تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: مرض الحبيب فعدته.. فمرضت من أسفي عليه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي مرض الحبيب فعدته.. فمرضت من أسفي عليه

    ما صحة القصة أدناه بارك الله فيكم..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: مرض الحبيب فعدته.. فمرضت من أسفي عليه

    ما أعجب حب أبوبكر للحبيب صلى الله عليه وآله وسلم؟!.. تلك المحبة التي ملأت قلبه لدرجة أنه أصبح يؤثر هذا الحب على نفسه وروحه وماله بل وأهله، فتعالوا نتأمل معًا مشاهد عجيبة من هذا الحب، والتي من أروعها أن سيدنا أبوبكر الصديق "رضي الله عنه" حين مرض النبي "صلَّى الله عليه وسلم" ورقد منطرح الفراش، مستلقيًا ببدن منهك، ذهب إليه أبوبكر "رضي الله عنه" يزوره، فلما رآه منطرحًا في فراشه حزن عليه حزنًا شديدًا، حتى إنه عندما رجع إلى بيته وقع مريضًا حزنًا على رسول الله "صلى الله عليه وسلم".

    ولما شفي النبي "صلى الله عليه وسلم" من مرضه وعلم بمرض الصديق ذهب لزيارته والاطمئنان عليه، وعندما دخل النبي على أبي بكر ورآه تهلل وجه الصديق، وانبسطت أساريره فرحًا بشفاء النبي "صلى الله عليه وسلم" فقام واقفًا وقد شفي لرؤيته، وأنشد الصديق "رضي الله عنه" شعرًا معبرًا عن هذا الحب الصادق فقال:
    مرض الحبيب فعدته.. فمرضت من أسفي عليه
    شفي الحبيب فزارني.. فشفيت من نظري إليه.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: مرض الحبيب فعدته.. فمرضت من أسفي عليه

    ماصحة هذه القصة ؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المشاركات
    178

    افتراضي رد: مرض الحبيب فعدته.. فمرضت من أسفي عليه

    أخي الفاضل، هذه القصة لا أصل لها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وإنما هي من جهالات الطرقية -أخزاهم الله- وانظر غير مأمور الرابط التالي:

    http://almahajjafes.net/2017/03/%D8%...%D8%B1-%D8%A7/

    وإنما تنسب هذه القصة أو الأبيات للإمام الشافعي، قال أبو طالب المكي: واعتل محمد -يعني ابن عبد الحكم- فعاده الشافعي، فحدثني القرشي، عن الربيع، قال: سمعت الشافعي ينشد وقد عاد محمدّاً: مرض الحبيب فعدته ... فمرضت من حذري عليه،،
    وأتى الحبيب يعودني ... فبرأت من نظري إليه.

    قوت القلوب، ج 2، ص 380 و 381.

    وقال البيهقي: أخبرنا أبو بكر: محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارسي، أخبرنا أبو الحسن: محمد بن إسماعيل العلوي، سمعت محمد بن نوح العسكري يقول: سمعت محمد ابن عبد الله يقول:،،
    لقيت الشافعي فتنفس وأنشأ يقول.،،
    وأنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدني ناصر بن محمد، أنشدني عبد الله بن محمد بن سعيد الأندلسي، سمعت البويطي يقول: أنشدني الشافعي، رحمه الله، لنفسه:،،
    مَرِضَ الحبيبُ فعُدْتُه ... فمرضتُ من حذري عليهِ،،
    فأتى الحبيب يعودني ... فبرأْتُ من نظري إليهِ،،
    لفظهما واحد.

    مناقب الشافعي، ج 2، ص 93.

    والذي أظنه أن كتاب (نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار) لمؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي: هو أول من أضاف هذه القصة لأبي بكر -رضي الله عنه- ،

    وهذا رابط الكتاب على المكتبة الرقمية العالمية:

    https://www.wdl.org/ar/item/12969/

    وهو كتاب مشحون بالبواطيل والمغالطات، وهو من الكتب الأثيرة عند الرافضة.

    وللفائدة: هذه قراءة ناقدة لهذا الكتاب:

    http://www.al-amir.info/inf4/include...ction=s&id=213

  5. #5

    افتراضي رد: مرض الحبيب فعدته.. فمرضت من أسفي عليه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن يوسف حسن مشاهدة المشاركة
    وإنما تنسب هذه القصة أو الأبيات للإمام الشافعي، قال أبو طالب المكي: واعتل محمد -يعني ابن عبد الحكم- فعاده الشافعي، فحدثني القرشي، عن الربيع، قال: سمعت الشافعي ينشد وقد عاد محمدّاً: مرض الحبيب فعدته ... فمرضت من حذري عليه،،
    وأتى الحبيب يعودني ... فبرأت من نظري إليه.

    قوت القلوب، ج 2، ص 380 و 381.

    وقال البيهقي: أخبرنا أبو بكر: محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارسي، أخبرنا أبو الحسن: محمد بن إسماعيل العلوي، سمعت محمد بن نوح العسكري يقول: سمعت محمد ابن عبد الله يقول:،،
    لقيت الشافعي فتنفس وأنشأ يقول.،،
    وأنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدني ناصر بن محمد، أنشدني عبد الله بن محمد بن سعيد الأندلسي، سمعت البويطي يقول: أنشدني الشافعي، رحمه الله، لنفسه:،،
    مَرِضَ الحبيبُ فعُدْتُه ... فمرضتُ من حذري عليهِ،،
    فأتى الحبيب يعودني ... فبرأْتُ من نظري إليهِ،،
    لفظهما واحد.

    مناقب الشافعي، ج 2، ص 93.
    قلتُ: قال محقق كتاب المناقب:
    " أوردهما ابن قيم الجوزية في روضة المحبين ص 112 نقلا عن الحاكم في مناقب الشافعي على أنهما من شعر الشافعي، وهما لجميل بن معمر كما في ذيل الأمالي ص 103". اهـ.
    قلتُ: ولابن القيم كلام جيد في هذا الصدد في كتابه الحب في الميزان ينظر هنا:
    https://books.google.com.eg/books?id...%8A%22&f=false
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن يوسف حسن مشاهدة المشاركة
    والذي أظنه أن كتاب (نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار) لمؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي: هو أول من أضاف هذه القصة لأبي بكر -رضي الله عنه- ،
    قلتُ: ليس هو أول من أضافها بل وقفت على من سبقه وهو محيي الدين ابن عربي الحاتمي في كتابه محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار في الأدبيات والنوادر والأخبار (ص: 288) قال: حدثنا أبو بكر بن خلف اللخمي أستاذنا، قال: فذكره.
    ونقله عنه الصفوري في نزهة المجالس (ص:285).
    قلتُ: في هذا المعنى ورد في حديث خيثمة بن سليمان [1 : 126] ومن طريقه ابن عساكر [30 : 49] فقال:
    حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيُّ، قَاضِي الْمِصِّيصَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ:
    حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ:
    لَمَّا اجْتَمَعَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَانُوا ثَمَانِيَةً وَثَلاثِينَ رَجُلا، أَلَحَّ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الظُّهُورِ، فَقَالَ: " يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّا قَلِيلٌ "، فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يُلِحُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى ظَهَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَتَفَرَّقَ الْمُسْلِمُونَ فِي نَوَاحِي الْمَسْجِدِ، كُلُّ رَجُلٍ فِي عَشِيرَتِهِ، وَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فِي النَّاسِ خَطِيبًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا، فَكَانَ أَوَّلَ خَطِيبٍ دَعَا إِلَى اللَّهِ عز وجل وَإِلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم وَثَارَ الْمُشْرِكُونَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعَلَى الْمُسْلِمِينَ فَضُرِبُوا فِي نَوَاحِي الْمَسْجِدِ ضَرْبًا شَدِيدًا، وَوُطِيَ أَبُو بَكْرٍ وَضُرِبَ ضَرْبًا شَدِيدًا، فَدَنَا مِنْهُ الْفَاسِقُ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ بِنَعْلَيْنِ مَخْصُوفَيْنِ وَيُحَرِّفُهُمَ ا لِوَجْهِهِ وَثَنَى عَلَى بَطْنِ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى مَا يُعْرَفُ وَجْهُهُ مِنْ أَنْفِهِ، وَجَاءَ بَنُو تَيْمٍ يَتَعَادَوْنَ وَأَجْلَتِ الْمُشْرِكِينَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَحَمَلَتْ بَنُو تَيْمٍ أَبَا بَكْرٍ فِي ثَوْبٍ حَتَّى أَدْخَلُوهُ مَنْزِلَهُ، وَلا يَشُكُّونَ فِي مَوْتِهِ، ثُمَّ رَجَعَتْ بَنُو تَيْمٍ فَدَخَلُوا الْمَسْجِدَ وَقَالُوا: وَاللَّهِ لَئِنْ مَاتَ أَبُو بَكْرٍ لَنَقْتُلَنَّ عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، فَرَجَعُوا إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَجَعَلَ أَبُو قُحَافَةَ وَبَنُو تَيْمٍ يُكَلِّمُونَ أَبَا بَكْرٍ حَتَّى أَجَابَ، فَتَكَلَّمَ آخِرَ النَّهَارِ فَقَالَ: مَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَسُّوا مِنْهُ بِأَلْسِنَتِهِم ْ وَعَذَلُوهُ، ثُمَّ قَامُوا وَقَالُوا لأُمِّهِ أُمِّ الْخَيْرِ بِنْتِ صَخْرٍ: انْظُرِي أَنْ تُطْعِمِيهِ شَيْئًا، أَوْ تَسْقِيهِ إِيَّاهُ، فَلَمَّا خَلَتْ بِهِ أَلَحَّتْ عَلَيْهِ، وَجَعَلَ يَقُولُ: مَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا لِي عِلْمٌ بِصَاحِبِكَ، فَقَالَ: اذْهَبِي إِلَى أُمِّ جَمِيلٍ بِنْتِ الْخَطَّابِ فَسَلِيهَا عَنْهُ، فَخَرَجَتْ حَتَّى جَاءَتْ أُمَّ جَمِيلٍ فَقَالَتْ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ يَسْأَلُكَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَتْ: مَا أَعْرِفُ أَبَا بَكْرٍ وَلا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، فَإِنْ تُحِبِّينَ أَنْ أَمْضِيَ مَعَكِ إِلَى ابْنِكِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ فَمَضَتْ مَعَهَا حَتَّى وَجَدَتْ أَبَا بَكْرٍ صَرِيعًا دَنِفًا، فَدَنَتْ أُمُّ جَمِيلٍ وَأَعْلَنَتْ بِالصِّيَاحِ وَقَالَتْ: وَاللَّهِ إِنَّ قَوْمًا نَالُوا هَذَا مِنْكَ لأَهْلُ فِسْقٍ وَكُفْرٍ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَنْتَقِمَ اللَّهُ لَكَ مِنْهُمْ، قَالَ: فَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: هَذِهِ أُمُّكَ تَسْمَعُ، قَالَ: فَلا شَيْءَ عَلَيْكِ فِيهَا، قَالَتْ: سَالِمٌ صَالِحٌ، قَالَ: فَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَتْ: فِي دَارِ أَبِي الأَرْقَمِ، قَالَ: فَإِنَّ لِلَّهِ عَلَيَّ أَنْ لا أَذُوقَ طَعَامًا أَوْ شَرَابًا أَوْ آتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمْهَلَتَا حَتَّى إِذَا هَدَأَتِ الرِّجْلُ وَسَكَنَ النَّاسُ، خَرَجَتَا بِهِ يَتَّكِي عَلَيْهِمَا حَتَّى أَدْخَلَتَاهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَأَكَبَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَبَّلَهُ، وَأَكَبَّ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ، وَرَقَّ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رِقَّةً شَدِيدَةً، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَيْسَ مِنْ بَأْسٍ إِلا مَا نَالَ الْفَاسِقُ مِنْ وَجْهِي، وَهَذِهِ أُمِّي بَرَّةٌ بِوَلَدِهَا، وَأَنْتَ مُبَارَكٌ، فَادْعُهَا إِلَى اللَّهِ عز وجل وَادْعُ اللَّهَ لَهَا ؛ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَسْتَنْقِذَهَا بِكَ مِنَ النَّارِ، قَالَ: فَدَعَا لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ دَعَاهَا إِلَى اللَّهِ عز وجل وَأَسْلَمَتْ، فَقَامُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الدَّارِ شَهْرًا وَهُمْ تِسْعَةٌ وَثَلاثُونَ رَجُلا، وَقَدْ كَانَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَسْلَمَ يَوْمَ ضُرِبَ أَبُو بَكْرٍ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَلأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ، وَأَصْبَحَ عُمَرُ، وَكَانَتِ الدَّعْوَةُ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، فَأَسْلَمَ عُمَرُ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَهْلُ الْبَيْتِ تَكْبِيرَةً سُمِعَتْ بِأَعْلَى مَكَّةَ، وَخَرَجَ ابْنُ الأَرْقَمِ وَهُوَ أَعْمَى كَافِرٌ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِبَنِي عُبَيْدٍ الأَرْقَمِ ؛ فَإِنَّهُ كَفَرَ، فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَى مَا نُخْفِي دِينَنَا وَنَحْنُ عَلَى الْحَقِّ، وَيَظْهَرُ دِينُهُمْ وَهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ؟ ! قَالَ: " يَا عُمَرُ، إِنَّا قَلِيلٌ ؛ فَإِنَّكَ قَدْ رَأَيْتَ مَا لَقِينَا "، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا يَبْقَى مَجْلِسٌ جَلَسْتُ فِيهِ بِالْكُفْرِ إِلا أَظْهَرْتُ فِيهِ الإِيمَانَ، ثُمَّ خَرَجَ فَطَافَ بِالْبَيْتِ ثُمَّ مَرَّ بِقُرَيْشٍ وَهِيَ تَنْتَظِرُهُ، فَقَالَ أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ لِعُمَرَ: أَرَى أَنَّكَ صَبَوْتَ، فَقَالَ عُمَرُ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَوَثَبَ الْمُشْرِكُونَ إِلَيْهِ، وَوَثَبَ عَلَى عُتْبَةَ فَبَرَكَ عَلَيْهِ فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ وَأَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ فِي عَيْنَيْهِ، فَجَعَلَ عُتْبَةُ يَصِيحُ، فَتَنَحَّى النَّاسُ، فَقَامَ عُمَرُ فَجَعَلَ لا يَدْنُو مِنْهُ أَحَدٌ إِلا أَخَذَ بِشَرِيفٍ مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ حَتَّى أَعْجَزَ النَّاسَ، وَاتَّبَعَ الْمَجَالِسَ الَّتِي كَانَ يُجَالِسُ فِيهَا فَيُظْهِرُ الإِيمَانَ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ظَاهِرٌ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: مَا عَلَيْكَ بِأَبِي وَأُمِّي، وَاللَّهِ مَا بَقِيَ مَجْلِسٌ كُنْتُ أَجْلِسُ فِيهِ بِالْكُفْرِ إِلا أَظْهَرْتُ فِيهِ الإِيمَانَ غَيْرَ هَايِبٍ وَلا خَائِفٍ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَخَرَجَ عُمَرُ أَمَامَهُ وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ حَتَّى طَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى الظُّهْرَ مُعْلِنًا، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى دَارِ الأَرْقَمِ وَمَعَهُ عُمَرُ، ثُمَّ انْصَرَفَ عُمَرُ وَحْدَهُ وَصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم". اهـ.

    قلتُ: في الإسناد عبيد الله بن محمد العمري رماه النسائي بالكذب، وقال الدارقطني: "ضعيف يروي مناكير".اهـ.
    قلتُ: توبع فأخرج أبو نعيم في معرفة الصحابة [7959] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ سُهَيْلٍ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: فذكر نحوه.
    قلتُ: في الإسناد أبو بكر محمد بن حميد المخرمي ضعفه ابن الجوزي وأبو بكر البرقاني وتوبع فأخرج ابن عساكر [30 : 51] فقال: وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،
    أَنْبَأَ أَبُو الْفَرَجِ سَهْلُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُنِيرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّه، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَرْزُوقِ ابْن أَبِي عَوْفٍ التَّبْرَوَزِيّ ُ، نا أَبُو بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّه الطَّلْحِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي عَبْيد اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه، حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ ابْن أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: فذكر نحوه.
    قلتُ: في الإسناد عبد الرحمن بن أبي الحسن الداراني شيخ ابن عساكر قال عنه ابن عساكر: "لم يكن الحديث من صنعته". اهـ.
    قلتُ: وعلى كل حال ففي الإسناد تسلسل بالمجاهيل وهو ما رواه عبيد الله بن إسحاق الطلحي عن عبد الله بن محمد التيمي عن محمد بن عمران القاضي.
    والله أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •