هل يصح قول: (علق الله عز وجل على هذا الموقف في القرآن)، أو: (تعليق الله في القرآن)؟
هل يصح قول: (علق الله عز وجل على هذا الموقف في القرآن)، أو: (تعليق الله في القرآن)؟
الذى ورد فى الكتاب والسنة وكلام المفسرين هو يُبَيِّن ويَهْدِى ويَرُد ويَحْكُم كما فى قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ - ورد الله على اليهود و على موقفهم وذكرهم بما فعلوه حينما تركوا عبادة الله وعبدوا العجل قال ابو جعفر القول في تأويل قوله تعالى : وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (92)
قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: (ولقد جاءكم موسى بالبينات)، أي جاءكم بالبينات الدالة على صدقه وصحة نبوته، ......
قال أبو جعفر: ومعنى الكلام: ولقد جاءكم - يا معشر يهود بني إسرائيل - موسى بالآيات البينات على أمره وصدقه وصحة
وقال تعالى: { فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين} ؟ أي إن كنتم صادقين في دعواكم الإيمان بما أنزل إليكم، فلم قتلتم الأنبياء الذين جاءوكم بتصديق التوراة التي بأيديكم، والحكم بها وعدم نسخها وأنتم تعلمون صدقهم؟ قتلتموهم بغياً وعناداً واستكباراً على رسل اللّه فلستم تتبعون إلا مجرد الأهواء والآراء والتشهي
قال تعالى: { أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون} . { وقال ابن جرير: قال يا محمد ليهود بني إسرائيل إذا قلت لهم: آمنوا بما أنزل اللّه قالوا نؤمن بما أنزل علينا، لم تقتلون - إن كنتم مؤمنين بما أنزل اللّه - أنبياء اللّه يا معشر اليهود، وقد حرم اللّه في الكتاب الذي أنزل عليكم قتلهم، بل أمركم باتباعهم وطاعتهم وتصديقهم، وذلك من اللّه تكذيب لهم في قولهم { نؤمن بما أنزل علينا} وتعيير لهم. { ولقد جاءكم موسى بالبينات} أي بالآيات الواضحات والدلائل القاطعات على أنه رسول اللّه وأنه لا إله إلا اللّه، والآيات والبينات هي: الطوفان، والجراد، والقُمّل، والضفادع، والدم، والعصا، واليد، وفرق البحر، وتظليلهم بالغمام، والمن، والسلوى، والحجر وغير ذلك من الآيات التي شاهدوها { ثم اتخذتم العجل} أي معبوداً من دون اللّه في زمان موسى وأيامه. وقوله: { من بعده} أي من بعد ما ذهب عنكم إلى الطور لمناجاة اللّه عز وجلّ كما قال تعالى:,,,,,,,,,,
لم اجد فى كلام المفسرين استخدام كلمة يعلق الله على مواقفهم فى القرآن الا فى كلام بعض المعاصرين ووجدت انه ليس حجة فى الاستدلال كقول بعضهم على سبيل المثال لا الاستدلال[وقد علق الله عز وجل على المواقف والدعاوى المندرجة في باب الازدواجية]بالتتبع والبحث وجدت كلمة يعلق الله فى باب تعليق الاحكام وهو باب مختلف عن معنى التعليق على المواقف[ فعلق به - تختلف عن - علق على] ولكن احببت ان انقله هنا للفائدة وان كان ليس له علاقة بالسؤال عن التعليق على المواقف(تعليق الله في القرآن)
قال الالوسى فى روح المعانى وقد علقه سبحانه بهم فيها كما علق الحكم بالمؤمنين،
قال ابن القيم رحمه الله فى مدارج السالكين من أثبت الأسباب والحكم والعلل، وعلق بها ما علقه الله بها من الحكم
قال صاحب البرهان فى اصول الفقه علق الله الاستحقاق بالقرابة
قال صاحب المعتمد فى اصول الفقه إذا علق الله سبحانه الحكم على الاسم الخاص
قال شيخ الاسلام فى الصارم المسلول ، والاسم المشتقّ المناسب إذا عُلق به حكم كان ذلك دليلاً على أن المشتق منه علة لذلك الحكم"
قال صاحب كتاب التوضيح بين الباطل والصحيح أن الله سبحانه وتعالى علق الحكم بالهلال والشهر، فقال تعالى : (يسألونك عن
قال شيخ الاسلام أن الصيد المحرم بالاحرام هو ما أبيح في الاحلال لأنه علق تحريمه بالاحرام
قال بن باز رحمه الله قد يكون شفاءه بهذا الدعاء أو في هذا العلاج؛ لأن الله علق شفاؤه عليه سبحانه
قال شيخ الاسلام ما أطلقه الله من الأسماء وعلَّق به الأحكام لم يكن لأحد أن يقيِّده إلاَّ بدلالة من الله ورسوله
بارك الله فيكم يا أبا سفيان، هل يصح ويستقيم أن يقال قول: (علق الله، أو تعليق الله،) من باب الإخبار عنه بذلك، فالإخبار عنه تعالى يصح بكل ما يصح نسبته إليه عز وجل، ولا يجب أن يكون توقيفيًا، قال ابن القيم في بدائع الفوائد: (ما يطلق عليه تعالى في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفًا، كالقديم، والشيء، والموجود، والقائم بنفسه، فهذا فصل الخطاب في مسألة أسمائه هل هي توقيفية أو يجوز أن يطلق عليه منها بعض ما لم يرد به السمع؟).
بارك الله فيك اخى ابو البراء كما تقدم لم اقف على استخدام السلف لهذه العبارة لان استخدام السلف للعبارات والاسلوبب والالفاظ والمعانى هو المعيار - اما العبارت والاساليب العلمية الجديدة فلابد ان تكون موافقة لما درج عليه السلف فى استخدام العبارات لان عباراتهم فى استخدام الالفاظ مبنية على مطابقتها للغة العرب والالمام بمعانى الكلمات ولوازمها فاذا لم يستخدموا بعض العبارات كان هذا دليلا على عدم مطابقتها للغة من حيث المعنى او بالنظر الى اللوازم فالاولى استخدام العبارات المأثورة عن السلف لانهم اعلم باللغة العربية ولوازمها من غيرهم - اما هل تجوز من باب الاخبار هذه تحتاج الى مزيد بحث - يرجع الى فهم مفردات الكلمة ودلالتها فى اللغة فان كانت دلالتها صحيحة فكما قلت اخى ابو البراء ان باب الاخبار اوسع من باب الصفات
قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ رَضِيَ اللهُ ( قِفْ حَيْثُ وَقَف القَوْمُ ، فإنَّهم عَنْ عِلْمٍ وَقَفُوا ، وَبِبَصَرٍ نافِذٍ كَفُّواْ
أنَّهم وقفوا على علمٍ ، فهم أعلمُ النَّاسِ ، أعلم هذه الأمَّةِ هم صحابةُ رسولِ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- وهم أحرى بالعلمِ من غيرِهِم ، وما بعدهم ينقصُ فيهم العلمُ.
فالصَّحابةُ هم أهلُ العلمِ، وأهلُ الإدراكِ ، وأهل العقولِ المستقيمةِ ، وأهلُ الأفهامِ المستنيرةِ ، هم أهلُ فهمِ الكتابِ والسّنَّةِ ، وتفسيرُ الكتابِ والسّنَّةِ إنَّما يؤخَذُ من مشكاةِ الصَّحابةِ رضوانُ الله عليهم .
وصفهم عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ -رضي الله عنه- بقولِهِ: (فإنَّهُم على علمٍ وقفوا) وقفوا على علمٍ ، العلمِ عن رسولِ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- أو على علمٍ علموه من الكتابِ والسّنَّةِ بما فهموه بما تقتضيه لغةُ العربِ