تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: الاعتماد في تنزيه الباري على نفي التجسيم طريقة مبتدعة في الشرع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي الاعتماد في تنزيه الباري على نفي التجسيم طريقة مبتدعة في الشرع


    .............................. .....


    يقول شيخ الاسلام رحمه الله في الصفدية


    الاعتماد في تنزيه الباري على نفي الجسم طريقة مبتدعة في الشرع متناقضة في العقل فلا تصح لا شرعا ولا عقلا

    أما الشرع فإنه لم يرد بذلك كتاب ولا سنة ولا قول أحد من السلف والأئمة بل الكلام في صفات الله بنفي الجسم أو إثباته بدعة عند السلف والأئمة ولو كان ذلك مما يعتمد في الشرع لدل الشرع عليه .

    وقد عاب الله على اليهود ما وصفوه به من النقائص كقولهم إن الله فقير وقولهم يد الله مغلولة وقولهم استراح و التوراة مملوءة من الصفات فلم يعب عليهم ما فيها ولا ذكر أنهم حرفوا ذلك . وكثير من أهل الكلام يرد على اليهود بالطريقة المبتدعة ويدع طريقة القرآن.

    وأما التناقض في العقل فإنه ما من أحد يثبت شيئا وينفي شيئا لكونه مستلزما للتجسيم إلا أمكن النافي أن يقول له فيما أثبته نظير ما قاله له فيما نفاه . وهذه عادة الطوائف بعضها مع بعض .


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: الاعتماد في تنزيه الباري على نفي التجسيم طريقة مبتدعة في الشرع

    و قال رحمه الله في الفتاوى و هو يتكلم على طريقة المعطلة في نفي الصفات

    جعلوا عمدتهم في تنزيه الرب عن النقائص على نفي الجسم، ومن سلك هذا المسلك لم ينزه اللّه عن شىء من النقائص البتة،فإنه ما من صفة ينفيها؛ لأنها تستلزم التجسيم وتكون من صفات الأجسام إلا يقال له‏:‏ فيما أثبته نظير ما يقوله هو في نفس تلك الصفة‏.‏‏‏ ‏ فإن كان مثبتاً لبعض الصفات قيل له‏:‏ القول في هذه الصفة التي تنفيها كالقول فيما أثبته، فإن كان هذا تجسيماً وقولاً باطلاً فهذا كذلك، وإن قلت‏:‏ أنا أثبت هذا على الوجه الذي يليق بالرب، قيل له‏:‏ وكذلك هذا‏‏.‏ ‏ وإن قلت‏:‏ أنا أثبته وأنفى التجسيم، قيل‏:‏ وهذا كذلك،

    فليس لك أن تفرق بين المتماثلين ‏.‏‏‏ ‏ وإن كان ممن يثبت الأسماء وينفي الصفات كالمعتزلة قيل له في الصفات ما يقوله هو في الأسماء، فإذا كان يثبت حيا عالماً قادراً، وهو لا يعرف من هو متصف بذلك إلا جسماً كان إثبات أن له علماً وقدرة، كما نطق به الكتاب والسنة كذلك‏.‏‏‏‏ وإن كان ممن لا يثبت لا الأسماء ولا الصفات كالجهمية المحضة والملاحدة، قيل له‏:‏ فلابد أن تثبت موجوداً قائماً بنفسه، وأنت لا تعرف ذلك إلا جسماً، وإن قال‏:‏ لا أسميه باسم لا إثبات ولا نفي، قيل له‏:‏ سكوتك لا ينفي الحقائق، ولا واسطة بين النفي والإثبات، فإما أن يكون حقاً ثابتاً موجوداً، وإما أن يكون باطلاً معدوماً‏.‏‏‏ ‏

    وأيضاً، فإن كنت لم تعرفه فأنت جاهل فلا تتكلم، وإن عرفته فلابد أن تميز بينه وبين غيره بما يختص به، مثل أن تقول‏:‏ رب العالمين، أو القديم الأزلي، أو الموجود بنفسه ونحو ذلك، وحينئذ فقد أثبت حياً موجوداً قائماً بنفسه، وأثبته فاعلاً وأنت لا تعرف ما هو كذلك إلا الجسم‏.‏‏‏ ‏ وإن قدر أنه جاحد له قيل له‏:‏ فهذا الوجود مشهود، فإن كان قديماً أزلياً موجوداً بنفسه فقد يثبت جسم قديم أزلي موجود بنفسه وهو ما فررت منه، وإن كان مخلوقاً مصنوعاً فله خالق خلقه، ولابد أن يكون قديماً أزلياً، فقد ثبت الموجود القائم بنفسه القديم الأزلي على كل تقدير، وهذا مبسوط في غير هذا الموضع‏.‏‏‏‏

    وهنا قد نبهنا على ذلك، هو أنه كل من بنى تنزيهه للرب عن النقائص والعيوب على نفي الجسم، فإنه لا يمكنه أن ينزهه عن عيب أصلاً بهذه الحجة، وكذلك من جعل عمدته نفي التركيب‏.‏‏‏‏ ...

