♦ الملخص:
كنت ألعب لعبة فيديو تدعم الشذوذ، وما كنتُ أعلمُ ذلك، فحذَفتُها، فهل يُعد هذا تشددًا؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لديَّ لعبة من ألعاب الفيديو ألعبُها منذ زمن، ثم تبيَّن لي أن هناك شخصياتٍ شاذة في اللعبة، وأن هذه اللعبة تدعم الشواذ، أنا لم أكُن ألعب تلك اللعبة إلا بغرض التسلية، ومع حبي لهذه اللعبة فإنني تركتُها لوجه الله، فوصفتني أختي بعدم الفهم، وأنا لا أدعم الشواذ طبعًا، ولكني أرى أنه لا بد أن نُقاطع مثل هذه الألعاب.
سؤالي هو: هل ما فعلتُه صحيح، أم أن ذلك تشدُّدٌ؟ أرجو توجيهكم وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
ما فعلتِه هو الصواب أختي الكريمة؛ فهذه الألعاب الأصل فيها الإباحة، إلا ما أدَّى منها إلى محرَّم؛ كأن يترك الصلوات، أو يؤخِّرها عن وقتها لأجل هذه الألعاب، أو يعقُّ والديه لأجلها، أو يفرِّط في تعلُّم واجبات دينه لانشغاله بها، ولا سيما أن أغلب هذ الألعاب تصاحبها الموسيقا، والموسيقا محرَّمة، وكذلك ما كان من هذه الألعاب يروِّج للأشياء المحرمة، كالألعاب التي تروِّج للسحر أو للصليب، أو العشق المحرَّم بين رجل وامرأة، أو الشذوذ، وكشف العورات، وغير هذا من الأمور المحرمة، فمثل هذه الألعاب لا يجوز مشاهدتها أو اللعب بها.
واعلمي أختنا الكريمة أن من أضرار هذه الألعاب أنها تهوِّن الحرام في نظر من يشاهدها، وتصبح هذه الأمور المحرمة مألوفة له، معتادًا عليها.
فنسأل الله تعالى لنا ولكم ولشقيقتم الهداية، والانشغال بما ينفع؛ من المحافظة على الصلوات في وقتها، والإكثار من ذِكْر الله تعالى، وقراءة القرآن، وتعلُّم العلم النافع، وقضاء حوائج الناس، وغير هذا من الأمور التي ينتفع بها العبد، ويجد ثمرتها في الدنيا والآخرة.


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/fatawa_counse...#ixzz6BB31XT7d