الصفات : يعني ما يتصف به الموصوف وهي بالنسبة لله عز وجل ثلاثة أقسام :
1 - صفات ذاتية ،
2 - وصفات فعلية ،
3 - وصفات خبرية ،
الصفات الذاتية :
هي صفات المعاني الثابتة لله أزلاً وأبداً ،
مثل : الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والعزة والحكمة إلى غير ذلك وهي كثيرة
تسمى صفات ذاتية فهذه صفات ذاتية لأنه متصف بها أزلا ً وأبدًا لا تفارق ذاته ،

الصفات الفعلية :
هي التي تتعلق بمشيئته إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها ،
مثل : الاستواء على العرش ، والنزول إلى السماء الدنيا ، والمجيء للفصل بين العباد ، والفرح بتوبة التائب ، والضحك إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخلان الجنة ، والغضب على الكافرين والرضى للمؤمنين وما أشبه ذلك ،هذه تسمى صفات فعلية ،
لأنها من فعله وفعله يتعلق بمشيئته ،
فائدة
لكن هذا القسم من صفات الله ، آحاده حادثة تحدث شيئاً فشيئاً ، وأما جنس الفعل فإنه أزلي أبدي ،فجنس كون الله فعالاً أزلي لم يزل ولا يزال فعالاً لم يأت وقت من الأوقات يكون الله تعال معطلاً فيه عن الفعل ، فإن الله لم يزل ولا يزال فعالاً لما يريد سبحانه وتعالى ، لكن نوع الفعل أو آحاده هي التي تكون حادثة ،
فمثلاً : الاستواء على العرش نوع من أنواع الفعل وهو حادث ، لأنه بعد خلق العرش ، النزول إلى السماء الدنيا نوع من أنواع الفعل ، هل هو حادث أو غير حادث ؟
حادث كان بعد أن خلق السماء الدنيا ، الرضي نوع من أنواع الفعل وهو حادث ، لأنه إذا فعل العبد فعلا ً يقتضي الرضى رضي الله عنه إذا فعل فعلاً يقتضي الغضب غضب الله عليه ،
هذه تسمى الصفات الفعلية ، وربما تسمى ( الأفعال الاختيارية ) لأن هذه الأفعال تتعلق بمشيئة الله واختياره
القسم الثالث : صفات خبرية :
يعني : أننا نعتمد فيها على مجرد الخبر ، ليست من المعاني المعقولة بل المدركة بالسمع المجرد ، ونظير مسماها بالنسبة إلينا أبعاض وأجزاء كاليد والوجه والعين والقدم والإصبع هذه نسميها الصفات الخبرية لأنها ليست معنى من المعاني

نقل من :

العقيدة السفارينية لمحمد الصالح العثيمين