تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الحكمة من تقبيل الحجر الأسود

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي الحكمة من تقبيل الحجر الأسود

    الحكمة من تقبيل الحجر الأسود
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
    أما بعد :


    قال العلامة سليمان بن سحمان في كتابه إقامة الدليل ص20 :
    " وأما تفاصيل أسرار المأمورات والمنهيات فلا سبيل إلى علم البشر به، ولكن يطلع الله من شاء من خلقه على ما شاء منه، فاعتصم بهذا الأصل، انتهى.
    فتبين من كلام شمس الدين ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى أنه لا يجب على الإنسان أن يعلم الحكمة في جميع ما شرع الله ورسوله، فإن ذلك ليس في قوى البشر، ولا في وسعهم وطاقتهم، وإنما يجب هذا على الأعيان الذين أَهَّلَهُم الله لمعرفة ما أنزله الله، وأطلعهم عليه.
    وأما من كان عاجزا عن ذلك، وليس في طاقته ووسعه معرفة ذلك والاطلاع عليه، فالواجب عليه أن يؤمن بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم إيماناً عاماً مجملاً، وأن يعمل بما أمر الله به ورسوله، سواء عرف الحكمة في ذلك أو لم يعرفها.
    إذا تبين هذا، فاعلم أن الحكمة ـ والله أعلم ـ في اجتماع الناس على تقبيل الحجر الأسود هو ما ثبت عن حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حيث قال: ـ "الحجر الأسود يمين الله في الأرض، فمن صافحه أو استلمه فكأنما صافح الله".
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه ونوَّر ضريحه في الجواب على هذا الحديث: ـ
    أما الحديث الأول فقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد لا يثبت، والمشهور إنما هو عن ابن عباس قال: "الحجر الأسود يمين الله في الأرض، فمن صافحه أو استلمه فكأنما صافح الله وقبَّل يمينه".
    ومن تدبر اللفظ المنقول تبين له أنه لا إشكال فيه، وإنما يشكل على من لا يتدبره ، فإنه قال: ـ "يمين الله في الأرض" فقيده بقوله: "في الأرض" ولم يطلق، فيقول: "يمين الله" وحكم اللفظ المقيد يخالف حكم اللفظ المطلق.
    ثم قال: ـ "من استلمه وصافحه فكأنما صافح الله، وقبل يمينه"، ومعلوم أن المشَبَّهَ غيرُ المشبه به.
    وهذا صريح في أن المصافح لم يصافح يمين الله أصلاً، ولكن شُبَّه بمن يصافح الله.
    فأول الحديث وآخره يبين أن الحجر الأسود ليس من صفات الله كما هو معلوم عند كل عاقل، ولكن بين أن الله كما جعل للناس بيتاً يطوفون به، جعل لهم ما يستلمونه، ليكون ذلك بمنزلة تقبيل يد العظماء، فإن ذلك تقريب للمقبّل، وتكريم له، كما جرت العادة.
    والله ورسوله لا يتكلمون بما فيه ضلال الناس، [بل لا بد] من أن يبين لهم ما يتقون، فقد بَيَّن في الحديث ما يتقى من التمثيل. انتهى"

    وأثر ابن عباس ثابت
    قال ابن حجر في المطالب العالية 1267 :
    وقال محمد بن أبي عمر ، حدثنا يحيى بن سليم ، سمعت ابن جريج ، سمعت محمد بن عباد بن جعفر ، سمعت ابن عباس ، يقول :
    إن هذا الركن يمين الله في الأرض يصافح بها عباده مصافحة الرجل أخاه
    هذا موقوف جيد

    هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    منقول من الأخ/ عبدالله الخليفي


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الحكمة من تقبيل الحجر الأسود

    الحكمة من تقبيل الحجر الأسود

    118085
    السؤال


    هل الحكمة في تقبيل الحجر الأسود التبرك به ؟

    نص الجواب




    الحمد لله
    "الحكمة من الطواف بيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : (إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله) فالطائف الذي يدور على بيت الله تعالى يقوم بقلبه من تعظيم الله تعالى ما يجعله ذاكراً لله تعالى ، وتكون حركاته بالمشي والتقبيل واستلام الحجر والركن اليماني والإشارة إلى الحجر ذكراً لله تعالى لأنها من عبادته ؛ وكل العبادات ذكر لله تعالى بالمعنى العام ، وأما ما ينطق به بلسانه من التكبير والذكر والدعاء فظاهر أنه من ذكر الله تعالى ، وأما تقبيل الحجر فإنه عبادة حيث يقبل الإنسان حجراً لا علاقة له به سوى التعبد لله تعالى بتعظيمه ، واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، كما ثبت أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال حين قَبَّل الحجر : (إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك) .
    أما ما يظنه بعض الجهال من أن المقصود بذلك التبرك به فإنه لا أصل له ، فيكون باطلاً .
    وأما ما أورده بعض الزنادقة من أن الطواف بالبيت كالطواف على قبور أوليائهم وأنه وثنية ، فذاك من زندقتهم وإلحادهم ، فإن المؤمنين ما طافوا به إلا بأمر الله ؛ وما كان بأمر الله فالقيام به عبادة لله تعالى .
    ألا ترى أن السجود لغير الله شرك أكبر ، ولما أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم كان السجود لآدم عبادة لله تعالى وكان ترك السجود له كفراً .
    وحينئذ يكون الطواف بالبيت عبادة من أجل العبادات ، وهو ركن في الحج ، والحج أحد أركان الإسلام . ولهذا يجد الطائف بالبيت إذا كان المطاف هادئاً من لذة الطواف وشعور قلبه بالقرب من ربه ما يتبين به علو شأنه وفضله والله المستعان" انتهى .
    فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
    "فتاوى العقيدة" (ص 28، 29) .
    المصدر: الإسلام سؤال وجواب

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الحكمة من تقبيل الحجر الأسود

    السؤال:السائل أنور مصري مقيم بالكويت يقول: ما الحكمة من تقبيل الحجر يرجو بهذا إفادة مأجورين؟ الجواب:
    الشيخ: الحكمة من تقبيل الحجر بيّنها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قال: إني أعلم أنك حجرٌ لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك، فهذه الحكمة التعبد لله عز وجل باتباع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في تقبيل هذا الحجر، وإلا فهو حجر لا يضر ولا ينفع، كما قال أمير المؤمنين فهذه الحكمة، ومع ذلك فإنه لا يخلو من ذكر الله عز وجل بأن المشروع أن يكبر الإنسان عند ذلك، فيجمع بين التعبد لله تعالى بالتكبير والتعظيم والتعبد لله عز وجل بتقبيل هذا الحجر باتباع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبه يعرف أن ما يفعله بعض الناس من كونه يمسح الحجر بيده، ثم يمسح على وجهه وصدره تبركاً بذلك، فإنه خطأ وضلال وليس بصحيح، وليس المقصود من استلام الحجر، أو تقبيله التبرك؛ التبرك بذلك، بل المقصود به التعبد لله باتباع شريعة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكذلك يقال استلام الركن اليماني إن المقصود به التعبد لله باتباع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث كان يستلمه؛ ولهذا لا يشرع استلام بقية الأركان، فالكعبة القائمة الآن فيها أركان أربعة؛ الحجر، والركن اليماني، والركن الغربي، والركن الشمالي، فالحجر يستحب فيه الاستلام والتقبيل؛ فإن لم يمكن فالإشارة، والركن اليماني يسن فيه الاستلام دون التقبيل؛ فإن لم يمكن الاستلام فالإشارة، والركن الغربي والشمالي لا يسن فيهما استلام ولا تقبيل ولا إشارة، وقد رأى ابن عباسٍ رضي الله عنهما أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان يطوف ويستلم الأركان الأربعة فأنكر عليه، فقال له معاوية: إنه ليس شيءٌ من البيت مهجوراً؛ يعني كل البيت معظم، فقال له ابن عباس: ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنة﴾ وقد رأيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يستلم الركنين اليمانيين؛ يعني الحجر الأسود والركن اليماني، فتوقف معاوية وصار لا يستلم إلا الركنين اليمانيين اتباعاً لسنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهذا واجب على كل أحد سواء كان صغيراً أو كبيرا كل الناس أمام الشرع سواء وفيه فضيلة ابن عباس رضي الله عنه، وفضيلة معاوية رضي الله عنه نسأل الله أن يوفق رعيتنا ورعاتنا لما فيه الخير والسداد والتعاون على البر والتقوى.



    http://binothaimeen.net/content/10549

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الحكمة من تقبيل الحجر الأسود

    شبهة وجوابها حول تقبيل الحجر الأسود
    رقم الفتوى: 73029

    السؤال
    سؤالي: ما الحكمة من تقبيل الحجر الأسود، أنا أريد هذه الحكمة لأن هناك الكثيرين يستنتجون من جواز تقبيل الحجر الأسود جواز تقبيل أضرحة الأولياء خصوصاً الأئمة، وأيضاً يستنتج النصارى من ذلك أن الدين الإسلامي ليس دينا سماويا، لأن في تقبيل الحجر الأسود تقبيلا لوثن لا يضر ولا ينفع، الرجاء الإيضاح حتى لا يتم التغرير بالمسلمين من قبل الروافض والنصارى؟ وشكراً.


    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


    فإن عدم نشاط أهل السنة في الدعوة إلى الله في أي بلد يجعلهم دائماً في موقف الدفاع ويجعل مخالفيهم من أهل الكفر والضلال والابتداع مهاجمين لهم يحتجون عليهم، ولا بد للمسلم من التسلح بالعلم الشرعي حتى لا تنطلي عليه شبهات أهل الباطل، وأن ينشط هو للدعوة للمنهج الصحيح الذي اقتنع به.


    فلا يسوغ أن يكون الشيطان وأتباعه من دعاة الضلال ينشطون في تزيين باطلهم وتبيينه ودعمه بالحجج للناس، ويكون أهل الحق كسالى عن نشر المنهج الحق المؤهل بالأدلة الصحيحة، فعلى المسلمين أن يدفعوا باطل الضالين ويدفعوهم عن التلبيس على العوام بتعلم الوحي الإلهي وتعليمه للناس، وإكثار دروسه في الأماكن العامة حتى يستفيد منه الناس والتشجيع على حفظه ومدارسته ويتعلم الوسائل المعينة على الاستفادة منه كعلوم اللغة والأصول والقواعد.


    هذا, وليعلم أن هناك عدة فوارق بين الحجر الأسود الذي شرع تقبيله وبين الأضرحة، فالحجر ثبتت مشروعية تقبيله بعمل النبي صلى الله عليه وسلم كما في الفتوى رقم: 7313.


    وقد أمرنا باتباع هديه في الحج، فقال: خذوا عني مناسككم. رواه مسلم.


    كما ثبتت بنصوص الترغيب في تقبيله وبيان أنه يشهد يوم القيامة لمن استلمه بحق وأنه تحط به الذنوب، ففي الحديث: إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطا. رواه أحمد وصححه الألباني.


    وفي الحديث: والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق. رواه الترمذي وصححه الألباني.


    ومن الفروق بينهما أن تقبيل الأضرحة يؤدي للغلو, والغلو أمر خطير يجر صاحبه للمهالك، وقد هلك بالغلو قوم نوح ومن تبعهم, وقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو. رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني.


    وأما موضوع الأوثان فهو بعيد من الحجر جداً، فعباد الأوثان يعبدون الأوثان ويعتقدون فيها بخلاف المسلمين فهم يقبلون الحجر تعبدا لله واتباعاً للسنة كما في الصحيحين عن عمر رضي الله عنه أنه قال: أني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع, ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك.


    وراجع في المزيد من الفرق بين التعبد لله بما شرع من المناسك وبين عمل عباد الأوثان في الفتوى رقم: 4406، والفتوى رقم: 19284، والفتوى رقم: 17543 وفي حكمة تقبيل الحجر.


    والله أعلم.

    https://fatwa.islamweb.net/ar/fatwa/73029/

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: الحكمة من تقبيل الحجر الأسود

    جزاك الله خيرا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الحكمة من تقبيل الحجر الأسود

    وجزاكم الله مثله .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •