تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: نطق المرتد للشهادتين وهو جنب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي نطق المرتد للشهادتين وهو جنب

    السؤال:
    هل يجوز أن ينطق المرتدُّ الشهادتين وهو جُنُبٌ لَمَّا يَغتسل بعدُ؟
    الجواب:
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومَن والاه، أما بعد:
    فنعم يجوز نُطق الشهادتين للجُنُب، وليس هناك مانعٌ شرعي من ذلك.
    وقد روى مسلم ما يُوافق ذلك، فقال: عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ[1].
    ولا يجوز تأخيرُ نُطق الشهادة إلى ما بعد الاغتسال؛ لأنه لا يَضمَنُ عُمرَه إلى ذلك الوقت، بل عليه المسارعة إلى ذلك.
    ----------------
    [1] أخرجه مسلم (373)، والبخاري (1/ 29)، معلقًا.


    رابط الموضوع: https://www.alukah.net/fatawa_counse...#ixzz64ZfkxhG0
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: نطق المرتد للشهادتين وهو جنب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    فنعم يجوز نُطق الشهادتين للجُنُب، وليس هناك مانعٌ شرعي من ذلك.
    نعم - المأخذ الذى اعتمد عليه العلماء فى عدم اشتراط الغسل-- لا يشترط للدخول في الإسلام أن يغتسل من أراد ذلك، بل من نطق بالشهادتين عالماً بمعناهما موقناً به فقد أسلم، ويحكم له بأحكام المسلمين إلا أن يأتي بناقض ينقض إسلامه [أما من حيث انتفاع الشخص بها: فلا يكفيه مجرد النطق بالشهادتين؛ لأن لها شروطًا من حققها نفعه ذلك]، ولكن اختلف العلماء في الغسل للإسلام هل هو واجب يأثم من تركه، أم هو مستحب يثاب عليه ولا يأثم بتركه؟ على قولين، والراجح هو القول بالاستحباب، دلت عليه أدلة كثيرة، منها: ما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً إلى اليمن قال له: إنك تقدم على قوم هم من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله تعالى، فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم، فإذا صلوا فأخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة في أموالهم... الحديث. فدل الحديث على أن الغسل للدخول في الإسلام ليس بواجب، إذ لو كان واجباً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً أن يأمرهم به. فهذا هو مأخذ القول بعدم وجوب الغسل للدخول في الإسلام. ...قال في الإنصاف: (وهو أولى) ويدل على ذلك أن العدد الكثير والجم الغفير أسلموا، فلو أمر كل من أسلم بالغسل لنقل... متواتراً أو ظاهراً، وكذلك بعث معاذا إلى اليمن وقال: ادعهم إلى شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، ولو كان الغسل واجباً لأمرهم به، لأنه أول واجبات الإسلام. .......... قال الإمام النووي ـ رحمه الله في المجموع: إذا أراد الكافر الإسلام فليبادر به ولا يؤخره للاغتسال، بل تجب المبادرة بالإسلام، ويحرم تحريما شديدا تأخيره للاغتسال وغيره، وكذا إذا استشار مسلما في ذلك حرم على المستشار تحريما غليظا أن يقول له أخره إلى الاغتسال, بل يلزمه أن يحثه على المبادرة بالإسلام، هذا هو الحق والصواب، وبه قال الجمهور،............. وننبه السائل إلى أن هذا الغسل لا يكون إلا بعد الدخول في الإسلام أي بعد النطق بالشهادتين، لأنه عبادة تحتاج إلى نية، والكافر ليس أهلاً لها،...........
    ومما ينبغي معرفته أن الأيمان أصل له شعب متعددة، وكل شعبة تسمى إيماناً، فالصلاة من الإيمان، والزكاة من الإيمان، وكذلك الزكاة والحج والصوم، والأعمال القلبية الباطنة كالحياء والتوكل، وهذه الشعب منها ما يزول الإيمان بزوالها كشعبة الشهادتين، ومنها ما لا يزول بزوالها كترك إماطة الأذى عن الطريق، وبينهما شعب متفاوتة تفاوتاً عظيماً، منها ما يلحق بشعبة الشهادة، ويكون إليها أقرب، ومنها ما يلحق بشعبة إماطة الأذى عن الطريق، ويكون إليها أقرب، فمن ترك السنن والمستحبات، وبعض الواجبات، وفعل المكروهات وبعض الكبائر لا يخرج بذلك عن أصل الأيمان، ويكون عند ارتكاب الكبائر مؤمناً فاسقاً.[اجوبة منتقاه من - الاسلام سؤال وجواب]---------------------------------------------------------------قال الامام بن باز رحمه الله --هذا الركن يدخل به الكافر في الإسلام، وذلك بأن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، عن صدق وعن يقين، وعن علم بمعناها وعمل بذلك، إذا كان لا يأتي بهما في حال كفره، ثم يطالب بالصلاة وبقية الأركان وسائر الأحكام، ولهذا لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن قال له: ادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم. فلم يأمرهم بالصلاة إلا بعد التوحيد والإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم، فالكفار أولا يطالبون بالتوحيد والإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا أقر الكافر بذلك وأسلم صار له حكم المسلمين، ثم يطالب بالصلاة وبقية أمور الدين، فإذا امتنع من ذلك صار له أحكام أخر.
    فمن امتنع عن الصلاة يستتاب فإن تاب وإلا قتل كافرا، وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء، وإن امتنع من الزكاة وكابر عليها وقاتل دونها فكذلك يقاتل كما قاتل الصحابة مانعي الزكاة مع أبي بكر وحكموا عليهم بالردة، فإن لم يقاتل دونها أجبره الإمام على تسليمها وعزره التعزير الشرعي الرادع لأمثاله، وهكذا يطالب المسلم بصوم رمضان، وحج البيت مع الاستطاعة وسائر ما أوجب الله عليه، ويطالب أيضا بترك ما حرم الله عليه لأن دخوله في الإسلام والتزامه به يقتضي ذلك، ومن أخل بشيء مما أوجبه الله أو تعاطى شيئا مما حرم الله عومل بما يستحق شرعا.
    أما إن كان الكافر يأتي بالشهادتين في حال كفره كغالب الكفار اليوم فإنه يطالب بالتوبة مما أوجب كفره ولا يكتفي بنطقه بالشهادتين، لأنه ما زال يقولها في حال كفره لكنه لم يعمل بهما، فإذا كان كفره بعبادة الأموات أو الجن أو الأصنام أو غير ذلك من المخلوقات والاستغاثة بهم ونحو ذلك وجب عليه أن يتوب من ذلك، وأن يخلص العبادة لله وحده وبذلك يدخل في الإسلام، وإذا كان كفره بترك الصلاة وجب عليه أن يتوب من ذلك وأن يؤديها فإذا فعل ذلك دخل في الإسلام.

    وهكذا إذا كان كفره باستحلال الزنا أو الخمر وجب عليه أن يتوب من ذلك؛ فإذا تاب من ذلك دخل في الإسلام.

    وهكذا يطالب الكافر بترك العمل أو الاعتقاد الذي أوجب كفره؛ فإذا فعل ذلك دخل في الإسلام.

    وهذه مسائل عظيمة يجب على طالب العلم أن يعتني بها، وأن يكون فيها على بصيرة ؟ وقد أوضحها أهل العلم في باب حكم المرتد، وهو باب عظيم يجب على طالب العلم أن يعتني به وأن يقرأه كثيرا. والله ولي التوفيق.

    من برنامج نور على الدرب رقم الشريط 16، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 7/ 32).https://binbaz.org.sa/fatwa

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •