تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: ما مدى صحة هذا الأثر في مصنف عبدالرزاق؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    Exclamation ما مدى صحة هذا الأثر في مصنف عبدالرزاق؟


    عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن أنس بن مالك قال صليت خلف أبي بكر الفجر فاستفتح البقرة فقرأها في ركعتين فقام عمر حين فرغ قال يغفر الله لك لقد كادت الشمس تطلع قبل أن تسلم قال لو طلعت لألفتنا غير غافلين.
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الأثر في مصنف عبدالرزاق؟

    يصححه الشيخ الألباني رحمه الله

  3. #3

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الأثر في مصنف عبدالرزاق؟

    جاء في موطأ الإمام مالك ت الأعظمي (2/ 111، رقم: 270): (عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ صَلَّى الصُّبْحَ فَقَرَأَ فِيهَا بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ، فِي الرَّكْعَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا).

    وفي الخلافيات بين الإمامين الشافعي وأبي حنيفة وأصحابه ت النحال (3/ 315، رقم: 2508): (أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ، أنا الرَّبِيعُ، أنا الشَّافِعِيُّ (الأم للشافعي ط دار الوفاء: 8/ 629)، أنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ - رضي الله عنه - صَلَّى بِالنَّاسِ الصُّبْحَ، فَقَرَأَ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ - رضي الله عنه -: كَرَبَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَطْلُعَ، فَقَالَ: لَوْ طَلَعَتْ لَمْ تَجِدْنَا غَافِلِينَ).

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الأثر في مصنف عبدالرزاق؟

    جزاكم الله خيرا، هل يمكن ذكر تصحيح الشيخ الألباني للأثر؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الأثر في مصنف عبدالرزاق؟

    قال محقق جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (14/ 113)
    أخرجه عبد الرزاق في المصنف كتاب (الصلاة) باب: القراءة في صلاة الصبح، ج 2 ص 113 رقم 2711 قال: أخبرنا معمر عن الزهرى عن أنس بن مالك قال: صليت خلف أبي بكر الفجر، فاستفتح البقرة فقرأها في ركعتين، فقام عمر حين فرغ، قال: يغفر الله لك، لقد كادت الشمس تطلع قبل أن تسلم، قال: لو طلعت لألفتنا غير غافلين.
    وأخرجه البيهقى في سننه كتاب (الصلاة) باب: القراءة في صلاة الصبح، ج 2 ص 389 بلفظ: أنبأ أبو سعيد بن أبي عمرو، ثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب، أنبأ الربيع بن سليمان، أنبأ الشافعي، أنبأ ابن عيينة، عن ابن شهاب، عن أنس أن أبا بكر الصديق - رضى الله تعالى عنه - صلى بالناس الصبح فقرأ بسورة البقرة، فقال له عمر: كربت الشمس أن تطلع، فقال: لو طلعت لم تجدنا غافلين، وبمعناه رواه قتادة عن أنس وقال: كادت الشمس.
    ومعنى (كَرَب): دنا وقرب (النهاية).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الأثر في مصنف عبدالرزاق؟

    جزاكم الله خيرا ورفع الله قدركم شيخنا الفاضل

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الأثر في مصنف عبدالرزاق؟

    بارك الله فيكم، قرأت على الشبكة أن الشيخ الالباني رحمه الله تكلم في سنده، وفيه مخالفة واضحة لحديث معاذ!!؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  8. #8

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الأثر في مصنف عبدالرزاق؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    جاء في موطأ الإمام مالك ت الأعظمي (2/ 111، رقم: 270): (عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ صَلَّى الصُّبْحَ فَقَرَأَ فِيهَا بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ، فِي الرَّكْعَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا).
    رواه عن هشام بن عروة كل من:
    - الإمام مالك بن أنس. - عبد الرزاق الصنعاني. - علي بن مسهر وروايته أشبع. - عبدة بن سليمان الكوفي ووكيع بن الجراح. - وقيل: سفيان بن سعيد الثوري.
    - رواية الإمام مالك:
    أخرجه الإمام مالك في الموطإ بروايتي يحيى الليثي وأبي مصعب الزهري وزاد أبو مصعب "كلتيهما جميعًا"، وأيضًا رواه عن مالك:
    - الإمام الشافعي رحمه الله في المسند ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى، ولكن في الأمِّ للشافعي مرتين بلفظ: "كلتاهما" وأخرجها هكذا من طريقه البيهقي في معرفة السنن والآثار
    والأول هو الصواب.
    - يحيى بن بكير القرشي أخرجها من طريقه البيهقي في السنن الكبرى.
    وأورد الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة حديث مالك وقال: " وَهُوَ مُنْقَطِعٌ". اهـ، وقال الزرقاني في شرحه: "هذا منقطع؛ لأن عروة ولد في أوائل خلافة عثمان، لكنه ورد عن أنس وغيره، فلعله جله من أنس أوغيره". اهـ.
    وذكره الإمام ابن عبد البر في الاستذكار ردًّا على انقطاع إسناد مالك فقال: "وَحَدِيثُ مَالِكٍ هَذَا قَدْ وَصَلَهُ الثِّقَاتُ الْأَثْبَاتُ، رَوَاهُ مَعْمَرٌ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الزُّهْرِيِّ". اهـ.
    قلتُ: وسيأتي فيما بعدُ ولكن لم أقفُ على رواية يونس بن يزيد.
    وقال الألباني في تخريج مشكاة المصابيح: "رجاله ثقات". اهـ.
    - ورواية سفبان الثوري قال عنها ابن منده فيما ينقل عنه ابن دقيق العيد في الإمام: "وقيل: إن عبد الله بن الوليد العدني رواه عن سفيان عن هشام مثله". اهـ أي مثل حديث مالك.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــــ
    - رواية عبد الرزاق أخرجها في مصنفه فقال: "عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ: " أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَرَأَ بِالْبَقَرَةِ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ". اهـ.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــ
    -رواية عبدة ووكيع أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه فقال: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، وَوَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، " أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَرَأَ بِالْبَقَرَةِ فِي الْفَجْرِ فِي رَكْعَتَيْنِ ". اهـ.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــ
    - رواية علي بن مسهر أخرجها أبو القاسم بن أبي عبد الله بن منده في كتاب "ما قرأه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم ومن بعدهم من الأئمة رحمهم الله في الصلوات" كما أفاد ابن دقيق العيد قال:
    عن أبي سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش عن [أبي] علي مخلد بن جعفر الباقرجي، عن جعفر الفريابي، عن منجاب بن الحارث، عن علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال:
    قرأ أبو بكر الصديق رضي الله عنه في الفجر بسورة البقرة في الركعتين كلتاهما فلما قضى الصلاة قيل له: [إن] كادت الشمس أن تطلع علينا ! قال: "لو طلعت لم تلقنا غافلين". اهـ.
    قال ابن دقيق العيد: "وهذا إسناد رجاله مشاهير جدًّا". اهـ.
    وهذا مخالف لما رواه الثقات الأثبات، ولعل الخطأ هنا من مخلد بن جعفر الباقرجي قال عنه أبو نعيم الأصبهاني: "كان مستقيما ثم خلط"، وقال عنه ابن العماد الحنبلي: "صاحب مشيخة بغداد، لم يكن يعرف شيئًا من الحديث فأخلوا عليه فأفسدوه". اهـ.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــ
    وله متابعة تقويه وهو حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
    - حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
    رواه عن أنس ثلاثة وهم: - ابن شهاب الزهري. - قتادة بن دعامة السدوسي. - داود التيمي أبو وائل.
    1- رواية الزهري: رواه عنه كل من: - ابن عيينة. - معمر.
    - رواية معمر أخرجها عبد الرزاق في مصنفه وصححه الحافظ ابن حجر في الفتح ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط فقال:
    حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
    " صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ ، فَاسْتَفْتَحَ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ فَقَرَأَهَا فِي رَكْعَتَيْنِ، فَقَامَ عُمَرُ حِينَ فَرَغَ فَقَالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ لَقَدْ كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَطْلُعَ قَبْلَ أَنْ تُسَلِّمَ، قَالَ: لَوْ طَلَعَتْ لأَلْفَتْنَا غَيْرَ غَافِلِينَ ". اهـ.
    قال الحافظ ابن حجر: "وهذا إجماع منهم". اهـ، ومن طريق عبد الرزاق أخرجه ابن حزم في المحلى وصححه.
    وأخرجه ابن منده من طريق الطبراني عن إسحاق بن إبراهيم بن عباد [الدبري] عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: فذكره باختلاف يسير، ولم أقفُ عليها في شيء من المطبوع.
    - رواية سفيان بن عيينة وردت في الأم للشافعي، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى وغيره ورواها عن سفيان أيضًا ابن أبي شيبة في مصنفه باختلاف يسير فقال الشافعي في الأم:
    "وَقَدْ أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ صَلَّى بِالنَّاسِ الصُّبْحَ فَقَرَأَ بِـ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: قَرَبَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَطْلُعَ، فَقَالَ: لَوْ طَلَعَتْ لَمْ تَجِدْنَا غَافِلِينَ" اهـ.
    قال الشافعي: "وَرَوَيْتُ عَنْ عُمَرَ، وَعُثْمَانَ تَطْوِيلَ الْقِرَاءَةِ، وَكَرِهْتُهَا كُلَّهَا". اهـ، قلتُ وسيأتي عن عمر رضي الله عنه فيما بعدُ.
    وفي لفظ ابن أبي شيبة: "فقال له عمر - رضي الله عنه - حين فرغ: كربت الشمس أن تطلع". اهـ، والمعنى قريب.
    وهذا إسنادٌ صحيحٌ في غاية الصحَّة.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــ
    - رواية قتادة:
    رواها عن قتادة كل من: - شعبة. - معمر. - هشام. - أبو عوانة. - سعيد.
    - رواية شعبة أخرجها الطحاوي في شرح معاني الأثار وصححه بدر العيني في نخب الأفكار فقال:
    حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
    " صَلَّى بِنَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَلاةَ الصُّبْحِ، فَقَرَأَ بِسُورَةِ: آلِ عِمْرَانَ، فَقَالُوا قَدْ كَادَتِ الشَّمْسُ تَطْلُعُ، فَقَالَ: لَوْ طَلَعَتْ لَمْ تَجِدْنَا غَافِلِينَ ". اهـ.
    -رواية معمر أخرجها عبد الرزاق فقال:
    أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: " صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ فَاسْتَفْتَحَ بِسُورَةِ آلِ عِمْرَانَ، فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ، فَقَالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ، لَقَدْ كَادَتِ الشَّمْسُ تَطْلُعُ قَبْلَ أَنْ تُسَلِّمَ، قَالَ: لَوْ طَلَعَتْ لأَلْفَتْنَا غَيْرَ غَافِلِينَ ". اهـ.
    - رواية أبي عوانة الوضاح:
    أخرجه مسدد كما في «إتحاف الخيرة المهرة» للبوصيري قال:
    قَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: " صَلَّى بِنَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَلَاةَ الْفَجْرِ، فَقَرَأَ بِآلِ عِمْرَانَ فَلَمَّا انْصَرَفَ قِيلَ لَهُ: كَادَتِ الشَّمْسُ تَطْلُعُ، فَقَالَ: لَوْ طَلَعَتْ لَمْ تَجِدْنَا مِنَ الْغَافِلِينَ ".
    قال البوصيري: "هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ". اهـ، وأخرجها ابن منده من طريق أبي الرجاء الثقفي قال: ثنا أبو عوانة الوضاح، ثنا قتادة، قال عن أنس فذكره باختلاف يسير.
    - رواية هشام أخرجها البيهقي في السنن الكبرى وابن منده من رواية أحمد بن علي بن الخزاعي كلاهما من طريق:
    مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ [قال]، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا هِشَامٌ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " صَلَّى بِنَا أَبُو بَكْرٍ صَلاةَ الصُّبْحِ، فَقَرَأَ آلَ عِمْرَانَ، فَقَالُوا: كَادَتِ الشَّمْسُ تَطْلُعُ، قَالَ: لَوْ طَلَعَتْ لَمْ تَجِدْنَا غَافِلِينَ ". اهـ.
    - رواية سعيد أخرجها ابن منده برواية يحيى بن أبي طالب عن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك:
    أن أبا بكر رضي الله عنه صلى بالناس صلاة الفجر فقرأ بآل عمران، فقيل له: إن الشمس قد طلعت! فقال: "لو طلعت ما وجدتنا غافلين". اهـ.
    قلتُ: وهذا مخالف للفظ الزهري فالزهري ينص على أن أبا بكر قرأ البقرة وقتادة نص على أنه قرأ آل عمران.
    قلتُ: والقول قول الزهري، قال أبو حاتم الرازي: "أثبت أصحاب أنس الزهري ثم قتادة". اهـ، ثم إن قتادة مشهور بالتدليس ولم يصرح بالتحديث.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــ
    ويوافق ذلك
    حديث داود التيمي أبو وائل ورد في الجزء العاشر في الفوائد المنتقاة لأبي الفتح بن أبي الفوارس قال:
    يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، قثنا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ السِّمْسَارُ، قثنا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، قثنا الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ وَائِلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،
    " أَنَّ أَبَا بَكْرٍ صَلَّى بِالنَّاسِ الْفَجْرَ، فَاقْتَرَأَ الْبَقَرَةَ فِي رَكْعَتَيْهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا انْصَرَفْتَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّ الشَّمْسَ قَدْ طَلَعَتْ، قَالَ: لَوْ طَلَعَتْ لَمْ تَجِدْنَا غَافِلِينَ ". اهـ.
    وهذا إسناد رجاله ثقات عدا الرواي عن أنس وهو داود التيمي أبو وائل لم أجد له ترجمة.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــ
    وله متابعة أخرى:
    أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار وعزاه إليه ابن دقيق العيد قال: حدثنا ابن أبي داود قال: ثنا سعيد بن أبي مريم قال: أنا ابن لهيعة قال: ثنا عبيد الله بن المغيرة , عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي , قال:
    صلى بنا أبو بكر رضي الله عنه صلاة الصبح , فقرأ بسورة البقرة في الركعتين جميعا , فلما انصرف قال: له عمر رضي الله عنه «كادت الشمس تطلع» فقال: «لو طلعت لم تجدنا غافلين». اهـ.
    وهذا إسناد ضعيف، فيه ابن لهيعة، قال عنه بدر العيني في نخب الأفكار: "ابن لهيعة فيه مقال". اهـ.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــ
    وله شواهد:
    فقد ورد ذلك أيضًا من فعل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
    أخرجه عبد الرزاق في مصنفه فقال:
    عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَتِيق: " أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَرَأَ فِي الصُّبْحِ سُورَةَ آلِ عِمْرَانَ ". اهـ.
    وهذا إسناد مرسل عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فسليمان بن عتيق المحاربي لم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
    لكن وصله يحيى بن سعيد القطان عن ابن جريج كما سيأتي بعدُ.
    ولكن قبل ذكر ذلك فإن له متابعة من حديث أبي عثمان النهدي.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــ
    حديث أبي عثمان النهدي: أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ومن طريقه ابن حزم في المحلى وصححه فقال: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ:
    صَلَّى بِنَا عُمَرُ صَلاةَ الْغَدَاةِ، فَمَا انْصَرَفَ حَتَّى عَرَفَ كُلُّ ذِي بَالٍ أَنَّ الشَّمْسَ قَدْ طَلَعَتْ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: مَا فَرَغْتَ حَتَّى كَادَتِ الشَّمْسُ تَطْلُعُ، فَقَالَ: " لَوْ طَلَعَتْ لأَلْفَتْنَا غَيْرَ غَافِلِينَ ". اهـ.
    وله متابعة أخرجها البيهقي في السنن الكبرى باختلاف يسير في اللفظ من طريق أَبي مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ:
    " صَلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْفَجْرَ، فَمَا سَلَّمَ حَتَّى ظَنَّ الرِّجَالُ ذَوُو الْعُقُولِ أَنَّ الشَّمْسَ قَدْ طَلَعَتْ، فَلَمَّا سَلَّمَ، قَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَادَتِ الشَّمْسُ تَطْلُعُ، قَالَ: فَتَكَلَّمَ بِشَيْءٍ لَمْ أَفْهَمْهُ، فَقُلْتُ: أِيَّ شَيْءٍ، قَالَ: فَقَالُوا: قَالَ: لَوْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ لَمْ تَجِدْنَا غَافِلِينَ ". اهـ، وهذا إسناد صحيح، وورد أنه قرأ سورة ءال عمران كما سيأتي.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
    أخرجه الطحاوي في شرح معاني السنن والآثار فقال:
    حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ. قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ، قَالَ:
    " صَلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ الصُّبْحَ، فَقَرَأَ فِيهَا بِالْبَقَرَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا اسْتَشْرَفُوا الشَّمْسَ، فَقَالُوا: طَلَعَتْ، فَقَالَ: لَوْ طَلَعَتْ لَمْ تَجِدْنَا غَافِلِينَ ". اهـ.
    وإٍسناد يزيد بن سنان القرشي رجاله رجال الشيخين.
    قال الطحاوي في الشرح: "متواتر"، وقال بدر العيني: "طريقه صحيح". اهـ.
    وقال ابن قدامة في المغني: " وَرَوَى الْخَلَّالُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَائِشَةَ، - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَقْسِمُ الْبَقَرَةَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ »،
    وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسٌ قَالَ: صَلَّى بِنَا أَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - صَلَاةَ الْفَجْرِ، فَافْتَتَحَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَقَرَأَ بِهَا فِي رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ إلَيْهِ عُمَرُ فَقَالَ مَا كِدْتَ تَفْرُغُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَقَالَ: لَوْ طَلَعَتْ لَأَلِفَتْنَا غَيْرَ غَافِلِينَ ". اهـ.

    لم أقفُ على هذا الحديث االمرفوع، وقد عزاه البهوتي في كشاف القناع عن متن الإقناع إلى ابن ماجه.
    والله أعلم.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الأثر في مصنف عبدالرزاق؟

    جزاكم الله خيرا ونفع بكم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  10. #10

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الأثر في مصنف عبدالرزاق؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا ونفع بكم
    وجزاكم الله خيرا.

  11. #11

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الأثر في مصنف عبدالرزاق؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم، قرأت على الشبكة أن الشيخ الالباني رحمه الله تكلم في سنده، وفيه مخالفة واضحة لحديث معاذ!!؟
    لعله يقصد حديث معاذ في التخفيف من الصلاة للمصلين.
    قلت: لا تعارض فذلك حسب المصلين أنفسهم فقد علل في آخر الحديث بأن فيهم المسن والصغير والذي تشغله حاجة.
    فلذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يهم بتطويل الصلاة فيسمع بكاء طفل فيخففها عنهم رفقة بهم.
    فلذلك قسم بعضهم الناس إلى ثلاثة أقسام.
    ولعل الذين صلى بهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما من القسم الأول الذين لهم نفس عالٍ في الاجتهاد للصلاة والقيام.
    وسيما أن هذه صلاة فجر.
    فلا تعارض.
    أما تضعيف الألباني في المشكاة فإنه ضعفه لانقطاع السند عن عروة بن الزبير فإنه لم يدرك أبا بكر الصديق رضي الله عنه.
    وكما أسلفنا الذكرنا بالشواهد الصحيحة التي تثبت الخبر.
    والله أعلم.

  12. #12

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الأثر في مصنف عبدالرزاق؟

    أخرج الحافظ ابن أبي شيبة في مصنفه [3277] فقال:
    حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: " صَلَّى الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ الصُّبْحَ فَغَلَّسَ وَنَوَّرَ حَتَّى قُلْتُ: قَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ أَوْ لَمْ تَطْلُعْ وَصَلَّى فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَكَانَ مُؤَذِّنُهُ ابْنَ النَّبَّاحِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مُؤَذِّنٌ غَيْرُهُ ". اهـ.
    وهذا إسناد على شرط الشيخين.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الأثر في مصنف عبدالرزاق؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة

    عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن أنس بن مالك قال صليت خلف أبي بكر الفجر فاستفتح البقرة فقرأها في ركعتين فقام عمر حين فرغ قال يغفر الله لك لقد كادت الشمس تطلع قبل أن تسلم قال لو طلعت لألفتنا غير غافلين.
    ****
    كيف ذلك الأخت أم على .. كيف ؟
    هل هذا يعقل ؟
    لقد كانت غالب صلوات الصحابة رضى الله عنهم فى ساحات القتال والجهاد ..
    *****

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الأثر في مصنف عبدالرزاق؟

    ما هو الذي لا يعقل ؟!

  15. #15

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الأثر في مصنف عبدالرزاق؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    ****
    كيف ذلك الأخت أم على .. كيف ؟
    هل هذا يعقل ؟
    لقد كانت غالب صلوات الصحابة رضى الله عنهم فى ساحات القتال والجهاد ..
    *****
    انظر إلى الشافعي لما قبل هذا الأثر بل أقصى ما فعله أن كره هذا الفعل لدلائل أخرى وليست بعقله.
    فلم يطعن أحدا فيهم.
    فلو كان الأمر بالعقل كما قال ابن تيمية فيما معناه لقلما يدخل الإيمان في قلبه.
    بل قبل الشافعي وغيره من الأئمة خبر صنيع أبي بكر وعمر بل وعثمان أيضا رضي الله عنهم، وصنيع عثمان بن عفان كان يقيم الليل بالقرءان كله وتبعه في ذلك أبو حنيفة.
    ثم قد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بحذيفة ركعتين ركعة واحدة منها بسورة البقرة كلها والركعة الأخرى سورة ءال عمران أو النساء وورد أن حدث ذلك لابن عباس رضي الله عنهم.
    ثم إن قياسك هذا غير صحيح بل أنت ذكرت عذرهم وهو ساحات القتال.
    ورد أن ممن كان من الصحابة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في إحدى الغزوات في القيام بحراسة الجنود أصيب بسهم غرب وهو يصلي وظل يرمى بسهم تلو سهم ولا يريد أن ينتهي حتى ينهي قراءته.
    بل ورد أن خالد بن وليد تحسر وندم على أن شغلته الحروب عن القرءان.
    رضي الله عن الصحابة.
    هداني الله وهداكم.

  16. #16

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الأثر في مصنف عبدالرزاق؟

    ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا في صلاة الصبح حتى الرَّجُلُ ليعْرِفُ وَجْهَ جَلِيسِهِ
    أخرج أحمد بن حنبل في مسنده [19309] بإسناد صحيح فقال: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَيَّارِ بْنِ سَلَامَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَأَبِي عَلَى أَبِي بَرْزَةَ فَسَأَلْنَاهُ عَنْ وَقْتِ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:
    " ... وَكَانَ يُصَلِّي الصُّبْحَ فَيَنْصَرِفُ الرَّجُلُ فَيَعْرِفُ وَجْهَ جَلِيسِهِ، وَكَانَ يَقْرَأُ فِيهمَا مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى المِائةِ، قَالَ سَيَّارٌ: لَا أَدْرِي فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ أَوْ فِي كِلْتَيْهِمَا "". اهـ.
    والله أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •