.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا
يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ
اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)) فاطر
.............................. .......................
التفسير المتداول بوجه عام هو ان الخشية حق الخشية إنما توجد في العلماء الدين دون سواهم من الناس
وهذا مجانب للصواب بكل وضوح
توضيح الخطأ:
التفسير تم بعد تغيير مواضع الكلم بالآية وهذا لا يجوز مع القران الكريم فكلام الله تعالى يفهم كما هو وليس تغيير تركيبة جملة الآية كما تفهم انت
اهل النحو جعلوا الله من فاعل الى مفعول به بمعنى يقع عليه فعل الفاعل تعالى الله عما نقول وهذ مخالف للعقيدة التوحيد الثلاثه فالله سبحانه وتعالى لايأتي الا بمحل الفاعل فقط دائما وابدا
سياق ماسبق من ايات لا علاقة به بعلماء الدين
مفردة العباد ليست حصرا على المسلم وانما ايضاغير المسلم
نكتفي بهذا......
لماذا حصل الخطأ
لان من قام (بتشكيل الكلمة) ليس بعربي قح لا بالمعنى ولا باللفظ
لذلك نطقها باللسان اعجمي او مستعجم (يلحد باللفظ او اللهجة)
فانقلب معنى كلمة (يَخْشَى) الى معنى
الخوف وهذا غير صحيح لأنه
تفسير الآية الكريمة (لا يقبله العقل) وكذلك الاعراب النحوي(منطق كفري)

............
...
.
التشكيل الصحيح حسب اللسان العربي
الياء: بالضمة
الخاء: بالشدة
الشين: بالكسرة
الياء: بالشده
هنا يكون معنى (يخشى) سليما مستقيم التركيب والتفسير والاعراب
فاصبح معنى (يخشى) يعلم
(يوحي)....بدلا من يخاف
مفردة عربية اصيلة فاعطاء الشيئ بالخفاء هو اخشاء ويخشي
فالذي يخشي الاخر هو الذي يبلغه بطريقة لا احد يسمعهما ولايراهمهما
(كما اوحي الى ام موسى عليهما السلام/ اوحي الى النحل......الخ)
يعلم.... من التعليم
كما في اية اخرى قال الله تعالى (وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80))الكهف
فخشينا = فعلمنا
فالخضر عليه السلام لا يعرف الغيب وانما
وصله العلم او الخبر بطريقة (الالهام اوالوحي) بأن يفعل كما بالأحداث الثلاثة مع موسى عليه السلام
كذلك كلمة (يخشى) بنفس الطريقة
وانما بين الله تعالى وعموم العلماء على مدار الزمن سواء مسلم او غير مسلم
اذن
يخشي : هي الالهام اوالوحي الذي يقذفه الله تعالى بقلب عالما من العلماء الكثيرين والمختلفين بالتخصصات
لينتج ما يسمى بالاختراع او الاكتشاف
المقصود ان الانسان العالم يمر بحالة البحث عن شئ منسي او مفقود في تخصصه
ثم بلحظة ما...... يقذف بقلبه ذلك العلم او الاختراع او الاكتشاف او معرفة حالة فقهية بالدين

...
فالله تعالى يقول خلقنا من الثمرات والجبال والناس والانعام.... مختلف الالوان
كذلك سيقذف الله تعالى بقلوب علماء الاختصاص:
كالزراعة وتتطور علومها
كالجيولوجيا وتتطور علومها
كالأطباء وتتطور علومها
كالبيطريين وتتطور علومها
الخ....
الكثير من الاختراعات والاكتشافات وهذا ليس منهم
وانما من الله تعالى
اعتقد ان هذه زيادة في ايمان المسلم حتى لاينخدع في عصر الدجال فما يسمع ويرى من امور لايستطيع امرها الا الله تعالى
والله تعالى اعلم




.