حنين للحور العين
حامد بن عبد اللّه العلي



حبيبةُ قلبي إلي أقْبلي *** وجودي عليَّ ولا تبْخلي


فإنّي تعبتُ وقلبي سقيمٌ *** ومن لوعةِ الحبِّ في مقتلِ


أحنُّ إليكِ حنينَ الرضيعِ *** إلى صدرِ أمِّ فلا تهزلي


تعاليْ فديتُكِ بالأقربين *** بروحي، وقلبي، إذا تسألي


تعاليْ أريكِ مدَى حالَتي *** كأني من العقل في معْزلِ


تعالي أريكِ صنيعَ الهوى *** وما قيلَ فيِّ من العذَّلِ


قتلتِ فؤادي بسحْر العيونِ *** ولولا عيونكِ لم أُقتلِ


فمن كلِّ رمشٍ رُميتُ كما *** أُجرَّحُ بالسَّهم المرْسلِ


وفي كلِّ همْسٍ سمعْتُ جرى *** بسمْعيَ عزفٌ وكالسَّلسَلِ


وفي كلِّ حينٍ أراكِ أرى *** جمالاً يزيدُ على الأوَّلِ


ومن فيكِ يُعصَر خمرُ الهَوى *** وفيكِ المحاسنُ بالأكْملِ


تعاليْ أعانقُ هذا الجمالَ *** وأَغرقُ في بحْره المُخملِ


فلولا الوصالُ يموتُ الحبيبُ *** فهلْ تقتليني، ولا تقبلي؟