته لا يحتج بخبره ، وإن وافق الثقات". اهـ.
    ذكره برهان الحلبي في الكشف الحثيث، وقال : "وضع أحاديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحتملها الناس". اهـ.
    قال الإمام أحمد بن حنبل:
    "اضرب علي حديثه ، وأحاديثه موضوعة"، وأبى أن يحدث عنه.
    ومرة :" أحاديثه مناكير كأنها موضوعة اضرب على حديثه ، تركت أنا حديثه ، وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدثنا عنه". اهـ.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ
    ومما يدل على أن هذا الرجل الذي من بني هاشم هو أبو جعفر عبد الله بن مسور الهاشمي.
    أن هناك حديثًا ءاخر له يرويه عنه عمرو بن مرة:
    أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [35317] فقال: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ
    عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الْإِيمَانَ إِذَا دَخَلَ الْقَلْبَ انْفَسَحَ لَهُ الْقَلْبُ وَانْشَرَحَ ... إلخ". اهـ.
    أبهم اسمه مرة فيما أخرجه ابن بشران في أماليه 25 [21] من طريق مُحَمَّدِ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه سلم قَالَ: " إِذَا دَخَلَ النُّورُ الْقَلْبَ انْشَرَحَ الصَّدْرُ، وَانْفَتَحَ ... إلخ". اهـ.
    أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في الطبقات [168] من طريق
    ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ سُنْبُلانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمِسْوَرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا دَخَلَ النُّورُ الْقَلْبَ انْفَسَحَ لَهُ وَانْشَرَحَ ... ". اهـ.
    والله أعلم.

  4. #4

    افتراضي رد: بئسَ القومُ قومٌ يمشِي المؤمنُ فيهم بالتقيةِ والكتمانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود مشاهدة المشاركة
    ----------
    ثلاث علل:
    الأولى: الانقطاع بين ابن مسعود وابنه أبي عبيدة، فإنه لم يسمع منه
    --------
    لا يصح الاعلال بذلك انظر شرح علل الترمذي لابن رجب
    ولا يفهم من كلامي اني اصحح هذه الرواية
    أنا نقلت كلام الألباني ولكن فعلاً بعد التحقق تبين لي أن ذلك ليس بعلة وانظر بحث الدكتور خالد الحايك
    http://www.addyaiya.com/uin/arb/View...spx?NewsId=191

  5. #5

    افتراضي رد: بئسَ القومُ قومٌ يمشِي المؤمنُ فيهم بالتقيةِ والكتمانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    قلتُ: قولهم غير مردود.
    هذا الرجل ليس صحابيا إنما هو تابعي صغير واسمه عبد الله بن المسور الهاشمى.
    ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وقال : "الهاشميون لا يعرفونه ، وهو ضعيف الحديث ، يحدث بمراسيل لا يوجد لها أصل في أحاديث الثقات ، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل روى عنه
    عمرو بن مرة وخالد بن أبي كريمة". اهـ.
    ذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة ، وقال : "تابعي صغير أرسل شيئا فذكره بعضهم في الصحابة وهو غلط". اهـ.
    قلتُ: هو معروف بالوضع، قال عنه عثمان بن أبي شيبة: "يضع أحاديث كلام حق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرويها محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي"، وقال علي ابن المديني: "يضع الحديث في الفضائل"، وقال مرة: "كان ينزل المدائن في حديثه بعض الشيء وهو ضعيف"، وقال إسحاق ابن راهويه: "معروف عند أهل العلم بوضع الحديث"، وقال ابن عبد البر: "متروك الحديث ، لا يكتب حديثه ، اتهموه بوضع الحديث"، وقال الدارقطني: "متروك"، وذكره في الضعفاء والمتروكين، وقال: يرسل عن النبي ، وعن ابن مسعود وابن عباس"، وقال أبو زرعة: "متروك ، واه جدا"، وكذا قال نسائي، وقال مرة: "كذاب"، وكذا قال يحيى بن معين،
    وذكره مسلم في مقدمة صحيحه ، وقال :
    "أما ما كان عن قوم هم عند أهل الحديث متهمون أو عند الأكثر منهم فلسنا نتشاغل بتخريخ حديثهم كعبد الله بن مسور أبي جعفر المدائني"، إلى أن قال: "ممن اتهم بوضع الأحاديث وتوليد الأخبار". اهـ.
    وذكره ابن حبان في المجروحين ، وقال : "كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات ، ويرسل من الأخبار ما ليس لها أصول ، على قلة روايته لا يحتج بخبره ، وإن وافق الثقات". اهـ.
    ذكره برهان الحلبي في الكشف الحثيث، وقال : "وضع أحاديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحتملها الناس". اهـ.
    قال الإمام أحمد بن حنبل:
    "اضرب علي حديثه ، وأحاديثه موضوعة"، وأبى أن يحدث عنه.
    ومرة :" أحاديثه مناكير كأنها موضوعة اضرب على حديثه ، تركت أنا حديثه ، وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدثنا عنه". اهـ.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ
    ومما يدل على أن هذا الرجل الذي من بني هاشم هو أبو جعفر عبد الله بن مسور الهاشمي.
    أن هناك حديثًا ءاخر له يرويه عنه عمرو بن مرة:
    أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [35317] فقال: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ
    عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الْإِيمَانَ إِذَا دَخَلَ الْقَلْبَ انْفَسَحَ لَهُ الْقَلْبُ وَانْشَرَحَ ... إلخ". اهـ.
    أبهم اسمه مرة فيما أخرجه ابن بشران في أماليه 25 [21] من طريق مُحَمَّدِ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه سلم قَالَ: " إِذَا دَخَلَ النُّورُ الْقَلْبَ انْشَرَحَ الصَّدْرُ، وَانْفَتَحَ ... إلخ". اهـ.
    أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في الطبقات [168] من طريق
    ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ سُنْبُلانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمِسْوَرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا دَخَلَ النُّورُ الْقَلْبَ انْفَسَحَ لَهُ وَانْشَرَحَ ... ". اهـ.
    والله أعلم.
    هذا كلام له حظ كبير من النظر وهذه فائدة نفيسة ومهمة للغاية وبذلك يتفق القول مع قول الأئمة ابن عدي وابن القيسراني.... شكراً لك أخي عبد الرحمن

