2428 - " لا تقتلوا الجراد، فإنه جند من جنود الله الأعظم ".
قال الالباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها
أخرجه أبو محمد المخلدي في " الفوائد " (ق 289 / 2) وأبو عبد الله بن منده
في " معرفة الصحابة " (37 / 201 / 1) عن سعيد بن عمرو الحضرمي، والطبراني
في " الأوسط " (1 / 128 / 2) عن محمد بن إسماعيل بن عياش، وابن منده أيضا
(2 / 243 / 1) عن عبد الوهاب بن الضحاك، ثلاثتهم عن إسماعيل بن عياش عن ضمضم
ابن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي زهير النميري مرفوعا. وقال الطبراني: "
لا يروى عن أبي زهير إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسماعيل ".
قلت: وهو ثقة في روايته عن الشاميين، وهذه منها، ومن فوقه ثقات أيضا،
فالإسناد جيد. وأما إعلال الهيثمي إياه بقوله في " مجمع الزوائد " (4 / 39)
: " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط "، وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش
، وهوضعيف ". فهو إعلال قائم على النظر في إسناد الطبراني خاصة، وإلا فقد
تابعه سعيد بن عمرو الحضرمي كما رأيت، وهو الحمصي، وهو شيخ كما قال أبو
حاتم، فالحديث بهذه المتابعة قوي. وأما متابعة عبد الوهاب بن الضحاك، فإنها
مما لا يفرح به لأنه كذاب. وفي قول الطبراني المتقدم: " تفرد به إسماعيل "،
ما يشير إلى أنه لم يتفرد به ابنه عنه. فتأمل. وإذا عرفت هذا، فإن المناوي
لم يحسن صنعا حين نقل قول الهيثمي السابق، ثم أقره عليه، ولاسيما أن السيوطي
قد عزاه إلى البيهقي أيضا في " الشعب "، وهو - أعني المناوي - لم يتعرض لبيان
ما إذا كان الحديث عنده من طريق محمد بن إسماعيل أم لا؟