ثلاثية الجمال
محمد أحمد الزاملي


أيا حرفي، ألا تعلم أن القلم أصبح أسيرًا لا يهتدي لأسطر الصفحات؛ مِن شدة آلام الذكريات؟! جراح ما زال طَيفها يجرح رقّة وجمالا، الزهور الفتيّة التي تُناظر روعةَ أنوار إشراقة الشمس في الصباح البهيِّ؛ حيث إن فيه إيمانًا يزين أرجاء المكان وجدران القلب.

إذ كل زينة الدنيا واقعة في سلَّة عسجديَّة بين يديَّ، وهناك في الركن العلي ثلاثية لطيور ذات لحن وجمال بهرَ العقل، أخذ القلب، أطرب الفؤاد، أسعد الوجدان.
ما إن استيقظَت الهامة مِن غفوتها المُطبقة على كلمات الصفحات، وأخذت الأنفاس، وكأن العمر صفحة بيضاء، وكل ما هو آت أملٌ وفرح يهلُّ مع أسراب طيور الجمال.
يا حرفي، رضا ربي هو المُنى، مهما كتبت الأقلام، ونادت أصوات الإغواء، وتمنَّت الأهواء.
إلهي، اجعل لنا حسن الخاتمة، وفي الآخرة مجاورتك ومجاورة نبينا الأمين وأصحابه الغرِّ الميامين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، محمد - صلى الله عليه وسلم -.