  6. #6

    افتراضي رد: بئسَ القومُ قومٌ يمشِي المؤمنُ فيهم بالتقيةِ والكتمانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    هذا كلام له حظ كبير من النظر وهذه فائدة نفيسة ومهمة للغاية وبذلك يتفق القول مع قول الأئمة ابن عدي وابن القيسراني.... شكراً لك أخي عبد الرحمن
    جزاك الله خيرًا وبارك فيك ونفع بك.
    وأود أن أوجه أن قول ابن عدي وتابعه ابن القيسراني أنهما يريدان بغير محفوظ:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    ابن عدى فى "الكامل" (535/4) من طريق أبي عروبة ، حدثنا محمد بن الصفي ، حدثنا يحيى بن سعيد العطار ، حدثنا سوار بن مصعب ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث.
    قال ابن عدي عقبه: وهذا عن عَمْرو بْن مرة ليس بمحفوظ وما أظنه يرويه عنه غير سوار.
    وقال ابن القيسراني فى "ذخيرة الحفاظ" (94/2): رَوَاهُ سوار بن مُصعب: عَن عَمْرو بن مرّة، عَن أبي عُبَيْدَة، عَن ابْن مَسْعُود. وَهَذَا لَيْسَ بِمَحْفُوظ عَن عمروبن مرّة.
    أنه لا يرويه غير سوار بن مصعب موصولا، فأتى منكرا، وصوبه زبيد عن عمرو الحديث مرسلًا.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    حديث الرجل من بنى هاشم
    أخرجه ابن وضاح فى "البدع" (291) قال:حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ , عَنْ زُبَيْدٍ الْأَيَامِيِّ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ , عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ لَا يَرْمُونَ بِالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ , وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ , وَبِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ لَا يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ , ويَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ , وَبِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ يَجْفُونَ مَنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ , وَبِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ لَا يَقُومُونَ لِلَّهِ بِالْقِسْطِ , وَبِئْسَ الْقَوْمُ قَوْمٌ يَسِيرُ فِيهِمُ الْمُؤْمِنُ بِالتَّقِيَّةِ وَالْكِتْمَانِ»
    وعلى هذا الإسناد لا يكون أجودهم كما بينا.
    والله أعلم.

  7. #7

    افتراضي رد: بئسَ القومُ قومٌ يمشِي المؤمنُ فيهم بالتقيةِ والكتمانِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرًا وبارك فيك ونفع بك.
    وأود أن أوجه أن قول ابن عدي وتابعه ابن القيسراني أنهما يريدان بغير محفوظ:

    أنه لا يرويه غير سوار بن مصعب موصولا، فأتى منكرا، وصوبه زبيد عن عمرو الحديث مرسلًا.

    وعلى هذا الإسناد لا يكون أجودهم كما بينا.
    والله أعلم.
    أنا كنت أعتقد أن كلامهما يشمل الموصول وغيره....
    وأنا قلت عن الإسناد أجودهم لأني كنت أعتقد أنه ليس به غير علة الانقطاع فقط ورجاله ثقات ولكن تبين غير ذلك وإذ به متروك.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •