ومـن أقـوى جنود الله طـودٌ ** وذاك الـطـود يقطعـه الحـديدُ
ويشعل صاحب الكيران نارًا ** يذوب بجوفها الصلب الشديدُ
ويُـخـْمِــدُ نـارَه بـالـمـاء لـمّـا ** يَـرى اللـهـب القـويَّ بـهـا يزيـدُ
وإنّ الـماء يحـملـه سـحـابٌ ** لـيـرحـمنـا بـه الـــربُّ المجـيـدُ
وتعـبث بالسحائب كلّ ريحٍ ** فإن عـصـفـت تكفأها العـبــيـدُ
وإنّ الـنـوم يـغـلب كلّ عبـدٍ ** ويـغـلـب نـومـنـا هــمٌّ وحــيـدُ
فيـا ربّـي أعـذنا من همـومٍ ** وأحـزانٍ يـضـيـق بها الصـعـيـدُ
ماهر أبو حمزة