قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للأحنف بن قيس أي الطعام أحب إليك قال الزبد والكمأة فقال عمر ما هما بأحب الطعام إليه ولكنه يحب خصب المسلمين .
ما صحة هذا الاثر؟
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للأحنف بن قيس أي الطعام أحب إليك قال الزبد والكمأة فقال عمر ما هما بأحب الطعام إليه ولكنه يحب خصب المسلمين .
ما صحة هذا الاثر؟
أخرجه الدينوري في المجالسة (3/41) برقم [638]، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (24/327) فقال:
نَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ الْمُقْرِئُ، نَا الْأَصْمَعِيُّ؛ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِلْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ: أَيُّ الطَّعَامِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الزُّبْدُ وَالْكَمْأَةُ.
فَقَالَ عُمَرُ: مَا هُمَا بِأَحَبِّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ، وَلَكِنَّهُ يُحِبُّ خَصْبَ الْمُسْلِمِينَ.
[وقوله: "يحب خصب المسلمين"] يَعْنِي: أَنَّ الزُّبْدَ وَالْكَمْأَةَ لَا يَكُونَانِ إِلَّا فِي سَنَةِ الْخِصْبِ ". اهـ.
قال محققه: "إسناده ضعيف". اهـ.
وذكره ابن قتيبة في عيون الأخبار (3/219)، وابن عساكر في التهذيب (7/12)، وفي التاريخ الكبير (7/21).
وأخرجه البلاذري في الأنساب (12/327) عن الْمَدَائِنِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ فذكره.
وهذان الإسنادان منقطعان معضلان.
إلا أنه قد ورد مرسلًا من حديث الشعبي ذكره معلقا أبو يعقوب يوسف بن علي الجرجاني الحنفي (توفي بعد سنة 522 هـ) في خزانة الأكمل في فروع الفقه الحنفي (3/28).
وهناك مواقف مشابهة منها:
ما ذكره البلاذري في الأنساب (7/108) فقال:
ويقال: "إن عَبْد الْمَلِكِ أجلس عمرا مَعَهُ عَلَى المائدة فَقَالَ لَهُ: أي الطعام أحب إليك وأطيب عندك؟ فَقَالَ: عناق حمراء قد أجيد تمليحها وأحكم نضجها ". اهـ، وعمرو هذا هو ابن حريث.
وذكر ابن حمدون في التذكرة (8/375) سؤالات الوليد بن يزيد لشراعة بن الزندبوذ فقال:
أي الطعام أحبّ إليك؟ قال: يا أمير المؤمنين، ليس لصاحب النبيذ على الطعام حكم، إلا أنّ أشهاه إليه أمرؤه، وأنفعه أدسمه". اهـ.
وأخرج الدينوري في المجالسة [648 ] فقال:
نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَهْلَوَيْهِ الدَّيْنَوَرِيّ ُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ الْخَلَّالِ، نَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ، قَالَ: قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: " أَيُّ الطَّعَامِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ: الْجُوعُ أَعْلَمُ. قَالَ: وَقَالَ: نِعْمَ الْإِدَامُ الْجُوعُ وَمَا لَقِيتُ أَلَذَّ مِنْ شَيْءٍ قَبِلَهُ ". اهـ.
والله أعلم.
جزاكم الله خيرا.