تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: إن تبعاً كان رجلاً من أهل اليمن ملكاً منصوراً.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي إن تبعاً كان رجلاً من أهل اليمن ملكاً منصوراً.

    وأخرج ابن المنذر وابن عساكر، عن ابن عباس قال: سألت كعباً عن تبع فإني أسمع الله يذكر في القرآن قوم تبع ولا يذكر تبعاً؟ فقال: إن تبعاً كان رجلاً من أهل اليمن ملكاً منصوراً، فسار بالجيوش حتى انتهى إلى سمرقند، رجع فأخذ طريق الشام، فأسر بها أحباراً، فانطلق بهم نحو اليمن - حتى إذا دنا من ملكه طار في الناس أنه هادم الكعبة، فقال له الأحبار: ما هذا الذي تحدث به نفسك، فإن هذا البيت لله وإنك لن تُسَلَّط عليه، فقال: إن هذا لله وأنا أحق من حرمه، فأسلم من مكانه وأحرم فدخلها محرماً، فقضى نسكه ثم انصرف نحو اليمن راجعاً حتى قدم على قومه، فدخل عليه أشرافهم فقالوا: يا تبع، أنت سيدنا وابن سيدنا خرجت من عندنا على دين وجئت على غيره، فاختر منا أحد أمرين؛ إما أن تخلينا وملكنا وتعبد ما شئت، وإما أن تذر دينك الذي أحدثت - وبينهم يومئذ نار تنزل من السماء - فقال الأحبار عند ذلك: اجعل بينك وبينهم النار، فتواعد القوم عند ذلك جميعاً على أن يجعلوا بينهم النار، فجيء بالأحبار وكتبهم، وجيء بالأصنام وعمارها وقدموا جميعاً إلى النار، وقامت الرجال خلفهم بالسيوف، فهدرت النار هدير الرعد ورمت شعاعاً لها، فنكص أصحاب الأصنام، وأقبلت النار فأحرقت الأصنام وعمالها، وسلم الآخرون، فأسلم قوم واستسلم قوم، فلبثوا بعد ذلك عمر تبع، حتى إذا نزل بتبع الموت استخلف أخاه وهلك، فقتلوا أخاه وكفروا صفقة واحدة.
    وأخرج ابن سعد وابن عساكر، عن أبيّ بن كعب قال: لما قدم تبع المدينة ونزل بفناه بعث إلى أحبار يهود فقال: إني مخرب هذا البلد حتى لا تقوم به يهودية ويرجع الأمر إلى دين العرب. فقال له شابور اليهودي. - وهو يومئذ اعلمهم - أيها الملك، إن هذا بلد يكون إليه مهاجر نبي من بني إسماعيل، مولده بمكة اسمه أحمد وهذه دار هجرته، إن منزلك هذا الذي نزلت به، يكون من القتال والجراح أمر كثير في أصحابه وفي عدوهم. قال تبع: ومن يقاتله يومئذ وهو نبي كما تزعم؟ قال: يسير إليه قومه؛ فيقتتلون ههنا. قال: فأين قبره؟ قال: بهذا البلد. قال: فإذا قوتل لمن تكون الدبرة؟ قال: تكون عليه مرة وله مرة، وبهذا المكان الذي أنت به يكون عليه، ويقتل به أصحابه مقتلة عظيمة لم تقتل في موطن، ثم تكون العاقبة له ويظهر، فلا ينازعه هذا الأمر أحد. قال: وما صفته؟ قال: رجل ليس بالقصير ولا بالطويل، في عينيه حمرة يركب البعير ويلبس الشملة، سيفه على عاقته، ولا يبالي من لاقى حتى يظهر أمره. فقال تبع: ما إلى هذا البلد من سبيل وما كان ليكون خرابها على يدي، فرجع تبع منصرفاً إلى اليمن.

    ما صحة الأثرين ؟





  2. #2

    افتراضي رد: إن تبعاً كان رجلاً من أهل اليمن ملكاً منصوراً.

    هذه القصة الأولى جاءت على ثلاثة أوجه كلها بها مقال، إلا واحدة.
    وهذه إحداها تكلمت عنها فيما سبق:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    - وقصة تبع قد أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه (6/346) موقوفًا فقال:
    حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ: جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ إلَى ابْنِ سَلَامٍ، فَقَالَ:
    إنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ، عَنْ ثَلَاثٍ، قَالَ: تَسْأَلُنِي وَأَنْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ ! قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَسَلْ، قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ تُبَّعٍ مَا كَانَ، وَعَنْ عُزَيْرٍ مَا كَانَ، وَعَنْ سُلَيْمَانَ لِمَ تَفَقَّدَ الْهُدْهُدَ؟، فَقَالَ:
    " أَمَّا تُبَّعٌ فَكَانَ رَجُلًا مِنَ الْعَرَبِ فَظَهَرَ عَلَى النَّاسِ وَسَبَى فِتْيَةً مِنَ الْأَحْبَارِ، فَاسْتَدْخَلَهُ مْ وَكَانَ يُحَدِّثُهُمْ وَيُحَدِّثُونَه ُ، فَقَالَ قَوْمُهُ: إنَّ تُبَّعًا قَدْ تَرَكَ دِينَكُمْ وَتَابَعَ الْفِتْيَةَ، فَقَالَ تُبَّعٌ لِلْفِتْيَةِ: قَدْ تَسْمَعُونَ مَا قَالَ هَؤُلَاءِ، قَالُوا: بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ النَّارُ الَّتِي تَحْرِقُ الْكَاذِبَ وَيَنْجُو مِنْهَا الصَّادِقُ، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ تُبَّعٌ لِلْفِتْيَةِ: ادْخُلُوهَا، قَالَ: فَتَقَلَّدُوا مَصَاحِفَهُمْ فَدَخَلُوهَا فَانْفَرَجَتْ لَهُمْ حَتَّى قَطَعُوهَا ثُمَّ قَالَ لِقَوْمِهِ: ادْخُلُوهَا، فَلَمَّا دَخَلُوهَا سَفَعَتِ النَّارُ وُجُوهَهُمْ فَنَكَصُوا فَقَالَ: لَتَدْخُلُنَّهَ ا، قَالَ: فَدَخَلُوهَا فَانْفَرَجَتْ لَهُمْ حَتَّى إذَا تَوَسَّطُوهَا أَحَاطَتْ بِهِمْ فَأَحْرَقَتْهُم ْ، قَالَ: فَأَسْلَمَ تُبَّعٌ وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا ... إلخ". اهـ.

    قلتُ: أبو مجلز لم يسمع من عبد الله بن سلام، وقد ورد في تفسير الطبري (21/417) أنه عن ابن عباس رضي الله عنه فقال الطبري:
    حَدَّثَنَا بِهِ مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ عَنْ تُبَّعٍ، مَا كَانَ؟ فَقَالَ: فذكره.
    قلتُ: والصواب الأول وهو المنقطع كما توبع وكيع من علي بن عاصم التميمي أخرجه من طريقه ابن الجوزي في المننتظم له (1/415).
    وأخرجه أبو الليث السمرقندي في تفسيره (3/334) معلقا عن وكيع.
    قلتُ: وتوبع وكيع على الانقطاع، أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (11/7) فقال:
    أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد، أخبرنا محمد بن عبد الله بن الحسين، حدثنا عبد الله بن عمر القواريري، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا عمران بن حدير، عن أبي مجلز قال: فذكره.

    أما الوجه الثاني:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    وأخرج ابن المنذر وابن عساكر، عن ابن عباس قال: سألت كعباً عن تبع فإني أسمع الله يذكر في القرآن قوم تبع ولا يذكر تبعاً؟ فقال: إن تبعاً كان رجلاً من أهل اليمن ملكاً منصوراً، فسار بالجيوش حتى انتهى إلى سمرقند، رجع فأخذ طريق الشام، فأسر بها أحباراً، فانطلق بهم نحو اليمن - حتى إذا دنا من ملكه طار في الناس أنه هادم الكعبة، فقال له الأحبار: ما هذا الذي تحدث به نفسك، فإن هذا البيت لله وإنك لن تُسَلَّط عليه، فقال: إن هذا لله وأنا أحق من حرمه، فأسلم من مكانه وأحرم فدخلها محرماً، فقضى نسكه ثم انصرف نحو اليمن راجعاً حتى قدم على قومه، فدخل عليه أشرافهم فقالوا: يا تبع، أنت سيدنا وابن سيدنا خرجت من عندنا على دين وجئت على غيره، فاختر منا أحد أمرين؛ إما أن تخلينا وملكنا وتعبد ما شئت، وإما أن تذر دينك الذي أحدثت - وبينهم يومئذ نار تنزل من السماء - فقال الأحبار عند ذلك: اجعل بينك وبينهم النار، فتواعد القوم عند ذلك جميعاً على أن يجعلوا بينهم النار، فجيء بالأحبار وكتبهم، وجيء بالأصنام وعمارها وقدموا جميعاً إلى النار، وقامت الرجال خلفهم بالسيوف، فهدرت النار هدير الرعد ورمت شعاعاً لها، فنكص أصحاب الأصنام، وأقبلت النار فأحرقت الأصنام وعمالها، وسلم الآخرون، فأسلم قوم واستسلم قوم، فلبثوا بعد ذلك عمر تبع، حتى إذا نزل بتبع الموت استخلف أخاه وهلك، فقتلوا أخاه وكفروا صفقة واحدة.
    قلت: وهذا ورد في تفسير الألوسي (13/125)، وهو ما أخرجه ابن عساكر فقال:
    أخبرني أبو القاسم الواسطي أخبرنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي بنيسابور حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا يحيى بن جعفر ويعرف بابن أبي طالب
    أخبرنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر حدثنا البراء بن سليم الضبي حدثنا زيد البجلي أبو رجاء قال: قال ابن عباس: سألت كعبا عن تبع فإني أسمع الله يذكر في القرآن قوم تبع ولا يذكر تبعا قال بلى أخبرك عن تبع ... إلخ". اهـ.
    ثم ذكر الخبر. وذكره ابن حجر في في نزهة السامعين في رواية الصحابة عن التابعين (ص: 107).
    وهذا إسناد ضعيف، فيه زيد البجلي لم أجد له ترجمة، والراوي عنه وهو البراء بن سليم الضبي لم أرَ من وثقه.
    قال عبد الله بن أحمد: سألت يحيى، قلت: شيخ روى عنه وكيع. يقال له: البراء بن سليم. فقال: كوفي، حدثنا عنه وكيع، عن نافع، عن ابن عمر. قال: ما أرى به بأسًا «العلل» (3920).
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــ
    أما الوجه الثالث:
    أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (3/121)، ومن طريقه ابن عساكر قال:
    عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
    أَرْبَعُ آيَاتٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ لَمْ أَدْرِ مَا هُنَّ، حَتَّى سَأَلْتُ عَنْهُنَّ كَعْبَ الأَحْبَارِ: قَوْمُ تُبَّعٍ فِي الْقُرْآنِ وَلَمْ يُذْكَرْ تُبَّعٌ، قَالَ: إِنَّ تُبَّعًا كَانَ مَلِكًا وَكَانَ قَوْمُهُ كُهَّانًا، وَكَانَ فِي قَوْمِهِ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، فَكَانَ الْكُهَّانُ يَبْغُونَ عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ، وَيَقْتُلُونَ تَابِعَتَهُمْ، فَقَالَ أَصْحَابُ الْكِتَابِ لِتُبَّعٍ: إِنَّهُمْ يَكْذِبُونَ عَلَيْنَا، قَالَ: فَإِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَقَرِّبُوا قُرْبَانًا، فَأَيُّكُمْ كَانَ أَفْضَلَ أَكَلَتِ النَّارُ قُرْبَانَهُ، قَالَ: فَقَرَّبَ أَهْلُ الْكِتَابِ وَالْكُهَّانُ، فَنَزَلَتْ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ، فَأَكَلَتْ قُرْبَانَ أَهْلِ الْكِتَابِ، قَالَ: فَاتَّبَعَهُمْ تُبَّعٌ فَأَسْلَمَ، فَلِهَذَا ذَكَرَ اللَّهُ قَوْمَهُ فِي الْقُرْآنِ وَلَمْ يَذْكُرْهُ، ... إلخ". اهـ.
    وهذا إسناد صحيح رجاله رجال الشيخين، وفرات هو ابن أبي عبد الرحمن "ثقة" كذا قال الحافظ ابن حجر.
    والله أعلم.

  3. #3

    افتراضي رد: إن تبعاً كان رجلاً من أهل اليمن ملكاً منصوراً.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة

    وأخرج ابن سعد وابن عساكر، عن أبيّ بن كعب قال: لما قدم تبع المدينة ونزل بفناه بعث إلى أحبار يهود فقال: إني مخرب هذا البلد حتى لا تقوم به يهودية ويرجع الأمر إلى دين العرب. فقال له شابور اليهودي. - وهو يومئذ اعلمهم - أيها الملك، إن هذا بلد يكون إليه مهاجر نبي من بني إسماعيل، مولده بمكة اسمه أحمد وهذه دار هجرته، إن منزلك هذا الذي نزلت به، يكون من القتال والجراح أمر كثير في أصحابه وفي عدوهم. قال تبع: ومن يقاتله يومئذ وهو نبي كما تزعم؟ قال: يسير إليه قومه؛ فيقتتلون ههنا. قال: فأين قبره؟ قال: بهذا البلد. قال: فإذا قوتل لمن تكون الدبرة؟ قال: تكون عليه مرة وله مرة، وبهذا المكان الذي أنت به يكون عليه، ويقتل به أصحابه مقتلة عظيمة لم تقتل في موطن، ثم تكون العاقبة له ويظهر، فلا ينازعه هذا الأمر أحد. قال: وما صفته؟ قال: رجل ليس بالقصير ولا بالطويل، في عينيه حمرة يركب البعير ويلبس الشملة، سيفه على عاقته، ولا يبالي من لاقى حتى يظهر أمره. فقال تبع: ما إلى هذا البلد من سبيل وما كان ليكون خرابها على يدي، فرجع تبع منصرفاً إلى اليمن.
    أخرجه ابن سعد ومن طريقه ابن عساكر فقال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الأَسْلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: فذكره.
    وهذا إسناد ضعيف مسلسل بالعلل إلى عكرمة
    فيه محمد بن عمر الواقدي، وشيخه سليمان بن داود بن الحصين مجهول، ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وأبوه داود بن الحصين روايته عن عكرمة ضعيفة كما ذكر الحافظ ابن حجر في التقريب.

    وللشطر الأول من الرواية له شاهد وفيه أن الموقف كان في مكة وليس المدينة، أخرجه الحاكم في المستدرك (2/388)، وعنه البيهقي في شعب الإيمان (5/463)، ومن طريقه ابن عساكر فقال:
    حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْغَزَّالُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:
    " أَقْبَلَ تُبَّعٌ يُرِيدُ الْكَعْبَةَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِكُرَاعِ الْغَمِيمِ بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِ رِيحًا لا يَكَادُ الْقَائِمُ يَقُومُ إِلا بِمَشَقَّةٍ، وَيَذْهَبُ الْقَائِمُ، ثُمَّ يَقْعُدُ فَيُصْرَعُ وَقَامَتْ عَلَيْهِ وَلَقُوا مِنْهَا عَنَاءً، وَدَعَا تُبَّعٌ حَبْرَيْهِ فَسَأَلَهُمَا مَا هَذَا الَّذِي بُعِثَ عَلَيَّ؟ قَالا: أَتُؤَمِّنَّا؟ قَالَ: أَنْتُمْ آمِنُونَ، قَالا: فَإِنَّكَ تُرِيدُ بَيْتًا يَمْنَعُهُ اللَّهُ مِمَّنْ أَرَادَهُ، قَالَ: فَمَاذَا يُذْهِبُ هَذَا عَنِّي؟ قَالا: تَجَرَّدْ فِي ثَوْبَيْنِ، ثُمَّ تَقُولُ: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، ثُمَّ تَدْخُلُ فَتَطُوفُ بِذَلِكَ الْبَيْتِ وَلا تَهِيجُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِهِ، قَالَ: فَإِنْ أَجْمَعْتُ عَلَى هَذَا ذَهَبَتْ هَذِهِ الرِّيحُ عَنِّي؟ قَالا: نَعَمْ، فَتَجَرَّدَ، ثُمَّ لَبَّى "، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: " فَأَدْبَرَتِ الرِّيحُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ "، اهـ.
    قال الحاكم: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ". اهـ.
    قلتُ: وفي الإسناد من هو مجهول وهو عبد الله بن علي الغزال لم أجد له ترجمة.
    إلا أنني أرى قبول هذه الرواية:
    لعدة أسباب أنه من رجال الحاكم، حيث هذا إسناد الحاكم إلى ابن المبارك.
    وأن له أحاديث أخرى وجدت أن هناك من تابعه تدل على أنه حفظ.
    وأن الحافظ ابن حجر ذكر هذه الرواية في الإتحاف (7/397) وقال: "موقوف". اهـ.

    والله أعلم.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: إن تبعاً كان رجلاً من أهل اليمن ملكاً منصوراً.

    جزاك الله خيرا شيخ عبد الرحمن بيومي ورفع الله قدرك

  5. #5

    افتراضي رد: إن تبعاً كان رجلاً من أهل اليمن ملكاً منصوراً.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا شيخ عبد الرحمن بيومي ورفع الله قدرك
    وجزاك الله خيرًا شيخنا حسن الأثري وبارك فيك، اللهم آمين.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إن تبعاً كان رجلاً من أهل اليمن ملكاً منصوراً.

    جزاكم الله خيراً.

  7. #7

    افتراضي رد: إن تبعاً كان رجلاً من أهل اليمن ملكاً منصوراً.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً.
    وجزاكم الله خيرًا يا أبا أنس.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •