الموضوع: زاد طالب العلم !

" وليس يخفَى أنَّ قلَّة المحصول اللُّغويِّ والعجز عن التَّصرُّف في الكلامِ إنَّما يرجع إلى = قلَّة القراءة وضعف الزَّاد،
فالأديب لكي يكتب أدبًا عاليًا جميلاً لا بُدَّ أن يكونَ على صلةٍ لا تنقطع بالقراءةِ، وأن يجعل من يومِه نصيبًا مفروضًا للمُراجعة والاستزادة، فالإبداع -كما يُقال في هذه الأيام- لا بُدَّ له من مددٍ، والمددُ ليس له إلاَّ طريقٌ واحدٌ؛ هو القراءة الرَّشيدة المستمرَّة، ثُمَّ التَّأمُّل "

" محمود الطناحي | مقالاته " (١/ ٣٥٧)

*طريقة للحفظ فلا ينسى محفوظه بإذن الله*


قيل لأبي مسعود الرازي المحدث (ت٢٥٨هـ):

إنا ننسى الحديث !
فقال: أيكم يرجع في حفظ حديث واحد خمس مئة مرة؟
قالوا: ومن يقوى على هذا ؟!
قال: لذاك لا تحفظون !

تهذيب الكمال (١/ ٤٢٤)



⭕⭕⭕

« لا تُغامر في أرواح الناس و في حقوقهم »
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه : أنّ رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - قال : " *من تطَبَّبَ ولَم يُعلَم منه طِبٌّ ؛ فَهُوَ ضَامِنٌ* " . أبوداود (٤٥٨٦) .

" هذا الحديث يدلُّ بلفظه وفحواهُ على أنّه *لا يَحِلُّ لأحدٍ أن يتعاطى صناعةً مِنَ الصناعات وهو لا يُحسنها* ، سواءً كان طِبّاً أو غيره ، وأنّ من تجرّأ على ذلك ، فهو آثمٌ ؛ و *ما ترتّب على عمله من تلفِ نفسٍ أو عضو أو نحوهما ؛ فهو ضامنٌ له ، وما أخذه مِنَ المال في مقابلة تلك الصِّناعة التى لا يُحْسِنُهَا ؛ فهو مردودٌ على باذله ؛ لأنه لم يبذلْهُ إلا بتغريره ، وإيهامه أنّه يُحسن ، وهو لا يُحسن ، فيدخل في الغش* ..
ومثل هذا البنّاء ، والنَّجَّارُ ، والحدّاد ، والخرّاز والنسّاج،ونحوهم ممّن نُصّب نفسه أنّه يُحسِنْ الصّنعة ، وهو كاذب ! .
*ومفهوم الحديث:*
أن الطّبيب الحاذق ونحوه إذا بَاشَرَ ولم تجن يده،وترتّب على ذلك تلفٌ، فليس بضامِنَ ؛ لأنه مأذون فيه مِنَ المكلف أو وليّه .. " .

‹ السّعدي - بهجةُ قلوبِ الأبرارِ وقرّةُ عيونِ الأخيارِ في شرحِ جوامعِ الأخبار (١٦٨)›

وصية نفيسة

قال شيخنا ابن عثيمين- رحمه الله-:

بعض أهل الإصلاح في البلاد التي ليست مما قوي فيها الإسلام يبدّع ويفسّق بعضهم بعضا.

ولو أنهم اتفقوا، وإذا اختلفوا اتسعت صدورهم في الخلاف الذي يسوغ فيه الخلاف، وكانوا يدا واحدة، لصلحت الأمة.

ولكن إذا رأت الأمة أن أهل الصلاح والاستقامة بينهم هذا الحقد والخلاف في مسائل الدين، فستضرب صفحا عنهم وعما عندهم من خير وهدى، بل يمكن أن يحدث ركوس ونكوس.
وهذا ماحدث والعياذ بالله، فترى الشاب يدخل في الاستقامة على أن الدين خير وهدى وانشراح صدر وقلب مطمئن، ثم يرى مايرى من المستقيمين من خلاف حاد وشحناء وبغضاء فيترك الاستقامة لأنه ما وجد ما طلبه.

شرح الأربعين، ص ١٧-١٨.

الإمام أحمد بن عبدالمنعم المصري الشهير بـ الدمنهوري شارح السلم كان يعرف بـ المَذاهبي؛ لعلمه بالمذاهب الأربعة الشريفة! وكان يكتب تحت اسمه: الشافعي الحنفي المالكي الحنبلي! وفِي هذا يقول الإمام الحافظ المرتضى الزبيدي:

نيطتْ به رغبةُ كلِّ راغب .:. في فهم فقه سائر المذاهب

“أقام الشافعي [في] علم العربية، وأيام الناس عشرين سنة، فقلنا له في هذا، فقال: ما أردت بهذا إلا استعانة للفقه".

وقال الإمام إبراهيم الحربي -تلميذ الإمام أحمد بن حنبل-:
"من تكلم في الفقه بغير لغة؛ تكلم بلسان قصير"!


الفقيه والمتفقه؛للخطيب البغدادي ٤٢/٢.

ممتاااز

قال الإمام النووي رحمه الله:

" *وينبغي [لطالب العلم] أن يرشد رفقته وغيرهم من الطلبة إلى مواطن الاشتغال والفائدة، ويذكر لهم ما استفاده على جهة النصيحة والمذاكرة*.
*وبإرشادهم يبارك له في علمه ويستنير قلبه وتتأكد المسائل معه مع جزيل ثواب الله عزوجل، ومن بخل بذلك كان بضده فلا يثبت معه وإن ثبت لم يثمر*".

[المجموع للنووي ١/ ٣٩ في مقدمته]

كثرة الكلام لا تدلُّ على العلم

«وقد فُتن كثيرٌ مِن المتأخِّرين بهذا فظنُّوا أنَّ مَن كثر كلامُه وجداله وخصامه في مسائل الدين فهو أعلمُ ممَّن ليس كذلك، وهذا جهلٌ محضٌ، وانظر إلى أكابر الصحابة وعلمائهم كأبي بكرٍ وعمر وعليٍّ ومعاذٍ وابن مسعودٍ وزيد بن ثابتٍ كيف كانوا؟ كلامهم أقلُّ مِن كلام ابن عبَّاسٍ وهم أعلمُ منه، وكذلك كلام التابعين أكثرُ مِن كلام الصحابة والصحابةُ أعلمُ منهم، وكذلك تابِعو التابعين كلامُهم أكثرُ مِن كلام التابعين والتابعون أعلمُ منهم، فليس العلم بكثرة الرواية ولا بكثرة المقال، ولكنَّه نورٌ يقذف في القلب يفهم به العبد الحقَّ ويميِّز به بينه وبين الباطل، ويعبِّر عن ذلك بعباراتٍ وجيزةٍ محصِّلةٍ للمقاصد».

[«فضل علم السلف على الخلف» لابن رجب (٥)]

‏قال الحافظ الذهبي:
"بقي شيخنا ‎#ابن_تيمية أزيد من سنة يفسر في سورة نوح، وكان بحراً لا تكدره الدلاء"

وقال :"وما يبعد أن تصانيفه تبلغ خمس مئة مجلدة"
‎#تاريخ_الإسلام ٣٠/ ٢٢٦

ومع هذا كان يتأسف ويقول في أواخر عمره:

"ندمت على تضييع أكثر أوقاتي
في غير معاني القرآن"
‎#العقود_الدرية ص٤٧

*إن الجمعةَ لم تشرع إلا لنا، والتبكير فيها ليس إلا في شريعتنا .*

‏شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-|

قال الإمام النووي -رحمه الله- في مقدمة كتابه المجموع :

(وينبغي [لطالب العلم] أن يرشد رفقته وغيرهم من الطلبة إلى مواطن الاشتغال والفائدة، ويذكر لهم ما استفاده على جهة النصيحة والمذاكرة.

وبإرشادهم يبارك له في علمه ويستنير قلبه وتتأكد المسائل معه مع جزيل ثواب الله عزوجل، ومن بخل بذلك كان بضده فلا يثبت معه وإن ثبت لم يثمر).

شيخ الإسلام ابن تيمية
قال تعالى : {إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا}
ورب تسبيحة من إنسان أفضل من ملء الأرض من عمل غيره

أيهما أنفع بعد الموت من هذه الثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ؟

▪قال العلامة ابن عثيمين :

العلم هو أنفعهم لأن العلم :

■ ينتفع به الإنسان الذي يتعلمه .
■ والعلم فيه حفظ الشريعة .
■ والعلم فيه نفع الخلق عموما .
■ والعلم أشمل وأعم .

لأنه يتعلم من علمك الموجود في حياتك والموجود بعد وفاتك .

[شرح صحيح المسلم 447-448/5]

" سبحان مقلّب القلوب ومودعها ما يشاء من أسرارِ الغُيوبِ ، الذي يحول بين المرءِ وقلبه ، ويعلم ما ينطوي عليه من طاعته ودينه ، مصرّف القلوبِ كيف أراد ، وحيث أراد ! .

أوحى إلى قلوبِ الأولياءِ أن أقبلي إليّ فبادرت ، وقامت بين يدي ربّ العالمين .
وكره - عزّ وجلّ- انبعاث آخرين فثبّطهم ، وقيل اقعدوا مع القاعدين ! .

كانت أكثر يمين رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم " لا ومقلّب القلوب " ، وكان من دعائه "اللهم يا مقلب القلوب ثبّت قلوبنا على طاعتك" ، قال بعض السّلف : القلب أشد تقّلباً من القدر إذا استجمعت غليانها ! " .

[ابن القيّم - التبيان في أقسام القرآن (٢٩٠)].

لماذا_سميت_عرفة_� �هذا_الاسم*

( وفي تسمية عرفة : بعرفة قولان :
أحدهما : أن جبريل كان يُري إبراهيم المناسك ؛ فيقول : عرفتُ عرفتُ .
وثانيهما : أن آدم وحواء تعارفا هنالك . )

" المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم"
(3 / 188)

ترجم ابن الجوزي رحمه الله للصاحب ابن عباد أحد وزراء الدولة الدليمية فقال :
( *وكان موصوفا بالعلم والفصاحة وكان ينفذ إلى بغداد كل سنة خمسة آلاف دينار ، تفرق على طلبة العلم ، وكان من أبغض الناس إليه من يقول بالفلسفة والمنطق .* )

الشفاء في مواعظ الملوك والخلفاء :
ص : ( 82)

فائدة:

لغة العرب هي الوحيدة التي تحمل الكلمة فيها معانٍ عدة، أما غيرها من اللغات فكل معنى له ألفاظ وتراكيب تخصه، ولذا تجدهم يعبرون عن الشيء بكلام أطول مما يقوله العرب ويقدرونه.

مقدمة ابن خلدون ص٤٧٠ طبعة دار الباز

تحديدًا في الفصل الخامس والأربعين من الباب السادس.

نقل الكتاني في كتابه فهرس الفهارس عن المحدث محمد التاودي الفاسي ت(1209)
"أنه أقرأ "ألالفية" في النحو نحوا من ثلاثين مرة، وربما أقرأها في الشهر الواحد بدءا وختما.
وأما "الآجرومية" فلم يزل يقرئها خصوصا للصغار من أعقابه وأبناء أهل المودة إلى وفاته"

وقد جاوز عمره التسعين .

قال شيخ الإسلام رحمه الله : "فَإِنَّ صَلَاةَ الْجَمَاعَةِ سُمِّيَتْ جَمَاعَةً لِاجْتِمَاعِ الْمُصَلِّينَ فِي الْفِعْلِ مَكَانًا وَزَمَانًا". انتهى
مجموع الفتاوى" (23/ 394)