    ثم قال عنهم رحمه الله

    لهذا لما ذكروا المقالات الباطلة في الرب جعلوا يردونها بأن ذلك تجسيم، كما فعل القاضي أبو بكر في هداية المسترشدين وغيره، فلم يقيموا حجة على أولئك المبطلين، وردوا كثيراً مما يقول اليهود بأنه تجسيم، وقد كان اليهود عند النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وكانوا أحياناً يذكرون له بعض الصفات، كحديث الحبر، وقد ذم الله اليهود على أشياء كقولهم‏:‏ {‏‏إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ‏ ‏‏‏‏} ‏ وأن يده مغلولة وغير ذلك، ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم قط أنهم يجسمون، ولا أن في التوراة تجسيماً ولا عابهم بذلك، ولا رد هذه الأقوال الباطلة بأن هذا تجسيم كما فعل ذلك من فعله من النفاة‏.‏‏‏‏

    فتبين أن هذه الطريقة مخالفة للشرع والعقل، وأنها مخالفة لما بعث اللّه به رسوله، ولما فطر عليه عباده، وأن أهلها من جنس الذين ‏ {‏وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ‏ ‏‏‏‏}


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: الاعتماد في تنزيه الباري على نفي التجسيم طريقة مبتدعة في الشرع

    .......
    يا أخى الطيبونى .. إثبات الصفات أو نفى الصفات .. لا قدرة لفكرنا بأن نتفكر فيها . ولا إدراك لعقولنا بأن نقترب منها ..
    أخى : صوت الخفاش : إبحث عن قوة ذبذبته .. ولماذا لانسمع صوته .. لأننا إن سمعناه نصعق من ضجيجه .
    ( فالأذن لها قدرة وحد للسماع إن علا الصوت وارتفع فوق قدرتها لاتسمع . وأيضاً إن خفت )
    وكذلك العين لها حد وقدرة فى الإبصار لاترى بعده .
    وكذلك عقول البشر .. لها حد وقدرة معينة فى الفكر يجب أن لاتتعداها ولا تتجاوزها .
    .......

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الاعتماد في تنزيه الباري على نفي التجسيم طريقة مبتدعة في الشرع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    .......
    .. إثبات الصفات أو نفى الصفات .. لا قدرة لفكرنا بأن نتفكر فيها . ولا إدراك لعقولنا بأن نقترب منها ..

    .......
    أجل العلوم وأصل الاصول العلم بالله وأسمائه وصفاته وإثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله من صفات الكمال ونعوت الجلال وتنزيهه عما نزه نفسه عنه او نزهه عنه رسوله من صفات العيب والنقص والرد على من انحرف عن هذا الاصل وحرف اسماء الله وصفاته بالتأويل وسلك مسلك التعطيل والتمثيل فبيان هذا الاصل والدعوة اليه وظيفة الرسل واتباع الرسل وخلفائهم ففى كل زمان فترة بقايا من اهل العلم يدعون من ضل الى الهدى ويبصرون اهل العمى ويصبرون منهم على الاذى ينفون عن دين الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين،
    إثبات الصفات أو نفى الصفات .. لا قدرة لفكرنا بأن نتفكر فيها
    انت دائما تخلط بين الايمان باسماء الله وصفاته واثباتها كما اثبتها لنفسه -وبين التفكر فى كنه الذات والصفات

    عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أبصر النبي صلى الله عليه وسلم قوماً فقال:" ما لكم ؟ قالوا: نتفكر في الخالق. فقال لهم: تفكروا في خلقه ولا تفكروا في الخالق ، لا تقدرون قدره ".الحديث ليس له طريق مرفوع صحيح ، لكن مجموع طرقه يشهد أن له أصلا ، وقد صح موقوفا عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم . معنى الحديث :

    فقوله صلى الله عليه وسلم :" تفكروا " : قال القرطبي في "تفسيره" (4/314) :" وَالْفِكْرَةُ: تَرَدُّدُ الْقَلْبِ فِي الشَّيْءِ ، يُقَالُ: تَفَكَّرَ ، وَرَجُلٌ فَكِيرٌ كَثِيرٌ الْفِكْرِ ". انتهى .
    قوله صلى الله عليه وسلم :" في آلاء الله ". قال الصنعاني في "التنوير في شرح الجامع الصغير" (5/82) :" (تفكروا في آلاء الله) أي : نعمه ، قال القاضي: التفكر فيها أفضل العبادات .

    قوله صلى الله عليه وسلم :" ولا تفكروا في الله " ، أو " في ذات الله " : هذا نهيٌ عن التفكير في ذات الله تبارك وتعالى ، لأن الله ليس كمثله شيء ، والعقل البشري مخلوق محدود ، فكيف له أن يدرك كنه ذات الرب تبارك وتعالى .

    قال الصنعاني في "التنوير في شرح الجامع الصغير" (5/81) :" وإنما نهى عن التفكر في ذاته تعالى لأنه لا تفكر إلا فيما يعرفه العبد ويعلمه، وقد تعالى الله سبحانه أن يحاط به علماً".انتهى.

    والتفكر في النعم والمخلوقات يزيد في القلب محبة الله عز وجل ، والإيمان به ، والفكر في ذات الله يجلب للعبد الحيرة والضلال ، وكثير من فرق الضلالة كان سبب نشأتها الخوض في ذات الله تبارك وتعالى ، فحملهم ذلك على نفي الصفات ، وتعطيلها ، أو التجسيم ، أو التأويل .

    قال نعيم بن حماد ، وهو من مشايخ الإمام البخاري :" حق على كل مؤمن أن يؤمن بجميع ما وصف الله به نفسه ويترك التفكر في الرب تبارك وتعالى، ويتبع حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( تفكروا في الخلق ولا تتفكروا في الخالق ) ". أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " (3/527) للإمام اللالكائي .
    وقال أبو القاسم الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة" (2/457) :" ومن تفكر في الله وفي صفاته : ضل ، ومن تفكر في خلق الله وآياته ازداد إيماناً ". انتهى

    قال ابن القيم رحمه الله من كتاب "الفوائد" (ص198) :" الْفِكر فِي آلَاء الله ونعمه ، وَأمره وَنَهْيه ، وطُرُق الْعلم بِهِ ، وبأسمائه وَصِفَاته ، من كِتَابه وَسنة نبيه وَمَا والاهما . وَهَذَا الْفِكر يُثمر لصَاحبه الْمحبَّة والمعرفة .

    فَإِذا فكر فِي الْآخِرَة ، وشرفها ودوامها ، وَفِي الدُّنْيَا ، وخستها وفنائها : أثمر لَهُ ذَلِك الرَّغْبَة فِي الْآخِرَة ، والزهد فِي الدُّنْيَا .
    وَكلما فكّر فِي قصر الأمل ، وضيق الْوَقْت : أورثه ذَلِك الجدّ وَالِاجْتِهَاد ، وبذل الوسع فِي اغتنام الْوَقْت .

    وَهَذِه الأفكار تُعلي همّته وتحييها ، بعد مَوتهَا وسفولها ، وتجعله فِي وَاد، وَالنَّاس فِي وَاد .
    وبإزاء هَذِه الأفكار : الأفكار الرَّديئَة ، الَّتِي تجول فِي قُلُوب أَكثر هَذَا الْخلق ، كالفكر فِيمَا لم يُكَلف الْفِكرَ فِيهِ ، وَلَا أُعْطيَ الْإِحَاطَة بِهِ ، من فضول الْعلم الَّذِي لَا ينفع ، كالفكر فِي كَيْفيَّة ذَات الرب وَصِفَاته ، مِمَّا لَا سَبِيل للعقول إِلَى إِدْرَاكه ". انتهى
    قال ابن سعدى رحمه الله
    إن العلم بالله وأسمائه وصفاته أشرف العلوم وأجلها على الإطلاق، لأن شرف العلم بشرف المعلوم، والمعلوم في هذا العلم هو الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله، فالاشتغال بفهم هذا العلم، والبحث التام عنه، اشتغال بأعلى المطالب، وحصوله للعبد من أشرف المواهب، ولذلك بينه الرسول صلى الله عليه وسلم غاية البيان، ولاهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم ببيانه لم يختلف فيه الصحابة رضي الله عليهم كما اختلفوا في الأحكام

    قال ابن القيم -"وجِماعُ ذلك الفِقهُ في مَعاني أسمائه الحسنى وجلالِها وكمالِها، وتفرُّده بذلك وتعلُّقها بالخلق والأمْر"

    ذلك أنَّ الله تعالى لا تَراه في الدنيا العيونُ، ولا تُحيط به الأوهامُ والظُّنون،فكان باب الاسماء والصفات والتعبُّد لله بها هو الطَّريقَ الأمثل لمعرفَة الله تعالى، فهو حادي القلوبِ إلى علَّام الغيوب، وشاحِذُ الهِمَم في درْب السَّالكين إلى عِبادة ربِّ العالمين.

    وقال ابن القيم:
    "فالإيمان بالصفات ومَعرفتها وإثباتُ حقائقها وتعلُّق القلب بها وشهوده لها - هو مَبدأُ الطَّريق ووسَطُه وغايته، وهو رُوح السَّالكين، وحاديهم إلى الوصول، ومحرِّكُ عزماتهم إذا فَتروا، ومُثيرُ هِمَمهم إذا قصَّروا؛ فإنَّ سيْرَهم إنَّما هو على الشَّواهد، فمَن كان لا شاهِدَ له فلا سيْر له ولا طلَب ولا سلوك له، وأعظَمُ الشَّواهد صِفات مَحبوبهم ونَهاية مَطلوبهم؛ وذلك هو العَلَم الذي رُفِع لهم في السَّير فشمَّروا إليه"

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: الاعتماد في تنزيه الباري على نفي التجسيم طريقة مبتدعة في الشرع

    ..........
    قال الصنعاني في "التنوير في شرح الجامع الصغير" (5/81) :" وإنما نهى عن التفكر في ذاته تعالى لأنه لا تفكر إلا فيما يعرفه العبد ويعلمه، وقد تعالى الله سبحانه أن يحاط به علماً".انتهى.
    ........
    تعالى الله سبحانه أن يحاط به علماً

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الاعتماد في تنزيه الباري على نفي التجسيم طريقة مبتدعة في الشرع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    ..........

    ........
    تعالى الله سبحانه أن يحاط به علماً
    يجب أن يَعتقد المسلم أن الخلق لا يحيطون بربهم جل جلاله ، لا رؤية ، ولا علما ، ولا بأي معنى من معاني الإحاطة ، كما قال الله تعالى : ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً ) طه/110 ، وقال تعالى : ( لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ ) الأنعام/ 103 . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " وحينئذ فتكون الآية دالَّة على إثبات الرؤية ، وهو أنه يُرى ولا يُدرك ، فيُرى من غير إحاطة ولا حصر ، وبهذا يحصل المدح ؛ فإنه وصفٌ لعظمته أنه لا تدركه أبصار العباد وإن رأته ، وهو يدرك أبصارهم ، قال ابن عباس - وعكرمة بحضرته - لمن عارض بهذه الآية : " ألست ترى السماء ؟ " . قال : بلى ، قال : " أفكلها ترى ؟ " انتهى من " مجموع الفتاوى " (16/88) .

    وقال الشيخ عبد الرحمن البراك ، حفظه الله :
    " يرونه ولا يحيطون به ، فلا يرونه رؤية يدركونه بها من كل وجه ، فهو تعالى أعظم من أن يحيط به العباد ؛ فإنهم : ( َلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً ) ، وكذلك لا يحيطون به رؤية ؛ قال تعالى : ( لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ ) أي : لا تحيط به الأبصار " انتهى من " شرح العقيدة الطحاوية " .

    قال ابن عباس - وعكرمة بحضرته - لمن عارض بهذه الآية : " ألست ترى السماء ؟ " . قال : بلى ، قال : " أفكلها ترى ؟
    أأدركت اخى السعيد شويل معنى الاحاطة - نعم حتى لا تفهم اخى السعيد فهما آخر غير ما فهمه ابن عباس حبر الامة
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " ضَمَّنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ : ( اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الكِتَابَ) "رواه البخاري ( 75 ) .
    وروى الإمام أحمد في " المسند " ( 4 / 225 ) عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَضَعَ يَدَهُ عَلَى كَتِفِي - أَوْ عَلَى مَنْكِبِي ، شَكَّ سَعِيدٌ - ثُمَّ قَالَ : ( اللهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ ) ، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 6 / 173 ) .
    وهذا الأحاديث فيها دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه بالفقه في الدين والعلم بالقرآن ، وهذا ما تحقق حيث أصبح ابن عباس عالما من علماء الصحابة ومفسريهم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: الاعتماد في تنزيه الباري على نفي التجسيم طريقة مبتدعة في الشرع

    .............................. .............

    و قال رحمه الله

    قول من نفى الصفات أو شيئاً منها لأن إثباتها تجسيم قول لا يمكن أحداً أن يستدل به، بل ولا يستدل أحد علي تنزيه الرب عن شيء من النقائص بأن ذلك يستلزم التجسيم، لأنه لا بد أن يثبت شيئاً يلزمه فيما أثبته نظير ما ألزمه غيره فيما نفاه، وإذا كان اللازم في الموضعين واحداً، وما أجاب هو به، أمكن المنازع له أن يجيب بمثله، لم يمكنه أن يثبت شيئاً وينفي شيئاً علي هذا التقدير،

    وإذا انتهي إلي التعطيل المحض كان ما لزمه من تجسيم الواجب بنفسه القديم أعظم من كل تجسيم نفاه، فعلم أن مثل هذا الاستدلال علي النفي بما يستلزم التجسيم لا يسمن ولا يغني من جوع.

    درء التعارض


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •