قال ابن حزم في الأخلاق والسير 75:
ولذّة العالم بعلمه، ولذّة الحكيم بحكمته ... أعظم من لذة الآكل بأكله والشارب بشربه ... وبرهان ذلك: أن الحكيم والعالم ... واجدون لسائر اللذّات التي سمّيناها (الأكل والشرب ...) كما يجدها المنهمك فيها.
قلتُ: وأمّا الآكل والشارب ... فلا يجدون لذّة العلم والحكمة التي يجدها أصحابها.
وقد قلتُ مرّة:
دعنـي أجـود بديناري عـلـى الـكتبِ ... فـالعيـش بالمال دون العلـمِ لم يـطـبِ
و لـذّة الـمـال تـفـنى عـنـد مـسـغـبـةٍ ... يبقى الحريص على الدينار في نصبِ
ولـذّة الـعـلـم تـبـقـى لـيـس يـعـرفها ... إلا الـذي ذاق مُـرّ الـجـدِّ فـي الـطـلـبِ
ماهر أبو حمزة