السؤال:
♦ الملخص:
استشارة حول حُكم المراهنات في الشريعة الإسلامية.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم، سؤالي عن حكم المراهنات في الإسلام، هل تجوز المراهنة في الرياضات المختلفة؟ مثلًا الرهان في كرة القدم: ويكون بأن يراهن الشخص بمبلغٍ ماليٍّ على أن فريقَ فلانٍ سيفوز بنتيجة معينة، أو المراهنة على أن اللاعب الفلاني سيسجل هدفًا، أو على أن فلانًا سيُطرد من المباراة.
وفي سباقات الخيل: ويكون بأن يراهن الشخص على أن حصانًا معيَّنًا سيفوز في السباق، هل هذا حلال في حكم الشرع؟ نسأل الله لكم التوفيق والخير.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، هذه الصورة التي ذكرتها في السؤال أخي الكريم صورةٌ من صور القِمار المحرم؛ سواء كانت في كرة القدم، أو في سباق الخيل، أو غير ذلك، وهو داخل في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 90، 91]؛ لأن هذا من الميسِر المحرَّم.
قال الشيخ عبدالمجيد سليم في (فتاوى الأزهر): "الرِّهان المعروف الآن - سواء كان رِهانًا على سباق الخيل أم غيره من أنواع الرهان - من القِمار المحرم شرعًا الذي ليس هناك نصوص تُبيحه، بل قد دلَّتِ النصوص على حُرمته، وإنما حرَّم الشارع الميسرَ الشاملَ لأنواع الرهان الموجودة الآن؛ لِما يترتب عليه من المفاسد العظيمة التي نشاهدها كلَّ يوم، فقد أفضى إلى ضياع أموالٍ كثيرة من المتراهنين وخرابِ بيوتٍ لأُسَرٍ كريمة، كما حمل الكثيرَ من المقامرين على ارتكاب شتى الجرائم من السرقة والاختلاس، والانتحار أيضًا، فالمطَّلِع على ذلك وغيره - مما أدَّى ويؤدي إليه القمار - يزداد إيمانًا بأن من رحمة الله وفضله وباهر حِكمته أنْ حرَّمه على عباده، كما حرَّم عليهم كثيرًا من الأشياء لِما يترتب عليها من المفاسد والمضار"؛ ا.هـ.


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/fatawa_counse...#ixzz68eXwnnKk