تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: وقوع الشرك في الأمة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي وقوع الشرك في الأمة

    قال الشيخ بن باز رحمه الله - عن وقوع الشرك في الأمة
    هذه أمور عظيمة أحببت الإفاضة لأنها عظيمة، ولأن الخطأ فيها عظيم، ولأن اليوم العالم اختلط بالكافر، العالم اليوم اختلط بالكافر، سافروا إلى بلاد الكفار، سافروا إلى أمريكا، سافروا إلى إنجلترا، وسافروا إلى فرنسا، سافروا إلى بلاد فيها كفر وضلال، سافروا إلى مصر فيها قبور تعبد، سافروا إلى الشام إلى العراق إلى بلاد كثيرة فيها قبور تعبد من دون الله، فيخشى أن يلتبس عليهم الأمر ويظنون أن هذا طيب، وأن هذا لا بأس به؛ لأنهم رأوا في بلاد تسموا بلاد إسلامية، رأوا فيها قبور تعبد، ويأتيها الناس ويطوفون بها، ويسألونها قضاء الحاجات، وتفريج الكروب، فينبغي أن تعلموا أن هذا شرك، ولو كان في بلاد تسمى إسلامية، ولو كان موجودًا في مصر أو في الشام أو في العراق أو في غير ذلك، حتى ولو وجد هنا، ولو وجد في مسجد النبي ﷺ، أو في المسجد الحرام.
    بعض الجهال يأتي عند الكعبة يقول: يا كعبة الله افعلي وافعلي وهو يطوف، يشرك بالله وهو يطوف، بعض الجهلة يطوف بالكعبة الكعبة ويش عندها تصرف الكعبة يطاف بها ما تسأل الكعبة حجر وأرض ما تدعا من دون الله، لكن بعض الجهال يطوف ويقول: يا كعبة الله انصريني، يا كعبة الله اعطيني كذا، يا كعبة الله افعلي بي كذا، مثل ما يقول بعض الجهلة: يا رسول الله اشفني انصرني، يا رسول الله ترى العالم اختل، العالم انصرنا اشفنا من هذا الأمر، اجمع كلمتنا، جهل عظيم ما فوقه جهل، نسأل الله العافية والسلامة. الحاصل أن ما في بلد معصومة من وقوع هذا الأمر، كل بلد يمكن أن يقع فيها الشرك، كما ورد في بعض الأحاديث أن النبي ﷺ قال: إن الشيطان يئس أن يعبد في هذه الجزيرة هذا قاله النبي ﷺ عن الشيطان، قال عن الشيطان أنه يأس، ولم يقل النبي: إن الله يأسه لا، قال: إنه يأس، والشيطان ما هو معصوم ييأس من شيء ويوجد ويرجو شيء ولا يوجد، فالشيطان ما هو معصوم، والرسول نقل عن الشيطان أنه يأس لما رأى ظهور الإسلام في الجزيرة، ورأى دخول الناس في دين الله يئس أن تعود الحال على الحال الأولى بعبادة الأصنام والأوثان، وأن يعود الشرك، لكن الرسول أخبرنا أن الشيء يقع، قال النبي ﷺ: لا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي المشركين، وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان، وقال: لا تقوم الساعة حتى تضطرب آليات نساء دوس حول ذي الخلصة دوس عرب جهة بيشة وما حولها ....... من العرب في الجزيرة، وقال: لا تقوم الساعة حتى تضطرب آليات نساء دوس حول ذي الخلصة، يعني حتى تطوف بهذا الصنم، حتى يطوفوا به، وقد وقع ذلك، ولما قامت دعوة الشيخ محمد رحمه الله وجد هذا الصنم وهدمه ونصح الناس حتى تركوا هذا الشيء، وقال ﷺ في الحديث الصحيح: لا تذهب الليالي والأيام حتى تعبد اللات والعزى سوف تعود كما قال النبي ﷺ، سوف تعود في آخر الزمان عندما ينزع القرآن من الصدور، وعندما يعطل حكم الله، يعود الناس إلى الشرك في هذه الجزيرة، وفي غيرها عند قيام الساعة، ولا حول ولا قوة إلا بالله. والآن وجد بعض ذلك، وجد من يشرك بالله في هذه الجزيرة، من الحجاج والعمار وغيرهم من الجهلة، وممن جاؤوا هنا للعمل أو غيرهم، يجهلون، وممن نشأ على غير بصيرة، قد يشرك بالله هنا وفي اليمن، وفي أماكن أخرى، وعند قبور البقيع، وعند قبر النبي ، وعند القبور في المعلاة، قبر خديجة وغير ذلك، قد يقع الشرك منهم في هذه المواضع؛ من أجل الجهل الكبير، وعدم البصيرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    فالواجب على أهل الإسلام وعلى علماء الإسلام بالأخص أن ينشروا هذا الحق، وأن يعلموه الناس أينما كانوا، وألا يغفلوا عن هذا الأمر، بل يبينوا للناس دينهم، ويوضحوا للناس حقيقة الأمر حتى لا يقعوا في الشرك، كما وقع غيرهم، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.- وسئل رحمه الله-هل يُعَدُّ عُبّادُ القبور عبدةَ أصنام أم أوثان؟ الجواب - عباد أوثان، ويطلق عليها أصنام، قد تسمى الأصنام أوثانًا، قال إبراهيم: إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا [العنكبوت:17] وهم يعبدون أصنامًا، تسمى أصنامًا، وتسمى أوثانا، لكن نفس القبور تسمى أوثانًا، أما الأصنام تسمى أصنامًا، وتسمى أوثانًا جميعا.
    القاعدة: الصنم ما نحت على صورة، يسمى صنم مثل صورة الأسد أو صورة نبي أو صورة صالح أو صورة ضبع، هذه تسمى صورة، وتسمى صنمًا، وتسمى وثنًا أيضًا.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: وقوع الشرك في الأمة

    وهذه بعض انواع الاوثان الجديدة - قال الشيخ العلامة عبدالرحمن الدوسري رحمه الله : لقد تفاقم شر الشرك في هذا الزمان ولبس أثوابا غير الأثواب التي عهدها وعالجها الشيخ محمد بن عبدالوهاب وذريته غفر الله لهم ، ففي عهدهم وقبله بقرون تمثلت اللات والعزى ومناة وذات أنواط وغيرها بمقبورين تعسين وأشجار ومغالات ونحوها ، ولكن في هذا الزمان تمثلت اللات والعزى ونحوها بمبادئ قومية ومذاهب فكرية وطواغيت وأصنام ناطقة متزعمين لهذه المبادئ والمذاهب التي غدت تتمثل في شخصياتهم وأصبحوا مألوهين بسببها من دون الله .

    أسلم كثير من الناس وجوههم لهم بكامل الحب والتعظيم الذي لا يحظى به الله منهم ، وأصبحوا بتقبلون ما يصدر منهم بكل تسليم وإنشراح صدر ، زاعمين أنه لا يُخالف الدين وأصبحوا امناء أقوياء على تنفيذ ما يشرعونه من الأنظمة والقراءات بكل ترحيب وتصميم ، بل يجعلهم البعض في مصاف الرسل *مناديا للرعين بقوله " يا بني الشرق يا رسول القرن العشرين ويا رسول الحرية"" وغيرها مما لا نحب ذكره ، بل يُغالي البعض في إطراء بعض الزعماء قائلا عنه " أنه حقق ما لم يحققه محمد صلى الله عليه وسلم ! " .

    وبعضهم يقول عن الوحدة حتى بعد انفكاكها وانقلابها إلى فرقة رقيقة " إنها خير من الوحدة المحمدية النبوية " ويسمون الكافر الملحد عابد الطين ، المسلم على الكفر والمرحب بجهنم يسمونه " قديس القومية " لإعلان كفره بقوله : بلادك قدمها على كل ملة ، ومن اجلها أفطر ، ومن أجلها صم .

    ولا شك أن المؤمن بمبادئ القومية كافر بالله لكفره بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم من ملة إبراهيم التي تنقضها مبادئ القومية من أساسها ، ذلك أنه من ضروريات القومية تفضيل الكافر الذي من جنسيتهم على المسلم الذي من غير جنسيتهم فيقولون : العربي المسيحي خير وأفضل من المسلم الغير عربي ، ويغرسون هذه العقيدة الوثنية في قلوب الناشئين بما يدرسونهم من الأناشيد التي منها :

    أنا عربي عربي .......... أحب كل عربي

    ومنها :

    بلاد العرب اوطاني ... وكل العرب إخواني


    ويلبسون على الجهلة السذج بقو
    لهم " الدين لله والوطن للجميع" ويقصدون بقولهم ( الوطن للجميع ) أن يحكم الوطن بحكم علماني معاكس للحكم الديني الذي يوجب الله القيام به على المسلمين حيث قال : ﴿وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك ﴾ .

    ولكن الخطط الماسونية واليهودية التي ينفذها أفراخ الإفرنج من أبناء المسلمين إستطاعت فتنة القوميين العلمانيين عن جميع ما أنزل الله ليس عن بعضه فقط ، فأباحوا الحكم العلماني الذي لا يُساوي المجرمين بالمسلمين فقط بل يفضل المجرمين على المسلمين ويعلن إباحة ما حرمه الله من أجلهم كالخمور والربا والقمار والزنا في حالة الرضى والتبرج ، وإظهار المفاتن وإختلاط الجنسين وفتح المسارح ودور الرقص والبلاجات الخليعة ، ونحوها مما هو مخالف لله ورسوله من جهة ، وإنحطاط بلا إنسانية إلى الشغل البهيمي وتذويب لجميع طاقات الأمم والشعوب حتى تكسبها اليهودية العالمية في كل مجال ، ومن جهة ثالثة ولا شك أن الحكم العلماني هادم لملة إبراهيم ــ عليه السلام ــ من عدة أمور :

    ( احدها ) : إيجاب مؤاخاة أعداء الله من اليهود والنصارى والصائبة من شاكلتهم من الملاحدة والمذاهب المنحرفة مؤاخاة تُصرح بتفضيلهم باسم القومية والوطنية على المسلمين الغير مواطنين والذين ينتمون إلى جنس غير قوميتهم وهذا ينافي مدلول الشهادتين من حصر الموالاة والمعاداة على الدين الحق والإيمان الصحيح كما قال تعالى {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده }.

    فانظر إلى إبراهيم ــ عليه السلام ــ إمام المسلمين ومن معه من الأنبياء كيف صرحوا بعداوة قومهم وبغضهم لأن الله لا يبيح لهم موالاتهم أو مؤاخاتهم باسم القومية لأي هدف كان حتى يتحقق فيهم الإيمان بالله قولا وعملا واعتقادا .

    وأوجب الله علينا التأسي بهم ، ذلك أن مؤاخاة الكفار بأي شكل من الأشكال ولا أي غرض من الأغراض لا يكون أبدا إلا على حساب العقيدة والأخلاق - بل لا يكون إلا بخفض كلمة الله وإطراح حكمه ونبذ حدوده ورفض وحيه ومهما ادعوا من الأخوة الإنسانية والعمل لصالح الوطن ومقاومة أعدائه ونحو ذلك من التسهيلات المفرضة - فإن المصير المحتوم للمسلمين هو ما ذكرناه من تجميد رسالة الله وإقامة حكم مناقض لإعلاء كلمته والجهاد الصحيح في سبيله لنشر دينه وتحكيم شريعته ، وما قيمة الإسلام إذا لم يكن هو الحاكم ظاهرا والمهيمن باطنا .

    ( ثانيها ) : تلبيسهم الصريح بقولهم " الدين لله والوطن للجميع " والتوحيد الحق يوجب على المسلمين أن يقولوا " الدين لله والوطن لله " يجب أن تعلوا فيه كلمة الله ويحكم فيه بشريعته وتقام فيه حدوده وكل وطن على ضد هذه الحال ليس وطنا للمسلم ولذا أقسم بذاته العلية على نفي الإيمان على من لم يحتكم لشرعه بانشراح صدر وتسليم كما في الآية ( 65 ) من سورة النساء .

    وقد أخرجتهم خطتهم الأثيمة في حكمهم الوطني بغير ما أنزل عن حقيقة العروبة الصحيحة فضلا عن حقيقة الدين
    لأنهم نصبوا أنفسهم ديوثين على أعراض شعوبهم بإباحة الزنى حال الرضى وتشريع القوانين المعفية للزناة من إقامة حدود الله وتشجيعهم للإختلاط والتبرج والمسارح والمراقص وجميع أنواع الخلاعة المعلقة بالإنحلال المؤدي إلى سقوط ليس معه إرتفاع .

    ويا لها من سخرية برجال الدين
    بل إنقاص الدين والتنديد بالشريعة ووصفهم لوحي الله بالأساطير والأوراق الصفراء وتسميتهم للنبي صلى الله عليه وسلم بالعبقري ودعواهم إلى رسالة السماء هي الإشتراكية ، وتصريحهم بكل وقاحة أن الدين لا يصلح لهذا العصر إلى غير ذلك مما يعتبر شتما لله وتعطيلا صريحا لجميع مدلولات الإله بأسمائه وصفاته مما يعتبر أفظع من كفر المشركين الذين أوجب الله قتالهم وأباح نسائهم وأموالهم ، ذلك أن المشرك معظم لله في الحقيقة ولكن جره الجهل بحقيقة التعظيم إلى إتخاذ وسائط يقربونه إلى الله زلفى .

    أما العصرانيون أفراخ الثقافة الإستعمارية فليس عندهم لله ذرة من تعظيم - بل هم على اختلاف أتباعهم من قوميين وبعثيين وشيوعيين كلهم يلتقون في الإلحاد بأسماء الله ورفض دينه واطراح وحيه لكن الشيوعي صريح في إنكار الله لقوة دولته وشدة وقاحته أما غيره فيعترف بالله إعترافا لفظيا دون أن يتقيد بشيئ من أوامره ، فهو يعترف بالله مرفوض لا يطاع أمره ولا يلتفت لحكمه ولا تحترم حدوده فما قيمة هذا الإله ؟*!

    ألا إنها ردة جديدة وكفر شنيع ثبت بين العوائل الإسلامية ككفر الماسونية اليهودية لاحتلال الصدارة في كل ميدان لينفك بالمسلمين ويجتث الدين من أصوله ، فيجب على علماء المسلمين أولا وعلى أولياء العائلات أن يطهروا بيوتهم بحسن التربية الإسلامية وقوة البذل في سبيل الله للتوعية الدينية ومقابلة التخطيط بتخطيط أقوى ليصدقوا ما عاهدوا الله عليه ويوقفوا هذه الردة عند حدها ....... والله يتولى الصالحين.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •