تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: من ابتدأ غداءه بالملح أذهب الله عنه كل دائه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي من ابتدأ غداءه بالملح أذهب الله عنه كل دائه

    قال ابن عبد البر في كتاب بهجة المجالس : وروى النزال بن سبرة عن علي بن أبي طالب أنه قال : من ابتدأ غداءه بالملح أذهب الله عنه كل دائه ، ومن أكل إحدى وعشرين زبيبة كل يوم لم ير في جوفه شيئا يكرهه ، واللحم ينبت اللحم ، والثريد طعام العرب ، ولحم البقر داء ، ولبنها شفاء ، وسمنها شفاء ، والشحم يخرج مثله من الداء قال النزال : أظنه يريد شحم البقر .
    ماصحة هذا الأثر؟

  2. #2

    افتراضي رد: من ابتدأ غداءه بالملح أذهب الله عنه كل دائه

    ورد هذا عن علي بن أبي طالب موقوفا ومرفوعا ومرفوعًا عن سعد بن معاذ وعن عائشة وأبي هريرة وأنس وموقوفًا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أجمعين ولم يصح من أي الطرق.
    ذكر هذا ابن مفلح في الأداب الشرعية (3/118)، وذكره ابن عبد البر في بهجة المجالس (84) فقال: روى النزَّال بن سبرة عن عليّ، أنه قال:
    " من ابتدأ غداءه بالملح أذهب الله عنه كل دائه، ومن أكل إحدى وعشرين زبيبة كل يوم لم يرفي جوفه شيئاً يكرهه، واللحم ينبت اللحم، والثريد طعام العرب، ولحم البقر داء، ولبنها دواء، وسمنها شفاء، والشحم يخرج مثله من الداء. قال النزال: أظنه يريد شحم البقر ".
    قال عليّ رضي الله عنه: " وما استشفي بأفضل من السمن، والسمك يذيب البدن، أو قال: الجسد، ولم تستشف النفساء بشيء أفضل من الرطب، والسواك وقراءة القرآن يذهبان البلغم، ومن أراد البقاء - ولا بقاء - فليباكر الغداء، وليخفف الرِّداء، وليقلّ غشُّيان النّساء. قيل له: ياأمير المؤمنين وما خفة الرِّداء؟ قال: خفة الدَّين ".
    وذكر نحوه ابن قتيبة في عيون الأخبار (3/293) عن علي رضي الله عنه موقوفًا.
    وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (8/100) من طريق عِيسَى بْنِ الْأَشْعَثِ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: فذكره مختصرًا إلا أنه قال: " أذهب الله عنه سبعين نوعًا من البلاء ". اهـ.
    ثم قال البيهقي: قَدْ أَخْرَجْنَاهُ بِطُولِهِ فِي مَنَاقِبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ". اهـ، ذكره السيوطي في اللآلئ المصنوعة (2/218)، والفتني في تذكرة الموضوعات (1041).
    ورواه وكيع موقوفًا بهذا الإسناد الذي عند المتقي الهندي في كنز العمال (10/86)، السيوطي في الجامع (32/98)، وإليه عزاه ابن عراق في تنزيه الشريعة فقال: " رَوَاهُ وَكِيع فِي الْغرَر عَن عَليّ مَوْقُوفا فِي أثر طَوِيل ". اهـ.
    وهذا إسناد ضعيف جدًّا، فيه جويبر وهو "متروك الحديث" كذا قال ابن عراق والنسائي والدارقطني، وَعنهُ عِيسَى بن الْأَشْعَث "مَجْهُول" كذا قال ابن عراق.
    هذا وقد جاء مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
    عن علي أنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا علي ... وإذا أكلت فابدأ بالملح , واختم بالملح؛ فإن في الملح شفاء من سبعين داء أولها الجذام والجنون والبرص ووجع الأضراس ووجع الحلق ووجع البصر، , ويا علي كل الزيت وادهن بالزيت , فإنه من ادهن بالزيت لم يقربه الشيطان أربعين ليلة, ... إلخ". وهو حديث طويل.
    ورواية علي مرفوعًا خرجه الحارث بن أبي أسامة في «المسند» (469 - زوائد) قال:
    حدثنا عبد الرحيم بن واقد، ثنا حماد بن عمرو، عن السري بن خالد بن شداد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن عليّ أنه قال: قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: فذكره.
    قال الشيخ أبو إسحاق الحويني:
    " وهذا إسنادٌ ساقطٌ، مسلسلٌ بالمجروحين، فشيخ الحارث بن أبي أسامة، قال الخطيب في «تاريخه» (11/ 85): «في حديثه مناكير، لأنها عن ضعفاء ومجاهيل»، وقد يفهم من هذا القول أن العهدة على من فوقه، وحماد بن عمرو النصيبي كذبه الجوزجاني، وقال ابن حبان: «كان يضع الحديث وضعًا». ووهاه أبو زرعة. وتركه النسائي. وقال البخاريُّ: «منكرُ الحديث». والسُّري بنُ خالد قال الأزدي: «لا يحتج به». وقال الذهبي في «الميزان» (2/ 117): «لا يعرفُ»، وترجمه ابنُ أبي حاتم (2/ 1/284) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، وكأن هذا إسناد نسخه إلى جعفر الصادق، فقد روى الحارث بن أبي أسامة بهذا الإسناد عن جعفر بن محمد جملة من الأحاديث ". اهـ.
    وأخرجه من وجهٍ ءاخر ابن الجوزي في الموضوعات: 1/289، من طريق: أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر، عن أبيه، عن علي ابن موسى الرضا، عن أبي موسى بن جعفر، عن أبي جعفر بن محمد، عن أبي محمد بن علي، عن أبي علي بن الحسين، عن أبي الحسين بن علي، عن أبي علي بن أبي طالب مرفوعا. بلفظ: ((يا عليُّ عليك بالملح فإنه شفاء من سبعين داء، الجذام والبرص والجنون)) .
    وأقره السيوطي في اللالي المصنوعة: 2/211، وابن عراق في تنزيه الشريعة: 2/243، في هذا الإسناد.
    وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - والمتهم به عبد الرحمن بن أحمد بن عامر أو أبوه، فإنهما يرويان نُسخة عن أهل البيت كلَّها باطلة. وقال الذهبي في الترتيب: 0/210، عبد الله بن أحمد كذّاب وضعه في تلك النسخة على أهل البيت، وأقرّه الشوكاني في الفوائد: 0/152 رقم ((22))، وقال الفتني: "لا يصح".
    وفي رواية عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: " كلوا الزيت وادهنوا به فإن فيه شفاء من سبعين داء منها الجذام ". أخرجه أبو نعيم في الطب النبوي (2/35) من طريق:
    حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا يحيى بن عبد الباقي، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن أبي بزة، حَدَّثَنا علي بن محمد الرحال مولى بني هاشم قال: سمعت الأوزاعي يقول: حدثني مكحول، عَن أَبِي مالك، عَن أَبِي هُرَيرة، قال:
    قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: فذكره
    وفي إسناده علي بن محمد الرحال مولى بني هاشم [مجهول] والراوي عنه أحمد بن محمد بن أبي بزة "ضعيف الحديث" كذا قال أبو حاتم الرازي وقال العقيلي: "منكر الحديث" وذكره ابن حبان في الثقات.

    وعند ابن منده في "أخبار الأصبهان" من حديث سعد بن معاذ مرفوعا: ((استفتحوا طعامكم بالملح فوالذي نفسي بيده إنه ليرّ ثلاثا وسبعين من البلاء أو قال من الداء)) .
    وقال ابن عراق: هو من طريق إبراهيم بن جيّان بن حكيم، فلا يصلح شاهد، قال ابن عدي: أحاديثه موضوعة. وقال المعلمي: وحديث ابن مندة: فيه إبراهيم بن جيان وهو كذّاب.
    قلت [عبد الرحمن هاشم]: هو عند السيوطي في اللالئ المصنوعة عزاه إلى ابن منده في أخبار أصبهان من طريق عَمْرو بْن مُسْلِم بْن الزُّبَير، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن حَبَّان بْن حَنْظَلة بْن سُوَيْد، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ، مَرْفُوعًا: " اسْتَغْنِمُوا طَعَامَكُمْ بِالْمِلْحِ، ... فذكر مثله ". اهـ.
    وإسناده موضوع، مع بيان أن آفته إبراهيم هذا، وأن من فوقه لا يعرفون.
    وقد ورد عند الديلمي في مسند الفردوس: 3/89 عن عائشة رضي لله عنها بلفظ: ( وَمَنْ أَكَلَ الْمِلْحَ قبلَ الطَّعامِ وبعدَ الطَّعامِ فَقَدْ أَمِنَ مِنْ ثَلاَثِمَائةِ وَسِتِّين نَوْعًا مِنَ الدَّاءِ أَهْوَنُهَا الْجُذَامُ والْبَرَصُ) ولم أقفُ على إسناده.
    وقد ورد عن أنس رضي الله عنه: ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " سَيِّدُ إِدَامِكُمُ الْمِلْحُ ".
    أخرجه ابن ماجه (٣٣١٥)، وأبو يعلى (٣٧١٤)، والطبراني في «المعجم الأوسط» (٨٨٥٤) وغيرهم من طريق: مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَبِي عِيسَى، عَنْ رَجُلٍ أُرَاهُ مُوسَى، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فذكره.
    وهذا إسناد ضعيف، فيه عيسى بن أبي عيسى لا يعرف وهذا الحديث ضعفه الألباني وشعيب الأرناؤوط غيره.

    وورد في معجم ابن المقرئ (254)، [864 ] قال:
    حَدَّثَنَا حَسَنٌ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: " لَيَكُونَنَّ أَوَّلُ إِدَامِكُمُ الْمِلْحُ، فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ سَبْعِينَ دَاءً أَوَّلُهُنَّ الْجُذَامُ ".
    وهذا إسناد ضعيف، فيه انقطاع بين الحسن البصري وبين عمر رضي الله عنه وعثمان بن عبد الرحمن لم أجد له ترجمة.
    والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: من ابتدأ غداءه بالملح أذهب الله عنه كل دائه

    جزاكم الله خيراً.

  4. #4

    افتراضي رد: من ابتدأ غداءه بالملح أذهب الله عنه كل دائه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً.
    وجزاكم الله خيرًا.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: من ابتدأ غداءه بالملح أذهب الله عنه كل دائه

    جزاك الله خيرا

  6. #6

    افتراضي رد: من ابتدأ غداءه بالملح أذهب الله عنه كل دائه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا
    وجزاكم آمين.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •