من جادَ سادَ!

محمد السعيد مصطفى

قِيَم تُصان كما اليقينْ
تهْتاج عزم المحسنينْ
رِفْد النَّدَى صلة القرا
بة نفحة المتعففينْ
هِمم تسابق سعيهم
شِيَم الأباة المؤمنين
هي بُغيتي هي غايتي
هي مأملي في كل حين
أغشَى ديارا لليتا
مَى أو ملاجئ معوزين
آه.. لو انتقص العطا
أو خانني العزم المكين
أبكي بدمع صامت
ينتابني مَسّ الجنون
هِمَمٌ تخالج خاطري
والقلب يُفحمه الأنين
يرف قلبي للندَى
يزكو به غرس الحنين
وا ويلتاه إذا اعترا
كفي جفاف المانحين
ثارت براكين الأسى
للصابرين المبتلين
يترقرق الدمع المُدَمَّى
في انتحاب لا يبين
قالوا الرجال قلوبهم
أقوى من الدمع الهتون
رمز انتقاص للرجو
لة بئس رأي المخسرين
ويلٌ لهم من جحدهم
في ريْبهم يتغامزون
مهما تقوَّل جاهل
فليخسأ المتقوِّلون
في عرفهم عشق الندى
يستنزف الدخلَ الحصين
مقترين كمعدمين
معوَّقين معوِّقين
أُسروا بفتنة مالهم
مضلَّلين مضلِّلين
آراؤهم عبثيَّة
في خوضهم يتلاعنون
تكلست أرواحهم
هم الشحاح الأرذلون
أسرتهموا شهواتهمْ
عشق النساء مع البنين
وللتفاخر بالمظاهر
مارقين مبذرين
حب الظهور نقيصة
قسمت ظهورَ المسرفين
قلوبهم حجريَّة
همُ القساة عبيد طين
يا ويلهم من جرمهم
عصيان رب العالمين
يا ليتهم واسوا الفق
يرَ بدمعهم لو يشعرون
ما منعهم إلا وعا
د بمغنم ثَرٍّ ثمين
يقيه شر الموبقا
ت مصارع المتخاذلين
فالرفق مفتاح الجنا
ن ونعم مثوى المحسنين