تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: وإنّ أعجز النّاس الذي يعجز في دعاء اللّه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي وإنّ أعجز النّاس الذي يعجز في دعاء اللّه

    35598 - ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: «إِنَّ أَجْوَدَ النَّاسِ مَنْ جَادَ عَلَى مَنْ لَا يَرْجُو ثَوَابَهُ، وَإِنَّ أَحْلَمَ النَّاسِ مَنْ عَفَا بَعْدَ الْقُدْرَةِ، وَإِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ الَّذِي يَبْخَلُ بِالسَّلَامِ، وَإِنَّ أَعْجَزَ النَّاسِ الَّذِي يَعْجَزُ فِي دُعَاءِ اللَّهِ»
    مصنّف ابن أبي شيبة (ص٥٠٦٩)

  2. #2

    افتراضي رد: وإنّ أعجز النّاس الذي يعجز في دعاء اللّه

    هذا أثر ضعيف جدًّا والشطر الأخير من المتن موضوع والأثر موقوف عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
    أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه فقال: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: فذكره.
    وآفته إسماعيل وهو ابن مسلم المكي قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب والمطالب العالية : "فيه ضعف"، ويتبين من أقوال أهل العلم أن ضعفه هذا من سوء حفظه وهذا جرح قادح فيه.
    قال ابن عدي: "أحاديثه غير محفوظة عن أهل الحجاز ، والبصرة ، والكوفة ، إلا أنه ممن يكتب حديثه"، وذكره أبو بكر البزار في البحر الزخار ، وقال: "ليس بالقوي"، وذكره البيهقي في السنن الكبرى ، وقال: "لا نحتج به ، ومرة : غير قوي ، ومرة : غيره أوثق منه "، وقال أبو حاتم الرازي: "ضعيف الحديث مخلط ليس بمتروك يكتب حديثه"، وقال ابن حبان: "ضعيف يروي المناكير عن المشاهير ، ويقلب الأسانيد"، وقال البخاري: "تركه ابن المبارك ويحيى وابن مهدي ، ومرة : ضعفه جدا"، وقال الدارقطني: "ضعيف ، متروك"، وقال الإمام أحمد بن حنبل: "منكر الحديث ، ومرة : ليس أراه بشيء ، ومرة : حديثه عجائب".
    ومما يؤيد أن الشطر الأخير موضوع أنه قد ورد من طريقٍ ءاخر به الشطر الأول فقط عن الأجلح، قال:قال عمر رضي الله عنه: "إني لأعلم أجود الناس وأحلم الناس، أجود الناس من أعطى من حرمه، وأحلم الناس من عفى عمن ظلمه". اهـ.
    ذكره ابن المبرد في محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (2/679)، وعزاه محققوه إلى المناقب لابن الجوزي (ص 182) ولم أجده، وقالوا: "وهو ضعيف لانقطاعه، الأجلح لم يدرك عمر ". اهـ.
    والشطر الأخير قد ورد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه موقوفا عليه ومرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
    قال الطبراني:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: نَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، قَالَ: نَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ فِي الدُّعَاءِ، وَأَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلامِ ".
    أخرجه الطبراني في الأوسط ورواه في الدعاء وأخرجه أبو يعلى في مسنده وغيرهما، وقال الطبراني: " لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَاصِمٍ إِلا حَفْصٌ، تَفَرَّدَ بِهِ: مَسْرُوقٌ، وَلا يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ ". اهـ.
    قلت: ومسروق بن المرزبان الكندي "صدوق له أوهام" كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب، ولكن لم يتفرد به كما زعم الطبراني فقد روى أبو يعلى في مسنده قَالَ:
    وَثَنَا الْأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ: ثَنَا حَسَّانٌ: ثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليهه وسلم فَذَكَرَهُ، وَزَادَ:"، فَإِذَا دَعَوْتُمْ فَلْيَدْعُ مِنْكُمُ الصَّغِيرُ، وَالْكَبِيرُ، وَالْأَعْمَى، وَالْفَصِيحُ، فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي بِأَيِّكُمْ تُجَابُونَ ". اهـ.
    الحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا؛ لوجود عطاء بن عجلان، وفيه حبّان بن علي وهو ضعيف، وحسان بن إبراهيم وهو صدوق يخطئ.
    وخولف مسروق بن المرزبان الكندي في رفعه فرواه الأخرون موقوفًا على أبي هريرة رضي الله عنه منهم:
    فذكر ابن حجر في المطالب العالية وقال: وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: فذكره.
    وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان وقال" "موقوف"، وتوبع إسماعيل بن زكريا على وقفه من محمد بن فضيل الضبي في الدعاء، وعلي بن مسهر كما في الأدب المفرد للبخاري.
    ورجّح الدارقطني في"العلل" في هذ الحديث الوقف وأنّه من كلام أبي هريرة-رضي الله عنه-.
    ففي كتاب"العلل" (11/ 216 - 217 - سؤال2234) ما نصّه:" وسئل عن حديث أبي عثمان عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"أبخل الناس من بخل بالسلام وأعجزهم من عجز عن الدعاء".
    فقال: يرويه عاصم واختلف عنه: فرواه حفص بن غياث عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مسروق بن المرزبان عنه مرفوعًا.
    ووقفه عنه مسهر، وإسماعيل بن زكريا ومحاضر بن المورع عن عاصم، والصحيح موقوف ".
    وقال الشيخ أبو إسحاق الحويني في"الفتاوي الحديثية":"حديث ضعيف مرفوعاً، والصواب فيه الوقف". اهـ.
    والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: وإنّ أعجز النّاس الذي يعجز في دعاء اللّه

    جزاكم الله خيراً.

  4. #4

    افتراضي رد: وإنّ أعجز النّاس الذي يعجز في دعاء اللّه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً.
    وجزاكم الله خيرا وكل عام وأنت بخير وتقبل الله منا ومنكم.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: وإنّ أعجز النّاس الذي يعجز في دعاء اللّه

    بارك الله لكم في عيد الأضحى المبارك .وادام عليكم الفرحة والبشرى.وتقبل منكم أعمالكم وجهودكم المباركة ....
    واطال الله اعماركم في طاعته .وختم لكم بالحسنى اعمالكم ..وغفر ذنوبكم وثقل موازينكم ...
    وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •