تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: اللهم إن كان حمله على أخذها حاجة فبارك له فيها.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي اللهم إن كان حمله على أخذها حاجة فبارك له فيها.

    جلس ابن مسعود في السوق يبتاع طعامًا فابتاع، ثم طلب الدراهم وكانت في عمامته فوجدها قد حلت، فقال: "لقد جلست وإنها لمعي، فجعلوا يدعون على من أخذها ويقولون: اللهم اقطع يد السارق الذي أخذها، اللهم افعل به كذا، فقال عبد الله: اللهم إن كان حمله على أخذها حاجة فبارك له فيها، وإن كان حملته جراءة على الذنب فاجعلها آخر ذنوبه" (إحياء علوم الدين للغزالي (3/184).

    ما صحة هذا الأثر؟

  2. #2

    افتراضي رد: اللهم إن كان حمله على أخذها حاجة فبارك له فيها.

    لم أقفُ عليه مسندًا، والوارد أنه خلاف ذلك بأنه ذهب لوحده.
    أخرج ابن أبي شيبة
    في مصنفه [22302] وغيره فقال: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعُمَيْسِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ لَمَّا أَتَى أَرْضَ الْحَبَشَةِ أُخِذَ فِي شَيْءٍ، فَأَعْطَى دِينَارَيْنِ حَتَّى أُخْلِيَ سَبِيلُهُ ". اهـ.
    وهذا إسناد ضعيف لأن به موضع انقطاع بين القاسم بن عبد الرحمن الهذلي وعبد الله بن مسعود ، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
    ورواه غير وكيع كما في الطبقات الكبرى
    [3 : 80] لابن سعد وغيره بنحوه.
    وتوبع أبو العميس وهو عتبة بن عبد الله المسعودي من قبل أبي عيسى موسى بن مسلم الحزامي وهو "لا بأس به " كذا قال الحافظ الن حجر في التقريب أيضًا برواية أشبع أخرجها البيهقي في دلائل النبوة [2 : 298] فقال:
    أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عِيسَى، عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ:
    " خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ مَسْعُودٍ فِي رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فِي الْبَحْرِ، وَكَانَ بِهَا سُوقٌ يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ، فَانْطَلَقَ عَبْدُ اللَّهِ وَحْدَهُ، وَأَخَذَ مَا مَعَهُ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُ مَنْزِلِهِ: إِنِّي أَرَاكَ تَنْطَلِقُ وَحْدَكَ، وَإِنِّي أُحَذِّرُكَ رَجُلا بَلَغَ مِنْ شَرِّهِ لا يَلْقَى غَرِيبًا إِلا ضَرَبَهُ أَوْ قَتَلَهُ وَأَخَذَ مَا مَعَهُ، قَالَ: ثُمَّ وَصَفَ لِي صِفَةَ الرَّجُلِ، فَلَمَّا جِئْتُ السُّوقَ عَرَفْتُهُ بِالصِّفَةِ فَجَعَلْتُ أَسْتَخْفِي مِنْهُ بِالنَّاسِ لا يَأْخُذُ طَرِيقًا إِلا أَخَذْتُ غَيْرَهُ حَتَّى بِعْتُ مَا مَعِي بِدِينَارَيْنِ، ثُمَّ إِنِّي غَفَلْتُ غَفْلَةً، فَلَمْ أَشْعُرْ إِلا وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِي قَدْ أَخَذَ بِيَدِي فَجَعَلَ يَسْأَلُنِي مَا مَعَكَ؟ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَتَجْعَلُ لِي إِنْ يُخَلِّي سَبِيلِي أُعْطِكَ مَا مَعِي؟ قَالَ: وَكَمْ مَعَكَ؟ قُلْتُ: دِينَارَانِ، قَالَ: زِدْنِي، قُلْتُ: مَا بِعْتُ إِلا بِهِمَا، قَالَ: زِدْنِي، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ إِذْ بَصُرَ بِهِ رَجُلانِ وَهُمَا عَلَى تَلٍّ فَانْحَطَّا نَحْوَهُ، فَلَمَّا رَآهُمَا خَلَّى سَبِيلِي وَهَرَبَ، فَجَعَلْتُ أُنَادَيهَ هَاكَ الدِّينَارَيْنِ ، فَقَالَ: لا حَاجَةَ لِي فِيهِمَا وَاتَّبَعَا وَرَجَعْتُ إِلَى أَصْحَابِي ". اهـ.
    والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: اللهم إن كان حمله على أخذها حاجة فبارك له فيها.

    جزاكم الله خيرا.

  4. #4

    افتراضي رد: اللهم إن كان حمله على أخذها حاجة فبارك له فيها.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا.
    وجزاكم الله خيرًا.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •