تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: لَأَنْ أُشْبِعَ كَبِداً جائعةً؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي لَأَنْ أُشْبِعَ كَبِداً جائعةً؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ

    قَالَ سَعِيد بْن المسيب:" لَأَنْ أُشْبِعَ كَبِداً جائعةً؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ "

    ماصحة هذا الاثر؟

  2. #2

    افتراضي رد: لَأَنْ أُشْبِعَ كَبِداً جائعةً؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ

    أخرجه ابن حبان في الروضة (ص:262) فقال:
    حدثني أَحْمَد بْن عمرو الزنبقي بالبصرة حَدَّثَنَا الحسن بْن مدرك السدوسي حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّه القرشي حَدَّثَنَا سَعِيد عَن قَتَادَة عَن سَعِيد بْن المسيب قَالَ: "لأن أشبع كبدا جائعة أحب إلي من حجة بعد حجة". اهـ.
    إسناده جيد، فيه عبد العزيز بن عبد الله القرشي مختلف فيه.
    ذكره الحافظ ضمن من وصف بالتدليس مع الصدق. "النكت" (2/ 644 - 645).
    وذكره في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين قائلًا: "قال ابن حبان في "الثقات": "يعتبر حديثه إذا بين السماع" وتكلم فيه ابن عدي، وقال: عامة ما يرويه لا يتابع عليه". "التدليس" (140).
    قلتُ: وقد بين سماعه بتصريحه بالتحديث.
    وأما شيخ ابن حبان وهو أحمد بن عمرو الزنبقي فوردت ترجمته في الإرشاد إلى تراجم شيوخ الطبراني [153] فقال:
    حدث عن: زكريا بن يحيى المنقري، والحسين بن مدرك، وعبدة بن عبد الله الصفار، وعن أبيه عمرو، ومحمد بن معمر، وغيرهم.
    وعنه: أبو القاسم الطبراني في " المعجمين "، ومحمد بن علي الكاغذي، وأحمد بن محمد الأسفاطي، وأبو بكر الإسماعيلي في " معجمه "، وسكت عنه، وأبو سعيد ابن الأعرابي، وأبو أحمد بن عدي، ولم يذكره في " كامله "، قال الزبيدي: محدث.
    - معجم الإسماعيلي (1/ 373)، وابن الأعرابي (985)، الكامل (4/ 1534)، الإكمال (4/ 228)، الأنساب (2/ 187)، توضيح المشتبه (4/ 328)، الإعلام (318)، تاج العروس (6/ 366)، تبصير المشتبه (2/ 666).
    • قلت [القائل هو أبو الطيب نايف بن صلاح بن علي المنصوري]: (صدوق) لكونه محدثا، ولشرط الإسماعيلي في شيوخه، ولعدم الجرح.

    انتهى.
    والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: لَأَنْ أُشْبِعَ كَبِداً جائعةً؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ

    جزاكم الله خيرا.

  4. #4

    افتراضي رد: لَأَنْ أُشْبِعَ كَبِداً جائعةً؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا.
    وجزاكم الله خيرًا.

  5. #5

    افتراضي رد: لَأَنْ أُشْبِعَ كَبِداً جائعةً؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ

    أخي الكريم عبد الرحمن , من عبد العزيز بن عبد الله القرشي في هذا الإسناد ؟
    هل هو عبد العزيز بن عبد الله القرشي، أبو وهب ؟
    أم عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس بن سعد بن أبى سرح القرشى العامرى الأويسى ، أبو القاسم المدنى ؟
    فكلاهما قد روى عنه الحسن بن مدرك و لكن الثاني أي الأويسي قد روى عن سعيد بن أبي عروبة - فيما رجح مبرمجو برنامج جوامع الكلم - فهل يترجح بذلك أنه هو ؟ و روايته في معجم الطبراني الكبير و هي : حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْقَطْرَانِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُدْرِكٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَاحِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ k يَقُولُ: " اللَّهُمَّ انْصُرْ عَلِيًّا، اللَّهُمَّ أَكْرِمْ مَنْ أَكْرَمَ عَلِيًّا، اللَّهُمَّ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " .
    فهل ما رجحه مبرمجو برنامج جوامع الكلم صحيح ؟
    أم ما رجحه ابن حجر في كتابه أنه أبو وهب؟

  6. #6

    افتراضي رد: لَأَنْ أُشْبِعَ كَبِداً جائعةً؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ

    وجدت الرواية التالية في أمالي المحاملي رواية ابن يحيى البيع : ( ثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوَابٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُدْعَانِيُّ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ k آخِرَ يَوْمٍ فِي شَعْبَانَ أَوْ أَوَّلَ يَوْمٍ فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ....)
    و قد رجح مبرمجو جوامع الكلم أنه
    عبد العزيز بن عبد الله القرشي، أبو وهب .
    و يبدو أن هذا هو الصواب . والله أعلم .

  7. #7

    افتراضي رد: لَأَنْ أُشْبِعَ كَبِداً جائعةً؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ

    ولكن
    عبد العزيز بن عبد الله القرشي، أبو وهب هذا الصواب فيه -فيما أرى - أنه ضعيف , قال صاحب كتاب
    تحفة اللبيب بمن تكلم فيهم الحافظ ابن حجر من الرواة في غير «التقريب» و الذي يبدو أنك نقلت منه يا أخي الكريم :
    (عبد العزيز بن عبد الله القرشي البصري أبو وهب الجدعاني:ذكره الحافظ ضمن من وصف بالتدليس مع الصدق. "النكت" (2/ 644 - 645).
    وذكره في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين قائلًا: "قال ابن حبان في "الثقات": "يعتبر حديثه إذا بين السماع" وتكلم فيه ابن عدي، وقال: عامة ما يرويه لا يتابع عليه". "التدليس" (140).
    ثم أعاد الحافظ ذكره في المرتبة الخامسة (179)، وهو بها أليق لأنه جمع بين الضعف والتدليس، والله أعلم.) .

    فقول ابن حبان يفيد أنه لا يحتج به بل هو صالح للإعتبار و كذلك جرحه ابن عدي حيث قال : (وعَبد العزيز بن عَبد الله هذا عامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه.) ويبدو لي أنه لم يوثقه أحد من المتقدمين . والله أعلم .

  8. #8

    افتراضي رد: لَأَنْ أُشْبِعَ كَبِداً جائعةً؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ

    جزاك الله خيرًا وبارك فيك أخي الكريم محمد.
    كنت قد حسنته تساهلا بأنه من قول تابعي أي قول مقطوع وأنه من باب الحث على الإنفاق والتصدق.
    وذكر الخبر الحافظ ابن حجر في الإتحاف [24335]، وعزاه إلى ابن حبان.
    وأبو وهب ذكره القيسراني في ذخيرة الحفاظ [4820] فقال عنه: " وَلم يُتَابع عَلَيْهِ، وَلَا تكلم فِيهِ فِي كتاب ابْن عدي ". اهـ.
    قلتُ: جملة ابن حبان تتمتها تفيد ضعفه، فقد قال ابن حبان في كتابه الثقات (14053) : "يغرب يجب أَن يعْتَبر حَدِيثه إِذا بَين السماع". اهـ.
    وذكره ابن الجوزي في كتاب الضعفاء والمتروكون (2/110) وأورد قول ابن عدي.
    وقد روى أبو وهب نحوه مرفوعًا ولا يصحُّ، وقد ورد نحو هذا عن بعض الصحابة والتابعين منهم:
    - الحسن البصري فأخرج المروزي في البر والصلة (59) فقال: أخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَزَارِيُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ:
    سَمِعْتُ هِشَامًا، يُحَدِّثُ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَجُلا قَالَ لَهُ: إِنِّي قَدْ حَجَجْتُ وَإِنَّ أُمِّي قَدْ أَذِنَتْ لِي فِي الْحَجِّ، فَقَالَ لَهُ: " لَقَعْدَةٌ مَعَهَا تَقْعُدُهَا عَلَى مَائِدَتِهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّتِكَ ". اهـ.
    - عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما فأخرج عبد الرزاق في مصنفه (5/23) فقال: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ:
    أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنِ الْقَاسِمِ: أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: «لَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُهْدِي إِلَى الْكَعْبَةِ كَذَا وَكَذَا لِشَىءٍ سَمِعْتُهُ». اهـ.
    وأخرجه نحوه عبد الرزاق في موضع ءاخر في مصنفه [8854] من قول القاسم بن محمد جوابا على سؤال هشام بن حسان.
    وأخرج أبو نعيم في الحلية [3:89] من طريق شُعْبَةَ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: " لأَنْ أَتَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ عَلَى يَتِيمٍ أَوْ مِسْكِينٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةِ الإِسْلامِ ". اهـ.
    وعزا ابن حجر في اللسان [2/226] إلى سفيان الثوري قال:
    حدثني قيس بن يُسير بن عَمْرو، عَن أبيه: أن أويسًا القرني عَرِيَ غير مرة فكساه أبي، قال: وكان أويس يقول: اللهم لا تؤاخذني بكبد جائعة، أو جسد عار". اهـ.
    وأخرج الطبراني في الجود والسخاء [87] فقال: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُسَاوِرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، حَدَّثَنَا أَبُو حِبْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، يَقُولُ:
    " وَاللَّهِ لأَنْ أُطْعِمَ أَخِي الْمُسْلِمِ لُقْمَةً، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ، وَلأَنْ أَهِبَ لأَخِي دِرْهَمًا، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِعَشَرَةٍ، وَلأَنْ أَهِبَ لأَخِي الْمُسْلِمِ عَشْرَةَ دَرَاهِمَ، أَحَبُّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ رَقَبَةً ". اهـ.
    وفي الإسناد من هو مبهم، وله متابعة ذكرها ابن الجوزي في البر والصلة [437] فقال: قَالَ هَنَّادُ: وثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: فذكر نحوه.
    والله أعلم.

  9. #9

    افتراضي رد: لَأَنْ أُشْبِعَ كَبِداً جائعةً؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ

    بارك الله فيك أخي الكريم غبد الرحمن وجزاك الله كل خير وأسأل الله التوفيق لي ولك .
    أما قول ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ (4820) وهو : (" وَلم يُتَابع عَلَيْهِ، وَلَا تكلم فِيهِ فِي كتاب ابْن عدي ". اهـ) , ففيه نظر لأن ابن عدي قد تكلم عنه كما سبق أن أوضحنا .
    و قال ابن القيسراني أيضا في ذخيرة الحفاظ (2774) : (حَدِيث: خَطَبنَا رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - آخر يَوْم من شعْبَان، وَأول يَوْم من رَمَضَان، فَقَالَ: إِنَّه قد أظلكم شهر عَظِيم، شهر مبارك، فِيهِ لَيْلَة خير من ألف شهر، افْترض الله (، وَجعل قِيَامه تَطَوّعا. رَوَاهُ عبد العزيز بن عبد الله الْقرشِي: عَن سعيد بن أبي عرُوبَة، عَن عَليّ بن زيد، عَن سعيد بن الْمسيب، عَن سلمَان الْفَارِسِي قَالَ. وعبد العزيز هَذَا، لم يذكرهُ المتقدمون بِضعْف، وَلم يُتَابِعه أحد على رِوَايَته لَهُ عَن سعيد. وَالله أعلم.) .
    وقوله هنا أيضا (لم يذكره المتقدمون بضعف) فيه نظر لما سبق من تضعيف ابن حبان وابن عدي له .
    و أما قولك : (وقد روى أبو وهب نحوه مرفوعًا ولا يصحُّ) , فأرجو أن تذكر لنا هذه الرواية مشكورا .

  10. #10

    افتراضي رد: لَأَنْ أُشْبِعَ كَبِداً جائعةً؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ

    وأضيف إلى ما ذكرت أخي الكريم في هذا الباب :
    ما روي مرفوعا ولا يصح في المعجم الأوسط للطبراني : 1501 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِخَاتَمِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَلْفِ دِرْهَمٍ أُهْدِيهَا إِلَى الْكَعْبَةِ» .
    و كذلك في مصنف ابن أبي شيبة
    عن عائشة :
    12361 - حدثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَأَتَتْهَا امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: إِنِّي جِئْتُ بِهَذَا هَدِيَّةً إِلَى الْكَعْبَةِ، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: «لَوْ أَعْطَيْتُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ ، إِنَّ هَذَا الْبَيْتَ يُعْطَى وَيُنْفَقُ عَلَيْهِ مِنْ مَالِ اللَّهِ» .
    12362 - حدثنا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «لَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِخَاتَمِي هَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُهْدِيَ إِلَى الْكَعْبَةِ أَلْفًا» .
    وعن القاسم بن محمد
    12363 - حدثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «لَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُهْدِيَ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، وَلَوْ سَالَ عَلَيَّ وَادِي مَالٍ مَا أَهْدَيْتُ إِلَى الْبَيْتِ مِنْهَا دِرْهَمًا» .
    وعن سالم بن عبد الله بن عمر :
    12364 - حدثنا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْبُوبٌ الْقَوَارِيرِيّ ُ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ هَدِيَّةِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: «إِنَّ الْكَعْبَةَ لَغَنِيَّةٌ عَنْ هَدِيَّتِكَ أَعْطِهَا إِنْسَانًا فَقِيرًا» .

  11. #11

    افتراضي رد: لَأَنْ أُشْبِعَ كَبِداً جائعةً؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ

    وروى أثر عائشة مسدد كما في المطالب العالية لابن حجر برقم 1018 :
    وقال مسدد ، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي العنبس ، عن القاسم ، عن عائشة ، قالت : " لأن أتصدق بخاتمي هذا على مسكين أحب إلي من ألف بدنة أهديها إلى البيت "

  12. #12

    افتراضي رد: لَأَنْ أُشْبِعَ كَبِداً جائعةً؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ

    وفيك بارك الله أخي الكريم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عزالدين إبراهيم مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك أخي الكريم غبد الرحمن وجزاك الله كل خير وأسأل الله التوفيق لي ولك .
    أما قول ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ (4820) وهو : (" وَلم يُتَابع عَلَيْهِ، وَلَا تكلم فِيهِ فِي كتاب ابْن عدي ". اهـ) , ففيه نظر لأن ابن عدي قد تكلم عنه كما سبق أن أوضحنا .
    لعله قصد بأنه لم يتكلم فيه بجرح شديد كتضعيفه أو أن يتهم بسوء حفظ أو بترك حديثه، وقوله: "ولا تكلم فيه في كتاب ابن عدي" لعله يقصد بسبب أنه لم ينقل عن أحد من العلماء المتقدمين تضعيفه.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عزالدين إبراهيم مشاهدة المشاركة
    وقوله هنا أيضا (لم يذكره المتقدمون بضعف) فيه نظر لما سبق من تضعيف ابن حبان وابن عدي له .
    وإلا فابن القيسراني هنا قد أعله كما أعله ابن عدي بقوله: "ولم يتابع عليه"، بل وفي عدة مواضع أخرى من كتابه أعله بعدم المتابعة وهو يعلم بمراد كتاب ابن عدي.
    وذكره ابن عدي في ترجمته (6/511) بجرحه بقلة مروياته أنه قال:
    "ولعون بن حيان عشرون حديثا بأسانيد مختلفة:
    حدثنا أحمد بن عمرو بن الزيبقي بها عن الحسن بن مدرك عن عبد العزيز عن عون بن حيان.
    وعون بن حيان عزيز المسند جدا ولم يكتب بنسخة، عن ابن حيان هذه الأحاديث إلا عن الزيبقي". اهـ.
    قال الشيخ طارق بن عوض الله في: (إصلاح الاصطلاح نقد كتاب: "تيسير مصطلح الحديث") (ص:77)، و(تقريب علم الحديث منهج دراسي يجمع بين أصالة القديم، وجِدَّة الحديث) (ص:75):
    (ومن ذلك قولهم: "فلان عزيز الحديث"، أي: قليل الرواية، لا أن كل حديث من حديثه قد تابعه عليه واحدٌ، أو: أكثر-ثم أحال على: (مجموع الفتاوى) (18/45) لشيخ الإسلام ابن تيمية، و(الكامل) (1/428) لابن عدي). اهـ.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عزالدين إبراهيم مشاهدة المشاركة
    وقوله هنا أيضا (لم يذكره المتقدمون بضعف) فيه نظر لما سبق من تضعيف ابن حبان وابن عدي له .
    قلتُ: لعله يقصد بالمتقدمين كأحمد بن حنبل ويحيى بن معين ويحيى بن سعيد القطان ومن في طبقتهم.
    ولا أدري هل وصل إلى ابن القيسراني كتب ابن حبان.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عزالدين إبراهيم مشاهدة المشاركة

    و قال ابن القيسراني أيضا في ذخيرة الحفاظ (2774) : (حَدِيث: خَطَبنَا رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - آخر يَوْم من شعْبَان، وَأول يَوْم من رَمَضَان، فَقَالَ: إِنَّه قد أظلكم شهر عَظِيم، شهر مبارك، فِيهِ لَيْلَة خير من ألف شهر، افْترض الله (، وَجعل قِيَامه تَطَوّعا. رَوَاهُ عبد العزيز بن عبد الله الْقرشِي: عَن سعيد بن أبي عرُوبَة، عَن عَليّ بن زيد، عَن سعيد بن الْمسيب، عَن سلمَان الْفَارِسِي قَالَ. وعبد العزيز هَذَا، لم يذكرهُ المتقدمون بِضعْف، وَلم يُتَابِعه أحد على رِوَايَته لَهُ عَن سعيد. وَالله أعلم.) .
    و أما قولك : (وقد روى أبو وهب نحوه مرفوعًا ولا يصحُّ) , فأرجو أن تذكر لنا هذه الرواية مشكورا .
    نعم، أنت ذكرته فقد أخرجه ابن أبي الدنيا في فضائل شهر رمضان [41] من طريق ءاخر عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي قال:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يُعْطِي اللَّهُ تَعَالَى هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى مَذْقَةِ لَبَنٍ، أَوْ تَمْرَةٍ، أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ ... إلخ". اهـ.
    والثواب هذا كان ثواب فريضة، ففي الحديث: " مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ، كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً، كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ ... إلخ". اهـ.
    والله أعلم.

  13. #13

    افتراضي رد: لَأَنْ أُشْبِعَ كَبِداً جائعةً؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ

    بارك الله فيك أخي الكريم ولكن ما علاقة حديث سلمان الفارسي عن رمضان بالأثر الذي معنا وهو : ​
    " لَأَنْ أُشْبِعَ كَبِداً جائعةً؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ " ؟؟
    فحديث سلمان الفارسي ليس فيه مقارنة بين التصدق أو الإطعام والحج .

  14. #14

    افتراضي رد: لَأَنْ أُشْبِعَ كَبِداً جائعةً؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ

    وفيك بارك الله أخي الكريم.
    ورد في بعض طرق في الأمالي الخميسية [1425] للشجري من طريق سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو وَهْبٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ آخِرَ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ وَأَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ، فَقَالَ: فذكر مما قال:
    "يُعْطِي اللَّهُ هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى مَذْقَةِ لَبَنٍ، أَوْ تَمْرَةٍ، وَمَنْ أَشْبَعَ جَائِعًا كَانَ لَهُ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ وَسَقَاهُ اللَّهُ مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ بَعْدَهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ... إلخ". اهـ.
    وهنا حدث في المتن والإسناد تصحيف.
    فالشجري يرويه عن أَبي طَاهِرٍ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسْنَابَاذِ يِّ، عن أبي الشيخ الأصبهاني
    ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أيوب، به.
    وأبو طاهر ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام بلا جرح وتعديل وقال : "روي عن أبي الشيخ الأصبهاني ، روي عنه الحداد". اهـ.
    والصواب ما رواه الشجري في أماليه [1425] عن أَبي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ فَادَوَيْهِ، عن أبي الشيخ الأصبهاني
    ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوَابٍ،قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو وَهْبٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ:
    خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ آخِرَ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ، أَوْ قَالَ: أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ، قَالَ: فذكر بلفظ:
    " يُعْطِي اللَّهُ هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى مَذْقَةِ لَبَنٍ، أَوْ تَمْرَةٍ، أَوْ أَشْبَعَ جَائِعًا، وَكَانَ لَهُ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ، وَسَقَاهُ اللَّهُ مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ بَعْدَهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ... إلخ". اهـ.
    فإن أبا القاسم قال عنه إسماعيل بن ملة الأصبهاني: "ثقة".اهـ.
    قلتُ: والفرق بين الخبرين أن أثر سعيد يفيد العموم، وأما الحديث قيد الأجر بشهر رمضان.
    والله أعلم.

  15. #15

    افتراضي رد: لَأَنْ أُشْبِعَ كَبِداً جائعةً؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ

    جزاك الله خيرا على التوضيح ولكن حديث سلمان ليس فيه أن التصدق أو إشباع الجائع أحب أو أفضل من الحج , فلم يذكر فيه الحج أو الكعبة و بالتالي فهو ليس في معنى أثر سعيد بن المسيب . والله أعلم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •