تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: فأشار أبو عبيدة ليُقبِّل يدَ عمر، فهمَّ عمر بتقبيلِ رِجل أبي عبيدة فكفَّ أبو عبيدة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي فأشار أبو عبيدة ليُقبِّل يدَ عمر، فهمَّ عمر بتقبيلِ رِجل أبي عبيدة فكفَّ أبو عبيدة

    ذكر الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية: [ ٩ / ٦٥٦ ]
    " فلمَّا وصل عمر بن الخطاب إلى الشام تلقَّاه أبو عبيدة
    فترجَّل أبو عبيدة، وترجَّل عمر
    فأشار أبو عبيدة ليُقبِّل يدَ عمر، فهمَّ عمر بتقبيلِ رِجل أبي عبيدة
    فكفَّ أبو عبيدة، فكفَّ عمر" أ.هـ

    ماصحة هذا الأثر؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: فأشار أبو عبيدة ليُقبِّل يدَ عمر، فهمَّ عمر بتقبيلِ رِجل أبي عبيدة فكفَّ أبو عبيدة

    للرفع .

  3. #3

    افتراضي رد: فأشار أبو عبيدة ليُقبِّل يدَ عمر، فهمَّ عمر بتقبيلِ رِجل أبي عبيدة فكفَّ أبو عبيدة

    أصل الرواية عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْفَيَّاضِ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: " قَدِمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنْ سَفَرٍ فَقَبَّلَ يَدَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، ثُمَّ خَلَوَا يَتَنَاجَيَانِ حَتَّى بَكَيَا جَمِيعًا ". اهـ.
    رواه عبد الرحمن بن المهدي واللفظ له كما في الجامع لابن وهب (1/259) [173]، ورواه عن الثوري نحوه كل من عبد الرزاق الصنعاني في الأمالي في آثار الصحابة (1/82)، وزاد عند البيهقي في سننه (7/164) فقال: فَكَانَ يَقُولُ تَمِيمٌ: " تَقْبِيلُ الْيَدِ سُنَّةٌ "، وأبي قتيبة زائدة بن موسى الهمداني كما في الإخوان لابن أبي الدنيا (1/182)، ووكيع بن الجراح كما في مصنف ابن أبي شيبة وفي الأدب له أيضًا وفي المشيخة لأبي طاهر السلفي والقاسم بن يزيد كما في مكارم الأخلاق للخرائطي (278)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (25/476)، وقبيصة بن ذؤيب ولعله قبيصة بن عقبة السوائي وقد زاد قبيصة حيث اضطرب عليه في المتن.
    كما عند ابن الأعرابي في القبل (1/36) فقال قبيصة: ثنا سُفْيَانُ , عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ , عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ الشَّامَ تَلَقَّاهُ أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ:فَقَبَّلَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , فَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهَا سُنَّةٌ , ثُمَّ خَلَيَا فَجَعَلَا يَبْكِيَانِ ". اهـ.
    وأما في السير (1/125) لإسماعيل الأصبهاني فقال قبيصة بنفس الإسناد: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ تَلَقَّاهُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فَخَاضَ إِلَيْهِ عُمَرُ الْمَاءَ فِي خُفَّيْهِ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّكَ بِإِزَاءِ الْعَدُوِّ فَقَالَ: دَعْنَا مِنْكَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَزَّنَا بِالْإِسْلَامِ، قَالَ: وَقَبَّلَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَدَهُ، ثُمَّ خَلَوْا فَجَعَلَا يَبْكِيَانِ ". اهـ.
    قلت [عبد الرحمن بن هاشم]: الشطر الأول من متن هذا الحديث الأخير فسنده كما في الأحاديث المائة الشريحية [58] من حديث عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ [الثوري]، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ:
    لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ اسْتَقْبَلَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ فَلَمَّا رَآهُ عُمَرُ نَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ وَنَزَعَ خُفَّيْهِ وَخَاضَ الْمَاءَ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَرَاكَ عُظَمَاءُ أَهْلِ الشَّامِ مِنَ الأَعَاجِمِ، فَقَالَ عُمَرُ: " لَوْ غَيْرُكَ يَقُولُ هَذَا يَا أَبَا عُبَيْدَةَ، إِنَّا قَوْمٌ أَعَزَّنَا اللَّهُ بِالإِسْلامِ فَمَنْ يَلْتَمِسِ الْعِزَّ بِغَيْرِهِ يُذِلَّهُ اللَّهُ ". اهـ.
    فلعله تصحف كتاب السير من الناسخ
    وعلى هذا فرواية ابن الأعربي هي الصواب عدا أن لفظ "كانوا يرون أنها من السنة" إنما هي من قول تميم بن سلمة وتعقيبه على الأثر، والله أعلم.
    وقد رواه غير الثوري وهم :
    - عبد الملك بن أبي الحسين النخعي
    أخرجه ابن أبي الدنيا في الإخوان (1/195) قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حُسَيْنٍ فذكر نحو حديث الثوري.
    - مسعر بن كدام
    رواه عنه سفيان بن عيينة كما في القبل (37) لابن الأعربي، وفي صفوة التصوف لأبي زرعة المقدسي [446] في باب السُّنَّةِ فِي تَقْبِيلِ الْمُسْتَغْفِرِ يَدَ الشَّيْخِ الْمُسْتَغْفَرِ مِنْهُ.
    وهذا الإسناد منقطع فيه انقطاع بين تميم بن سلمة وعمر بن الخطاب رضي الله عنه.
    وقد توبع تميم بن سلمة من قبل مكحول الشامي كما في مسائل حرب الكرماني من كتاب النكاح إلى نهاية الكتاب (2/871) فقال:
    حدثنا عمرو بن عثمان، قال: أنا عثمان بن عبد الرحمن، قال: ثنا حمزة بن أبي حمزة، عن مكحول قال: لما قدم عمر الشام لقيه أبو عبيدة بن الجراح فقبل يده، وأراد إن يقبل رجله فلم يفعل ". اهـ.
    وهذا إسناد ضعيف فيه حمزة بن ميمون وهو ابن أبي حمزة الجعفي " متروك ، متهم بالوضع" كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب وتلميذه عثمان بن عبد الرحمن "مجهول" كذا قال الحافظ.
    وذكر نحو هذه الرواية ابن عبد البر في بهجة المجالس (57) بلا إسناد فقال: تناول أبو عبيدة بن الجراح يد عمر ليقبِّلها، فقبضها، فتناول رجله فقال: ما رضيت منك بتلك فكيف بهذه؟ ". اهـ.
    وذكر ابن العماد الحنبلي شذرات الذهب (2/132) فقال: وكان أبو مسلم [عبد الرحمن بن مسلم صاحب الدولة العباسة] معظّما يلقاه أبو ليلى القاضي [محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى] فيقبّل يده، فنهي أبو ليلى، فقال: قبّل أبو عبيدة يد عمر، فقيل: شبّهته بعمر، قال: تشبّهوني بأبي عبيدة ". اهـ.
    وقد ذكرها من قبله أبو حيان التوحيدي في البصائر والذخائر (9/189) بلا إسناد ونسبها إلى عبد الله بن شوذب فقال:
    قال ابن شوذب: قدم أبو مسلم فتلقاه ابن أبي ليلى فقبل يد أبي مسلم، فقيل له: تقبل يد أبي مسلم؟ فقال: قد تلقى أبو عبيدة بن الجراح عمر ابن الخطاب فقبل يده، فقيل له: أتشبه أبا مسلم بعمر بن الخطاب؟ فقال: أفتشبهونني بأبي عبيدة؟ ". اهــ، وذكرها العسكري في ديوان المعاني (2/214).
    واحتج لهذه الرواية الإمام أحمد بن حنبل
    فقالَ الْمَرُّوذِيُّ: سَأَلْت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ [أحمد بن حنبل] عَنْ قُبْلَةِ الْيَدِ، فَقَالَ: إنْ كَانَ عَلَى طَرِيقِ التَّدَيُّنِ فَلَا بَأْسَ، قَبَّلَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.وَإِنْ كَانَ عَلَى طَرِيقِ الدُّنْيَا فَلَا إلَّا رَجُلًا تَخَافُ سَيْفَهُ أَوْ سَوْطَهُ.
    وَقَالَ الْمَرُّوذِيُّ أَيْضًا: وَكَرِهَهَا عَلَى طَرِيقِ الدُّنْيَا. ". اهـ.
    والله أعلم.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: فأشار أبو عبيدة ليُقبِّل يدَ عمر، فهمَّ عمر بتقبيلِ رِجل أبي عبيدة فكفَّ أبو عبيدة

    جزاكم الله خيراً.

  5. #5

    افتراضي رد: فأشار أبو عبيدة ليُقبِّل يدَ عمر، فهمَّ عمر بتقبيلِ رِجل أبي عبيدة فكفَّ أبو عبيدة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً.
    وجزاكم آمين.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •