.............................. .......

يقول شيخ الاسلام رحمه الله فيي الفتاوى

هل يقال: إن نفس الرؤية والسمع الذي هو مطلق الإدراك هو من لوازم ذاته فلا يمكن وجود مسموع ومرئي إلا وقد تعلق به كالعلم؟

أو يقال: إنه أيضًا
بمشيئته وقدرته فيمكنه أن لا ينظر إلى بعض المخلوقات؟

هذا فيه قولان: والأول قول من لا يجعل ذلك متعلقًا بمشيئته وقدرته وأما الذين يجعلونه متعلقًا بمشيئته وقدرته فقد يقولون: متى وجد المرئي والمسموع وجب تعلق الإدراك به.

والقول الثاني: أن
جنس السمع والرؤية يتعلق بمشيئته وقدرته فيمكن أن لا ينظر إلى شيء من المخلوقات وهذا هو المأثور عن طائفة من السلف كما روى ابن أبي حاتم عن أبي عمران الجوني قال: ما نظر الله إلى شيء من خلقه إلا رحمه ولكنه قضى أن لا ينظر إليهم.