تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: كَانَ يَنْتَظِرُ مَا سَمِعَ وَقْعَ نَعْلٍ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي كَانَ يَنْتَظِرُ مَا سَمِعَ وَقْعَ نَعْلٍ

    3419- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى
    أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْتَظِرُ مَا سَمِعَ وَقْعَ نَعْلٍ.

    ما صحة هذا الحديث؟

  2. #2

    افتراضي رد: كَانَ يَنْتَظِرُ مَا سَمِعَ وَقْعَ نَعْلٍ

    هذا أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [3416] ومن طريقه أبو داود في سننه (802) بلفظ: (أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ " يَقُومُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ حَتَّى لَا يُسْمَعَ وَقْعُ قَدَمٍ "). اهـ.
    وضعفه الألباني والأرناؤوط وقال -تبعًا لابن كثير في الأحكام-: "في سنده رجل مجهول، لكن معناه صحيح"
    ، ومن قبلهما النووي وأعله بالمجهول ابن الملقن وابن حجر في النتائج وبدر العيني في شرح أبي داود والشوكاني وغيرهم.
    وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (18664) بإسناد ابن أبي شيبة بلفظ أبي داود وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (2/65) - بدون لفظ "صلاة" - وقال: "يُقَالُ: هَذَا الرَّجُلُ هُوَ طَرَفَةُ الْحَضْرَمِيُّ". اهـ.
    وقال الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف" (5185/تحفة الأشراف) : «وقد جزم الحافظ الضياء [في السنن والأحكام (٢/٦١)] بأن الذي لم يُسَمَّ في هذه الرواية هو: طرفة ... » .
    ذكره الحافظ ابن حجر في التلخيص (2/72) وقال- بعدما عزاه إلى أبي داود وأحمد : "والرجل لا يعرف وسماه بعضهم طرفة الحضرمي وهو مجهول أخرجه البزار وسياقه أتم وقال الأزدي طرفة مجهول". اهـ.
    قلتُ: أخرجه البزار "1/257- 258" كتاب الصلاة: باب صفة الصلاة، حديث "529" من طريق محمد بن جحادة عن طرفة الحضرمي عن عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنه- قال: ... فذكره مطولا.قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن ابن أبي أوفى إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد». اهـ.
    وقال الهيثمي في "المجمع" "2/136": رواه البزار، والطبراني في "الكبير" ... وفيه طرفة الحضرمي قال أزدي: لا يصح حديثه، وفيه من قيل إنه مجهول". اهـ.
    ونحو إسناد البزار أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (2/66) بهذا المتن المطول الذي تفرد به الراوي عن محمد بن جحادة وهو خازم بن الحسين أبو حازم الحميسي وهو ضعيف كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب، والراوي عنه وهو يحيى بن عبد الحميد الحماني قال عنه الحافظ ابن حجر: "حافظ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث". اهـ.
    وذكره الدارقطني في أطراف الغرائب والأفراد (4/184) وقال:
    تفرد به أبو إسحاق الحميسي حازم بن الحسين عن محمد بن جحادة عن طرفة بن عمرو الحضرمي،
    ورواه زياد بن خيثمة عن ابن جحادة عن الحكم عن طرفة قال ابن جحادة ثم حميسي به طرفة، وتفرد به زياد بن خيثمة عنه ولا نعلم حدث به عن الحكم إلا محمد بن جحادة ". اهـ.
    قلتُ: يبقى العلة هنا من الأحمسي.
    وقال ابن رجب في "فتح الباري" (4/420) : «وفي إسناده أبو إسحاق الأحمسي ضعفوه». اهـ.
    وقال الذهبي في "الميزان" (2/335) : «طرفة الحضرمي، ولا يصح حديثه؛ قاله الأزدي». اهـ.
    قلتُ: وقد جاءت متابعة أخرى تدل على أن طريق الأحمسي الذي تفرد قد حرف عنده اسم التابعي كما سيأتي.
    فقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/374) :
    وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ حدَّثنا بِهِ عَنْ عبد الرزاق بْنُ عُمَرَ الدِّمَشْقي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سُمَيع، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلَمة النَّصْري الْكُوفِيِّ، عن طَرَفَة، عن عبد الله بْنِ أَبِي أَوْفى؛ قَالَ: [فذكره مطولا].

    قَالَ أَبِي: أَحْسَبُ أنَّ هَذَا الحديثَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ جُحَادةَ، ومعاويةُ بنُ سَلَمة لَمْ يدركْ طَرَفَةَ؛ فَأَرَى أَنَّ: معاويةُ بنُ سَلَمة، عَنْ محمَّد بْنِ جُحَادَة، وَقَدْ تُرِكَ مِنَ الإِسْنَادِ مُحَمَّدَ بن جُحَادَة ". اهـ.
    قال محققه: "وله: «فأرى أن معاوية ... » إلى هنا، كذا في جميع النسخ، وفي الموضع السابق من "تحفة التحصيل" نقلاً عن أبي حاتم: «معاوية بْنِ سَلَمَةَ لَمْ يُدْرِكْ طَرَفَةَ؛ فأرى أنه (أي: معاوية) أخذه عن محمد بن جحادة».
    والذي وقع هنا يخرَّج على أنَّ اسم «أنَّ» ضميرُ شأنٍ محذوفٌ، والتقدير: أرى أنَّهُ - أي: أنَّ الشأنَ في هذا الحديث -: معاويةُ بْنَ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بن جحادة، أي: إسناده هكذا". اهـ.
    قلتُ: في الإسناد علة التدليس من محمد بن عيسى بن سميع وقد عنعن قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: "صدوق يخطىء ويدلس ورمي بالقدر". اهـ، ولكن صرح بالتحديث من طريق ءاخر كما سيأتي.
    وأميل إلى أنه غير متصل وهو الأرجح خلافًا لما حسبه أبو حاتم كما ذكر البغوي في شرح السنة (2/411) فقال: "قلت: وروي عن عبد الله بن أبي أوفى، بإسناد غير متصل". اهـ، وذكر الحديث مختصرًا.

    قلتُ: ووجه ذلك ما أخرجه أيضًا الخطيب البغدادي في التلخيص (2/789) من طريق هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سُمَيْعٍ ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَمَةَ النَّصْرِيُّ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: فذكره مطولا.
    وقال الخطيب في ترجمته: " نُعَيْمُ بْنُ طَرَفَةَ تَابِعِيٌّ أَيْضًا. حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، رَوَى عَنْهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَمَةَ النَّصْرِيُّ ". اهـ.
    والظاهر سواء كان انقطاعًا من معاوية بن سلمة أو أخذها من محمد بن جحادة، فإنه تابعي غير طرفة الحضرمي وهو نعيم بن طرفة ولم أجد ترجمته عند غير الخطيب لذا فهو مجهول أشد جهالة من طرفة الحضرمي؛ فإن الأول نعيم لم يذكر في الثقات لابن حبان بل ذكر الأخير طرفة.
    قلتُ: ولعل وجه معناه صحيح ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده [22110] بإسناد صحيح فقال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي قَتَادَةَ،
    أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم " كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِأُمِّ الْكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ، وَكَانَ يُسْمِعُنَا الْأَحْيَانَ الْآيَةَ، قَالَ: وَكَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ،
    قَالَ: وَكَانَ يُطِيلُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مَا لَا يُطِيلُ فِي الثَّانِيَةِ، وَهَكَذَا فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ، وَهَكَذَا فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ ". اهـ.
    والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: كَانَ يَنْتَظِرُ مَا سَمِعَ وَقْعَ نَعْلٍ

    جزاكم الله خيراً.

  4. #4

    افتراضي رد: كَانَ يَنْتَظِرُ مَا سَمِعَ وَقْعَ نَعْلٍ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً.
    جزاك الله خيرا.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •