تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الوقوع في الفتنة في مواقع التواصل

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي الوقوع في الفتنة في مواقع التواصل

    السؤال:
    ♦ الملخص:
    فتاة تدعو إلى الله عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها تخشى الفتنة وتذكُر أنها ضعيفة، وأنها ترتاح عندما تُغلق هذه المواقع، وتسأل عن حلٍّ.
    ♦ التفاصيل:
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أدخل مواقع التواصل بهدف نشر العلم، يعني أقتبس شيئًا مفيدًا في الدين وأنشره، فأحيانًا أشعُر أن من يقرأ تلك المنشورات تُعجبه ويُعجب بي أيضًا، ويحاول أن يُراسلني على الخاص، وأنا ضعيفة قليلًا، فلست متمكنة من ضبط مشاعري ونفسي بشدة، وأحيانًا أنا أُعجب بمنشورات غيري فأتعلق بهم، فنصَحني أخي ألا أدخل مواقع التواصل لنشر العلم، وأن هذا العالم الافتراضي حتى لوكان لنشر العلم الشرعي فله أناس أقوياء ومتخصصون ومُحصَّنون، صرت أرتاح عندما أُغلق تلك المواقع، لكن تأتيني أفكار أنني أكسب الحسنات من نشري للعلم، فهل علي ذنب إذا لم أنشر العلم بهذه الطريقة؟ وهل أكون مأجورة إذا أغلقت تلك المواقع بهدف تحصين نفسي والبُعد عن الفتن؟
    الجواب:
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، جزاك الله خيرًا أختنا الكريمة لحرصك على نشر العلم ودعوة الناس إلى الخير، فِعل الخير عمومًا له ضوابط تَضبطه حتى يكون خيرًا حقيقةً، ولا ينقلب إلى شرٍّ، ومن هذه الضوابط ألا يُعرِّض الداعي نفسه للفتن؛ كمشاهدة الصور المحرمة، والاختلاط بين الرجال والنساء، فإن وُجِدت نحو هذه الأمور، فلا يجوز لأي شخص الدخول إلى هذه المواقع حتى ولو كان بغرض الدعوة إلى الله.
    ومن هذه الضوابط أيضًا: أن يكون الداعي على علمٍ يساعده على نشر الصواب، وأما إن كان هذا الداعي لا يمتلك قدرًا من العلم الشرعي، فإنه سيقع في الخطأ ولا بد، وسيُوقع غيره معه في الخطأ.
    فكم من أحاديث موضوعة ومنكرة نُشِرت على هذه المواقع، ونسَبها ناشروها إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ جهلًا منهم بحال هذه الأحاديث، وكم من أشخاص نشروا مسائل مبتَدَعة ظنُّوها من دين الله تعالى، وهي في الحقيقة ليست من الدين، إلى آخر ذلك من الأمور الباطلة التي تُنشر على هذه المواقع بغرض فعل الخير، فتنقلب على صاحبها بالوزر لا بالأجر.
    وعلى ذلك أُختنا الكريمة، فنصيحتي لك عدم الدخول إلى هذه المواقع، وأنت في ذلك مأجورة بإذن الله؛ لأنك بذلك تحافظين على دين الله تعالى بألا يَنشُرَ العلمَ إلا أهلُه، وتحافظين على نفسك من الفتن والموبقات، والحمد لله أولًا وآخرًا.


