موت يصنع الحياة
عبد الله العواضي

سمية أم عمار بن ياسر قبس هدى في طريق المرأة المسلمة الثابتة على دينها رغم العذاب ثم الفناء في سبيل الله فهل في الأمة سميات أمثالها في زمن دعوى التغرير المسماة بـ (التحرير)؟

سميةُ يا راية عاليه *** ويا نخلة في السما ماضيه
ويا قلعة سامها الكائدون *** عذاباً ولكنها راسيه
عليك السلام فكم من أذى *** لقيت من الثلة الباغيه
صنعتِ مواقف في النائبات *** مشاعل للمرأة الساميه
فقولي لأختكِ لا تجزعي *** إذا ما تمر بكِ السافيه
دعاة التحرر يدعونكِ *** إلى السوء والفعلة الشانيه
يريدون منكِ انسلاخ الحيا *** وتبقِينَ في سوقهم عاريه
ويبغون منكِ فتاة على *** مراكب أهل الهوى جاريه
تسير دروباً مع السائرين *** بغير حدود ولا ماهيه
وتجعل قدوتها الفاجرات *** بقول وفعل بدت حاكيه
وتنسى سمية والصالحات *** وتصبح عن دينها نائيه
أأخت سمية لا تسمعي **** نقيق الضفادع يا واعيه
حذاري حذاري دعاة الردى *** فإن السبيل إلى الهاويه
فلا تخرجي عن محار الحيا *** فأنت به درة غاليه
وبيضة خدر حماها الهدى *** وزين بالعفة الواقيه
ستبقين مهما اكفهر الظلام *** بنور الهدى قمة زاهيه