ثُمَّ الْعِبَادَةُ هيَ اسْمٌ جَامِع *** لِكُلِّ مَا يَرضَى الإلهُ السَّامِع
وَفِي الْحَدِيثِ مُخُّهَا الدُعَاءُ *** خَوْفٌ تَوَكُّلٌ كَذَا الرَّجَاءُ
وَرَغْبَة وَرَهْبَةٌ خشوعُ *** وَخَشيَةٌ إنَابَة خضُوعُ
وَالاسْتِعَاذَة ُ والاسْتِعَانَهْ *** كَذَا اسْتِغَاثةٌ بهِ سُبْحَانَهْ
وَالذَّبْحُ وَالنَّذْرُ وَغَيْرُ ذَلِكْ *** فَافْهَمْ هُدِيْتَ أوْضَحَ الْمَسَالِكْ
وَصَرْفُ بَعْضِهَا لغَيْرِ اللهِ *** شِرْكٌ وَذَاكَ أقْبَحُ الْمَنَاهِي
وَالشِّرْكُ نَوْعَانِ : فَشِرْكٌ أَكْبَرُ *** بهِ خُلودُ النَّارِ إذْ لاَ يُغْفَرُ
وَهُوَ اتِّخَاذُ الْعَبْدِ غَيْرَ اللهِ *** نِدّاً بهِ مُسَوِّياً مُضَاهِي
يَقْصُدُهُ عِنْدَ نَزَولِ الضُّرِّ *** لِجَلْبِ خَيْرٍ أوْ لِدَفْعِ الشرِّ
أوْ عِنْدَ أيِّ غَرَضٍ لاَ يَقدِرُ *** عَلَيْهِ إلاَّ الْمَالِكُ الْمُقتَدِرُ
مَعْ جَعْلِهِ لِذَلِكَ الْمَدَعُوِّ *** أوِ المُعَظَّمِ أوِ المرْجُوِّ
في الْغَيْبِ سُلْطَاناً بهِ يَطَّلعُ *** عَلَى ضَمِيرِ مَنْ إلَيْهِ يَفْزَعُ
وَالثَّانِ شِركٌ أصْغَرُ وَهْوَ الرِّيَا *** فَسَّرَهُ بِهِ خِتَامُ الأنْبِيَا
وَمِنهُ إقسَامٌ بِغَيْرِ البَاري *** كَمَا أتَى في مُحْكَمِ الأخْبَارِ