الموضوع: ( ركائز التربية في العهد المكي )

( ركائز التربية في العهد المكي )
* الهدف العام من البعثة والرسالة :
--------------------------------------------

إخراج الناس من الظلمات إلى النور ، وتعبيدهم لربهم سبحانه بشرعته ومنهاجه الذي أرسل به رسله .

* الهدف المراد تحقيقه من المرحلة المكية :
------------------------------------------------------

إصلاح الأفراد ، وإنشاء اللُّحمةِ المؤمنة .

* قامت التربية في المرحلة المكية على ركائز خمس :
------------------------------------------------------------------

_ التربية الإيمانية ، وهي :
---------------------------------
التربية على اليقين الجازم بالله تعالى واليوم الآخر وسائر الغيب ، يقينا يقيم القلب على الخضوع لله تعالى حبا ورجاء ، وتعظيما وخوفا ، ويبعث القلب والجوارح على الانقياد له تعالى بالتوحيد والإخلاص والاستعانة والتوكل والسؤال والموالاة ، والاستسلام له سبحانه بالطاعة .

_ التربية الإسلامية ، وهي :
-----------------------------------
التربية على الجهاد والصبر في الاستسلام والاستجابة لشرع الله تعالى وحكمه ، الشامل للصلاة والنسك والمحيا والممات ،
واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم والاحتكام إليه صلى الله عليه وسلم مع تمام التسليم والرضا .

_ التربية الأخلاقية ، وهي :
-----------------------------------
استعمال ما يحمد قولا وفعلا ، وترك ما يذم قولا وفعلا ، في حق الله تعالى ، وفي حق رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومع الخلق .
وهذه التربية قسم من الإسلامية .
وفائدتها في حق الله تعالى : تمرس واعتياد تعظيمه ، المُوقِعُ على حسن الإسلام له تعالى .
وفي حق النبي صلى الله عليه وسلم : تمرس توقيره والأدب معه صلى الله عليه وسلم الموقع على عدم التقديم بين يديه ، والاستسلام لشرعه وحكمه صلى الله عليه وسلم .
وفي حق الناس عموما : العنونة للإسلام والدعوة إليه ،
وفي حق المؤمنين : التعارف والتآلف ومن ثم التواد والتناصر والتعاون والتكافل ، الحامل على الاجتماع والتعاون على البر والتقوى ، والدعوة إلى الله والجهاد في سبيله .

_ التربية الإحسانية ، وهي :
-----------------------------------
دوام مراقبة الله تعالى في تزكية النفس بآياته القائمة على التخلية والتحلية ، وزاد تلك التربية المهمة الذكر ، وهو : تقلب القلب بين التعظيم ، والحمد والشكر ، والاستعانة والسؤال ، ثم انطلاق اللسان باللفظ بما قام بالقلب ، والجوارحِ بالعمل بمقتضاه .
وتلك التربية ضمان التربية الإسلامية .

_ التربية الواقعية ، وهي :
---------------------------------
التربية على السنن الكونية القدرية لله تعالى .
وهذه تربي على اليقين والصبر والجهاد والثبات ، وهو من أشد ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرسخه في قلوب أصحابه في العهد المكي .
_ وأهمية فهم سنن الله تعالى الكونية :
معرفة الحق ، والإيمان به ، والثبات عليه ، والعمل بأسباب ذلك .
_ أثر الجهل بسنن الله الكونية :
- ضلال سبيل الهدى من البداية .
- سوء الظن بالله تعالى :
* التسخط بالمقدور ، وكفران النعم .
* الاغترار بتقلب الباطل وعلوه .
- الضلال بعد الهدى ، والحور بعد الكور ، وزلة القدم بعد ثبوتها .

هذا الموضوع سيتم تناوله بالبيان في مادة صوتية قريبا إن شاء الله .