كُلُّ الْجَوَارِحِ بالأشْوَاقِ تَشْتَعِلُ...وطَ لَ بِي بَيْنَ أَمْوَاجِ الْهَوَى الْأمَلُ
ويُومِضُ القَلْبُ بِالْأَنْوَارِ مُطَّرِحًا...هُم ومَ دُنْيَاهُ لَا خَوفٌ ولَا وَجَلُ
قَالُوا: تُحِبُّ؟! وَمَنْ؟ أَجَبْتُ أَعْشَقُهُ...هُو النَّبِيُّ بِهِ الْأَرْوَاحُ تَتَّصِلُ
هَذَا الرَّسُولُ الذِي فَاقَ الْوَرَى خُلُقَا...فَالله أدَّبَهُ بِالْحُسْنِ مُكتَمِلُ
قَلْبِي يُغَرِّدُ بَيْنَ الزَّهْرِ بُلْبُلُهُ...لَد ى الْجَوَانِحِ بِالأشْوَاق يَبْتَهِلُ
إِنِّي أَظُنُّ وَظَنِّي بِالْكَرِيمِ نَدَى...في جَنَّة الخُلْدِ عِنْدَ الْحَوْضِ نَنْتَهِلُ
قالُوا هَوَ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ نَعْرِفُهُ...هُو الأمِينُ فَلَا مَيْنٌ وَلَا دَخَلُ
أتَاك جِبْرِيلُ بِالْآيَاتِ نَاصِعَةً..."اِقْ رَأْ" تُزَيِّنُهَا .. بِالْبِشْرِ تَكْتَحِلُ
وَيَوْمَ بَلَّغَتَهُمْ بِالنُّورِ تُنْقِذُهُمْ...م نَ الجَهَالَةِ هَاجَ القَوْمُ أوْ جَفَلُوا
مَالُوا عَنِ الحَقِّ وَاعْوَجَّتْ رِقَابُهُمُ...وَ َعَّرُوا الخَدَّ لِلأَنْوَارِ وَارْتَحَلُوا
يَقُولُ قَائِلُهَمْ: قُرَيْشُ يَجْمَعُهَا...فَ ْلُ الرِّفَادَةِ وَالْآبَاءُ والْأُصُلُ
لكِنْ بَنُو هَاشِمٍ نَالُوا بِهِ شَرَفًا...مِنْهُ ْ رَسُولُ الْهُدَى .. أَنَّى لَنَا رُسُلُ؟!
فَزَوَّرُوا قَوْلَهُمْ والكِبْرُ قَائِدُهُمْ...وَ لْكُفْرُ يَجْمَعُهُمْ..يَ حْدُو بِهِمْ هُبَلُ
رَمَوْكَ بِالسِحْرِ قَالُوا كَاهِنٌ كَذِبٌ...يَا وَيْحَهُمْ .. لَيْتَهُمْ فِي قَوْلِهِمْ عَدَلُوا
مِن الغَرَائبِ -لا يدْرُونَ خَيْبَتَهُمْ-...أنْ يَكْفُرُوا حَسَدًا والعَقْلُ يُعْتَقَلُ
يَا آلَ ياسِرَ صَبْرًا إنَّ مَوْعدَكُم...جَن َاتُ ربِّي ومِن أنهارِهَا العَسَلُ
شَاهِدْ سُمَيَّةَ تَأبَى أنْ تَلينَ لَهُمْ...بِمِثْل هذِي القُلُوبِ يُضْرَب الْمَثَلُ
ومِن بِلَالٍ أَتَانَا قَوْلَهُ "أَحَدٌ"...فَبِال هُدَى قَدْ عَلَا وَالقوْمُ قَد سَفَلُوا
ويَوْمَ جاءَكَ ميكَائِيلُ مُنتَقِمًا...مِن هُمْ -أَبَيْتَ لَعَلَّ الْجُرْحَ يَنْدَمِلُ
وحين مَسْرَاكَ -سُبْحَانَ الَّذِي أسرَى-...كُنْتَ الْإِمَامَ وَصَلَّى خَلْفَكَ الرُّسُلُ
تِلْكُمْ قُرَيْشٌ عَلَى قَتْلِ الْهُدَى اجْتَمَعُوا...وع صْمَةُ اللهِ آوَتْهُ فَمَا وَصَلُوا
وَدَّعْتَ مَكَّةَ لمَّا أَنْ قَلَاكَ بِهَا...-وَحَارَبَ الْحَقَّ فِيهَا- الْجَارُ وَالْأَهَلُ
هَاجَرْتَ مِنْ حَرَمِ الْأَحْبَابِ فِي غَلَسٍ...وَالدَّ ْعُ تَجْرِي بِهِ الْأَحْدَاقُ والْمُقَلُ
وَكُنْتَ فِي كَنَفِ الرَّحْمَنِ مُعْتَصِمًا...وه مْ بِآثَارِهِمْ أَغْوَتْهُمُ السُّبُلُ
وَالْعَنْكبُوتُ بَنَتْ بَيْتًا لِتُوهِنَهُمْ... َالطَّيْرُ عَشَّشَ وَالأَسْتَارُ تَنْسَدِلُ
مِنَ الْعَجَائِب أنَّ الصَّخْرَ يَعْشَقُهُ...هَل شَاهَدُوا أُحُدًا؟.. يا حَبَّذَا الْجَبَلُ!
وَالضَبُّ يُؤْمِنُ وَالْإنْسَانُ يَكْفُرُهُ...وَا ْجِزْع يَبْكِي حَنِينًا كَيْفَ تَنْتَقِلُ؟
وّذَاكَ قَوْلُكَ يَوْمَ الْفَتْحِ إِذْ وُقِفُوا...مِنْ قَبْلُ كَمْ جَهِلُوا أَوَعّذَّبُوا.. قَتَلُوا
قُلْتَ اذْهَبُوا –كَرَمًا- فَأَنْتُمُ الطُّلَقَا...وَك انَ مَا كَانَ أَنْ بَابَ الْهُدَى دَخَلُوا
صَدَعْتُ صَمْتِي بِمَدْحِ المُصْطَفَى طَمَعًا...فِي أَنْ أَنَالَ الرِّضَا والدَّمْعُ يَنْهَمِلُ
شعر عبد الناصر بدري أمين
مكة المكرمة 25/4/2019م