بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، أما بعد:فهذه دراسة مختصرة حديثية فِـقْهية لبعض أدلة التوكل والفرار من العدوى، والهدْي النبوي في الوقاية منها، والحدّ من انتشارها، وشرح قوله عليه السلام :" قد ينفع الحذر ما لم يبلغ القدر، فإذا بلغ القدر لم ينفع الحذر، وحال القدر دون النظر ».وفي لفظ :" إن البصر ينفع ما لم يأت القدر، فإذا جاء القدر حال دون البصر".ويُعتبر هذا القولُ حديثا جامعا لما فيه من كمال التوكل على الله تعالى، مع كمال الأخذ بالأسباب من حيطة وحذر ووقاية،كما تُعتبر هذه الأحاديثُ من صورِ الإعجازِ النبوي الحديث في كيفية مكافحة وباءِ الطاعون المعدي حتى باعتراف علماء الغرب، والتي لو طبقها البشر في هذا الزمان لكان من أهم أسباب الوقاية والعلاج لكل أوبئة الطواعين، وقد قسمت البحث على النحو التالي:
المطلب الأول: ما ورد في التوكل على الله والإيمان بقضائه وقدره:
المطلب الثاني: ما ورد في كيفية تَوَقّي العدوى، ونفي وجودها من تلقاء نفسها، لكن بإذن خالقها:
المسألة الأولى: ما ورد في نفي العدوى وتأويل ذلك:
المسألة الثانية: ما ورد في إثبات العدوى والأمر بالحَجْر والتفرق:
الفرع الأول: في تعريف الطاعون وماهيته: الفرع الثاني: إخبار النبي عليه السلام بوجود الطاعون وكثرة قتله للناس:الفرع الثالث: الهدي النبوي في مكافحة الوباء والعدوى:
المطلب الثالث: ما ورد في التوقي والتطبب والأخذ بالحذر والأسباب واجتناب المهالك وأماكن العدوى:
المسألة الأولى: التوقي مطلوب:
المسألة الثانية: تخريج حديث:" لا يغني حذر من قدر":
المسألة الثالثة: في بعض طرق الوقاية والتعقيم القديمة والحديثة:لقراءة البحث مطولا راجع الرابط https://elzianitaher.blogspot.com/20...g-post_17.html