    رابط الموضوع: https://www.alukah.net/fatawa_counse...#ixzz6J6JLUVO5
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الوقوع في الفتنة في مواقع التواصل

    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبَاً سَلِيمَاً، وَلِسَانَاً صَادِقَاً، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُك َ لِمَا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ


    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الوقوع في الفتنة في مواقع التواصل

    التعرّض للفتن بحضور مجالسها، أوقراءة كتبها، أو تصفّح مواقعها، أو مشاهدة قنواتها،
    ‏بحُجَّة الثقة بالنفس، مخاطرة لا تؤمن عواقبها، وكم تمنى الخلاص من مصيدتها أسير في شبهة!.
    ‏قال ﷺ: "من سمع بالدجَّالِ فلينْأَ عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات"
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2020
    المشاركات
    54

    افتراضي رد: الوقوع في الفتنة في مواقع التواصل

    جزاكم الله خيرا ..
    ومن يأمن على نفسه في هذه الدنيا التي تموج بالفتن



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2020
    المشاركات
    54

    افتراضي رد: الوقوع في الفتنة في مواقع التواصل

    أرى أنها إن كان ولا بد من الدخول في المواقع المحترمة ألا تظهر شخصيتها ..كأنثى إن أمنت الفتنة والله أعلم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2016
    المشاركات
    582

    افتراضي رد: الوقوع في الفتنة في مواقع التواصل

    بسمِ اللهِ وكفى، وسلامٌ على عبادِهِ الذينَ اصطفى ، أمّا بعد:
    فإنَّهُ لا يخفى على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ أنَّ طريقَ الدعوةِ إلى اللهِ يسبقُهُ طلبُ العلمِ النافعِ ،والعملُ بهِ ،والعملُ بهذا العلمِ يقتضي مراقبةَ النفسِ وتهذيبَها ، وذلكَ باتباعِ أوامرِ اللهِ تعالى واجتنابِ نواهيهِ ، وبما أنَّ الدعوةَ إلى اللهِ ونفعَ المسلمينَ غدتْ ذاتَ طرقٍ متعددةٍ ، فعلى الداعي والمدعوِّ تذكّرُ قولِهِ تعالى : ( ما يلفظُ منْ قولٍ إلّا لديهِ رقيبٌ عتيدٌ) ، واستحضارُ النيةِ الخالصةِ في الدعوةِ وطلبِ العلمِ ، وعلى كلِّ مسلمٍ أنْ يحسنَ الظنَّ ويحرصَ على صيانةِ الأعراضِ ، فما جزاءُ الإحسانِ إلّا الإحسانُ ، والجزاءُ منْ جنسِ العملِ ، فأقولُ لمنْ يسيءُ الظنَّ بمسلمةٍ وضعتْ إعجابًا أو شُكرًا على مادةٍ نشرَها ، يا رعاكَ اللهُ هيَ لمْ تعجبْ بكَ ، ولا تحملُ في نفسِها أفكارًا وهميةً رومانسيةً حولَكَ ،إنّما أعجبَها العلمُ الذي نُشرَ منْ قِبَلِكَ ؛ فلا تكنْ للشيطانِ عونًا عليها وعلى نفسِكَ ، والقولُ نفسُهُ موجّهٌ للأختِ المسلمةِ أيضًا ، لا تفسّري يا أختاهُ تعليقًا على مادةٍ علميةٍ قمتِ بنشرِها أنَّها إعجابٌ بشخصِكِ ، ولا تبني قصورًا في الهواءِ ، وكوني عونًا لشبابِ المسلمينَ بالحشمةِ قولًا وفعلًا ،وإلّا فاردموا هذا البابَ ، وليشتغلْ كلٌّ بالحفاظِ على نفسِهِ ،ويتركْ أمرَ الدعوةِ وطلبِ العلمِ لمَنْ همْ أهلٌ لهُ وعلى قدرِ المسؤوليةِ ؛فدرءُ المفسدةِ أولى منْ جلبِ المصلحةِ .
    ***
    تعليقًا على رأيِ الأخِ الذي أشارَ إلى دخولِ المرأةِ دونَ الإشارةِ إلى أنّها أنثى ، الصوابُ أنْ تدخلَ بكنيةٍ ، تجنبًا للوقوعِ في الأخطاءِ المقصودةِ وغيرِ المقصودةِ ، فاستعمالُها معرفًا غيرَ واضحٍ فيهِ شرٌّ أكبرُ .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •