تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: التفهيم بضعف حديث نزلت صحف إبراهيم

  1. #1

    افتراضي التفهيم بضعف حديث نزلت صحف إبراهيم

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    هذا بحث قصير متواضع مني حول حديث "نزلت صحف إبراهيم.."

    أخرج الإمام أحمد في مسنده (16984) ، والطبري في تفسيره (189/3) ، والطبراني في "الكبير" 22/ (185) ، وفي "الأوسط" (3752) ، والبيهقي في "السنن" 9/188، وفي "الأسماء والصفات" ص 233-234، وفي "شعب الإيمان" (2248) ، وغيرهم من طرق عن عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ وَاثِلَةَ، " عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «نَزَلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ، وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ»

    وهذا إسناد ضعيف لضعف عمران القطان وتفرده به وقد وصفه غير واحد من الأئمة بالوهم والخطأ منهم البخاري والدارقطني والحافظ ابن حجر وغيرهم ، وضعََّفه أبو داود والنسائي والعُقيلي وابنُ معين.

    قال البيهقي في "الأسماء والصفات" : خَالَفَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ , وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ؛ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مِنْ قَوْلِهِ , وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ , عَنْ قَتَادَةَ مِنْ قَوْلِهِ , لَمْ يُجَاوِزْ بِهِ , إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ بَدَلَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ» وَكَذَلِكَ وَجَدَهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ فِي كِتَابِ أَبِي قِلَابَةَ دُونَ ذِكْرِ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ.

    قلت: رواية عبيد الله بن أبي حميد، أخرجها أبو يعلى (2190) عن سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن عبيد الله، عن أبي مليح، عن جابر، موقوفاً.

    وعبيد الله بن أبي حميد البصري قَالَ أَحْمد ترك النَّاس حَدِيثه وَقَالَ يحيى وَالدَّارَقُطْن ِيّ ضَعِيف الحَدِيث وَقَالَ النَّسَائِيّ مَتْرُوك الحَدِيث وَقَالَ البُخَارِيّ مُنكر الحَدِيث وَقَالَ ابْن حبَان يقلب الْأَسَانِيد فاستحق التّرْك.

    فمثله لا يجوز الاحتجاج به.

    وأما رواية إبراهيم بن طهمان عن قتادة، فمنقطعة، إبراهيم لم يلق قتادة وبينه بين قتادة واسطة.

    وقد خالف عمران القطان من هو أوثق منه وهو سعيد بن أبي عروبة فقد أخرج ابن الضريس في فضائل القران (127) من طريق الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ، والطبري في تفسيره (325/24) من طريق بِشْرٌ ، كلاهما قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا صَاحِبٌ لَنَا عَنْ أَبِي الْجَلْد به.
    وهذا إسناد صحيح إلى قتادة.

    وأبو الجلد هو جيلان بن فروة وثقه الإمام أحمد ، وجاء في ترجمته في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم "صاحب كتب التوراة ونحوها روى عنه قتادة وأبو عمران الجوني وورد سمعت أبي يقول ذلك."
    فاتضح أن هذا الأثر أصله من الإسرائيليات وهو الظاهر.

    وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق (202/6): أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد لفظا أنا تمام بن محمد أنا أبو عمر محمد بن موسى بن فضالة القرشي نا أبو قصي نا أبي عن علي هو ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنزلت الصحف على إبراهيم في ليلتين من شهر رمضان وأنزل الزبور على داود في ست من رمضان وأنزلت التوراة على موسى لثمان عشرة من رمضان وأنزل القرآن على محمد (صلى الله عليه وسلم) لأربع وعشرين من رمضان.

    قلت هذا إسناد مسلسل بالعلل:

    الأولي: أبو عمر محمد بن موسى بن فضالة القرشي ترجم له الذهبي في "التاريخ" (208/8) فقال: شيخ مُسْنِد، دمشقي ، ونقل عن أبو محمد الكتّاني قوله: تكلّموا فيه.

    الثانية: أَبُو قُصَيٍّ إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ العُذْرِيُّ لم أر من وثقه غير قول الذهبي في "السير" (185/14): المُحَدِّثُ، العَالِمُ. غير أنه روى عنه جمع من الثقات ولم يذكره أحد بجرح فهو مستور الحال
    .
    الثالثة: مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ العُذْرِيُّ والد أبي قصي لم أر من ترجمه غير ابن عساكر في تاريخ دمشق (20/52) حيث قال: محمد بن إسحاق بن إسماعيل بن مسروق العذري والد أبي قصي روى عن معروف الخياط روى عنه أبنه أبو قصي.
    فهو مجهول الحال.

    الرابعة: الانقطاع بين علي بن أبي طلحة وابن عباس.

    وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القران" (368) من طريق نُعَيْمٌ، عَنْ بَقِيَّةَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ،*قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ مِنَّا، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    وهذا إسناد ضعيف لتدليس بقية بن الوليد وجهالة الشيخ.

    وأخرجه الحسن الخلال في أماليه (32) من طريق الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حيويهٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الْآمُلِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ أَبُو شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حِبَّانُ بْنُ أَبِي جَبَلَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا به موقوفاً.

    وهذا سند تالف فيه أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحيُّ قال الخطيب في ترجمته: سمعت مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس- وسأله الخلال عَن الجراحي هل يحتج بحديثه؟
    فقال: غيره أحب إلي منه.
    سألت البرقاني عَن الجراحي فقال: كان يتهم فِي روايته عَن حامد بْن شعيب ولم أكتب عنه شيئا.

    الخلاصة: هذا الحديث لا يصح مرفوعاً والأقرب أنه من الإسرائيليات.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    الجزائر المحروسة
    المشاركات
    1,455

    افتراضي رد: التفهيم بضعف حديث نزلت صحف إبراهيم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    وقد خالف عمران القطان من هو أوثق منه وهو سعيد بن إياس الجريري فقد أخرج ابن الضريس في فضائل القران (127) من طريق الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ، والطبري في تفسيره (325/24) من طريق بِشْرٌ ، كلاهما قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا صَاحِبٌ لَنَا عَنْ أَبِي الْجَلْد به.
    وهذا إسناد صحيح.
    سعيد الراوي عن قتادة في هذا الإسناد هو: ابن أبي عروبة..ويزيد الراوي عنه هو: يزيد بن زريع
    وقد جاء منسوبا في أحد المصادر
    فكيف وقع في خلدك أنه سعيد بن إياس الجريري ؟!
    ولو رجعت في كتاب ابن الضريس إلى الوراء قليلا = رقم(122) لرأيت نفس الإسناد لأثر آخر عن قتادة؛ جاء الرجلان فيه منسوبين.
    لكنها (الشاملة + العجز+ العجلة) تعطينا مثل هذه البحوث التي تدل على أن أصاحابها لم يبحثوا أصلا !!
    فاتقوا الله يا أعضاء هذا المنتدى في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه.

    وقولك عن هذا الإسناد الذي فيه رجل مبهم: هذا إسناد صحيح
    دون تقييده بجزء منه..ليس حسنا.

  3. #3

    افتراضي رد: التفهيم بضعف حديث نزلت صحف إبراهيم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي مشاهدة المشاركة
    سعيد الراوي عن قتادة في هذا الإسناد هو: ابن أبي عروبة..ويزيد الراوي عنه هو: يزيد بن زريع
    وقد جاء منسوبا في أحد المصادر
    فكيف وقع في خلدك أنه سعيد بن إياس الجريري ؟!
    ولو رجعت في كتاب ابن الضريس إلى الوراء قليلا = رقم(122) لرأيت نفس الإسناد لأثر آخر عن قتادة؛ جاء الرجلان فيه منسوبين.
    لكنها (الشاملة + العجز+ العجلة) تعطينا مثل هذه البحوث التي تدل على أن أصاحابها لم يبحثوا أصلا !!
    فاتقوا الله يا أعضاء هذا المنتدى في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه.

    وقولك عن هذا الإسناد الذي فيه رجل مبهم: هذا إسناد صحيح
    دون تقييده بجزء منه..ليس حسنا.
    عذراً أخي الحبيب لم أنتبه لذلك...يبدو أننى تعجلت قليلاً
    وأنا قصدت أن الإسناد صحيح إلى قتادة..وقمت بتعديل المشاركة.. شكراً لتنبيهاتك ومنكم نتعلم ونستفيد.

  4. #4

    افتراضي رد: التفهيم بضعف حديث نزلت صحف إبراهيم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    جزاك الله خيرا على هذا البحث ولكن لدي تعقيبات أود ذكرها.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القران" (368) من طريق نُعَيْمٌ، عَنْ بَقِيَّةَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ،*قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ مِنَّا، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    وهذا إسناد ضعيف لتدليس بقية بن الوليد وجهالة الشيخ.
    آفة هذا الإسناد هو عتبة بن أبي حكيم الشعباني قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: "صدوق يخطىء كثيرا". اهـ.
    وضعفه الأئمة منهم
    أحمد بن حنبل والنسائي وعلي ابن المديني ويحيى بن معين.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــ
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    وأخرجه الحسن الخلال في أماليه (32) من طريق الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حيويهٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الْآمُلِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ أَبُو شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حِبَّانُ بْنُ أَبِي جَبَلَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا به موقوفاً.
    وهذا سند تالف فيه أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحيُّ قال الخطيب في ترجمته: سمعت مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس- وسأله الخلال عَن الجراحي هل يحتج بحديثه؟
    فقال: غيره أحب إلي منه.
    سألت البرقاني عَن الجراحي فقال: كان يتهم فِي روايته عَن حامد بْن شعيب ولم أكتب عنه شيئا.
    قال الذهبي في الميزان (3/121) :قال البرقانى: كان يتهم.
    قلت: كان من كبار علماء بغداد وقال العتيقي : كان متساهلا في الحديث ". اهـ.
    قال أبو الطيب نايف بن صلاح بن علي المنصوري في الروض الباسم (1/705) بعدما ذكر مصادر ترجمته:
    [صدوق فاضل على تساهل فيه]، وروايته عن حامد بن شعيب واهية، فالأصل في حديثه -باستثناء روايته عن حامد بن شعيب- الحُسْن ما لم يخالف، وأما دعوى التهمة فلا تتعين في الاتهام بالكذب، لاحتمال أن يكون المراد التساهل في التحمل والأخذ، كما يظهر من كلام ابن ناصر الدين، ولو كان متهمًا بالكذب لما قال: كان فاضلًا ثقة ... ولم يأخذ الذهبي بكلام البَرقاني: كان يتهم، ويمكن حمل كلام البَرقاني على روايته عن حامد بن شعيب خاصة ". اهـ.
    وأما محمد بْنُ حَمْدَوَيْهِ وهو ابْنِ سَهْلٍ الْمَرْوَزِيُّ، أَبُو نَصْرٍ الْغَازِيُّ الْمُطَّوِّعِيّ ُ ترجمته في تاريخ الإسلام الذهبي (7/580) قال: قَالَ الدَّارَقُطْنِي ُّ: "ثِقَةٌ حَافِظٌ". اهـ.
    ودليل ذلك ما أخرجه البيهقي في السنن الكبرى [8401] فقال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي إملاء , أنبأ أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل المطوعي , ثنا عبد الله بن حماد الآملي، ثنا سعيد بن أبي مريم.
    وأرى أن العلة هنا من أبي شيبة عبد الرحمن بن يحيى الصدفي
    قال الذهبي في الميزان (2/598) : "روى عن هشيم، لينه أحمد بن حنبل". اهـ، وسكت عنه ابن أبي حاتم الرازي.

    وأضيف أيضًا أن له شاهدا من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه مرفوعًا.
    فأخرج السمرقندي في التنبيه [1 : 335]فقال: قَالَ الْفَقِيهُ أَبُو جَعْفَرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ وَحْدَهُ، فَقُلْتُ: مَا جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا لِوَحْيٍ أَوْ لِحَاجَةٍ.
    فَقَالَ: " ادْنُ مِنِّي يَا جُنْدُبَ " فَدَنَوْتُ مِنْهُ، وَاسْتَغْنَمْتُ خَلْوَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: [فذكر عدة سؤالات منها]:
    فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَعَنِ الْكُتُبِ مَتَى أُنْزِلَتْ؟ قَالَ: " أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْإِنْجِيلُ فِي اثْنَيْ عَشَرَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الزَّبُورُ فِي ثَمَانِ عَشْرٍ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ فِي ثَمَانٍ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْفُرْقَانُ فِي أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ ". اهـ.
    وهذا إسناد فيه علل منها:
    والد إبراهيم بن الحسن بن نجيح الباهلي البصري لم أجد له ترجمة.
    والحجاج بن أرطاة النخعي قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: "أحد الفقهاء وهو صدوق كثير الخطأ والتدليس"، وذكره في المطالب العالية ، وقال : "ضعيف مدلس"، ومرة: "فيه ضعف". اهـ.
    والحارث بن عبد الله الأعور متهم بالكذب.
    ورواية أبي إسحاق الهمداني عنه قليلة، قال شعبة: "لم يسمع أبو إسحاق من الحارث إلا أربعة أحاديث". اهـ، وكذلك قال العجلي وزاد: "وسائر ذلك كتاب أخذه". اهـ.
    وأخرجه ابن حبان في صحيحه (
    ٣٦١) بألفاظ أخرى فيها ذكر ما بداخل صحف إبراهيم وموسى وهو في حديث أطول من ذلك وضعفه ءاخرون منهم:
    أبو نعيم أخرجه في حلية الأولياء (١/٢٢١) وقال: "تفرد به يحيى بن سعيد العبشمي عن ابن جريج". اهـ.
    وقال الزيلعي في تخريج الكشاف (٢/٣٨٨) : "[فيه] يحيى بن سعيد السعدي، قال البيهقي: ضعيف وله طريق آخر". اهـ.
    ولعله ما أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (9/199) من طريق الْفِرْيَابِيِّ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
    قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كَانَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ؟ قَالَ: " كَانَتْ أَمْثَالا كُلَّهَا ". فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ:
    " وَكَانَ فِيهَا: وَعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ بَصِيرًا بِزَمَانِهِ، مُقْبِلا عَلَى شَأْنِهِ، حَافِظًا لِلِسَانِهِ، وَمَنْ حَسِبَ كَلامَهُ مِنْ عَمَلِهِ قَلَّ كَلامُهُ إِلا فِيمَا يَعْنِيهِ ". اهـ.
    وقال المنذري في الترغيب والترهيب (٣/٢٠٠) : "انفرد به إبراهيم بن هاشم بن يحيى الغساني عن أبيه وهو المشهور". اهـ.
    فيه إبراهيم بن هشام الغساني قال فيه الرازيان أبو حاتم وأبو زرعة: "كذاب"، وقال الذهبي: "متروك". اهـ.
    والله أعلم.

  5. #5

    افتراضي رد: التفهيم بضعف حديث نزلت صحف إبراهيم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    قلت: رواية عبيد الله بن أبي حميد، أخرجها أبو يعلى (2190) عن سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن عبيد الله، عن أبي مليح، عن جابر، موقوفاً.

    وعبيد الله بن أبي حميد البصري قَالَ أَحْمد ترك النَّاس حَدِيثه وَقَالَ يحيى وَالدَّارَقُطْن ِيّ ضَعِيف الحَدِيث وَقَالَ النَّسَائِيّ مَتْرُوك الحَدِيث وَقَالَ البُخَارِيّ مُنكر الحَدِيث وَقَالَ ابْن حبَان يقلب الْأَسَانِيد فاستحق التّرْك.

    فمثله لا يجوز الاحتجاج به.
    قد أعله الهيثمي والبوصيري بسفيان بن وكيع وقالا عنه: "ضعيف". اهـ.
    ينظر: إتحاف الخيرة المهرة (٣/٧١) للبوصيري، ومجمع الزوائد (١/٢٠٢) للهيثمي.
    قلتُ: ورد في حديث هشام بن عمار [13] فقال: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ أَبِي مَلِيحٍ، قثنا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:
    " أَنْزَلَ اللَّهُ صُحُفَ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى لِسِتٍّ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ الإِنْجِيلَ عَلَى عِيسَى فِي ثَمَانِ عَشْرَةَ لَيْلَةً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأَنْزَلَ الْقُرْآنَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم لأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ". اهـ.
    وسعيد هو ابن يحيى بن صالح "صدوق" كذا قال الحافظ ابن حجر، وروى له البخاري والنسائي وغيرهما.
    وفي هذا يرد قول من يعله بسفيان بن وكيع.
    وقال الحافظ ابن حجر في المطالب العالية [3481]: "
    قُلْتُ: هَذَا مَقْلُوبٌ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ وَاثِلَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ". اهـ.
    قال محققوه: "
    ورأيت قول المصنف أنه مقلوب فإنه يروى بإسناد آخر عن أبي المليح عن واثله رضي الله عنه. فهو على هذا موضوع على جابر رضي الله عنه". اهـ.
    وقال منهم: "لم أجده بهذا الإِسناد وعزاه ابن كثير في التفسير (1/ 216) لابن مردويه". اهـ.

    قلتُ: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (5/100) من طريق أبي
    محمد [سنيد] بن داود نا حجاج عن أبي بكر قال حدثني أبو مليح [عن] جابر بن عبد الله فذكره موقوفا.
    وهذا الإسناد مسلسل بالعلل، فيه أبو بكر وهو سلمى بن عبد الله الهذلي متروك الحديث.
    والله أعلم.

  6. #6

    افتراضي رد: التفهيم بضعف حديث نزلت صحف إبراهيم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    وقد خالف عمران القطان من هو أوثق منه وهو سعيد بن أبي عروبة فقد أخرج ابن الضريس في فضائل القران (127) من طريق الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ، والطبري في تفسيره (325/24) من طريق بِشْرٌ ، كلاهما قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا صَاحِبٌ لَنَا عَنْ أَبِي الْجَلْد به.
    وهذا إسناد صحيح إلى قتادة.
    هذا إسناد ابن الضريس وحده فقال: أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا صَاحِبٌ لَنَا عَنْ أَبِي الْجَلْدِ، قَالَ: " أنزل صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ خَلَوْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الزَّبُورُ لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الإِنْجِيلُ لِثَمَانِ عَشْرَ خَلَوْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ لأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ،
    وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أُعْطِيتُ السَّبْعَ الطِّوَالَ، مَكَانَ التَّوْرَاةِ، وَأُعْطِيتُ الْمِئِينَ مَكَانَ الإِنْجِيلِ، وَأُعْطِيتُ الْمَثَانِيَ مَكَانَ الزَّبُورِ، وَفُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ ". اهـ.
    وهذا خلاف ما أخرجه الطبري في تفسيره [24 : 325] فقال: حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ، قَالَ:
    "نَزَلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتِّ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الزَّبُورُ لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً، وَأُنْزِلَ الإِنْجِيلُ لِثَمَانِي عَشْرَةَ، وَأُنْزِلَ الْفُرْقَانُ لأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ". اهـ.
    وهنا بدون ذكر المبهم.
    وأخرج أيضًا الطبري [21 : 5] فقال: حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ قَالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}: ليلة القدر.
    نَزَلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَنَزَلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتِّ لَيَالٍ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَنَزَلَ الزَّبُورُ لِثِنْتَيْ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَنَزَلَ الإِنْجِيلُ لِثَمَانِ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَنَزَلَ الْفُرْقَانُ لأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ ". اهـ.
    وهنا من قول قتادة.
    ولكن له متابعة أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه
    [30695] فقال: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا الْعَالِيَةَ يَذْكُرُ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ، قَالَ:
    " نزلت صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَنَزَلَتِ الزَّبُورُ فِي سِتٍّ، وَالْإِنْجِيلُ فِي ثَمَانِ عَشْرَةَ، وَالْقُرْآنُ فِي أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ ". اهـ.

    والله أعلم.

  7. #7

    افتراضي رد: التفهيم بضعف حديث نزلت صحف إبراهيم

    أشكرك أخي الحبيب عبد الرحمن على تعقيباتك وتنبيهاتك المفيدة.
    والخلاصة فى هذا الحديث ما يلي:
    أنه روى من حديث وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ ، وابن عباس ، وجابر بن عبد الله ، وعائشة أم المؤمنين ، وأبي ذر الغفاري

    1- حديث واثلة يروى من طريقين:
    الأول: عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ وَاثِلَةَ ، به وهو الطريق الأشهر لهذا الحديث ، وأُعل بما يلي:
    ضعف عمران القطان وتفرده به.
    بما رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبى الجلد به من قوله ، وأبو الجلد ممن كان يقرأ من التوراة فترجح أن أصل هذه الرواية من الإسرائيليات.
    الثاني: نعيم بن حماد عن بقية بن الوليد عن عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ عن شيخ مجهول عن واثلة به.
    واُعل بتدليس بقية بن الوليد ، وبضعف عتبة بن أبى حكيم ، وبجهالة الشيخ.

    2-حديث ابن عباس ، وله عنه طريقين أخرجهما ابن عساكر:
    الأول: أبو الحسن علي بن المسلم عن عبد العزيز بن أحمد عن تمام بن محمد عن أبو عمر محمد بن موسى بن فضالة القرشي عن أبو قصي عن أبي عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس. وأُعل بما يلي:
    ضعف أبو عمر محمد بن موسى بن فضالة القرشي.
    جهالة مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ العُذْرِيُّ والد أبي قصي.
    الانقطاع بين علي بن أبي طلحة وابن عبا
    س.
    الثاني: أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ الْفَقِيهُ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا جُمَحُ بْنُ الْقَاسِمِ، نَا أَبُو قُصَيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نَا هَاشِمُ بْنُ أَبِي هُرَيْرَةَ، نَا أَبِي، عَنْ عَلِيٍّ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس ، به.
    وأُعل بجهالة هَاشِمُ بْنُ أَبِي هُرَيْرَةَ ، والانقطاع بين على بن أبى طلحة وابن عباس.

    3- حديث جابر بن عبد الله روى من طريقين
    :
    الأول: سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن عبيد الله، عن أبي مليح، عن جابر، موقوفاً.
    وأُعل بعبيد الله بن أبي حميد البصري كونه متروك الحديث
    والثاني: من طريق أبي محمد سنيد بن داود نا حجاج عن أبي بكر قال حدثني أبو مليح عن جابر بن عبد الله فذكره موقوفا.
    وهذا إسناد فيه أبو بكر وهو سلمى بن عبد الله الهذلي متروك الحديث.
    فالراجح أن الحديث موضوع على جابر بن عبد الله وليس له أصل عنه.

    4- حديث عائشة
    روى من طريق الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حيويهٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الْآمُلِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ أَبُو شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حِبَّانُ بْنُ أَبِي جَبَلَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا به موقوفاً.
    وأُعل بضعف عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ ، وضعف أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحيُّ.

    5- حديث أبي ذر الغفاري
    روى من طريق الْفَقِيهُ أَبُو جَعْفَرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ , عَنْ أَبِيهِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ، عن أَبَي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ به.
    وأُعل بجهالة والد إبراهيم بن الحسن بن نجيح الباهلي البصري ، وضعف الحارث بن عبد الله الأعور وكونه متهم بالكذب.

    أتمنى أن أكون وُفقت فى هذا التلخيص ، وإذا كان لديكم تعقبات على ما ذكرت فسوف أكون مسروراً بذكركم لها.
    وتبقى الان النظر فى تحسين أو تصحيح الحديث بمجموع الطرق أو تضعيفه ؟

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: التفهيم بضعف حديث نزلت صحف إبراهيم

    الحديث صححه :
    الشيخ الالباني
    الشيخ الارنوؤط

    وغيرهم ...
    والله أعلم .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    1,147

    افتراضي رد: التفهيم بضعف حديث نزلت صحف إبراهيم

    حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ : نَزَلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتِّ [لَيَالٍ ] خَلَوْنَ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ . [ابن أبي شيبة]
    خبر صحيح مقطوع من قول أبي قلابة ، وقد يكون أخذه عن أبي المليح ...والله أعلم.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    1,147

    افتراضي رد: التفهيم بضعف حديث نزلت صحف إبراهيم

    نا مَعْمَرٌ , عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ , عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: نَزَلَتِ الصُّحُفُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ , وَنَزَلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ , وَنَزَلَ الزَّبُورُ لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً , وَنَزَلَ الْإِنْجِيلُ لِثَمَانِي عَشْرَةَ , وَنَزَلَ الْفُرْقَانُ *لِأَرْبَعٍ*وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.[المصنف لعبد الرزاق] وفيه:أبان: منكر الحديث.
    يبدو أن لفظة نزول القرآن
    لأربع وعشرين مضت من رمضان أقرب للقبول من غيرها، والله أعلم.
    قال تعالى:[
    شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ] البقرة: (185)


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: التفهيم بضعف حديث نزلت صحف إبراهيم

    الكلام على حديث ( أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة في رمضان )

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
    أما بعد :

    قال أحمد في مسنده16984 : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ أَبُو الْعَوَّامِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
    أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَالْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْفُرْقَانُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ .

    وقال ابن الضريس في فضائل القرآن 125 : أخبرنا العباس بن الوليد ، حدثنا يزيد ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، حدثنا صاحب لنا عن أبي الجلد ، قال :
    أنزلت صحف إبراهيم صلى الله عليه وسلم في أول ليلة في رمضان ، وأنزلت التوراة لست خلون من رمضان ، وأنزل الزبور لاثنتي عشرة خلت من رمضان ، وأنزل الإنجيل لثمان عشرة خلون من رمضان ، وأنزل القرآن لأربع وعشرين ليلة خلت من رمضان .
    وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : أعطيت السبع الطوال مكان التوراة ، وأعطيت المئين مكان الإنجيل ، وأعطيت المثاني مكان الزبور ، وفضلت بالمفصل .

    وهذا أصح فابن أبي عروبة أوثق من عمران القطان فإن عمران القطان قال فيه في التقريب :" صدوق يهم " وأما ابن أبي عروبة فمن أوثق الناس في قتادة والراوي عنه هنا يزيد بن زريع وهو ممن روى عنه قبل الاختلاط

    وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق [1476] أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد لفظا أنا تمام بن محمد أنا أبو عمر محمد بن موسى بن فضالة القرشي نا أبو قصي نا أبي عن علي هو ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
    أنزلت الصحف على إبراهيم في ليلتين من شهر رمضان وأنزل الزبور على داود في ست من رمضان وأنزلت التوراة على موسى لثمان عشرة من رمضان وأنزل القرآن على محمد (صلى الله عليه وسلم) لأربع وعشرين من رمضان

    صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس فيها كلام .
    ومحمد بن موسى بن فضالة ضعيف ترجم في الميزان ومتن هذا الخبر يخالف المتن السابق ففي هذا (وأنزلت التوراة على موسى لثمان عشرة من رمضان) ، وفي السابق (وأنزلت التوراة لست خلون من رمضان)

    وهذه مخالفة صريحة ، تمنع من الاعتضاد

    وقال أبو يعلى في مسنده 2190: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي مَلِيحٍ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:
    أَنْزَلَ اللَّهُ صُحُفَ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ عَلَى مُوسَى لِسِتٍّ خَلَوْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الزَّبُورُ عَلَى دَاوُدَ فِي إِحْدَى عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ.

    أقول : عبيد الله هو ابن أبي حميد متروك , وسفيان بن وكيع أدخل عليه ما ليس من حديثه .
    وذكره ابن حجر في المطالب , وقال عقبه : هذا مقلوب , وإنما هو عن وائلة فليحرر .اهـ
    في تفسير الطبري 2812: حدثنا أبو كريب قال، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن حسان بن أبي الأشرَس عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أنزل القرآن جملةً من الذكر في ليلة أربع وعشرين من رمضان، فجُعل في بيت العزَّة - قال أبو كريب: حدثنا أبو بكر، وقال ذلك السدي.

    , هذا الخبر أخصر وهو موقوف

    وأبو بكر بن عياش على جلالته فيه ضعف وقد خالفه جمع من الثقات رووا الخبر ولم يذكروا فيه تلك الزيادة المتعلقة بالرابع والعشرين من رمضان

    قال ابن أبي شيبة في المصنف
    30816- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَن حَسَّانَ بْنِ أَبِي الأَشْرَسِ ، عَن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، قَالَ : دُفِعَ إِلَى جِبْرِيلَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ جُمْلَةً , فوضع فِي بَيْتِ الْعِزَّةِ ثم جَعَلَ يَنْزِلُه تَنْزِيلاً.

    وقال الضياء في المختارة
    153 : قال ابن مردويه وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا ابن أبي مريم ثنا الفريابي قالا ثنا سفيان عن الأعمش عن حسان بن أبي الأشرس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس {فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} قال نجوم القرآن فصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة في السماء الدنيا فجعل جبريل ينزله على النبي صلى الله عليه وسلم يرتله ترتيلا قال سفيان خمس آيات ونحوها
    فليس في هذه الأخبار ما يعضد الخبر الأول

    هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    كتبه / عبدالله الخليفي


  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: التفهيم بضعف حديث نزلت صحف إبراهيم


  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: التفهيم بضعف حديث نزلت صحف إبراهيم


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •