{أبان بن عثمان} (105هـ = 723م)
هو أبان بن عثمان بن عفان، أبو سعيد الأموي المدني.
الفقيه، صاحب مغازى وسير.
قال الزركلى: أول من كتب في السيرة النبوية... ودون ما سمع من أخبار السيرة النبوية والمغازي، وسلمها إلى سليمان بن عبد الملك في حجه سنة 82 فأتلفها سليمان.
قال على أدهم: الظاهر أن هذه المغازى التى رواها المغيرة عن إبان لم تكن كتابا بالمعنى الدقيق للكلمة وإنما كانت مجموعة من الأخبار حول حياة النبى.
ولم يبق لنا شئ من تلك الصحف ، وحتى مؤرخى السيرة الأولين كابن هشام وابن سعد لم يرووا له شيئا فى السيرة .
ويعلل ذلك الدكتور محمد الأعظمى بقوله {يبدو أنه لم يرزق التلامذة الذين يقومون بنشر علمه من بعده، أولانه فيما يبدو كان يمثل مرحلة انتقال بين دراسة الحديث ودراسة المغازى}.
وقد أورد لنا الدكتور محمد الأعظمى فى مقدمة كتاب مغازى عروة بن الزبير نصا فريدا نقله من كتاب (الأخبار الموقعات ) للزبير بن بكار المتوفى سنة 256 هـ تحقيق سامى مكى العانى ، بغداد 1972م ص 222 ـ 223، قال معلقا على النص : {ومن الأشياء الهامة فى هذا النص أنه يبين أن أبان بن عثمان أتم التأليف فى سيرة النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومغازيه قبل سنة 82 هـ ، وهو يشتمل على ذكر العقبه الأولى والثانيه وغزوة بدر وغزوات أخرى ، وأنه كان كتابا كبيرا بحيث أعطى لعشرة من الكتاب لينسخوه ،وبالرغم من أن أبان بن عثمان ـ رحمه الله ـ كان يرى الأنصار مقصرين فى نصرة الخليفه الراشد المظلوم الشهيد عثمان بن عفان ـ رضى الله عنه ـ إلا أنه لم يمنعه من أنصافهم وذكر فضائلهم ، وعندما ناقشه سليمان بن عبد الملك قال : أيها الأمير لايمنعنا ما صنعوا بالشهيد المظلوم من خذلانه أن القول بالحق هم على ما وصفنا لك فى كتابنا هذا . رحم الله عثمان بن عفان.

أنظر: (الأعلام ج1 صـ27)